إشراقة جزائرية
2017-05-20, 09:48
ألقاب مهينة سببها المستعمر:
________________________________________
وأنا أشاهد استعراضا عسكريا للجيش الجزائري في برنامج "جيشنا" الذي يبث على قناة اليتيمة, لفت سمعي لقب لصاحبه غريب عجيب, كان الأجدر أن لايبقى صاحبه ولا يوما واحدا في الجيش بسببه ولكنها "بلاد ميكي", لا تفتأ تظهر لنا غرائب وعجائب من شتى المتناقضات.
كان العقيد ينادي على ضباط الصف لتقليدهم الرتب كل باسمه ولقبه, وفي خضم ذلك نطق اسما بلقب غريب جدا ألا وهو"نجيب بايع راسو", هكذا تم النطق بالاسم واللقب, أمام الملأ وعلى شاشة التلفاز...
ليس هذا فحسب فلا زلنا نسمع بالعجب العجاب من الألقاب الجزائرية المهينة للدولة وللشعب على حد سواء للأسف الشديد, فهذه صفحات التواصل الإجتماعي تتندر بلقب غريب واسم أغرب لمواطن جزائري لقبه "العيب" وسماه أبوه ربما جهلا وربما صدفة "رابح"!! الاسم جميل ولاغبار عليه, لكن عند اقترانه بلقبه يصبح مأساة يتندر بها الجهلة وعديمو الإحساس على صفحات التواصل الإجتماعي بهاته الصيغة"رابح العيب"...
ماذكرته آنفا ليس الأغرب ولا الأعجب فهنالك من المآسي والكوارث التي تشكل نشازا على أذن سامعها وإهانة لأصحابها أمام الملأ بألقاب يندى لها الجبين...
فألقاب الجزائريين أكبر مأساة يعانيها المواطن الجزائري, مقارنة بمشاكله الأخرى كإحساسه بالتهميش والفقروالبيروقراطية و..و..
والسبب في ذلك كله الإستدمار الحقير فقد ارتكبت فرنسا إلى جانب جريمتها الأولى جريمة أخرى بحق المسلمين الجزائريين ، جريمة أشنع من القتل و أفضع من التعذيب و أبشع من السرقة ، فقد أطلقت فرنسا على الكثير من العائلات الجزائرية ألقابا بذيئة مهينة للكرامة البشرية حتى أنه يتعذر التلفظ بها"أسماء دواب, حشرات, صفات قبيحة, كلام بذيء.....والقائمة طويلة بأبشع ما يمكن أن يخطر ببال أحد"...
وإذا كانت الدولة الجزائرية غير آبهة بهذا الأمر رغم أن بعض منتسبيها من الوزراء يعانون كما يعاني المواطن البسيط من ألقاب مخزية تلاحقهم, فلاتستغرب إن سمعت وزيرا بلقب جدرة أو عتروس أو غير ذلك من الألقاب الشنيعة, التي ربما تناسبهم أكثر من غيرهم لأنهم من أهل الحل والربط لكن تلك الألقاب تلبَّستهم وربما استحقوا أكثر منها لسوء صنيعهم وعدم اكتراثهم فقد مات الإحساس والنخوة بقلوبهم القاسية ...
إن كنت لا أرجو أملا من هؤلاء,فما بال المواطنين خانعين راضين بهذا الحال؟!
و إذا كنا نعتبر أن الدولة مُقصّرة في هذا الأمر فما بال الشعب ؟ ما لا أستطيع أن أفهمه هو كيف لشخص أن يصبر كل هذه المدة على حمله للقب مخزي و يتعامل به دون أن تأتيه فكرة تغييره ؟ و قد يُلام الأجداد لجهلهم الذي سببه فرنسا فما بال الأبناء و الأحفاد المثقفين و المتعلمين بل و أحيانا تجدهم يتقلدون مسؤوليات مرموقة في الجامعات و المؤسسات المختلفة ؟
جرائم فرنسا في الجزائر لا تـــعد و لا تـــحصـــى فـــهـــي جرائم مسّت البشر و الماء و الهواء و الحجر و كل شيء في هذه البلاد ، و الأكثر من هذا أنها جرائم لم تنته باندحار الاستعمار بل لازالت ماثلة للعيان إلى يومنا هذا ، و لعل من بين هذه الجرائم جريمة تغيير ألقاب الجزائريين و تشويهها و هي جريمة أصبحت مضاعفة و تورطنا فيها نحن اليوم بالسكوت عنها و الرضا بها.
* * * * * *
منقوووول بقلم شمس الهمة
________________________________________
وأنا أشاهد استعراضا عسكريا للجيش الجزائري في برنامج "جيشنا" الذي يبث على قناة اليتيمة, لفت سمعي لقب لصاحبه غريب عجيب, كان الأجدر أن لايبقى صاحبه ولا يوما واحدا في الجيش بسببه ولكنها "بلاد ميكي", لا تفتأ تظهر لنا غرائب وعجائب من شتى المتناقضات.
كان العقيد ينادي على ضباط الصف لتقليدهم الرتب كل باسمه ولقبه, وفي خضم ذلك نطق اسما بلقب غريب جدا ألا وهو"نجيب بايع راسو", هكذا تم النطق بالاسم واللقب, أمام الملأ وعلى شاشة التلفاز...
ليس هذا فحسب فلا زلنا نسمع بالعجب العجاب من الألقاب الجزائرية المهينة للدولة وللشعب على حد سواء للأسف الشديد, فهذه صفحات التواصل الإجتماعي تتندر بلقب غريب واسم أغرب لمواطن جزائري لقبه "العيب" وسماه أبوه ربما جهلا وربما صدفة "رابح"!! الاسم جميل ولاغبار عليه, لكن عند اقترانه بلقبه يصبح مأساة يتندر بها الجهلة وعديمو الإحساس على صفحات التواصل الإجتماعي بهاته الصيغة"رابح العيب"...
ماذكرته آنفا ليس الأغرب ولا الأعجب فهنالك من المآسي والكوارث التي تشكل نشازا على أذن سامعها وإهانة لأصحابها أمام الملأ بألقاب يندى لها الجبين...
فألقاب الجزائريين أكبر مأساة يعانيها المواطن الجزائري, مقارنة بمشاكله الأخرى كإحساسه بالتهميش والفقروالبيروقراطية و..و..
والسبب في ذلك كله الإستدمار الحقير فقد ارتكبت فرنسا إلى جانب جريمتها الأولى جريمة أخرى بحق المسلمين الجزائريين ، جريمة أشنع من القتل و أفضع من التعذيب و أبشع من السرقة ، فقد أطلقت فرنسا على الكثير من العائلات الجزائرية ألقابا بذيئة مهينة للكرامة البشرية حتى أنه يتعذر التلفظ بها"أسماء دواب, حشرات, صفات قبيحة, كلام بذيء.....والقائمة طويلة بأبشع ما يمكن أن يخطر ببال أحد"...
وإذا كانت الدولة الجزائرية غير آبهة بهذا الأمر رغم أن بعض منتسبيها من الوزراء يعانون كما يعاني المواطن البسيط من ألقاب مخزية تلاحقهم, فلاتستغرب إن سمعت وزيرا بلقب جدرة أو عتروس أو غير ذلك من الألقاب الشنيعة, التي ربما تناسبهم أكثر من غيرهم لأنهم من أهل الحل والربط لكن تلك الألقاب تلبَّستهم وربما استحقوا أكثر منها لسوء صنيعهم وعدم اكتراثهم فقد مات الإحساس والنخوة بقلوبهم القاسية ...
إن كنت لا أرجو أملا من هؤلاء,فما بال المواطنين خانعين راضين بهذا الحال؟!
و إذا كنا نعتبر أن الدولة مُقصّرة في هذا الأمر فما بال الشعب ؟ ما لا أستطيع أن أفهمه هو كيف لشخص أن يصبر كل هذه المدة على حمله للقب مخزي و يتعامل به دون أن تأتيه فكرة تغييره ؟ و قد يُلام الأجداد لجهلهم الذي سببه فرنسا فما بال الأبناء و الأحفاد المثقفين و المتعلمين بل و أحيانا تجدهم يتقلدون مسؤوليات مرموقة في الجامعات و المؤسسات المختلفة ؟
جرائم فرنسا في الجزائر لا تـــعد و لا تـــحصـــى فـــهـــي جرائم مسّت البشر و الماء و الهواء و الحجر و كل شيء في هذه البلاد ، و الأكثر من هذا أنها جرائم لم تنته باندحار الاستعمار بل لازالت ماثلة للعيان إلى يومنا هذا ، و لعل من بين هذه الجرائم جريمة تغيير ألقاب الجزائريين و تشويهها و هي جريمة أصبحت مضاعفة و تورطنا فيها نحن اليوم بالسكوت عنها و الرضا بها.
* * * * * *
منقوووول بقلم شمس الهمة