تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : ليبيا..نفط الميليشات و فوضى المؤسسات


Su2013
2017-04-20, 01:26
...ان من يتابع الوضع الليبي مؤخرا يقف عند واقع مرير لبلد ممزق و مقسم بين ميليشيات,تتناحر كلها من أجل الظفر بميناء تارة و بمصنع تكرير نفطي تارة آخرى بينما تتغذى جلها على مصادر تمويل مشبوهة أو على الأقل تعتبر ممنوعة بالنسبة لمن يدعي الوطنية...
لكن قبل الخوض في الوضع الحالي,لابد علينا أولا أن نعيد شريط الأحداث الى الوراء و تحديدا الى تاريخ بدايات الثورة الليبية,ان أكثر شخص معرفة بطريقة تفكير و شخصية المواطن الليبي هو حتما الشخص الذي حكم البلاد لعقود من الزمن,كيف لا وهو الذي قام بصقل تلك الشخصيةو بمنطق 'ان سقطت لن أسقط وحدي' حرر القذافي المارد النائم في الذات العميقة للمواطن حينما فتح مخازن السلاح أمام كل العشائر دون مراجعة موقفها السياسي هل هي موالية له أم تقف ضده و دون اللجوء الى منطق عسكري علمي هل أفراد تلك العشائر مدربين ومستعدين لاستخدام السلاح.وحتى أن تدخلات الناتو و منطقة الحظر جاءت متأخرة بسنوات ضوئية مجازيا و تبع ما تبع من أحداث يعرفهاالجميع,واليوم تعيش ليبيا على وقع أزمة انتشار السلاح الذي وقع بأيدي مجموعات من الشباب المتهور و المندفع تقوده نزوات قادة مراهقين سياسيا ان صح التعبير لا يغادرون بهو الفنادق و قاعات المؤتمرات الفخمة ولم يتركوا عاصمة الا أقاموا بها مسرحية عفوا أقصد مؤتمرا,ويظهر الأمر من خلال غياب ثقافة المؤسسات,حيث اختلف الليبيين في أول نقطة و هي المجلس التأسيسي و الدستور و ما يتبعها من عمليات تقويم دولة مدنية ديمقراطية وفقا للمطالب الأصلية للثورة.وانقسم الصف...ولعل أكثر ما يميز فترة الجدال أي قبيل اندلاع المواجهات المسلحة بين الفرقاء الليبيين كانت فترة الاغتيالات و النفي والتصفية التي طالت جملة من الشخصيات الليبية التي كانت من الممكن أن تسهم في بناء دولة أو على الأقل أن تؤسس لتلك الدولة التي صارت حلما بعيد المنال لدى السواد الأعظم من الشعب الليبي,وانغمست كل الأطراف في حرب عبثية من أجل السيطرة على أنبوب نفط تارة و من أجل السيطرة على مخزن وقود تارة آخرى و تضاربت الشعارات السياسية في كل صوب و حدب مثلما تضاربت الرصاصات النحاسية في كل صوب و حدب,و لجأ كل طرف الى حليف خارجي أحيانا في مفارقة عجيبة يلجأ طرفان متناحران الى الاستنجاد بطرف واحد مثلما كان الوضع بالنسبة لحتفر و الاخوان عندما لجأ كل منهما الى واشنطن بحثا عن التبني و الحماية,و لو أن معظم الدول و لاسيما القوى العالمية الكبرى تحاول قدر الامكان الابقاء على مسافة الأمان من ليبيا على حوالي مليون سنة ضوئية,وقد يبدو هذا
جليا في غياب أغلبية الممثلين عن الجلسات الأممية التي تعنى بالشأن الليبي و تفادي مجموعة العشرين مناقشة الوضع الليبي,اذ تعتبر مهمة تجميع الفرقاء مع طرح تسوية في الملف الليبي مع كل الأطراف مهمة انتحارية لا بل عملية استنزافية,قد تؤدي بحياة الديبلوماسيين في حد ذاتهم.حتى ولوكانت التسوية في ليبيا و ارساء دولة واحدة بمؤسسات موحدة تعني عودة أسعار البترول الى سابقها لكن لا أحد يملك القوة و الجرأة للمساومة و الدخول في اعصار الأزمة الليبيةالذي يقتلع كل شيء من الجذور و يكتفي بالدمار و الفراغ...وينشر بلاء العبثية

abou abd
2017-04-20, 07:18
مع كل الاحترام لتحليلك المهم والمفيد ولكن قد يكون لو ان ليبيا نموذج منفرد في مثل هذه الحداث , ألا ترى ان سبب الحروب الأهلية في العالم العربي والاسلامي .تندلع في كل بلد سقط فيها الرئيس في الشارع فأصبحت الديمقراطية هي القوة والسلاح وليس بالضرورة ان يفتح القدافي مخازن السلاح فهناك دعم خارجي ضف الى ذلك ما تم غنمه بهد سقوط الزعيم . اما الملاحظة الأخرى فإن العرب والمسلمين جميعا موحدين بالقوة ويطبقون القوانين بالقوة ومازالو يفكرون بعقلية القبيلة والعشيرة ولم يهضموا فكرة الدولة والوحدة فالصراعات بين العروش والقبائل والمذاهب والمرجعيات والعصبيات خفية تنتظر سقوط الدولة
وليس التدخل الأمريكي هو المشكل بقدر ظهور الجماعات الجهادية التي تستغل الثورات والفوضى لتفرض ذيكنتتوريتها المغلفة بالدين لاعبة على عواطف الشعب
أمريكا يطلبونها للتدخل ثم يحاربوناه على أنها العدو الذي يتآمر على المسلمين

22bilal bilal
2017-04-20, 08:12
ثورة الناتو والخونة الذين يريدون الديمقراطية

Su2013
2017-04-21, 01:41
مع كل الاحترام لتحليلك المهم والمفيد ولكن قد يكون لو ان ليبيا نموذج منفرد في مثل هذه الحداث , ألا ترى ان سبب الحروب الأهلية في العالم العربي والاسلامي .تندلع في كل بلد سقط فيها الرئيس في الشارع فأصبحت الديمقراطية هي القوة والسلاح وليس بالضرورة ان يفتح القدافي مخازن السلاح فهناك دعم خارجي ضف الى ذلك ما تم غنمه بهد سقوط الزعيم . اما الملاحظة الأخرى فإن العرب والمسلمين جميعا موحدين بالقوة ويطبقون القوانين بالقوة ومازالو يفكرون بعقلية القبيلة والعشيرة ولم يهضموا فكرة الدولة والوحدة فالصراعات بين العروش والقبائل والمذاهب والمرجعيات والعصبيات خفية تنتظر سقوط الدولة
وليس التدخل الأمريكي هو المشكل بقدر ظهور الجماعات الجهادية التي تستغل الثورات والفوضى لتفرض ذيكنتتوريتها المغلفة بالدين لاعبة على عواطف الشعب
أمريكا يطلبونها للتدخل ثم يحاربوناه على أنها العدو الذي يتآمر على المسلمين

الدعم الخارجي كما أوضحت موجود دائما لكنه عسكريا لا يغلب الكفة,مثلا لنتكلم بشكل أوسع التدخل الروسي الايراني ثبت أقدام الأسد لكنه لم يثمر له سيطرة حقيقية على الميدان,و التدخل الأوروبي و الأمريكي لمصلحة الجيش الحر مكنت الآخير من كسب رهانات عسكرية تضمن له مقعد في أولمبياد المفاوضات جنيف و أستانا لكنها لم تضمن له انتصارا شاملا...
أما الجماعات الجهادية هي انعكاس للرغبة الشديدة لحب التملك و التفرد بكل شيء,وخليط من القبلية و الجهل و التصلب الفكري.

Su2013
2017-04-21, 01:42
ثورة الناتو والخونة الذين يريدون الديمقراطية

ثورة شعب أراد الديمقراطية,اللوم ليس على الشعب,انما اللوم على الذي أوصل الشعب لدرجة من اليأس أنه رأى في حلف الأطلسي رأفة أكثر من حاكمه.