زيان.
2017-05-13, 12:11
أَرَاهُ عَنْ شِماليْ كلّ يومْ .. بَلْ كُلّ يومٍ أكثرَ مِنْ مَرَّهْ.
هُنالكَ في تلك الزّاوية هُنالكْ ..أُنظرْ مَعيْ ...هُنالكْ ..أَراهُ دَائمًا ..
أَظُنُّنِـيْ الوحيدُ الّذيْ يُناجِيهْ ..فأناجيه بقلبٍ مُنكسرٍ مسكينْ
أعَرفتُم مَنْ أعنِي ؟؟ .. النّعشْ ..
إنّه النّعشُ .. أجل .. إيّاهُ أعنِي .. ومنه أَرْتعِدْ.
كلّما دَخَلتُ المسجدَ رأيْتُهْ وكلمّا خرجتُ منه كذلك ..
أحيانا أتهرّب منه بنظراتٍ أُصَيِّرُهَا بالعاديهْ ..العابرهْ ليس إلّا لأقنع نفسي بأنّه مجرّد خشبة في شكل صندوق
بقبضتين في الأمام واِثنتان في الخلفْ ... لكن..سرعان ما تتّضح حقيقته
.. شكل مَهِيبْ .. صمتهُ رهيب .. في صبرٍ طويلْ
.. نعم في صبرٍ طويلْ على اِحتضانِ من يُسافِرُ بعيدا دون رجوع ..
كلُّ يومٍ عند وُلُوجِي باب المسجد أو خروجي منه أنظره ..
هنالك في تلك الزّاوية يكسوه غبار مِنْ كثرة صمتهِ وطول صَبرهْ
وكأنّه ..... لا شيئَ ...لاشيئَ على الإطلاقْ .
كثيرٌ مِنّا مَنْ هُمُ في غفلة عنه ، بل يوجد حتّى من يستند عليه لِيربط حذاءه أو ليجري اِتّصالات هاتفيّة
دون أن يعي ما يعنيه الّذي يستند عليه ..
إنّهُ يَحتضنُ مِنَ الحينِ للآخرْ مُودِّعًا عن الدّنيا بلا زادٍ فوق أكتافٍ أربعهْ ..
فلا يرضى بثلاثةٍ أو دونهَا .. لٍيُلقيْ بصاحبِه في حُفرةٍ ..أسالتْ الكثير من الحِبرِ عنها ..
يُناجيني لمّا أجلس بقربه على أحد تلك المقاعد التي وُضِعت في فناء المسجد الّتي يستعين بها المصلّون
في نزع أو اِنتعال أحذيتهم .. قائلًا .. يا هاذا .. يومًا ما .. سأحتَضِنكْ ..
يومًا مَا سترقُدُ هَا هُنَا .. بين دُفّتي ..
سأحتضنك بلا رجعةٍ أو سيحتضنك من هو مثليْ ..فلا تفرح بغفلتك عنّي ،
لا تفرح كثيرًا وتزوّد بزادٍ في صَدْرِكْ ...فلا مكان عندي لِغَيْرِ زادٍ تصحبهُ
في سَفَرِكْ دونَ الّذي في صَدْرِكْ.. يا هاذا يوما ما سأحتضنك..هكذا يقول .
اللهَ أَسألُ أن يُنْعِشَنِيْ فيْ نَعْشٍ بقلبٍ سليمْ زادُهُ الإيمان والتّقوى ..قولوا آمين.
هُنالكَ في تلك الزّاوية هُنالكْ ..أُنظرْ مَعيْ ...هُنالكْ ..أَراهُ دَائمًا ..
أَظُنُّنِـيْ الوحيدُ الّذيْ يُناجِيهْ ..فأناجيه بقلبٍ مُنكسرٍ مسكينْ
أعَرفتُم مَنْ أعنِي ؟؟ .. النّعشْ ..
إنّه النّعشُ .. أجل .. إيّاهُ أعنِي .. ومنه أَرْتعِدْ.
كلّما دَخَلتُ المسجدَ رأيْتُهْ وكلمّا خرجتُ منه كذلك ..
أحيانا أتهرّب منه بنظراتٍ أُصَيِّرُهَا بالعاديهْ ..العابرهْ ليس إلّا لأقنع نفسي بأنّه مجرّد خشبة في شكل صندوق
بقبضتين في الأمام واِثنتان في الخلفْ ... لكن..سرعان ما تتّضح حقيقته
.. شكل مَهِيبْ .. صمتهُ رهيب .. في صبرٍ طويلْ
.. نعم في صبرٍ طويلْ على اِحتضانِ من يُسافِرُ بعيدا دون رجوع ..
كلُّ يومٍ عند وُلُوجِي باب المسجد أو خروجي منه أنظره ..
هنالك في تلك الزّاوية يكسوه غبار مِنْ كثرة صمتهِ وطول صَبرهْ
وكأنّه ..... لا شيئَ ...لاشيئَ على الإطلاقْ .
كثيرٌ مِنّا مَنْ هُمُ في غفلة عنه ، بل يوجد حتّى من يستند عليه لِيربط حذاءه أو ليجري اِتّصالات هاتفيّة
دون أن يعي ما يعنيه الّذي يستند عليه ..
إنّهُ يَحتضنُ مِنَ الحينِ للآخرْ مُودِّعًا عن الدّنيا بلا زادٍ فوق أكتافٍ أربعهْ ..
فلا يرضى بثلاثةٍ أو دونهَا .. لٍيُلقيْ بصاحبِه في حُفرةٍ ..أسالتْ الكثير من الحِبرِ عنها ..
يُناجيني لمّا أجلس بقربه على أحد تلك المقاعد التي وُضِعت في فناء المسجد الّتي يستعين بها المصلّون
في نزع أو اِنتعال أحذيتهم .. قائلًا .. يا هاذا .. يومًا ما .. سأحتَضِنكْ ..
يومًا مَا سترقُدُ هَا هُنَا .. بين دُفّتي ..
سأحتضنك بلا رجعةٍ أو سيحتضنك من هو مثليْ ..فلا تفرح بغفلتك عنّي ،
لا تفرح كثيرًا وتزوّد بزادٍ في صَدْرِكْ ...فلا مكان عندي لِغَيْرِ زادٍ تصحبهُ
في سَفَرِكْ دونَ الّذي في صَدْرِكْ.. يا هاذا يوما ما سأحتضنك..هكذا يقول .
اللهَ أَسألُ أن يُنْعِشَنِيْ فيْ نَعْشٍ بقلبٍ سليمْ زادُهُ الإيمان والتّقوى ..قولوا آمين.