ابو اكرام فتحون
2017-05-08, 18:46
بسم الله الرحمن الرحيم
و السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
احــــــذر: الانتصار للنفس !!!
إن من سُنَّة الرسول صلى الله عليه وسلم و خلقه العظيم ألا ينتصر لنفسه أبدًا .
دلالة على روحه القوية، وشِدَّته في السيطرة على نفسه.
فقد روى البخاري عَنْ عائشة رضي الله عنها، أَنَّهَا قَالَتْ:
«..وَمَا انْتَقَمَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم لِنَفْسِهِ إِلَّا أَنْ تُنْتَهَكَ حُرْمَةُ اللَّهِ، فَيَنْتَقِمَ لِلَّهِ بِهَا».
فهنا فَرَّقَت عائشة رضي الله عنها بين الأخطاء التي قام بها الناس في حقِّ رسول الله صلى الله عليه وسلم كإنسان، والأخطاء التي فعلوها في حقِّ الله تعالى، فما كان في حقه هو تجاوز عنه، وما كان في حقِّ الله عاقب عليه، ومن هنا نفهم مواقفه صلى الله عليه وسلم الجليلة.
قال الشيخ ربيع المدخلي -حفظه الله-
ï؟½ï؟½"والله لو كُنت على الحَق وأنت تُريدُ أن تَشفِي قَلبكَ وغَليلَ حِقدك من إنسان
لكان هذا خطرٌ عليك وكان هذا دَليلا وبُرهانا أنك فاسدُ القلب".ï؟½ï؟½
[ المجموع الرائق : ( ص437 ) ]
وقال العلامة عبدالرحمن بن سعدي - رحمه الله تعالى -
ï؟½ï؟½ " الانتصار للنفس والتعصب يحمل على الاعتساف وعدم الانصاف " ï؟½ï؟½ .
• انظر : (مجموع المؤلفات) .
وقال العلامة عبدالرحمن بن سعدي - رحمه الله تعالى -
ï؟½ï؟½ " صاحب الخلق الحسن يسلم غالبًا من الانتصار لنفسه والتعصب لقوله " ï؟½ï؟½.
• انظر : (مجموع المؤلفات)
و هل تعلم أن عدم الانتصار للنفس أفضل من الانتقام !!؟؟
يقول الإمام إبن القيم رحمه الله في مدارج السالكين :
(( ان العبد يشتد فرحه يوم القيامة بما له قبل الناس من الحقوق في المال والنفس والعرض ، فالعاقل يعد هذا ذخرا ليوم الفقر والفاقة. ولا يبطله بالانتقام الذي لا يجدي عليه شيئا.))
فلنسأل الله أن يجعلنا نغضب و ننتصر للحق دائما و أبدا
لا لأنفسنا ولأهوائها و شهواتها وميولاتها .
أبو إكرام فتحون
بتصرف
و السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
احــــــذر: الانتصار للنفس !!!
إن من سُنَّة الرسول صلى الله عليه وسلم و خلقه العظيم ألا ينتصر لنفسه أبدًا .
دلالة على روحه القوية، وشِدَّته في السيطرة على نفسه.
فقد روى البخاري عَنْ عائشة رضي الله عنها، أَنَّهَا قَالَتْ:
«..وَمَا انْتَقَمَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم لِنَفْسِهِ إِلَّا أَنْ تُنْتَهَكَ حُرْمَةُ اللَّهِ، فَيَنْتَقِمَ لِلَّهِ بِهَا».
فهنا فَرَّقَت عائشة رضي الله عنها بين الأخطاء التي قام بها الناس في حقِّ رسول الله صلى الله عليه وسلم كإنسان، والأخطاء التي فعلوها في حقِّ الله تعالى، فما كان في حقه هو تجاوز عنه، وما كان في حقِّ الله عاقب عليه، ومن هنا نفهم مواقفه صلى الله عليه وسلم الجليلة.
قال الشيخ ربيع المدخلي -حفظه الله-
ï؟½ï؟½"والله لو كُنت على الحَق وأنت تُريدُ أن تَشفِي قَلبكَ وغَليلَ حِقدك من إنسان
لكان هذا خطرٌ عليك وكان هذا دَليلا وبُرهانا أنك فاسدُ القلب".ï؟½ï؟½
[ المجموع الرائق : ( ص437 ) ]
وقال العلامة عبدالرحمن بن سعدي - رحمه الله تعالى -
ï؟½ï؟½ " الانتصار للنفس والتعصب يحمل على الاعتساف وعدم الانصاف " ï؟½ï؟½ .
• انظر : (مجموع المؤلفات) .
وقال العلامة عبدالرحمن بن سعدي - رحمه الله تعالى -
ï؟½ï؟½ " صاحب الخلق الحسن يسلم غالبًا من الانتصار لنفسه والتعصب لقوله " ï؟½ï؟½.
• انظر : (مجموع المؤلفات)
و هل تعلم أن عدم الانتصار للنفس أفضل من الانتقام !!؟؟
يقول الإمام إبن القيم رحمه الله في مدارج السالكين :
(( ان العبد يشتد فرحه يوم القيامة بما له قبل الناس من الحقوق في المال والنفس والعرض ، فالعاقل يعد هذا ذخرا ليوم الفقر والفاقة. ولا يبطله بالانتقام الذي لا يجدي عليه شيئا.))
فلنسأل الله أن يجعلنا نغضب و ننتصر للحق دائما و أبدا
لا لأنفسنا ولأهوائها و شهواتها وميولاتها .
أبو إكرام فتحون
بتصرف