فضفضة و طلب دعاء

[مشكلتي]

كنت في قمة مساري الدراسي .كنت اكثر الناس وضوحا من حيث الطموح و الاهداف و في لمح البصر تغير كل شيء في عيني ...سقطت من القمه الى اربع حيوط تحميني من نظرة اقراني و تخفيني عن انظار السائلين : اين تلك الناجحه الراكضه نحو القرايه ,التقيهم بين الحين و الاخر يرمقونني بنظرات الحيره ...بعضهم يعرف الحقيقه و يضمر في نفسه اقاويل من نوع : لابد جنت لتفرط في ماكان لديها . لم اعد اريد او استطيع الركض نحو النجاح ...دخلت مجال عملي (بشهادة اقل من ماكنت احضر له ) و هو عمل سامي يتمناه اي انسان مدخوله خيالي و يعيشني احسن عيشه لكني لم استطع ان اقوم به كما يجب و لم اكن يوما ذات شخصيه قويه للبقاء فيه...لم يفهموني عندما قلت لهم هناك من يدرس لنفسه و قد يكون ناجحا جدا لكنه غير قادر على ممارسة المهنة لآنه ببساطه لا يعرف كيف يفهم الاخرين و ليس لديه اسلوب ايصال الفكرة...لانني اجد صعوبه كبيره في التعامل مع عدد كبير من الناس ...لانني احبذ العمل الفردي و قلة الاحتكاك بالناس ...لانني اعرف بان احتكاكي بهم يحولني الى انسان قاسي يصارع للحفاظ على حقوقه ...يحولني الى فتاة بعقلية رجل عليه ان يري الاخرين وجهه الشرير حتى لا يدوسو عليه , و انا لست كذلك ...و لا اريد ان يجعل مني العمل شخص اخر...لا اريد الدخول في صراعات ...لا اريد اثبات جدارتي لاحد و لا اريد الدخول في منافسة مع جيل اليوم الذي كل يوم تستحدث اساليبه في رفض مالدي و اثبات انني لا اساوي شيء

قررت التخلي عن العمل بشهادتي لأنني لم ارضى بعقليه ليكيدي و الصح في الدراهم و لم ارضى ان يراني الجميع في مكان انا في الحقيقة لست اهلا له ...اخترت البقاء بلا عمل و انا الان اعيش عالة على اهلي الذين صبرو كل هذه السنوات و خذلتهم في العام الاخير لتخرجي ...تنظر لي امي بحسره و تقول لي احيانا اين ابنتي التي كنت اعرفها فلا استطيع الاجابه ....اشعر بشعور المتقاعد و انا في عز شبابي .... لا استطيع العودة لمجال عملي السابق و لا اجد عملا بنصف اجرة السابق ...لست اريد اكثر من دعوة صادقه بظهر الغيب فانا لا اعرف الى اين انا ذاهبة بهكذا عقليه ...اشعر احيانا بان امثالي خسارة فيهم الحياة... يريدون كل شيء سهل و على مزاجهم و لكن و الله لا اريد غير كسب دنانير مصروفي بالحلال و دون الصراع مع احد ...ارجوكم ادعولي دعوة صادقه بان ينير لي ربي البصيرة و يفتح لي ابواب الرزق

[مصطفى_س]

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

اسعدك الله في الدارين هذا ما ابدا به ردي المتواضع
ارجوا من الله ان تكون ردود الاخوة بعدي ردودا تبني و تسعد و تشجع و تفرح و تدعوا للغير لان ما اصاب زميلتنا قد يصيبنا نحن

أولا أقولها دائما هوني عليك والله لا شيء يستحق هذه القسوة على نفسك ،تذكري جيدا أننا خلقنا لعبادة الله فلا تهملي هذا الامر و تذكري أننا في دار بلاء دار امتحان و لا يجب علينا أن ننسحب ،بل وجب علينا التقدم و المضي قدما و لتتأكدي أنك بين اربعة حيطان و انعزلت نوعا ما عن العالم و لكن بقي داخلك تتصارعين معه و الصراع الداخلي سيحطمك ان لم تضعي له حد
صارعي و كافحي في حياتك فوالله ستجدين لذة عندما تنتصرين لامر انت متاكدة انك على حق ،لا يخفى علينا انه كثر الفساد و لن تجدي كل الناس هنا ملائكة و لكن يوجد الصالح و الطالح
حاولي ان تندمجي مع الناس و تذكري قول الرسول الكريم (المؤمن الذي يخالط الناس ويصبر على أذاهم خير من الذي لا يخالط الناس ولا يصبر على أذاهم)
أنت إنسانة ناجحة و ستنجحين و بإذن الله ستكونين الاحس و لكن بشيئين بسيطين ،التقرب الى الله و الى إرادة قوية وأنا على يقين انها موجودة فيك ،على يقين أنك ستتجاوزين هذا المشكل و تأكدي أنه سيهون و يهون فقط عندما تريدين التغيير
إنسي الماضي و هذا اول خطوات النجاح
سطري أهدافا لتحقيقها و حاولي تحقيقها و لا تبالي بأي إنسان
توكلي على الله و كوني متيقنة و واثقة أن الله سيخرجك مما أنت فيه
لا تستسلمي و النهوض بعد السقوط سيقويك لا محالة
إحتكاكك بالناس لن يحولك الى انسانة قاسية انت لك معدنك و اصلك فلن تتغيري و تاكدي انه احيانا يجب ان نقسوا على البعض ان ظلمونا
تذكري أن لك نعما كثيرة فاحمدي الله عليها كثيرا
الكلمة التي أردت أن تلغيها من قاموسك و هي انك عالة على أهلك و أمك حفظها الله سألت نفسها أين إبنتي ؟جااااء دورك لإثبات أين هي
و ستنجحين بإذن الله
تذكري ان العمل صعب و بالاخص من يعمل بضمير و لا يهمك من يعمل بلا ضمير لان الذي سيحاسبه هو الله الذي سيحاسبنا جميعا

تذكري كلماتي ستنجحين ثم ستنجحين ،اغلقت نافذة الغرفة و الباب لكي ارد عليك ردا قد يكون بلسما شافيا لم تعانين منه
و في الاخير أسأل الله العلي القدير السميع و العليم بأحوالنا أن يفرج همك و أن يسعدك في الدنيا و الاخرة و ان يرزقك من فضله و من خزائنه التي لا تنفد

[ع.عيسى]

يا اختي ، الفتاة ما عليها لوم ان وما فيها عيب ان لم تنجح في الحياة العملية ، مهما نجحت المراة في العمل الميداني فلن يغير من كونها امراة " عذرا انا لا اقلل من دور المراة في المجتمع" ، العيب كل العيب في الرجل اذا لم ينجح في حياته العملية ، اما المراة فدورها الرئيسي لبس العمل في الميادين وكسب المال ، دورها يكمن في صناعة الرجال والنساء ، كما قال مؤسس الواقعية الأدبية في أوروبا «أونوريه دي بلزاك» عندما قال «الرجال من صنعتهم أمهاتهم».
إن الأمومة هي من أفضل ما خص الله به المرأة وهي جديرة بتلك الأمانة والمسؤولية ففي المجتمع نرى أصحاب الأخلاق الكريمة وأصحاب السوء والمتميزين من حملة الشهادات العليا والعاطلين والمتدينين والمنحرفين وأصحاب السوابق الإجرامية تنعكس تلك الصفات على ما وجدوه في مجتمعهم الصغير وهو البيت وركنه الشامخ وهي الأم ، وبالتالي فان مهمة المراة الحقيقة هي مهمة لا تنجح فيها كل النساء وهنا يكمن عيبها ان لم تنجح في صناعة الاجيال ، فالعضماء من الرجال الذين غيروا الامة بل والتاريخ ككل مثل صلاح الدين الايوبي وغيرهم كانت وراءهم امهاتهم صنعوا القوة فيهم و غرسوا الافكار البناءة والقيم لدى ابنائهم ، حتى صاروا ما صارو عليه ، فالمراة لم تخلق لتسعى في العمل وكسب المال ، بل يٌكسب المال ويٌعمل من اجلها . ....لذلك ارى ان تدعي الله ان يرزقك زوج صالح يخدم عليك ، خبر من ان تدعي الله على عمل ذو مسؤولية ومشاكل ، وتعشي تخدمي على راجلك ....بالتوفيق ان شاء الله

[نورسين.داية]

السلام عليكم

أعلم أن كلماتي ممكن ترينها ضرب من الميثاليات لكن نحدث انفسنا بهذه الأفكار و القواعد حتى نواصل عيش لحظات الحياة التي هي أقصر مما نتخيل ممكن

بالتالي كلنا يخطئ هذه لا جدل فيها و العبرة أننا نتعلم من الخطأ و ما فاق قدرتنا و عجزنا على الوصول إليه أو رده عنا هو يبقى قضاء اللله عز وجل و القوة الحقيقة هي بالرضى بالقسمة و التوكل على الله عز وجل ....و لا نيأس من الدعاء ......فنحن نخطئ يوميا ............لكن الله عز وجل يمنحنا الفرصة لندرك أخطائنا علنا نبصرها و نتوب و نصحح و نستغفر .....و أهمها رفقاء السوء ........و حثالات المجتمع ....الذين يتحولن فجأة الى مصلحين في المجتمع بعد ما أفسدوا ......العشرات ......يا لطيف يا لطيف .....ربي يحفظنا يارب

لكل منا مشاكل .....و هموم ....حتى الماليين جماعة صداكة ..لا مسكن و لا مورد ضايعين في بلاد أهلها يشكو .......لكننا نختلف في السعي و قوة الصبر .....فقط ......
عزيزتي توكلي على الله عز وجل ....و أكيد سوف تصلين الى مبتغاك .......بالتوفيق

[أم سلوى]

مصطفى.س كفى ووفى..وانهى المشكل
بارك الله فيك..

وحماك الله بنيتي ..أسعدك في الدارين..

[Davidcena]

ربي يفتحلك ابواب الخير ان شاء الله

[مُحمد رازي]

السلام عليكم
هناك حكمة تقول بأنّ العاقل من يضع قاربا يعبر به النهر بدلا من أن يبني جدرانا حول نفسه تحميه من فيضانه
و هذه هي رؤيتك لنفسك ووصفك بأنّكِ فضّلت بأن تحتمي بأربعة حيوط بدل عبورك لنهر التحدّي و المواجهة
و أكيد سياسة الإختباء هذه ستجلب لكِ تلك الأقاويل و لن تسلمي بسببها من نظرات الحسرة كذلك
لكن بودّي أن أقول بأنّكِ على الأقل تملكين نظرة عميقة
و تفكير سليم من ناحية أنّ الواحد منّا ينبغي له أن يقوم بالعمل الذي هو متأكّد بأنّه سيبرع فيه
و أن يهتم باختيار المكان الذي يمكنه أن يكون فيه هو الشخص المُناسب فعلا
ممكن أغلبنا لا يهتم إطلاقا بهذا الشيء أو أن نظرة البعض محدودة
بل نكاد جميعا أن يصبح همّنا فقط الجري وراء الأموال
بغضّ النظر عن صدقنا فيما نقوم به أو سواءا كنّا أهلا لذلك العمل أم لا
و بالتأكيد لن يهمّنا حينها ذلك التأثير الذي سينعكس على الآخرين بسبب عدم أحقّيتنا
و هو الأمر الذي وصفتيه بعبارة لكيدي و money first
ثم أنا متأكد بأنّه و بتفكيرك السابق و لو تصلين لما تريدين بلوغه سوف تبدعين فيه و تنجحين لا محالة
إلاّ أنّه و كما يقال ربّما الأقدار تأتينا بما لا نشتهي لكنّها تأتي محاطة دوما بهالة من الخيرة سنبصرها بعد حين و نحمد الله عليها
و هذه حقيقة و لعلّ ما آلت إليه أوضاعك في الوقت الحالي هي عين الخير بالنسبة لكِ
أكيد غيرك و ممّن لديه قناعات بضرورة عمل المرأة سيرى عكس ذلك
و لعلّ هذا ما سيؤثر عليكِ و خصوصا إن كان التأثير من المحيط القريب منكِ
ليجعلكِ تتحصّرين على ما فرّطت فيه و ما كان بمقدوركِ الوصول إليه
حتّى صرتِ الآن تنظرين لنفسك بأنّك قد أصبحتِ عالة على أهلك !!
ثم نظرتك بأنّكِ أصبحتِ عالة ليست نظرة سليمة بالنسبة لكِ كفتاة
لو كان رجلا بمثل حالتك لقلنا بالفعل أن يصل الرجل ليسقط بين ربعة حيوط حينها سيصبح عالة أكيد
فالرجل هو من عليه أن يطيح و ينوض و يشقى ليصرف على نفسه و على من يعيل
أمّا المرأة فلا يمكن أن تُصاب بحساسيّة من جرّاء أن أهلها صاروا يصرفون عليها
بل من حقها أن يصرف عليها أهلها إن لم تكن متزوجة
و من رزقها الله بزوج صالح فهو من سيتكفّل بذلك
أكيد ستقولين بأنّ من باب ردّ الجميل لوالدينا ينبغي على الواحد منّا أن يكافئهم لصبرهم طيلة هذه السنين معنا
بأن يروه شخصا ناجحا و لديه عمله الخاص و لما لا يصبح هو من يقوم بالإنفاق عليهم
و هذا أمر جميل لمن وفّقه الله تعالى إليه لكن أعود و أقول بأنّ المرأة طبيعيا لا ينبغي لها التحسّر إن لم تفلح بردّ الجميل
بالتأكيد لستُ ضدّ قضيّة أن المرأة يمكنها أن تعمل بنفسها و تبدع فلا أحد يمكنه إنكار ذلك
و لكنّي ضدّ العمل الذي يقود لمثل تلك الفكرة التي قد وصلتِ إليها بنفسك مُرغمة
بقولك : أن ذلك النوع من العمل يحوّلك إلى فتاة بعقلية رجل
و هذا لا يعني بالمقابل بأنّه لا يوجد عمل تشعر من خلاله المرأة بأنّ عقليتها قد تغيرت لعقلية رجل
بل يوجد ما يناسب طبيعة المرأة من عمل و لن تشعر من خلاله بأنّ عقليتها قد تغيّرت
هناك نقطة أيضا أودّ الإشارة إليها من خلال قولك بأنّكِ تفضّلين العمل الفردي و تجدين صعوبة في التعامل مع عدد كبير من الناس
صدقا أعتبر بأنّ هذا الأمر يُحتسب لصالحك بالنسبة لكِ كفتاة
و لا يمكنني أن أنصحك بمخالطة الناس باعتبار فيهم الصالح و الطالح
لأنّه قد يكون في الأصل طبعك هو حب العمل بمفردك و ممكن بعملك بمفردك سيكون له مردود كبير و يمكنك تحقيق الكثير من خلاله
بعكس لو خالطتِ الآخرين ممّن ستجدين نفسك معهم فقط في سباق و تنافس لإثبات أحقيتك و إمكاناتك ووو
على كلّ لا يسعني إلا أن أقول لكِ بأن تجرّبي شعور أنّ كلّ حلم ممكن أن يتحقّق
و كلّ مشكلة لها ألف حل و كلّ همّ مصيره الزوال
و ثقي بأن الله معكِ في كلّ أمور حياتك واستمتعي بعدها بلذّة هذا الشعور
و لا تدعي إطلاقا مثل تلك الهواجس السلبية بأنّكِ أصبحت عالة و أمثالك لا يحقّ لهم العيش بأن تؤثّر عليكِ
و عندما تكونين مقتنعة من أعماقك و ترين بأنّ ما تقومين به هو الصواب
فلا يهمّك حينها نظرات الناس و أقوالهم و تفسيراتهم أو حتّى قلقهم عليك
فالرزّاق هو الله و ليس العمل
أخيرا لعلّ الله يحدث بعد هذا أمرا فيه خير لكِ .

[om_hadil]

حبيبتي ،،، تحدثي مع طبيب نفسي،،،