novosti
2017-05-01, 21:20
السلام عليكم. ان سنة الحياة تقتضى ان بعد مرحلة الشباب تاتى مرحلة الكهولة ثم الشيخوخة. فكل عامل فى هذه الدنيا لابد ان ينهى نشاطه ثم يحال على التقاعد لتقدمه فى السن بعد سنوات من العمل والعطاء. وكل عامل يتمنى ان يتقاعد بشرف وينهى ايامه الباقية فى " عز وكرامة " بعد ان افنى كل عمره فى خدمة وطنه. ولكن هل اعطينا الحق لهذا المتقاعد ليعيش مستورا فى هذه الدنيا ؟ لقد اصبحت المنحة التى يتقضاها شهريا لا تكفيه حتى لتسديد نفقات الكراء والماء والغاز والكهرباء ومصاريف اخرى بسيطة للعيش الكريم مثل بعض الحيوانات الاليفة ( اكرمكم الله ) ؟ بالطبع لم نرد لهم الجميل لاننا اصبحنا نسمع عن اخبارهم ما يقشعر لها البدن واصبحنا ايضا نشاهدهم كيف يعانون ويموتون فى صمت وخاصة الفئة التى لا تتعدى منحهم الاجر القاعدى اى 18000 دج واصبحوا يتخبطون في مشاكل كثيرة فى ظل الغلاء الفاحش للمواد الغذائية والمعيشة بصفة عامة. كيف لهذا المجتمع ان يرد لهم الجميل ويرفع عنهم الغبن ويرفع من شانهم ويحافظ على كرامتهم بعد ان رمت بهم الايام الى التقاعد بعد ان ضحوا بصحتهم وبشبابهم على هذا البلد الذى يرفع شعار " العزة والكرامة ". على اى كرامة نتكلم بعد ان اصبح الكثير منهم يمد يديه و يتسول فى الارصفة لاتمام ما تبقى من الايام الاخيرة من كل شهر لانه بكل بساطة اصبحت منحته الهزيلة التى يتقضاها لا تكفيه لتسديد مصاريف الشهر الواحد وهو الذى كان يحلم بمكافاة للدهاب فى اخر عمره للبقاع المقدسة لغسل عظامه والارتواء بماء زمزم ويختم ايامه فى العبادة لنيل رضى الله سبحانه وتعالى. لقد كان امل كل واحد منهم ان تبقى الحكومة على الزيادة السنوية او ان ترفعها لعلها تغطى احد عيوب الحياة التى يتخبط فيها مع اهله . فبعد ان كانت الزيادة السنوية قبل 2013 مقدرة ب 12 بالمائة تراجعت ونزلت الى حدود 5 بالمائة ولم تستقر الى هذا الخد بل تدحرجت الى 2.50 بالمائة بعد هذا التاريخ لتقرر الحكومة مؤخرا النظر فيها وهبوطها فى شهر ماي الجارى الى حدود 2 بالمائة بحجة ان الصندوق الوطنى للتقاعد cnr اصبح عاجزا على تسديد منح المتقاعدين البالغ عددهم حوالى 3 ملايين. اننا نقول للحكومة اتقى الله فى هذه الفئة المظلومة التى معظمهم يقتاتون حتى لا يموتون جوعا لان " دعوة المظلوم مستجابة " كما جاء فى الحديث والتى تاتى فى ذيل ترتيب الاجور هذا من جهة ومن جهة اخرى فان المتقاعدين لا ذنب لهم فى هذا العجز الذى يعيشه الصندوق المذكور بل الذنب هو ذنبكم ايها المسؤولون لان نسبة كبيرة من العمال اصبحت تستفيد منه على ظهر اخوانهم الذين قاسوا فى اعمالهم حتى اصبحوا اليوم عرضة للتسول فى شوارع مدننا وخاصة اولئك الذين يعيشون وحيدين مع ابنائهم الصغار بدون معيل ولا معين لهم . فحرام ثم حرام على غض البصر عن هذه الفئة الفقيرة من المتقاعجين وعلى الحكومة ان تنظر اليهم بعين الرحمة وان تسترجع كرامتهم المسلوبة حتى تنهى ما تبقى من عمرها فى سترة تامة بين دويها.
اننا نتساءل نحن الشباب المقبل على التقاعد ومن حقنا ان نطرح السؤال على الحكومة : لماذا تطبق الحكومة التقشف على المتقاعدين دون غيرهم وتحتقرهم ولماذا تسرع فى تطبيق الاجراءات التى تمس بمنحهم فى الوقت الذى نرى فيه فئات اخرى من العمال تتنعم بكل الامتيازات والعيش الكريم. فلنكن موضوعيين ونقر ونقول الحقيقة هل يمكن لرب عائلة ان يعيش بهذه المنحة الضعيفة ؟ اين العدالة الاجتماعية التى تتغنى بها الحكومة والمسؤولوين ؟ ماذا تقولون لربكم عندما تسالون عنهم ؟ ما عسانا نقول لضم اصواتنا اليهم سوى " حسبنا الله ونعم الوكيل ". شكرا والسلام عليكم.
اننا نتساءل نحن الشباب المقبل على التقاعد ومن حقنا ان نطرح السؤال على الحكومة : لماذا تطبق الحكومة التقشف على المتقاعدين دون غيرهم وتحتقرهم ولماذا تسرع فى تطبيق الاجراءات التى تمس بمنحهم فى الوقت الذى نرى فيه فئات اخرى من العمال تتنعم بكل الامتيازات والعيش الكريم. فلنكن موضوعيين ونقر ونقول الحقيقة هل يمكن لرب عائلة ان يعيش بهذه المنحة الضعيفة ؟ اين العدالة الاجتماعية التى تتغنى بها الحكومة والمسؤولوين ؟ ماذا تقولون لربكم عندما تسالون عنهم ؟ ما عسانا نقول لضم اصواتنا اليهم سوى " حسبنا الله ونعم الوكيل ". شكرا والسلام عليكم.