----------
2017-05-12, 20:11
هل يشغلك رزقك ؟
هل تنحصر همومك في السعي لرزقك ؟
هل تؤجل سعادتك إلى وصول رزقك؟
هل تمتد عينك لأرزاق غيرك ؟
هل تتوارد في ذهنك استفهامات حول قضايا رزقك؟
إذا كنت كذلك أو كنت تعرف من هو كذلك،
اقرأ هذه الكلمات علها تكون سبباً في راحتك وفي حل اشتباكات أفكارك حول الرزق..
الدليل على اسم الله الرزاق و اسمه الرازق:
جاء اسمه الرزاق في القرآن مرة واحدة( إِنَّ اللَّهَ هُوَ الرَّزَّاقُ ذُو الْقُوَّةِ الْمَتِينُ ) الذاريات ٥٨
ورد اسمه الرازق في قوله صلى الله عليه وسلم( إن الله هو المسعر القابض الباسط الرازق..) صححه الألباني
الرازق و الرزاق في اللغة:
قال الراغب في المفردات: (( الرزق يقال للعطاء الجاري تارة، دنيوياً كان أم أخروياً ، وللنصيب تارة، و لما يصل إلى الجوف ويتغذى به تارة ، يقال: أعطى السلطان رزق الجند، و رزقت علماً . و الرازق يقال لخالق الرزق و معطيه والمسبب له وهو الله تعالى …
( والرازق لايقال إلا لله تعالى )
الرازق و الرزاق عند أهل العلم:
قال ابن الأثير :الرزاق هو الذي أعطى الأرزاق و أعطى الخلائق أرزاقها و أوصلها إليهم.
قال السعدي رحمه الله في تفسيره
( الرزاق) لجميع عباده فما من دابة في الأرض إلا على الله رزقها، ورزقه لعباده نوعان:
١- رزق عام شمل البر و الفاجر و الأولين، و الآخرين و هو رزق الأبدان.
٢- رزق خاص و هو رزق القلوب و تغذيتها بالعلم و الإيمان و الرزق الحلال، الذي يعين على صلاح الدين. و هذا خاص بالمؤمنين على مراتبهم منه بحسب ما تقتضيه حكمته و رحمته. انتهى كلامه رحمه الله.
قال تعالى:
( وَمَا مِن دَابَّةٍ فِي الْأَرْضِ إِلَّا عَلَى اللَّهِ رِزْقُهَا وَيَعْلَمُ مُسْتَقَرَّهَا وَمُسْتَوْدَعَهَا كُلٌّ فِي كِتَابٍ مُّبِينٍ). هود ( 6 ).
يقول ابن كثير:أخبر تعالى أنه متكفل بأرزاق المخلوقات ، من سائر دواب الأرض ، صغيرها وكبيرها ، بحريها ، وبريها ،..)
هذه الحقيقة التي لابد أن تصبح عقيدة راسخة في القلوب، وهي أن الله يرزق كل أحد و كل المخلوقات ، ورزقه ليس محصوراً على أحد..
لنتأمل معنى رزق الله الرزاق بعمق و دقة:
يظن البعض أن الرزق محصور في الطعام و الشراب و الوظيفة و المال و الزواج و الذرية و المسكن !!
الرزق هو كل عطاء من الله عزوجل سواء كان ماديا أو معنوياً.
هل تعلم أن العلم رزق؟
حب الله لك رزق ؟
توفيق الله في أمورك رزق؟
القلب السليم المتسامح رزق !
هل قلبك يشهد و يوقن أن الله هو الرزاق؟
وأن لا رازق سواه ؟
وأنه إذا أراد أن يرزقك رزقاً ما لن يستطيع أحد أن يوقفه أو يمنعه؟
راجع قلبك و فتش في أعماقه و ذكّره أن الله هو الرزاق
واستشعر رزقه لك في أدق الأشياء
وراقب أرزاقه المختصة في القلوب
حينما يحبب إليك دعاءه أو رجاءه أو طلب رضاه فكل هذه أرزاق منه..
حينما ترى عند أحدهم رزقاً ما هل تستكثر عليه هذا الرزق ؟
هل يأتيك شعور لم رزق بهذا الرزق و لم أرزق به ؟
لو استقر بقلبك شعور أن الله هو الرازق و الرزاق
وأن لولا الله لم يرزق فلان ،وأنه لا يملك لنفسه الرزق .
لو استقر قلبك و عرف جواب السؤال وامتلأ رضا عن الرزاق..
والله لو فهمت القلوب أن الله هو الرزاق
لما امتدت أعينها إلى أرزاق غيرها
ولما تحاسدت النفوس.
وكما قال تعالى:( وَلَا تَمُدَّنَّ عَيْنَيْكَ إِلَى مَا مَتَّعْنَا بِهِ أَزْوَاجًا مِّنْهُمْ زَهْرَةَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا لِنَفْتِنَهُمْ فِيهِ وَرِزْقُ رَبِّكَ خَيْرٌ وَأَبْقَى)
( 131 ) طه
بعض الأرزاق نظن أنها الخير و أنها السعادة والفرج ،و لكن الله يؤخرها أو يمنعها رحمة منه و رأفة بنا..
فلا تيأس من رزقه فإنه يمنع عنك الشر و يرزقك الخير من حيث لا تعلم؟
ما الذي تريده ؟
مال؟ وظيفة؟ شهادة؟ زواج ؟ أبناء؟ علم ؟ حفظ قرآن
ما الذي تريده من رزق ؟
والسؤال الذي يتبادر لأذهان الجميع
كيف أجلب الرزق لنفسي ؟
كيف أرزق بما أريد؟
قال النبي صلى الله عليه وسلم :
((لو أن ابن آدم هرب من رزقه كما يهرب من الموت ، لأدركه رزقه كما يدركه الموت ))
حسنه الألباني
ضع في قلبك هذا الحديث و تيقن أن الرزق المقسوم لك
سيأتيك و لو هربت منه ..
نعلم يقيناً أن مسألة الرزق تشغل الجميع
لكن حينما تستقر في قلوبنا معرفتنا بالله الرازق..
سنعرف أن جلب الرزق لا يكون إلا بالطلب منه والإلحاح عليه..
والتوكل عليه أي الاعتماد الكامل على الرازق في تحقيق مانريد.
و حينما تكون طائعاً تقياً لله سيرزقك الله من حيث لم تحتسب.
من أروع ما قرأت للشافعي هذه الأبيات عن الرزق:
توكلت في رزقي على الله خالقي
وأيقنت أن الله لا شك رازقي
وما يكن من رزقي فليس يفوتني
ولو كان في قاع البحار الغوامقِ
سيأتي به الله العظيم بفضله
ولو لم يكن مني اللسان بناطقِ
ففي أي شىء تذهب النفس حسرة
وقد قسَّم الرحمن رزق الخلائق
-منقول -
هل تنحصر همومك في السعي لرزقك ؟
هل تؤجل سعادتك إلى وصول رزقك؟
هل تمتد عينك لأرزاق غيرك ؟
هل تتوارد في ذهنك استفهامات حول قضايا رزقك؟
إذا كنت كذلك أو كنت تعرف من هو كذلك،
اقرأ هذه الكلمات علها تكون سبباً في راحتك وفي حل اشتباكات أفكارك حول الرزق..
الدليل على اسم الله الرزاق و اسمه الرازق:
جاء اسمه الرزاق في القرآن مرة واحدة( إِنَّ اللَّهَ هُوَ الرَّزَّاقُ ذُو الْقُوَّةِ الْمَتِينُ ) الذاريات ٥٨
ورد اسمه الرازق في قوله صلى الله عليه وسلم( إن الله هو المسعر القابض الباسط الرازق..) صححه الألباني
الرازق و الرزاق في اللغة:
قال الراغب في المفردات: (( الرزق يقال للعطاء الجاري تارة، دنيوياً كان أم أخروياً ، وللنصيب تارة، و لما يصل إلى الجوف ويتغذى به تارة ، يقال: أعطى السلطان رزق الجند، و رزقت علماً . و الرازق يقال لخالق الرزق و معطيه والمسبب له وهو الله تعالى …
( والرازق لايقال إلا لله تعالى )
الرازق و الرزاق عند أهل العلم:
قال ابن الأثير :الرزاق هو الذي أعطى الأرزاق و أعطى الخلائق أرزاقها و أوصلها إليهم.
قال السعدي رحمه الله في تفسيره
( الرزاق) لجميع عباده فما من دابة في الأرض إلا على الله رزقها، ورزقه لعباده نوعان:
١- رزق عام شمل البر و الفاجر و الأولين، و الآخرين و هو رزق الأبدان.
٢- رزق خاص و هو رزق القلوب و تغذيتها بالعلم و الإيمان و الرزق الحلال، الذي يعين على صلاح الدين. و هذا خاص بالمؤمنين على مراتبهم منه بحسب ما تقتضيه حكمته و رحمته. انتهى كلامه رحمه الله.
قال تعالى:
( وَمَا مِن دَابَّةٍ فِي الْأَرْضِ إِلَّا عَلَى اللَّهِ رِزْقُهَا وَيَعْلَمُ مُسْتَقَرَّهَا وَمُسْتَوْدَعَهَا كُلٌّ فِي كِتَابٍ مُّبِينٍ). هود ( 6 ).
يقول ابن كثير:أخبر تعالى أنه متكفل بأرزاق المخلوقات ، من سائر دواب الأرض ، صغيرها وكبيرها ، بحريها ، وبريها ،..)
هذه الحقيقة التي لابد أن تصبح عقيدة راسخة في القلوب، وهي أن الله يرزق كل أحد و كل المخلوقات ، ورزقه ليس محصوراً على أحد..
لنتأمل معنى رزق الله الرزاق بعمق و دقة:
يظن البعض أن الرزق محصور في الطعام و الشراب و الوظيفة و المال و الزواج و الذرية و المسكن !!
الرزق هو كل عطاء من الله عزوجل سواء كان ماديا أو معنوياً.
هل تعلم أن العلم رزق؟
حب الله لك رزق ؟
توفيق الله في أمورك رزق؟
القلب السليم المتسامح رزق !
هل قلبك يشهد و يوقن أن الله هو الرزاق؟
وأن لا رازق سواه ؟
وأنه إذا أراد أن يرزقك رزقاً ما لن يستطيع أحد أن يوقفه أو يمنعه؟
راجع قلبك و فتش في أعماقه و ذكّره أن الله هو الرزاق
واستشعر رزقه لك في أدق الأشياء
وراقب أرزاقه المختصة في القلوب
حينما يحبب إليك دعاءه أو رجاءه أو طلب رضاه فكل هذه أرزاق منه..
حينما ترى عند أحدهم رزقاً ما هل تستكثر عليه هذا الرزق ؟
هل يأتيك شعور لم رزق بهذا الرزق و لم أرزق به ؟
لو استقر بقلبك شعور أن الله هو الرازق و الرزاق
وأن لولا الله لم يرزق فلان ،وأنه لا يملك لنفسه الرزق .
لو استقر قلبك و عرف جواب السؤال وامتلأ رضا عن الرزاق..
والله لو فهمت القلوب أن الله هو الرزاق
لما امتدت أعينها إلى أرزاق غيرها
ولما تحاسدت النفوس.
وكما قال تعالى:( وَلَا تَمُدَّنَّ عَيْنَيْكَ إِلَى مَا مَتَّعْنَا بِهِ أَزْوَاجًا مِّنْهُمْ زَهْرَةَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا لِنَفْتِنَهُمْ فِيهِ وَرِزْقُ رَبِّكَ خَيْرٌ وَأَبْقَى)
( 131 ) طه
بعض الأرزاق نظن أنها الخير و أنها السعادة والفرج ،و لكن الله يؤخرها أو يمنعها رحمة منه و رأفة بنا..
فلا تيأس من رزقه فإنه يمنع عنك الشر و يرزقك الخير من حيث لا تعلم؟
ما الذي تريده ؟
مال؟ وظيفة؟ شهادة؟ زواج ؟ أبناء؟ علم ؟ حفظ قرآن
ما الذي تريده من رزق ؟
والسؤال الذي يتبادر لأذهان الجميع
كيف أجلب الرزق لنفسي ؟
كيف أرزق بما أريد؟
قال النبي صلى الله عليه وسلم :
((لو أن ابن آدم هرب من رزقه كما يهرب من الموت ، لأدركه رزقه كما يدركه الموت ))
حسنه الألباني
ضع في قلبك هذا الحديث و تيقن أن الرزق المقسوم لك
سيأتيك و لو هربت منه ..
نعلم يقيناً أن مسألة الرزق تشغل الجميع
لكن حينما تستقر في قلوبنا معرفتنا بالله الرازق..
سنعرف أن جلب الرزق لا يكون إلا بالطلب منه والإلحاح عليه..
والتوكل عليه أي الاعتماد الكامل على الرازق في تحقيق مانريد.
و حينما تكون طائعاً تقياً لله سيرزقك الله من حيث لم تحتسب.
من أروع ما قرأت للشافعي هذه الأبيات عن الرزق:
توكلت في رزقي على الله خالقي
وأيقنت أن الله لا شك رازقي
وما يكن من رزقي فليس يفوتني
ولو كان في قاع البحار الغوامقِ
سيأتي به الله العظيم بفضله
ولو لم يكن مني اللسان بناطقِ
ففي أي شىء تذهب النفس حسرة
وقد قسَّم الرحمن رزق الخلائق
-منقول -