***ريهام***
2017-05-11, 20:53
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قبل مدة ليست بطويلة حضرت عرسا لقريبة لي وكان لابنها ، هي ملتزمة بالدين بكل حذافيره يعني لا يستهويها لا الغناء ولا المعازف حتى بالافراح طاعة لله ، وكان بالفعل أحلى وأبسط عرس حضرته بحياتي بمعنى الكلمة ولا أظن أني سأرى مثله ، مختلف تماما عما شهدته وعاينته واعتدته في مجتمعنا ، أجواء فريدة من نوعها وكأني في حلم اليقظة ، رغم أنه أقيم بقاعة الحفلات !
هذه الفاضلة استأجرت فرقة نسوية للأناشيد الدينية لاضافة أجواء البهجة والفرح لوليمتها ....دقائق صمت وهاهي مشرفة الفرقة تفتتح العرس بسورة الفاتحة وبعض آيات الله....وبعد تطرقها لرسميات البدأ تشرع تلك بضرب الدف والاخريات تغنين أجمل كلام بصوت عذب عن كل ماهو ديني ، اذ تطرب المسامع بالصلاة على الرسول فيستسغيها القلب ويستريح تلقائيا مايشابه حلقة دينية وما يخالف الحفل،، تدمج المدعوات مع المعاني وتبتسمن (ولم يلاحظ تذمرهن أو ضجرهن ابدا )، وبين كل فترة وأخرى تأخذن المنشدات قسطا من الراحة على فترات متقطعة ولكي لا يخيم الملل والتأفف ولا يثبط نشاط الحفل وتخبوا نشوته، قمن بمسابقة ترفيهية تتمحور أسئلتها عن السورالقرآنية أو الصحابيات والصحابة رضي اللله عنهم، -أجواء رائعة بحق- ومن تصب الاجابة يصفقن عليها و تكافئ بجائزة بسيطة كرابطة أو ماسكة شعر أو حتى وردة حمراء ,واشياء أخرى لا أذكرها .....ثم تعدن بعد الاستراحة للانشاد مرة أخرى وهكذا...فلا يصدع رأس ولا يرهق جسد ولا يغيب العقل عن الذكر فطوال الوليمة واسم الله يرن في الآذان، فتعود للمنزل مبسوطا طيب الخاطر خفيفا مرتاح البال وكأنك ما لبثت تلك الجلسة كيف لا والملائكة تحوم حوله ، ومن جمالية المحضر وتحفته اغرورقت عيناي وشعرت بقشعريرة تسري في جسدي يتخطاه شعور مذهل ، آنذاك تمنيت لو كل أعراسنا هكذا تقام لكنها أمنية تحقيقها ضرب من الخيال وما يؤكد ذلك من خلال ما لاحظته غياب الفتيات وقلتهن لعلمهن مسبقا طبيعة الحفل وأنه بعيد كل البعد عن حضارتهن المتطورة (هرج وأنغام الشيطان) وهو أمر مؤسف حقا! لكن هذا لن يمنعنا من روح التفاؤل من تغير الحال للأفضل في كل الانحاء!
وأخيرا انتهى على خير وسلامة ووكأن السويعات تزاحمت لمسابقة الزمن على انقضائه فلم نحس حتى بمروره !
***ريهام***
قبل مدة ليست بطويلة حضرت عرسا لقريبة لي وكان لابنها ، هي ملتزمة بالدين بكل حذافيره يعني لا يستهويها لا الغناء ولا المعازف حتى بالافراح طاعة لله ، وكان بالفعل أحلى وأبسط عرس حضرته بحياتي بمعنى الكلمة ولا أظن أني سأرى مثله ، مختلف تماما عما شهدته وعاينته واعتدته في مجتمعنا ، أجواء فريدة من نوعها وكأني في حلم اليقظة ، رغم أنه أقيم بقاعة الحفلات !
هذه الفاضلة استأجرت فرقة نسوية للأناشيد الدينية لاضافة أجواء البهجة والفرح لوليمتها ....دقائق صمت وهاهي مشرفة الفرقة تفتتح العرس بسورة الفاتحة وبعض آيات الله....وبعد تطرقها لرسميات البدأ تشرع تلك بضرب الدف والاخريات تغنين أجمل كلام بصوت عذب عن كل ماهو ديني ، اذ تطرب المسامع بالصلاة على الرسول فيستسغيها القلب ويستريح تلقائيا مايشابه حلقة دينية وما يخالف الحفل،، تدمج المدعوات مع المعاني وتبتسمن (ولم يلاحظ تذمرهن أو ضجرهن ابدا )، وبين كل فترة وأخرى تأخذن المنشدات قسطا من الراحة على فترات متقطعة ولكي لا يخيم الملل والتأفف ولا يثبط نشاط الحفل وتخبوا نشوته، قمن بمسابقة ترفيهية تتمحور أسئلتها عن السورالقرآنية أو الصحابيات والصحابة رضي اللله عنهم، -أجواء رائعة بحق- ومن تصب الاجابة يصفقن عليها و تكافئ بجائزة بسيطة كرابطة أو ماسكة شعر أو حتى وردة حمراء ,واشياء أخرى لا أذكرها .....ثم تعدن بعد الاستراحة للانشاد مرة أخرى وهكذا...فلا يصدع رأس ولا يرهق جسد ولا يغيب العقل عن الذكر فطوال الوليمة واسم الله يرن في الآذان، فتعود للمنزل مبسوطا طيب الخاطر خفيفا مرتاح البال وكأنك ما لبثت تلك الجلسة كيف لا والملائكة تحوم حوله ، ومن جمالية المحضر وتحفته اغرورقت عيناي وشعرت بقشعريرة تسري في جسدي يتخطاه شعور مذهل ، آنذاك تمنيت لو كل أعراسنا هكذا تقام لكنها أمنية تحقيقها ضرب من الخيال وما يؤكد ذلك من خلال ما لاحظته غياب الفتيات وقلتهن لعلمهن مسبقا طبيعة الحفل وأنه بعيد كل البعد عن حضارتهن المتطورة (هرج وأنغام الشيطان) وهو أمر مؤسف حقا! لكن هذا لن يمنعنا من روح التفاؤل من تغير الحال للأفضل في كل الانحاء!
وأخيرا انتهى على خير وسلامة ووكأن السويعات تزاحمت لمسابقة الزمن على انقضائه فلم نحس حتى بمروره !
***ريهام***