عمو جحا
2017-04-24, 19:56
حين كنت سابقا اعمل في الإدارة قبل أن أكون أستاذ المدرسة الابتدائية صادفني موقف مؤثر مازلت اذكره بل سوف يبقى راسخا في ذهني ما حييت و هو انه في إحدى الأيام الأسبوع الرابع من الدخول المدرسي حين كنت في مكتبي جاءني تلميذا و علامات الحزن و الحسرة بادية على محياه يقول أن معلمه أرسله إلي لكي يقوم باارسال استدعاء إلى وليه و لما سالت هذا لتلميذ عن السبب قال لي انه لم يحضر الأدوات المدرسية لمدة أسبوع و ان لم احضر الولي سوف يطردني من القسم في المرة القادمة .. حينها استغربت كيف لتلميذ لم يحضر أدواته في كل تلك لأيام و هو معرض لعقوبة الطرد أن لم يحضر الولي .. حينها حررت الاستدعاء و سلمته إلى معلمه و قد قررت أنا بصفة شخصية أن ابحث و أتحرى في الأمر ليتني أعالج الأمر لعل التلميذ مريض بالنسيان او الزهايمر لا قدر الله لعلي اخبر أولياءه بالأمر فيقومون بتذكير ابنهم حين يخرج إلى المدرسة بأدواته ..
و قد تمكنت من مقابلة هذا ولي هذا التلميذ في مقر سكناه و أنا اعرف لقبه و اسمه و عنون سكنه من خلال معلوماته الموجودة في الإدارة .. و حين قابلت و لي التلميذ وقد أخبرت الوالد بان ابنه لم يحضر أدواته بناء على طلب استدعائك من طرف معلمه و قد اخبرني هذا الوالد بكل حسرة و حزن انه ميزانيته محدودة و أن له تكاليف باهظة تكاد لا تكفي حاجياته و قال انه يعيش بديون و كونه تمكن من شراء بعض الأدوات المدرسية فيما لم يتمكن من شراء الأدوات المتبقية لنفجر هذا الوالد باكيا أمامي و هو يقول انه يعاني بسبب انه كان فترة طويلة يعيش البطالة و هو يعمل حاليا في وظيفة مؤقتة مرتبها زهيد لا يمكن تغطية لتكاليف معيشة عائلته و قال إن كرامته و شرفه لا تسمح له باستجداء الناس و لا طلب صدقاتهم على الرغم انه يعيش ظروف اجتماعية صعبة جدا .. و قد تأثرت لمشهد هذا لوالد و حالته لمزرية فطلبت منه أن يخبرني عن أي حاجة إليها أنا في الخدمة لكن الوالد زاد في بكائه لدرجة انه اخذ يسلم علي شاكرا لي و قائلا انه لا يطلب أي شيء سوى الأدوات المدرسية لابنه و مبلغ فاتورة الماء الذي قال هذا الوالد انه لا يستطيع تخليص فاتورتها و قد مازال آجالها يومين و إلا يتم قطع التزود بالمياه عن بيته و أنا شخصيا دفعت تكاليف فاتورة الماء لهذا الولي الفقير كما قمت بشراء لهذا التلميذ الأدوات الناقصة و هي كرارييس و اغلفته و 2 من الكتب المدرسية و بعض أقلام لكتابة و قد شكرني هذا الولي المسكين على ما قدمته له و أنا أصبحت أتابع حالة التلميذ و كنت دائما أقول له * واش يخصك قل لي * في إحدى المرات قال لي هذا التلميذ انه بحاجة إلى أقلام ملونة و خراطيش الحبر فاشتريتها له.
و قد تعلمت من هذه الموقف و أنا اليوم أستاذ ادرس التلاميذ و الموقف المؤثر الذي بقي راسخا في ذهني و قد قمت بحكايتها لكل التلاميذ الذين أدرسهم و أحاول أن أتجنب المساس بمشاعر كل تلميذ مخافة أن يكون هذا التلميذ ينتمي لإحدى العائلات المعوزة و من الضروري على الأستاذ ان يعرف الفروق بين التلاميذ لكي يعاملهم على هذا الأساس و كل موسم أقوم بالتحري و سؤال التلاميذ عن وظيفة والديهم لكي أصنف التلاميذ في وضعياتهم الاجتماعية لكي أتعامل بحذر بكل ما من شانه أن يمس بمشاعر تلميذ قد يكون ضمن فئة الفقراء و المساكين في حالة عدم إحضار الأدوات المدرسية بسبب عدم القدرة الشرائية .
و قد تمكنت من مقابلة هذا ولي هذا التلميذ في مقر سكناه و أنا اعرف لقبه و اسمه و عنون سكنه من خلال معلوماته الموجودة في الإدارة .. و حين قابلت و لي التلميذ وقد أخبرت الوالد بان ابنه لم يحضر أدواته بناء على طلب استدعائك من طرف معلمه و قد اخبرني هذا الوالد بكل حسرة و حزن انه ميزانيته محدودة و أن له تكاليف باهظة تكاد لا تكفي حاجياته و قال انه يعيش بديون و كونه تمكن من شراء بعض الأدوات المدرسية فيما لم يتمكن من شراء الأدوات المتبقية لنفجر هذا الوالد باكيا أمامي و هو يقول انه يعاني بسبب انه كان فترة طويلة يعيش البطالة و هو يعمل حاليا في وظيفة مؤقتة مرتبها زهيد لا يمكن تغطية لتكاليف معيشة عائلته و قال إن كرامته و شرفه لا تسمح له باستجداء الناس و لا طلب صدقاتهم على الرغم انه يعيش ظروف اجتماعية صعبة جدا .. و قد تأثرت لمشهد هذا لوالد و حالته لمزرية فطلبت منه أن يخبرني عن أي حاجة إليها أنا في الخدمة لكن الوالد زاد في بكائه لدرجة انه اخذ يسلم علي شاكرا لي و قائلا انه لا يطلب أي شيء سوى الأدوات المدرسية لابنه و مبلغ فاتورة الماء الذي قال هذا الوالد انه لا يستطيع تخليص فاتورتها و قد مازال آجالها يومين و إلا يتم قطع التزود بالمياه عن بيته و أنا شخصيا دفعت تكاليف فاتورة الماء لهذا الولي الفقير كما قمت بشراء لهذا التلميذ الأدوات الناقصة و هي كرارييس و اغلفته و 2 من الكتب المدرسية و بعض أقلام لكتابة و قد شكرني هذا الولي المسكين على ما قدمته له و أنا أصبحت أتابع حالة التلميذ و كنت دائما أقول له * واش يخصك قل لي * في إحدى المرات قال لي هذا التلميذ انه بحاجة إلى أقلام ملونة و خراطيش الحبر فاشتريتها له.
و قد تعلمت من هذه الموقف و أنا اليوم أستاذ ادرس التلاميذ و الموقف المؤثر الذي بقي راسخا في ذهني و قد قمت بحكايتها لكل التلاميذ الذين أدرسهم و أحاول أن أتجنب المساس بمشاعر كل تلميذ مخافة أن يكون هذا التلميذ ينتمي لإحدى العائلات المعوزة و من الضروري على الأستاذ ان يعرف الفروق بين التلاميذ لكي يعاملهم على هذا الأساس و كل موسم أقوم بالتحري و سؤال التلاميذ عن وظيفة والديهم لكي أصنف التلاميذ في وضعياتهم الاجتماعية لكي أتعامل بحذر بكل ما من شانه أن يمس بمشاعر تلميذ قد يكون ضمن فئة الفقراء و المساكين في حالة عدم إحضار الأدوات المدرسية بسبب عدم القدرة الشرائية .