المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : أجداد " سيدي الشيخ " .


فقير
2007-10-02, 21:21
بسم الله الرحمن الرحيم .
الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده، سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم .

أجداد سيدي الشيخ "الأشراف البوبكرية"، دفين بلدية الأبيض ولاية البيض .

أول خليفة في الاسلام : سيدنا أبوبكر الصديق عربي من مكة يدعى أصلا عبد الله بن عثمان بن عامر بن عمرو بن كعب بن سعد بن تيم أو" تميم" بن مرة، وفي مرة يلتقي نسبه بالنسب الشريف لسيدنا محمد صلى الله عليه وآله وسلم .
اشتهر بتقشفه وزهده وتواضعه وبفضل شهرته، كان الأقدر على خلافة سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم .
سيدنا أبوبكر مسلم ورع، يدعى شيخ الصحابة من أشهر الصحابة الذين أخذوا عنه العلم و الزهد والورع سيدنا سلمان الفارسي رضي الله عنه .

ترك عدة أبناء وبنات هم على التوالي :
تزوج قبل الاسلام " قتيلة بنت سعد " خلفت : سيدي عبد الله ثم السيدة أسماء .

تزوج قبل الاسلام كذلك " أم رومان " خلفت : سيدي عبد الرحمان ثم السيد عائشة زوجت النبي صلى الله عليه وسلم وهي أحب النساء اليه

بعد الاسلام تزوج السيدة أسماء بنت عميس رضي الله عنها خلفت : سيدي محمد المكنى أبا القاسم رضي الله عنه

تزوج أخيرا السيدة حبيبة بنت خارجة بن زيد بن أبي زهير الخزرجي رضي الله عنها خلفت : السيدة أم كلثوم رضي الله عنها .

الصحابي الجليل المجاهد سيدنا عبد الرحمان ترك من الأبناء السادة :

- أحمد - " محمد " - علي - بلقاسم - ابراهيم .

- سيدي محمد ترك صفوان، وصفوان ترك الطفيل الزغاوي، والزغاوي ترك يزيد ويزيد ترك زيد
وزيد ترك عيسى وعيسى ترك محمد الشبلي والشبلي ترك عيسى التادلي والتادلي ترك حميد وحميد ترك زيد وزيد ترك عساكر وعساكر ترك حفص حرمة الله وحرمة الله ترك عقيل وعقيل ترك سعيد وسعيد ترك معمر سليمان أبوالعالية .

فمن هو سيدي معمر سليمان أبوالعالية ؟
أحد أصول البوبكرية يدعى سيدي معمر سليمان أبوالعلية .
ازداد حوالي : 1330م الموافق ل 731ه ، في ناحية تونس الخضراء هاجر من تونس سنة 1370م الموافق ل 772ه وأقام في ضواحي أربا، في الجزء الغربي من الجنوب الجزائري الحالي، حوالي سنة
1382م الموافق ل 784ه .
هذا الرجل الصالح كان جد السلالة البوبكرية الشريفة توفي أغلب الظن، في أربا سنة 1420ه الموافق ل 822ه .
بالاضافة الى وضعيته كجد أول عرف بالصلاح وباقدامه ونجاحه في الاصلاح الديني : أسس المذهب المالكي والعقيدة الصحيحة الأشعرية في وسط الخوارج، ونجح في تصحيح عقائد الناس واتخذه أهل الجنوب الجزائري شيخا ومرجعا لهم لعلمه وتقواه وكراماته التي كانت تدل على صدقه وصلاحه ...
هناك رواية متواترة تحققت حوالي أربعة قرون بعد وفاته حدث واقعي مسجلة من : " ل- دوكولومب سنة 1858م ومنقولة سنة 1892م : " ما ان خرب الباي محمد الكبير الشلالة سنة 1786م واستعد للدخول الى أربا حتى خرجت من قبة سيدي معمر أبوالعالية زوبعة سوداء فأسقطت خيمة القائد التركي الذي فر مذعورا، تخلى عن مشروعه ورحل ...."
هذه المجموعة من المهاجرين سيطرت عليها العائلة البوبكرية، أدخلت الى أعلى الجنوب الجزائري، النواة الثالثة العربية في وشط البربر بعد الأدارسة في القرن 4ه - 10م وبني عامر حميان في القرن 7ه
- 13م .
أبناء سيدي معمر أبوالعالية هم :
- عيسى
- أحمد
- غيثر
- محمود.

سيدي عيسى كان على قدم والده وأجداده، ورث البركة وتبع بدون شك نهج والده في الدعوة الى الله تعالى والعودة الى السنة المطهرة .
كانت ولادته في تونس ما بين 1350م و 1360م
كان رئيسا للبوبكرية ما بين 1420م و 1435م
توفي سيدي عيسى حوالي 1450م
تحكى عنه قصص وكرامات كثيرة .

من أبناء سيدي عيسى: خليفته كرئيس على البوبكرية الابن أبوالحياء أو بلحية وقيل يحي بلحية وبقي عوض يحي أبوالحياء وهو لقب والده سيدي عيسى .

وسيدي يحي أبوالحياء ترك ابنه سيدي أبوسماحة كرئيس على العائلة البوبكرية.

تحقيق خادم الطريقة الشيخية البوشيخية : مصطفى حاكمي البوشيخي حفظه الله .

يتبع بحول الله ترجمة سيدي أبوسماحة رحمه الله .

احلى جزائرية
2007-10-02, 23:21
بارك الله فيك اخى الفقير على المعلومات التى تترينا بها وننتظر منك المزيد بادن الله

فقير
2007-10-03, 20:08
بسم الله الرحمن الرحيم .
اللهم صل على سيدنا محمد النبي الأمي وعلى آله وصحبه وسلم .
السلام عليكم : أحلى جزائرية وعلى كل أبناء عمومتي أبناء سيدي الشيخ .

سيدي أبوسماحة والانطلاقة .

مع سيدي أبوسماحة الرئيس الجديد للبوبكرية والحلقة الخامسة ظهرت شخصية من نوع آخر أعطت دفعا جديدا لاستعادة المجد وتوسيع جمهور البوبكرية .
ذكرى سيدي أبوسماحة بقيت حية في الذاكرة الشعبية دليل ذلك عدد الأشخاص الذين يحملون اسم " بوسماحة " في المغرب والجزائر .

ازداد حوالي 821ه - 1418م بالجنوب الكبير الجزائري.
لفت الأنذار بورعه وتقواه ويشير المخطوط بأنه كان يملك ثروة واسعة كبيرة أرسل ثلثها في حياته الى مكة المكرمة، وأسس بثلث آخر زاوية بوبكرية لتعليم الدين والسنة والتصوف البوبكري الأصيل الذي أسسه أسلافه رحمهم الله .
كان لسيدي أبوسماحة الفضل في اعطاء دفع حاسم للسلالة البوبكرية عندما بدأت تنهار .
عاش بانتظام في الجنوب الغربي ثم أقام في منطقة بربرية بالمغرب الأقصى حيث خلف ذرية تدعى آيت بوسماحة .
يحكى بأنه توفي في مصر ابان الحج الى البقاع المقدسة، سنة 1492م- 897ه .
خلفه على الزاوية البوبكرية ابنه العالم الجليل سيدي سليمان .

ترجمة سيدي سليمان بن أبي سماحة

هو الفقيه الأديب المحدث العلامة الإمام القطب المربي الصوفي الشهير، العارف بالله تعالى والدال عليه : سيدي الشيخ أبو داود سليمان بن أبي سماحة الشريف البكراوي نسبه إلى جده سيدنا أبو بكر الصديق رضي الله عنه.
إزداد حوالي سنة 865 ه – 1461م

يقال عن مكان ولادته، قرب أربا، أو أكثر غربا ، نحو الشلالة الظهرانية ( الجزائر )
تعلم في طفولته في المركز الذي أسسه والده سيدي أبو سماحة رئيس البوبكرية، وفجيج التي أشرف عليها المعلمون الأدارسة، في هذين الموضعين اللذين يؤويان أشهر مؤسسات الناحية تعلم أصول الدين الشرعية ( القرآن الكريم، العقيدة الأشعرية، النحو، الحديث، التفسير، الفقه المالكي .)
غادر سيدي سليمان ناحية مسقط رأسه للدراسة في المغرب، وإسبانيا المسلمة، إثنى عشرة سنة دراسة ومن عدة جهات من شمال إفريقيا ثم الأندلس ليتابع في غرناطة دروس مشائخ أجلاء كالشيخ سيدي خليل، وإبن أردون والعلامة السبكي وغيرهم .
وأنه لجأ إلى فاس حيث كلف بالتدريس في جامع القرويين الشهير، مهمة أداها مدة سبع سنوات أجاد وأفاد .
تزوج سيدي سليمان من السيدة عائشة الشريفة بنت سيدي عبد الجبار الفجيجي، وهي من عائلة علماء أدارسة معروفة جدا في فجيج، ومن هذا الزواج ولد سيدي أحمد المجدوب جد المجادبة حسب الرواية كان سيدي سليمان في هذه الحقبة قد تزوج من إمرأة إدريسية أخرى تسمى السيدة المالحة سليلة سيدي عبد الرحمان الودغيري شرفاء بني ونيف أم سيدي محمد، وحسب بعض الروايات فقد تزوج من إمرأة أخرى من أحلاف تيوت قد تكون أم للا صفية جدة أولاد أنهار وهناك روايات عديدة تضيف سيدي التومي، المدفون قرب المكان الذي دفن فيه سيدي إبراهيم في الأبيض سيدي الشيخ، وعبد الله المتوفي في سن مبكر والمدفون قرب أبيه في بني ونيف ( الجزائر ) .

- جذبته الحركة الصوفية فزار الزوايا النشيطة للجنوب المغربي حتى إلتقى بالشيخ القطب سيدي أحمد بن يوسف الملياني شيخ الطريقة الشاذلية في عصره ونال مراده في فترة وجيزة
" إثر قصة المذابيح "
حيث إستقر غير بعيد من قصر بني ونيف، المكان المسمى الصالحين، أسس هناك زاوية علم فيها طريقة سيدنا أبي الحسن الشاذلي رضي الله عنه داعيا للإسلام يثقف الأهالي، كما أسلم على يديه عدد كبير من المسيحيين الإسبان، قابله جل المواطنين بالحفاوة والترحاب واستحق لقب " مذبوح سيدي أحمد بن يوسف " ونال مقدم في طريقته وجلب إليها " البوبكرية والقبائل الحليفة لهم، الرزاينة، أولاد زايد، العكرمة و حميان ...." .
- بعض ألقاب سيدي سليمان بن أبي سماحة :
سماحي، حمياني، بوداود، بودواية، أحمر اللحية، أحمر الشيب .
نعرف بأنه إشتغل كثيرا إماما وخطيبا صوفيا في فجيج، تعرض إلى مضايقات عديدة في القرية الصعبة المعاشرة أين يحتكر الأدارسة العلم منذ مايقارب ستة قرون وأين كانت المجموعات الأثنية المتناثرة في صراع دائم، إلا أن أحسن مثال نجده لإعطاء فكرة عن الشهرة التي حظي بها، هو نقل الرأي النهائي لأهل فجيج في رواية سجلها " الهاشمي بن محمد " :
" توفي سيدي سليمان في فجيج أين كان موقرا، قبل وفاته كانت قصور فجيج تتصارع على شرف إمتلاك جثته ...... "
أما " أ- مزيان " فإنه لا يتردد في الكتابة بكل بساطة في دراسته الشهيرة عن فجيج بأن " سيدي سليمان كان كبير الأولياء " . في الناحية .
وفاته :
توفي سيدي سليمان رحمه الله حوالي 945 ه – 1539 م عن عمر يناهز 80 سنة
تحكي الروايات : أن سيدي سليمان أمر أن يوضع جسده بعد وفاته على بغلة يخلى سبيلها وفي المكان الذي تتوقف فيه يدفن، هكذا كان فدفن الولي الصالح في قرية بني ونيف ( الجزائر ) أعاد الله علينا من بركاته أمين . [/align]ليخلفه على الزاوية البوبكرية: ابنه الفقيه الورع سيدي محمد .

تحقيق خادم الطريقة الشيخية : حاكمي مصطفى البوشيخي

المراجع :
الطريقة الشيخية في ميزان السنة : للأستاذ أحمد بن عثمان
سيرة البوبكرية : خليفة بن عمارة

فقير
2007-10-04, 21:18
بسم الله الرحمن الرحيم .
اللهم صل على سيدنا محمد النبي الأمي وعلى آله وصحبه وسلم .
السلام عليكم : أحلى جزائرية وعلى كل أبناء عمومتي أبناء سيدي الشيخ .


ترجمة سيدي محمد بن سليمان رحمه الله


هو الفقيه المالكي، العارف بالله تعالى، الولي الصالح، وارث أسرار والده، وشيخ البوبكرية بعده، سيدي محمد بن سليمان إزداد حوالي 894ه – 1489م
وكان أبوه أول معلم له، ومنذ طفولته أرسله لمتابعة الدراسة في مؤسسات أخرى في الناحية حسب المخطوطات فإن سيدي محمد أخد العلوم وقراءات القرآن تحت إشراف العلامة المحدث سيدي عبد الجبار الفجيجي، والعلامة الفقيه سيدي الحاج بن عامر .
وفي ناحية الشلالة تزوج السيدة شفيرية بنت الشريف سيدي علي بوسعيد ولي قصر الغاسول، في الشمال الشرقي للشلالة .
كان سيدي محمد بن سليمان تقيا، ورعا، متواضعا، كريما، معتدلا، صبورا إزاء الغير ومحيطه، وخاصة تجاه أخيه سيدي أحمد المجذوب صاحب السلوك الفريد، كان معروفا وقورن أحيانا : " بصبر الجمل " .
أولاد سيدي محمد بن سليمان هم :
سيدي إبراهيم الأكبر سنا المدفون بالأبيض سيدي الشيخ والذي توجد قبة أخرى له في ربا الفوقاني، ( بعض الحكايات تنعته بالرجل ذي القبرين ) .
سيدي عبد القادر بن محمد المعروف بسيدي الشيخ دفين الأبيض التي تسمى بإسمه، وسيدي أحمد المدفون في بوسمغون والذي يحرص أحفاده قبة جدهم سيدي محمد بن سليمان في الشلالة الظهرانية، سيدي الطاهر، سيدي عبد الرحمان، سيدي محمد بودربال أو بولنوار وعدة بنات منهن واحدة تزوجت إبن عمها سيدي سليمان بن سيدي أحمد المجذوب، وثانية إبن عمها سيدي يحي بن صفية .
وفاته :
توفي سيدي محمد بن سليمان سنة " 976ه – 1568- 1569م " . قرب ينبوع " عين الحنش " في الشلالة الظهرانية حيث حفر قبره وغسل ودفن من طرف إبنه ووارث أسراره سيدي الشيخ .
شاء القدر أن يدفن الرجل الصالح المتواضع الذي منحته الروايات الشعبية تحبيبا فيه لقب " بنعمان موزع الخيرات " . في أجمل قبة في الجنوب الغربي، القبة التي هي الأخرى رممها حفيده سيدي الدين في بداية القرن 18 . [/align]

ترك سيدي محمد بن سليمان ابنه ووارث سره الشيخ عبد القادر بن محمد المعروف بسيدي الشيخ على رأس الزاوية البوبكرية

تحقيق خادم الطريقة الشيخية بفرنسا : مصطفى حاكمي البوشيخي .

المراجع :
الطريقة الشيخية في ميزان السنة : للأستاذ أحمد بن عثمان
سيرة البوبكرية : خليفة بن عمارة .

فقير
2007-10-04, 22:32
بسم الله الرحمن الرحيم .
اللهم صل على سيدنا محمد وعلى آله كما لا نهاية لكمالك وعد كماله .

ترجمة الشيخ عبد القادر بن محمد المعروف ب : سيدي الشيخ رضي الله عنه .

هو قطب زمانه وفريد أوانه الولي الصالح السالك العارف الكامل الواصل الوارث صاحب المقام الرفيع في العلم والورع والتربية و التصوف، ازداد حوالي سنة 940 هجرية ( 1533م) بنواحي الشلالة الظهرانية بولاية النعامة حاليا بالقطر الجزائري الشقيق. ولد من عائلة عريقة شهيرة بالعلم والصلاح والزهد والولاية و النسب الأصيل الذي يرتفع إلى خليفة رسول الله وساعده الأيمن سيدنا أبي بكر الصديق، نسب أهله للسير بعيدا في المجال الرباني، " ذرية بعضها من بعض".((6))
ـ أما والده فهو سيدي محمد بن سليمان أحد الإخوة الستة الذين خلف سيدي سليمان بن بوسماحة، وهم على التوالي بالإضافة إلى سيدي محمد الآنف الذكر، سيدي أحمد المجذوب دفين عسلة ضريحه بها مشهور جدا، سيدي عبد الله دفين بني ونيف بقرب أبيه، سيدي التومي دفين الأبيض سيد الشيخ قبره معروف يزار. كما تحكي بعض الروايات أنه خلف ابنا آخر لم يعقب اسمه سيدي بلمصابيح وابنا آخر استقر بالمغرب تحمل ذريته لقب آيت بوسماحة. كما خلف بنتا واحدة هي السيدة صفية دفينة صفيصفة، جدة قبيلة شرفاء أولاد نهار وأم الولي الصالح سيدي يحي بن صفية دفين تيارت بالجزائر. وقد عاش سيدي محمد بن سليمان طوال حياته متنقلا بنواحي الشلالتين إلى أن مات ودفن بالشلالة الظهرانية وضريحه بها شهير
ـ أما جده سيدي سليمان بن بوسماحة فهو العالم النحرير وقطب الولاية الشهير، عاش في القرن التاسع الهجري، حفظ القران الكريم مبكرا وتلقى العلم بغرناطة قبل احتلالها من طرف الإسبان حيث تضلع في علوم الحديث (خصوصا في صحيح البخاري) وبرع في (علوم التوحيد وغيرها من علوم الشرع)، ثم انتقل إلى فاس التي قضى بها مدة سبع سنوات في التعبد والإمامة والتدريس بجامع القرويين، ثم انتقل بعد ذلك إلى مراكش لنفس الغاية قبل أن يحط الرحال في النهاية بفجيج التي كانت آنذاك منارة للعلم والتصوف، حيث تسلم بها إمامة المسجد العتيق وتربع على كرسي التدريس ست سنوات كاملة. وقد برهن بجدارة على استحقاقه لهذا المنصب رغم الضغوط التي كان يتعرض لها من قبل كبار علماء فجيج الذائعي الصيت آنذاك . وقد حبته العناية الإلهية بصحبة القطب الرباني الشهير الجامع بين الشريعة والحقيقة سيدي أحمد بن يوسف الراشدي الملياني الذي تخرج على يديه بتفوق في مدة وجيزة على إثر قصة المذابيح الشهيرة التي امتحن فيها الشيخ الملياني تلاميذه الذين كان يربو عددهم على 400 ولم يجتز الامتحان بنجاح سوى سبعة. ومفاد القصة أن الشيخ الراشدي أعلن للتلاميذ أنه نظرا لقلة ذات اليد في تلك السنة فكر في أن يضحي يوم عيد الأضحى على التلاميذ فليكونوا على استعداد .وكان قد أحضر جزارا لهذه المهمة وأطلعه على ما عليه أن يقوم به، ثم أحضر مجموعة من الخرفان خفية وأمر بإحضار أول تلميذ إلى السطح ليذبح. وكان سيدي سليمان بن بوسماحة هذا أول متطوع. فذبح الجزار خروفا ولطخ ثوب التلميذ بالدم ورماه على مرأى من باقي التلاميذ ثم أهرق باقي الدم من الميزاب. وقد أحدث هذا الفعل رعبا شديدا في باقي التلاميذ الذين لم يثبت منهم إلا ستة آخرون وهم على التوالي سيدي محمد بن عبد الرحمان السهلي وسيدي محمد بن عبد الجبار الفيجيجي وسيدي أحمد بن موسى الكرزازي وسيدي أحمد بن موسى البريشي وسيدي يعقوب وسيدي بودخيل القادري((7)) ومن المفارقات العجيبة أن لسيدي عبد القادر بن محمد مبدع الطريقة موضوع الترجمة صلات متعددة بالمذابيح . فأما أول المذابيح فهو جده المباشر سيدي سليمان بن بوسماحة .وأما ثاني المذابيح سيدي محمد بن عبد الجبار الفجيجي فهو من جهة شيخ أبيه، ومن جهة أخرى تربطه به شخصيا عدة روابط ككونه شيخه في العلوم الشرعية وصهره جد ثلاثة من أبنائه، سيدي محمد وسيدي التومي وسيدي بن عيسى . وأما الذبيح الثالث سيدي محمد بن عبد الرحمان السهلي فهو شيخه الخاص الذي فتح الله له على يديه .كما له أيضا علاقات أخرى مع سيدي بودخيل وسيدي أحمد بن موسى وهما أيضا من المذابيح. وهكذا ظل الصلاح مستمرا في سلسلة أجداده، خصوصا في المرحلة المغاربية منها، ابتداء من سيدي معمر بن سليمان أبو العالية الذي كان أول من دخل المنطقة قادما من تونس دفين العباد بتلمسان، والذي يوجد له مقام شهير بقرية اربة إلى جانب أضرحة حفدته الذين تعاقبوا على المشيخة من بعده، وهم على التوالي السادة: عيسى وأبي ليلة وأبي الحياء .ويعتبر سيدي عبد القادر بن تصديقا لإحدى مكاشفات الشيخ سيدي أحمد بن يوسف الملياني((8)) الذي نظر ذات يوم إلى تلميذه آنذاك سيدي سليمان بن بوسماحة، ـ جد سيدي عبد القادر بن محمد ـ وقال له سيخرج منك نور ويخرج منه نور آخر يملأ الدنيا كلها . فكان النور الأول هو ابنه سيدي محمد بن سليمان الذي سبق التعريف به، أما النور الثاني الذي ملأ الدنيا فهو سيدي عبد القادر بن محمد. وصدق رسول الله صلى الله عليه وسلم حيث يقول " اتقوا فراسة المؤمن فإنه ينظر بنور الله((9))"
ويحمل سيدي عبد القادر بن محمد لقب سيدي الشيخ الذي أصبح اسمه الشائع حتى صارت ذريته تسمى بأولاد سيدي الشيخ . ويعود سبب حمله لهذا اللقب إلى كرامة متواترة مفادها أن امرأة محبة للشيخ سيدي عبد القادر بن محمد سقط ابن لها ذات يوم في جب، فنادت مستغيثة بأعلى صوتها "يا القادر يا عبد القادر". (10)فإذا بشخصين يحملان معا اسم عبد القادر يهبان لإنقاذ الطفل .أما أولهما فكان شيخ المرأة سيدي عبد القادر بن محمد الذي أعد يده للطفل من الأسفل قبل أن يسقط في الماء . وأما الثاني فكان القطب الشهير مولانا عبد القادر الجيلاني الذي سارع لإمساكه من الأعلى . ولما لاحظ هذا الأخير أن الطفل مستقر في يد شخص آخر، علم أنه أحد الأولياء هب بدوره لإغاثتها، لعلمه أنه لا يقوم بهذا الدور إلا شيخ كامل. ولما تبين له أنه يشاركه في الاسم توجه له قائلا: "ميز اسمك عن اسمي يا شيخ”، فأجابه سيدي عبد القادر بن محمد بقوله: لقد شرفتني باسم الشيخ الذي سأحمله من الآن فصاعدا ". وهكذا تمت له الشهرة بهذا اللقب على حساب اسمه الحقيقي عبد القادر.
قد اتسعت شهرة سيدي عبد القادر بن محمد اتساعا عريضا وبلغت شهرته آفاق الدنيا. وفي هذا الصدد يذكر:
الأستاذ بنعلي بوزيان في كتابه الجميل، فجيج في عهد السعديين ص 237 ما يلي:
" في نصوص السكوني وابن أبي محلي مؤشرات ومثيرات تؤكد أن زاوية الشيخ عبد القادر السماحي قامت على قاعدة بشرية عريضة جدا، غطت جميع الشرائح الاجتماعية المتفاعلة في فجيج وامتداداتها، بل إن شهرتها تجاوزت هذه الحدود إلى تافلالت وتادلا، وأقصى جنوب المغرب، وتعدتهما إلى خارجه ـ والأهم ـ أيضا ـ أنها كانت أكثر تنظيما من أي زاوية في المنطقة كما سنرى." وذات الحقيقة يؤكدها خصمه اللدود بقوله:
"..ثم استمر الحال على هذا الظن الجميل به، والثناء الجليل لظاهر صلاحه في عيني، في كل قبيل حتى انتشر وذاع صيته وامتلأت به البقاع" (عن مهراس الرؤوس).
وقد خلف سيدي عبد القادر بن محمد من الذكور ثمانية عشرة ولدا لم يخلف منهم سبعة، كما خلف ومجموعة من البنات. والمعقبون هم على التوالي دون ترتيب السادة الأفاضل الكرام:
الحاج بحوص ـ الحاج عبد الحاكم ـ الحاج أحمد –- الحاج إبراهيم - سيدي امحمد عبد الله- سيدي عبد الرحمان- الحاج بن الشيخ ـ سيدي التاج -سيدي المصطفى -سيدي بن عيسى - سيدي الدين .
وتتكون قبيلة أولاد سيدي الشيخ الكبرى التي تنتشر في أقطار المغرب العربي عموما وبالمغرب والجزائر خصوصا من خلف هؤلاء الأبناء 11.
ويرتفع نسب سيدي عبد القادر بن محمد كما قلنا إلى سيدنا أبي بكر الصديق وإليكه أخي القارئ كامل:
هو سيدي عبد القادر بن محمد بن سليمان بن بوسحامة بن أبي ليلى بن أبي الحياء بن عيسى بن معمر بن سليمان أبو العالية بن سعيد بن عقيل بن حفص حرمة الله بن عساكر بن زيد بن حميد بن عيسى التادلي بن محمد الشبلي بن عيسى بن زيد بن يزيد بن الطفيل الزغاوي بن صفوان بن محمد بن الصحابي الجليل سيدناعبد الرحمان بن الصحابي الجليل والخليفة الأول لرسول الله صلى الله عليه وسلم سيدنا أبي بكر الصديق، واسمه عبد الله ويلقب بالعتيق بن عثمان ويلقب بأبي قحافة بن عامر بن عمرو بن كعب بن سعد بن تيم بن مرة، وفي مرة يلتقي نسبه بالنسب الشريف لسيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم.
وعندما أحس سيدي عبد القادر بن محمد باقتراب أجله عهد بالمشيخة بعد وفاته لابنه الثالث في الترتيب سيدي الحاج أبو حفص، مشيخة تقلدها قرابة 46 سنة بعد والده، إذ كانت وفاته سنة 1671م كما أكد ذلك العياشي الذي كانت له به صلة قوية. ولما مات هذا الأخير عهد بها إلى أخيه سيدي الحاج عبد الحاكم، الذي كان يراه أهلا للمشيخة من بعده، رغم أنه خلف 9 أولاد. أما سيدي الحاج عبد الحاكم فعهد بها إلى ابنه سيدي أبي حفص الحاج الذي كان مشهودا له بالفضل والصلاح. إلا أن أبناء عمه، حفدة سيدي الحاج أبي حفص الإبن طالبوه بها بإلحاح باعتبارها كانت عند أبيهم مما اضطره إلى إرجاعها لهم والهجرة بنفسه إلى الديار المصرية حيث استقر إلى أن وافته المنية هناك. وبقيت المشيخة في أولاد سيدي الحاج بحوص إلى أن وصلت إلى سيدي حمزة بالصبيعات الذي سلمها صاحب وقته وشيخ زمانه، الذي ستتجدد على يديه، إنه الشيخ المجاهد سيدي محمد بن العربي الملقب بالشيخ بوعمامة الذي سنتطرق إليه في أوانه.
وقد تطرق للتعريف بسيدي عبد القادر بن محمد مجموعة من الكتاب سواء القدامى منهم أو المعاصرون، وسواء المحبون منهم أو المناوئون، وسواء المسلمون منهم أو الأجانب.
ـ أما من القدامى فنذكر منهم:
ـ الإمام العياشي في رحلته الشهيرة التي قام بها بعد مدة قصيرة من وفاة الشيخ. وقد تحدث فيها بإسهاب خصوصا في حق نجله سيدي الحاج أبي حفص الذي كان معاصرا له بينهما صحبة خصوصا إلى الديار المقدسة.
ـ الشريف الإدرسي الحسني الوكيلي الوجدي الشهير بيوسف الفاسي الذي زاره شخصيا ووقعت له معه كرامات يحكيها في مؤلفه ملتقط الرحلة من المغرب إلى حضرموت في الفصل التاسع تحت عنوان: في وادي تفلالت ووادي فقيق.
ومما قاله في هذا الصدد:
وكان خبر هذا الشيخ (يعني سيدي عبد القادر بن محمد) يصل إلي وأنا في مدينة فاس، وكنت نتمنى لقاءه لما يوصف لنا من أحواله...
ويحكي بعد ذلك أنه عندما أقبل عليه في مجموعة من الزوار قرر أن لا يخبر أحدا بنسبه ولا يدخل على الشيخ ضمن الزوار قائلا في نفسه، إن كان هذا الرجل شيخا ربانيا كما يذكر فقراؤه، فسيطلعه الله على حالي. وهذا ما وقع بالفعل، إذ سأل عنه الشيخ الزوار قبل أن يخبروه به قائلا: أين الشريف الذي جاء معكم....
ثم يحكي بعد ذلك كلاما طويلا وجميلا في حق الشيخ سيدي عبد القادر بن محمد حتى ذكر أن الشيخ أقسم له قائلا:
والله ما تحركت ولا سكنت إلا وعيني عليك...(يعني خلال رحلته من فاس إلى فقيق).
ثم يذكر أنه أحسن وفادته كثيرا وزوده بأذكار خاصة ثم ودعه بعدما هيأ له زادا وملابس تليق بمقامه.
ومن الأمور الجديرة بالذكر ما ذكر في الفصل الحادي عشر من أن الشيخ قال له:
" الوعد الذي بيني وبينك جبل الطور في مسجد موسى صلاة المغرب وحدد له ليلة معينة....."
ـ أما أهم مرجع خاص يتحدث عن سيدي عبد القادر بن محمد فهو كتاب المناقب تحت عنوان: تقوية إيمان المحبين، لصاحبه العلامة الشريف سيدي أحمد بن أبي بكر بن عبد الرحمان السكوني الفقيقي. وتتجلى أهمية هذا الكتاب:
ـ في كون صاحبه كان معاصرا لصاحب الترجمة حيث ألفه بعد حوالي 30سنة من وفاة الشيخ.
ـ في كون مؤلفه ينتمي إلى عائلة شريفة عريقة لها وزن كبير في العلم والصلاح في الأوساط الفقيقية.
ـ في كون مؤلفه ينتمي للطريقة السكونية التي تولى مشيختها في وقت من الأوقات الفقيه الثائر أحمد بن أبي محلي الذي ناصب سيدي عبد القادر بن محمد عداء شديدا لظروف لا يسمح المجال لبسطها بعد ما كان أخص تلامذته وشديد القرب منه حتى المصاهرة.
ـ في كون المؤلف كان من المفروض أن يكتب عن شيخه ابن أبي محلي بدل أن يكتب عن سيدي عبد القادر بن محمد، لكنه أبى إلا أن يناصر الحق ويعرف بأهله.
ـ وفي كون المؤلف اكتفى بجمع ما كان يروج من أخبار الشيخ بحاضرة فقيق، حيث كان أعداؤه أكثر مكن محبيه، ومع ذلك قد بلغت مائة وأربع وخمسين منقبة.
ـ في كون أكثر أخبار الشيخ ومناقبه كانت تتداول آنذاك خارج فقيق بنواحي الأبيض حيث مريدوه ومحبوه وزاويته الكبرى وأين قضى معظم بقية حياته، مناقب لم يتيسر للمؤلف جمعها.
لهذه الظروف مجتمعة وسواها تتجلى أهمية هذا الكتاب. وعليه، تعالوا معنا نقتطف نزرا قليلا من منقبة واحدة فقط، تطرق فيها لخصال الشيخ ومزاياه حيث يقول في المنقبة رقم 35:
" ومن أوصافه رضي الله عنه ونفعنا به وبسيرته وما كان عليه من الأخلاق الحميدة، كان رضي الله عنه تائبا ورعا زاهدا صابرا صادقا حسن القصد راضيا عن الله ورسله موحدا عارفا مداوم الذكر مفوضا ذا حياء حزينا يحب العلماء والشرفاء وأهل الدين، يتلقاهم بالإكرام والمحبة والبشاشة، ويتلقى القاطعين بالدعاء والإكرام والموعظة، حامدا لمولاه خاشعا راجيا محسنا ظنه في مولاه ذا أنس ذا رأفة ذا سخاوة، سخاوته تضرب بها الأمثال مداوما على الأعمال الصالحة، ذا خلوة ذا إيثار، متفكرا في أمور مولاه، ذا همة عالية، منعزلا عن الناس غالبا، ملازما للجوع مداوما على الصوم قليل النوم ....قنوعا بما قسم الله له مؤدبا سهل الملتقى ذا خلق حسن ناصحا لله ولرسوله ولعامة المسلمين، آمرا بالمعروف ناهيا عن المنكر ذا هيبة في النفوس موافقا للسنة، وكان رضي الله عنه أكثر كلامه لوائح دون تصريح، أعجوبة زمانه ونخبة عصره وأوانه....."
ويستطرد في كلام جميل وطويل في ذكر مجموعة من خصال الشيخ الحميدة إلى أن يعقد مقارنات في مجالات مختلفة بينه وبين تسعة عشرة قطبا من كبار المشايخ والعلماء، من أمثال سادتي الكرام: الملياني وزروق والشبلي والجنيد وابن مشيش وأبي العباس المرسي وأبي الحسن الشاذلي وأبي يعزى بل وأويس القرني وغيرهم.
ولما كان المقام لا يسمح بأكثر من هذا، نترك المجال للقارئ الكريم ليطلع على ما في الكتاب المذكور من كنوز ثمينة تتعلق بأخبار الشيخ صاحب الترجمة.
ـ أما من القدامى المناوئين فنكتفي بذكر
الفقيه الثائر أحمد بن أبي محلي الآنف الذكر، الذي كتب سيلا من الكتب في محاولة التنقيص من الشيخ والنيل من عرضه، كتب تغني عناوينها عن الاطلاع على مضامينها، كالمنجنيق ومهراس الرؤوس والإصليت الخريت في قطع بلعوم العفريت النفريت وسم ساعة وغيرهم. لكن جميع دعاوي ابن أبي محلي وأباطيله لم تزد الشيخ سيدي عبد القادر بن محمد إلا شموخا وعزا، ولم تزد القبائل إلا التفافا حوله. و نهاية ابن أبي محلي المؤسفة على أسوار مراكش على يد الأمير زيدان معلومة لا تحتاج إلى تذكير.
يتبع بحول الله .

فقير
2007-10-04, 22:38
بسم الله الرحمن الرحيم .
تابع للترحمة أعلاه :

ومن الشهادات المعاصرة حول قوة شخصية الشيخ سيدي عبد القادر بن محمد السماحي نذكر شهادة:
الأستاذ الفاضل بنعلي بوزيان في كتاب فجيج في عهد السعديين ص 245 إذ يقول:
" ومهما قيل في التناقضات التي تجاذبت شخصية هذا المتصوف المتأنق، ومهما نسبوا له من نقائص، فإن ذلك كله يبقى برهانا على شخصية مدهشة في كل شيء: في طريقة عيشه وملبسه وكسبه وأسلوبه البارع في استقطاب المريدين، ولعله السر في نجاح زاويته وفشل عدوه ابن أبي محلي."
أما شهادات الأجانب الكثيرة، نكتفي بشهادة واحدة، جاءت على لسان أحد عمالقة الاستعمار، اسمه لا يخفى على أحد من أبناء المغرب العربي الذين ذاقوا المرارة على يديه، إنه المارشال ليوطي. ويكفي أن نقول إن الرسالة كتبها لأخته لنعرف مدي صدقه في ما يقول، رسالة مطولة من 16 صفحة، نقتطف منها بلغتها الأصلية ما يلي:
Aujourd'hui, le 17 juin à El Abiod sidi Cheikh, on a soigné ses tenues, astiqué les harnachements, fourbi les armes, pour faire une entrée reluisante dans cette petite la Mecque de l'Algérie…
A nos pieds, à 10 kilomètres, les cinq Ksours d'El Abiod, les rares palmiers qu'a épargnés la destruction de 1881, les Koubas blanches: il y a une douzaine, et c'est l'évocation des tombeaux des Khalifes du Caire, au centre surgit isolée, la Kouba du Grand Sidi Cheikh qui remplit l'Islam africain de sa vertu et de ses miracles…
Je termine par le Pèlerinage au Saint Tombeau… les gardiens m'attendent, on m'ouvre non seulement le sanctuaire qu'éclairent à peine trois ou quatre bougies tenues par les Abids, mais encore la porte sacrée qui cache le cercueil recouvert d'un burnous de drap vert brodé d'or. Et cela est très vénérable, très respectable, et d'ici sort une très grande force avec laquelle il serait fou de ne pas compter.
واضح من هذا النص كيف كان هذا الضابط العنيد شديد التأثر وهو يزور مقام سيدي عبد القادر بن محمد وذلك من خلال إشارته للنقاط التالة:
ـ استعداده استعدادا خاصا للدخول إلى الأبيض سيد الشيخ دخولا يليق بمقام صاحب الضريح.
ـ تصويره للمكان كأنه مكة صغيرة نظرا لأهميتها المعنوية بالخصوص لدى سكان الجزائر برمتها.
ـ مقارنته للقباب الإثنتي عشرة بقباب وأضرحة أمراء مصر.
ـ اعترافه بالمكانة العالية لسيدي عبد القادر بن محمد في إحياء الإسلام بإفريقيا.
ـ اعترافه بمشاعر خاصة من التقدير والإكبار وهو يزور الضريح.
ـ ثم اعترافه بوجود قوة كبيرة تنبع من الضريح يكون من الحماقة بمكان عدم أخذها بعين الاعتبار.
هذا، وإلى جانب ليوطي هناك من الكتاب الفرنسيين من خصه بفصول كاملة..((10))
وخلال تقديم الأستاذ الفاضل بنعلي بوزيان للرسالة التي أرسلها سيدي عبد القادر بن محمد للأمير زيدان السعدي والتي حققها بنفسه، قام بتعريف مختصر لصاحبها نقتبس منه ما يلي:
" هو عبد القادر بن محمد بن سليمان بن أبي سماحة، يرتفع نسبه إلى الخليفة أبي بكر الصديق رضي الله عنه وأرضاه. كان مولده بفجيج أو إحدى ضواحيها عام 940 هجرية، وبها أخذ العلم عن شيخ العلماء أبي القاسم ابن محمد بن عبد الجبار.
اشتهر بتوقد الذكاء وحضور البديهة وحدة الخاطر منذ طفولته، واشتهر حيته بعد ذلك متصوفا في مشرق المغرب وغربه، وفي مصر والشام والحجاز، ومكنته هاته الشهرة الطائرة من الاتصال بالملوك والوزراء والمشايخ والعلماء، مثلما مكنته زاويته السماحية أن تكون قبلة كثير من المريدين وطلاب السر والطريقة والمجاهدة." مجلة بحوث ودراسات مغربية تحت عنوان: رسائل لم تنشر، رسالة السماحي إلى سلطان سعدي ص: 93.
ثانيا: ظروف النشــــــــــأة
مما يزيد في مكانة الطريقة الشيخية كونها نشأت في ظروف غير ملائمة تماما، كما سنرى، ظروف يمكن إيجازها في ما يلي:
1) كونها نشأت في الوسط الفكيكي الذي كان يزخم بالزوايا والطرق الصوفية المحلية ذات المستوى الرفيع، طرق كانت تكتسح الساحة و تحول دون أي طريقة وافدة أن تثبت ذاتها في ذلك الوسط.
ومن هذه الطرق المباركة نذكر :
أ ـ الزاوية البرزوزية أو الجبارية: التي أسسها في نهاية القرن الثامن الشيخ سيدي أحمد بن موسى البرزوزي0 وقد عرفت هذه الطريقة أوج نشاطها في عهد ابنه الولي الصالح الشهير سيدي عبد الجبار الفجيجي الذي أخذت اسمه فيما بعد0 وسيدي عبد الجبار هذا هو صديق سيدي سليمان بن بوسماحة لكونهما معا من تلاميذ سيدي أحمد بن يوسف الملياني. وهو أيضا شيخ سيدي محمد بن سليمان والد سيدي عبد القادر بن محمد.
وقد استمر نشاط هذه الزاوية بنفس الكيفية في عهد سيدي محمد بن عبد الجبار الذي كانت له علاقات مع سيدي عبد القادر بن محمد سواء عن طريق التلمذة أو المصاهرة .
ويكفي أن نقول، إن هذه الزاوية كانت في أوجها إبان بزوغ فجر الطريقة الشيخية باعتبارها كانت دار العدة أو الزاوية العلمية بالنظر إلى الدور الهام الذي كانت تلعبه في مجال العلم و التربية والإصلاح في الوسط الفجيجي.
ب ـ الزاوية السكونية: التي يرجع إنشاؤها إلى القرن التاسع الهجري على يد القاضي العالم الورع سيدي عبد الحق السكوني. ولما تولى شأنها حفيده سيدي محمد بن عبد الرحمان بن عبد الحق كان القاضي ابن أبي محلى خريج الزاوية الشيخية قد فشل في الاحتيال على شيخه وصهره سيدي عبد القادر بن محمد فناصبه العداء المعروف وعمد بعده للاحتيال على الشيخ محمد بن عبد الرحمان الذي ولاه تسيير الزاوية السكونية وأصبح شيخها الفعلي. لكنه ما لبث أن تخلى عنها لحساب طموحه السياسي ضد السعديين في القصة المعروفة.
ويجدر بنا أن ننقل كلمة لصاحب كتاب واحة فكيك الصفحة 47 وما يليها لتوضيح هذا المنحى :
"وتمدنا نصوص ابن أبي محلي بإفادات نستخلص منها أنه كان يخطط لمشروع سياسي طموح يكون لأهل فكيك فيه دور مهم، وعلى هذا الوجه نفسر قربه من الشيخ الصوفي عبد القادر السماحي الذي كان يتمتع بنفوذ لا قبل لأحد بامتصاصه على جميع المنطقة الجنوبية الشرقية. ففي إطار البحث عن وسائل أهدافه ارتأى أن يعتمد عليه بأن سعى إلى كسب وده وتمتين الصلة به، هذه الصلة التي توجت بالمصاهرة. غير أن الشيخ الصوفي، وكان داهية صعب المراس، تنبه إلى أن ارتباطهما لم يكن طبيعيا، وأن صهره أراده أداة طيعة في يده ليس إلا .. مما سيكون له وقع سيء على نفوذه الروحي والمالي، فقطع عليه الطريق لينقلب الود والصفاء بينهما. وبذلك الموقف الحاسم من السماحي نفسر توالي هجماته الشرسة وحملاته العنيفة. وإن تعجب فعجب تخصيصه كتبا بأكملها في ذمه والتشهير به. ولا نعدم فيها إشارات إلى مشاغله واهتماماته السياسية ..." انتهى .
والشيخ السماحي المذكور هنا هو نفسه الشيخ سيدي عبد القادر بن محمد صاحب الترجمة.
وغير خاف أن ابن أبي محلي قام فعلا بثورة على الأمير زيدان بمراكش واستولى على السلطة لما يقارب 3سنوات و8 أشهر إلى أن دارت عليه الدائرة فذاق هزيمة نكراء قتل فيها على أبواب مراكش
ومن أبرز الشيوخ الذين انتعشت هذه الزاوية في عصره العالم الزاهد الصالح سيدي أحمد بن محمد بن عبد الرحمان بن أبي بكر المسمى اختصارا أحمد بن أبي بكر السكوني. ومن أعظم تواضع هذا الشيخ الجليل أنه ربط صلات حميمة مع كل من الزاوية الناصرية والزاوية الشيخية على حد سواء. وتكفي الإشارة إلى أنه مؤلف كتاب تقوية إيمان المحبين في مناقب الشيخ سيدي عبد القادر السماحي لنعرف مدى تواضعه ومحبته للصالحين.
ج ـ الزاوية الونشريسية: هذه الزاوية، رغم تراجعها نسبيا في تلك الفترة، إلا أنها كانت لا تزال تستقطب عددا لا يستهان به من المريدين والأتباع .
وإلى جانب هذه الزوايا المحلية كانت هناك طرق سابقة أخرى منتشرة بين أهالي فكيك نذكر منها القادرية والزيانية والطيبة وغيرها.
كان من المفروض إذن أن يمثل وجود هذه الطرق العريقة بهذا الشكل عائقا كبيرا وسدا منيعا أمام ظهور أي طريقة جديدة، حتى ولو كانت محلية المنبع، ناهيك عن أن تكون وافدة. ومع ذلك فقد استطاعت الطريقة الشيخية أن تثبت ذاتها في ظل هذه الظروف، بل وتكتسح الساحة بشكل غير مسبوق كما شهد بذلك أكثر من واحد .
2) كونها نشأت في وسط فجيج الذي كان مركز إشعاع علمي كبير وقبلة لمجموعة من العلماء نظرا لتوفر الظروف الاجتماعية والسياسية الملائمة لطلب العلم بالواحة آنذاك. ومن لائحة العلماء الطويلة الذين عاشوا بفجيج في تلك الفترة نذكر على سبيل المثال :
أ ـ الفقيه الولي الصالح سيدي علي بن عيسى البرزوزي . كان عالما شهيرا تولى التدريس وإمامة المسجد العتيق وأنشأ زاوية تحمل اسمه ، وكان هذا الشيخ معاصرا لسيدي سليمان بن بوسماحة .
ب ـ الفقيه الصوفي الولي الصالح سيدي عبد الوافي بن أحمد الذي كان مثالا للتقوى وحسن السلوك والبراعة في فنون العلم، وكان هذا الشيخ يقوم بدور اجتماعي بارز. وقد عاش في القرن العاشر حيث كان معاصرا لسيدي عبد القادر بن محمد .
ج ـ الفقيه الإمام العادل سيدي عبد الحق بن محمد بن عبد الحق السكوني الذي كان لا يخشى في الله لومة لائم. تولى التدريس وإمامة المسجد والقضاء، وكان خير من قام بذلك حتى أدى به الصدع بالحق للاغتيال حوالي 980. وكان بدوره معاصرا لسيدي عبدا لقادر بن محمد .
د ـ الفقيه الأديب صاحب التصانيف سيدي عبد الرحمان بن محمد بن أبي بكر السكوني، تتلمذ على يد جملة من شيوخ فجيج فتضلع في العلوم الدينية والأدبية على حد سواء، وتولى القضاء والفتوى، وكان معاصرا بدوره للشيخ سيدي عبد القادر بن محمد.
ه ـ الفقيه الجليل سيدي محمد بن إبراهيم الأنصاري الذي كان يتولى التدريس وإمامة المسجد العتيق
و ـ الفقيه الولي الصالح سيدي منصور بن أبي القاسم بن ناصر الفجيجي، كان له باع طويل في العلوم الفقهية والتوحيد وله مجموعة من التصانيف. كما أسس زاوية كان لها صدى كبير في مجال العلم. وكان أيضا معاصرا للشيخ .
ولقد كان هذا التيار العلمي المتميز لوحده كفيلا أن يقوم سدا منيعا أمام انتشار الطريقة الشيخية، ـ خصوصا إذا عرفنا الصراع الدائم بين تيار العلماء وبين شيوخ الطرق الصوفيةـ لولا ما كانت تتمتع به من عوامل القوة الذاتية
3) الموقف العدائي الخطير الذي فجره من الداخل القاضي أحمد بن أبي محلى، موقف كان بإمكانه لوحده أن يصدع صف الزاوية ويشل حركتها نهائيا لو أنها لم تكن قائمة على أساس متين. فابن أبي محلى هذا :
ـ كان فقيها متمكنا قرأ بفاس وسجلماسة قبل أن يتخرج من الزاوية الشيخية التي كان يعتبر من أنجب خريجيها.
ـ كان أديبا بارعا أيضا كما يتبين من كتاباته التي تتميز بأسلوب أدبي رفيع.
ـ كان داهية صاحب بدماغوجية خطيرة وتأثير بليغ. يتجلى ذلك واضحا من مكانة التعظيم والتقدير التي كان يتمتع بها بين أتباعه حينما انتقل إلى الزاوية السكونية، حتى كان من تلاميذه من كان يرفعه إلى مرتبة تساوي أو تفوق مرتبة الرسول صلى الله عليه وسلم حسب ما ورد في مذكراته . (انظر " الواحة " ص 139.)
ـ كان بارعا في الدعاية والتشهير، مجتهدا في توظيفهما دون تورع لتحقيق طموحاته السياسية الكبيرة، ولو اقتضى الأمر أن يكون على حساب الزاوية التي تربى بين أحضانها والشيخ الذي كان له عليه عظيم الفضل. وقد كان يتمتع بلسان حاد لاذع لا يتحاشى الأعراض كما يتبين من كتاباته التي هاجم فيها شيخه بضراوة ونعته بأبشع النعوت وأذم الأوصاف دون خجل أو حياء. ويكفي أنه ألف في هذا الغرض كتبا كاملة تقشعر الجلود من مجرد سماع عناوينها.
ـ كان تارة يؤلب أتباعه في التشهير بالشيخ وبأتباعه، شأن ما فعل ابن بهلول في قصيدته اللاذعة التي وردت في الصفحة 138 من كتاب الواحة،
ـ وتارة أخرى يؤلب عوام السكان مثلما ورد في ص 48 من نفس المصدر،
ـ وتارة ثالثة يحاول أن يؤلب عليه علماء وفقهاء المدينة. ولما يئس من استجابة هؤلاء لجأ إلى مهاجمتهم بدورهم بقوله: "وهم أشبه بالألباء وهم الأقل إلا أنه حرموا رفيق التوفيق فباعوا منه دينهم بالدنيا فنصروه وآزروه على باطله وبهم اغترت العامة ". كما هاجمهم بصيغة أقصى بقوله :" ومن فحش فقهاء البلدان أن أئمة المساجد منهم يؤخرون لأجله الجمعة كما ذكرته خوفا منه وتبعا لهواه وحذرا أشلائه العامة عليهم وتلك عادته. فباعوا دينهم بالمداهنة فيه. ولو نصروا دينه لنصرهم عليه ولكنهم خافوه فسلط عليهم وذلك جزاء الظالمين. ولكنهم قد يعذرون لكون دهماء العامة يومئذ بفكيك تبعا له على باطله لجهلهم بحقيقته وبحق الله تعالى فاستحوذ عليهم فصار ينتقم بهم ممن شاء من خواص المسلمين إذا تعرضوا لشيء من نفاقه". ص 79
وبخوصو الخطورة التي كان يتميز بها القاضي ابن أبي محلي نذكر ما أورده:
الأستاذ بنعلي بوزيان من كتاب فجيج في عهد السعديين ص 286:
" ومن سوء حظ السماحي أنه وقع في قبضة محجاج حاذق لفنون القول، يعد عليه سقطاته واحدة واحدة، ـ في الأعم الأغلب ـ من مخالطيه، وربما زاد فيها من خياله، ومع ذلك فإن السماحي ضغطه بحكمته وقوته العددية التي لم تتأثر ـ في معظمها ـ بهذا الصراع. "
ولما كان ابن أبي محلي القاضي يمتلك كل هذه الصفات، تضاف إلى كونه بلغ ما بلغ من الشيخ، فقد كان من المفروض أن تجد ثورته العدائية ضد سيدي عبد القادر بن محمد استجابة عريضة من طرف العموم ظنا منهم أنه أدرى الناس بشيخه. استجابة كانت قد تنسف بالزاوية تماما أو على الأقل تحد من نشاطها إلى حد بعيد.
بيد أن دعايته خلاف ذلك، لم تزد الناس إلا تعلقا بالشيخ وارتباطا بزاويته، وما ذلك إلا لعلو كعب الشيخ وطول باعه وصدق دعوته و قيام زاويته على الأرضية الصلبة الخالصة لله، ما كانت لتتزحزح لمجرد دعاية، وما كان لله دام واتصل.
يتبع بحول الله .

فقير
2007-10-04, 22:41
بسم الله الرحمن الرحيم .

تابع للترجمة أعلاه :

وفي المعنى جاء في كتاب فجيج في عهد السعديين ص 287 لصاحبه:
الأستاذ بنعلي بوزيان ما يلي:
" ونعتقد أن ما كان يتسم به ابن أبي محلي في هجومه على خصمه، ساهم إلى حد كبير في تمييع عداوتهما، وحول اتهامه إلى نوع من الدعايات الكاذبة والتصريحات الفارغة لكثرة ما رددها، وعبد القادر السماحي ماض بمريديه إلى ما يريد لا يزيده إرغام خصمه إلا صلابة وقوة ونجاحا إلى نجاح."
ولما كانت تلك أمة قد خلت لها ما كسبت، فيشهد الله أني هنا لا أتحامل على القاضي ابن أبي محلي، ليس ذلك من قصدي، وإنما اجتهد لأنقل قدر المستطاع صورة الظروف التي نشأت بها الطريقة الشيخية. والذي يبدو بعد النظرة المتأنية، أن قصد الرجلين كانا متناقضين:
ـ أما التلميذ فكان يسعى إلى تحقيق طموح سياسي واسع، انتزاع السلطة من الأمير زيدان بالقوة. ولكي يحقق هذا الطموح كان لا بد من استغلال نفوذ الشيخ سيدي عبد القادر محمد الواسع على سكان الناحية. بيد أنه ما إن تفطن له الشيخ وقطع أمامه الطريق بصرامة حتى كان من شأنه ما كان.
ولتأكيد تلك الرغبة الجامحة في الاستيلاء على السلطة، جاء في كتاب فجيج في عهد السعديين لصاحبه الفاضل:
الأستاذ بنعلي بوزيان في ص 287 مايلي:
" وما شعار الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر إلا قناع يخفي وراءه هدفا غير معلن ( يعني به ابن أبي محلي)، ولكن من السهل أن تستدل عليه من تصريحاته تارة، وزلات لسانه تارة أخرى كقوله مثلا..." صحت أنا عليه وحذرت منه الأمة بعد ما عرفته، مع أني لو تركني ولا يتعرض لي في مجالسه لتركته"، فالصراع بينهما إذن لا يمت بصلة إلى مرجعية الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر..وإنما هو صراع على السيادة، هذا ليس بافتراض وإنما هو شيء وجدناه في أحاديثه، يقول,,," وزعمت أنك تقدر على شرح البخاري يا ألكع حتى تبكتنى لتنفرد بالسيادة في وقتك مع وجودي..". هذا نص خطير ـ له في أدبياته أشباه ـ لأنه يؤكد في صراحة واضحة أنه ما جاء إلى المنطقة إلا باحثا عن السيادة والزعامة."
ـ وأما الشيخ على عكس ذلك، كان موقفه في غاية الوضوح :
ـ فمن ناحية كان قصده من تأسيس الزاوية ابتغاء وجه الله ليس غير،
ـ ومن ناحية ثانية، كان موقفه من بيعة الأمير زيدان واضحا من خلال الرسالة التي بعثها له كما سنرى،
ـ ومن ناحية ثالثة كانت تربطه بالأمير زيدان علاقة إرادة، علما أن كلا من السلطان أحمد المنصور الذهبي وابنه الأمير زيدان كانا من مريدي الشيخ سيدي عبد القادر بن محمد حسب ما ورد في كتاب المناقب. والحالة هذه، ما كان له أن يغير أو يبدل في أمر البيعة المتبادلة بينه وبين الأمير زيدان.
والجدير بالملاحظة أن حلم الشيخ وصفحه الجميل فاق بكثير موقف العنف الذي كان على التلميذ أن يتحاشاه. فمهما كان التشهير به شنيعا لم يصدر منه أي رد. وحتى الإشارة التي وردت في الياقوت إنما وردت على سبيل التلميح والتلويح بالأسلوب الأدبي الرفيع أسلوب "ما بال أقوام ".
ولما كان الحق ما شهدت به الأعداء، فإن بعض الدعايات الواردة في كتابات ابن أبي محلي أبي، وإن كان قصده منها خلاف ذلك، إنما جاءت لتؤكد أن نفوذ الشيخ كان بحق واسعا جدا، ليس فحسب على مستوى عامة الناس الذين كان أكثرهم من مريديه وأتباعه ومحبيه، وإنما أيضا على مستوى خاصتهم من فقهاء وأئمة المساجد الذين لم يعيروا كلام خصمه أي اهتمام. كما أن تصريحه بأن الشيخ كان يخصص ثمانية عشر ناقة كاملة لتموين الزاوية، وأنه كان بحوزته عدة بساتين إنما يعتبر دليلا قاطعا على أن الزاوية الشيخية كان لها على وجه التأكيد دورا فعالا في الخدمات الاجتماعية لسكان المنطقة، وإلا ما كانت لتحتاج إلى كل هذا التموين العريض ومصادر العيش الواسعة .
وكم يعجبني أن أختم الفقرة بقولة صاحب الواحة في هذا الصدد ص 79:
" ومهما ساورنا من شك في مصداقية هذه الأحاديث أو قيل خلافها في حق السماحي، فإن الذي لا يمكن نفيه هو الاعتقاد العظيم والاحترام الشديد الذي كانت العامة تكنه للمرابطين والشرفاء، لا في فكيك وحدها، بل في مجموع مناطق المغرب"
مع الإشارة إلى أن السماحي هنا هو نفسه سيدي عبد القادر بن محمد نسبة إلى جده بوسماحة.
4) الحدة التي كانت معروفة آنذاك بين أهالي فيكيك سواء فيما بينهم أو تجاه غيرهم.
ـ أما في ما بينهم فقد ظل الصراع شديدا بين مختلف قصور فكيك التي يرجع معظمها إلى قبيلتي زناتة وصنهاجة وبعضها من آل البيت. وسبب الصراع حرص كل طائفة على الاستيلاء على أكثر ما يمكن من الضيع الأرضية ومنابع الماء لترسيخ النفوذ.
ـ وفي المقابل كانوا يتحدون ويبذلون قصارى الجهود للتصدي لكل وافد تبين أن بإمكانه مزاحمتهم على مصادر القوة والنفوذ. والظاهر أن تفرق أهل فكيك إلى قصور متميزة ومستقلة عن بعضها تضم أعراقا متميزة عن بعضها، وتعصب كل فريق لدائرته الضيقة، كان يحول دون توحيدهم تحت سلطة قضائية أو إدارية واحدة. ومن الأدلة الواضحة على هذا الطرح نذكر ما يلي:
1 ـ حادثة اغتيالهم للفقيه العلامة القاضي سيدي عبد الحق بن محمد السكوني الذي كان إماما وقاضيا على إثر حكم قضائي أصدره على أحدهم حوالي 980هـ
2 ـ ما نقرأه في قصيدة العلامة سيدي إبراهيم بن عبد الجبار في نفس الفترة في وصف الوضع الاجتماعي السائد آنذاك:
تغيرت البلاد واحلولك الليـــل وشب ضرام الشر وانهمر السيـل
وآن الرحيل من بلاد تآمرت بهـا المفسدون واستمر بها الهــــول
فلا فتنة إلا وتنسيـك فتنـــة ولا فتنة إلا ويدخلها الهـــــول
ولا صلح إلا أثره ألف غــدرة ولا قول إلا غيره القول والفعـــل
أتسكن أرضا ليس ينهى سفيــهـ هـا ولا يتقى بها قصاص ولا عقـل
ولا يأمن الأخيار شر شـرارهـا على خطر يبقى بها من له الفضـــل

3 ــ ما نقرأه أيضا للأديب الفقيه بن محمد السكوني من نفس الفترة في وصف الوضع الاجتماعي :
"...وكنت ممن ضغطوه بالظلم والفجور، واستوطؤوه بالغم في الورود و المرور، واستهانوه بالضيم في مهمات الأمور، فأعرضت عنهم أعراض المستهان العديم الناصر، وتغافلت عنهم تغافل المتغيض الباسر..." (11)
وهو نص يفيد بجلاء مدى مكابدته لأهل بلدته واستسلامه في آخر المطاف وإعراضه عنهم بالكلية.
ولا يتنافى هذا مع كون غالبية أهالي فكيك إلى اليوم يتميزون بالتدين ويتحلون بالأخلاق الفاضلة والاستقامة ويحرصون على التمسك بالأصالة.
5) التدهور السياسي وغياب السلطة المركزية الموحدة.
كانت الحقبة التي عاش فيها سيدي عبد القادر بن محمد بفجيج مسرحا لمجموعة من الأحداث السياسية الخطيرة على مختلف الأصعدة نذكر منها:
أ ـ استمرار الحروب الصليبية بالمشرق العربي، حروب أنهكت قوة السلطة المركزية للإمبراطورية الإسلامية وأدت إلى تصدعها و غياب دورها في حماية البيضة.
ب ـ سقوط الأندلس في يد الإسبان كارثة أدت إلى إضعاف موقف الدول الإسلامية بالمغرب العربي وتوسع أطماع المستعمر الذي أصبح يستولي تباعا على الشواطئ المغاربية ويزحف إلى ما وراء ذلك.
ج ـ استمرار الحروب الداخلية بين أبناء المنصور الذهبي السعدي على السلطة بين الكر والفر أدت إلى كسر شوكتهم معا وانفصال مجموعة من المناطق عن قبضة نفوذهم لغياب السلطة الموحدة.
هذا التوتر السياسي المتعدد الجوانب أدى إلى غياب السلطة الواقعية التي تحمي البيضة وتبسط الأمن و توحد الصف وتحرص على تطبيق الدين في دنيا الناس.
خلاصـــــــــة القــــــــــــول:
لقد كانت كل هذه العوامل متجمعة سواء منها الانتشار الواسع للطرق الصوفية المحلية، أو الازدهار العلمي الكبير بفقيق، أو صعوبة مراس أهالي البلدة بشكل عام، أو التوتر السياسي الاجتماعي الحاد، أو انفجار العداء الخطير من الداخل على يد ابن أبي محلي، ...
...كانت جميعها وسواها تتكامل وتتآزر مبدئيا لتحد من مد الزاوية الشيخية وتوسيع دائرة نفوذها وامتدادها على ساكنة المنطقة. بل إن عاملا واحدا منها كان يفي بهذا الغرض بله أن تتضافر جميعها، لو كانت هذه الزاوية تتسم بالسطحية والهشاشة والقابلية للزوال. بيد أن الطريقة المباركة، لما كانت قائمة على أسس صلبة وعلى رأسها قطب رباني عظيم، ما فتئت تتحدى تلك العقبات جميعها وسواها، عقبات لم تزدها إلا ثباتا في سيرها ورسوخها في قصدها ووضوحها في نهجها، كما لم تزد الناس إلا يقينا من أمرها وتعلقا بها، وما كل ذلك إلا برهان أكيد على كونها خالصة لوجه الله تعالى، وما كان لله دام واتصل.
وفي هذا الصدد يقول الأستاذ الفاضل عبد الله طواهرية في تقديمه لتفسير قصيدة الشيخ المسماة بالياقوتة في الصفحتين 8/9 ما يلي:
" كان رحمه الله كثير الترحال بزاويته التي لا ينقطع قاصدوها أينما حلت. وشملت رحلاته حسبما ورد في المناقب من الجهات الأربع من فقيق إلى نواحي وهران وتلمسان.
وناصبه العداء بعض متفقهة عصره، خاصة ابن أبي محلي رحمه الله الذي رماه بالعظائم وانتهك من حرمته ما لا يجوز وركب في ذلك الصعب والذلول، إلى أن قتل على أبواب مراكش أثناء محاولته الاستيلاء عليها سنة 1022ه/1613م ولعل ذلك من بين الأسباب التي حدت بصاحب الترجمة إلى إنشاء قصيدته للرد على منتقديه (الأبيات 93 إلى 99) دون ذكر اسم أو قدح في عرض وذلك أدل دليل على علو همته وتنزهه عن سفاسف الأمور." أما عن جهاده فيقول:
" جهاده:كما جاهد رحمه الله بقلمه ولسانه جاهد بسيفه، وهذا الجانب من حياته في حاجة ماسة لدراسة متأنية. وما يتاح اليوم من المصادر (خاصة المناقب) لا يخلو من إشارة في غير ما موضع لهذا الجانب المشرق من حياته.
ومعلوم أن الفترة التي عاش فيها الناظم رحمه الله ( 1533م/1616م) كانت فترة احتلال الجيوش الإسبانية لشواطئ ومدن المغرب العربي عامة والجزائر خاصة (1492م/1792م).
وقد وردت الإشارة في المناقب إلى مقاتلته الإسبان بوهران، ويستشف من المصادر المتاحة أنه كان على علاقة وطيدة بالمقاومة في تونس أيضا. فهو يحث على الجهاد مرة ومرة بالاشتراك فعليا في القتال بوهران وغيرها."
ولتوضيح دائرة اتساع الطريقة الشيخية في حياة سيدي عبد القادر بن محمد نفسه، نلتقط بعض المعلومات المتعلقة بتوزيع خواص مقدمي الشيخ سيدي عبد القادر بن محمد. ويسمى هذا الجمع من المقاديم جلساء الشيخ، إي ذوي الخصوصية لديه، أو مجلس الشورى لديه بلغة العصر. والملاحظ أنهم ينتمون لمختلف الجهات، موزعين كما يلي:
ـ 1: من تلمسان، ـ المقدم القندوس بن عبد الله
ـ 2: من بلاد كبدانة، ـ المقدم العربي بن أحمد
ـ 3: من فجيج: ـ المقدم عيسى بن بوطراد الحمام الفوقي
ـ المقدم لحسن الفجيجي السكوني
ـ المقدم سليمان بن بوغرارة الحمام السفلي
ـ 4: من جورارة: ـ المقدم علي بن أحمد بن بودي
ـ 5: من إيش: ـ المقدم بوشتة
ـ 5: من فاس: ـ المقدم ابراهيم بن بوبكر
ـ 6: من مراكش: ـ المقدم الحاج بن علي من ذرية الحاج المراكشي
ـ 7: من بلاد أدرار: ـ المقدم التونسي
ـ 8: من بني يزناسن: ـ المقدم مصطفى
ـ أخوه المقدم عدو
ـ 9: من بلاد دبدو: ـ المقدم الشريف بن موسى
ـ 10:" من بلاد توات: ـ المقدم يوسف من اولاد محمود
ـ 11: من بلاد الجزائر: ـ المقدم قدور بن بوبكر
ـ 12: من بلاد معسكر: ـ المقدم هدو بن بوترعة
ـ 13: من جبل العمور: ـ المقدم علال بن بوبكر
ـ أخوه الفقيه النبيه محمد بن بوبكر
ـ 14: من بني عامر: ـ المقدم بوجمعة
ـ أخوه المقدم جلول
هؤلاء المقاديم على الرغم من اختلاف بلدانهم وبعد المسافات بينها، إلا أنهم كانوا يمثلون خواص الشيخ، أو جلساؤه كما يسمون في المخطوط. وإن دل هذا على شيء، فإنما يدل على اتساع دائرة فقراء الشيخ سيدي عبد القادر بن محمد في بلاد المغرب العربي، وذيوع صيته بين سكان كل تلك المناطق، وانشار طريقه بين تلك البقاع، على الرغم من الأسباب السالفة الذكر التي كان من شأنها أن تعيق ذلك الانتشار.
ثالثا:السند الروحي للطريقة الشيخية ((12))
لما كانت الطرق الصوفية تتميز بكونها معنعنة، أي ثابتة السند ما بين شيخها القائم ورسول الله صلى الله عليه وسلم،كان للطريقة الشيخية سند روحي ثابت أوردها سيدي عبد القادر بن محمد في الياقوتة من البيت 125 إلى158 .

ترك سيدي الشيخ بعده ابنه الولي الصالح سيدي الحاج أبوحفص على رأس الزاوية الشيخية البوبكرية

تحقيق خادم الطريقة الشيخية : مصطفى البوشيخي .

احلى جزائرية
2007-10-04, 23:22
بارك الله فيك على الجهد لي بتبدلو وجعلها في ميزان حسناتك

الرياضي
2007-10-05, 20:51
اخـــــــــــــــــي الفقير فقط اريد تصحيح معلومة صغيرة سيدي معمر ابو العالية اقام في بلدية اربوات حاليا وهي بلدية تابعة لدائرة الابيض سيدي الشيخ تقع في الجنوب الغربي الجزائري ويوجد بها ضريحه وضريح ابنه سيدي عيسى وليست في الجنوب الشرقي.
بـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــارك الله فيك اخي الفير

فقير
2007-10-05, 23:03
اخـــــــــــــــــي الفقير فقط اريد تصحيح معلومة صغيرة سيدي معمر ابو العالية اقام في بلدية اربوات حاليا وهي بلدية تابعة لدائرة الابيض سيدي الشيخ تقع في الجنوب الغربي الجزائري ويوجد بها ضريحه وضريح ابنه سيدي عيسى وليست في الجنوب الشرقي.
بـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــارك الله فيك اخي الفير


بسم الله الرحمن الرحيم .
اللهم صل على سيدنا محمد النبي الأمي وعلى آله وصحبه وسلم .
السلام عليكم اخوتي " الرياضي، أحلى جزائرية " .
نشكركم أخي الرياضي على الملاحظة بارك الله فيكم، أخي لقد سألت المقدم السيد مصطفى البوشيخي، فأجابني بما يلي : " نعم لقد صدق الأخ لأن عدة روايات تقول بأن جدنا سيدي معمر ابوالعالية رحمه الله دفن بأربوات وهي حقا جنوب غرب الجزائر، هذه روايات الغياثرة، أما الروايات المأخوذة من الأبيض سيدي الشيخ التي تشير الى دفن سيدي معمر أبوالعالية في تلمسان، حقيقة فان عددا كبيرا من هذه الحكايات مصطبغة بعبارة " بوقبرين " الذي ينم عن دفن سيدي معمر في أربوات، وتلمسان .
في تلمسان قبالة مديرية التربية توجد قبة منشأة لذكرى سيدي معمر أبوالعالية ". انتهى كلامه .

لقد صححنا الخطأ ولله الحمد ونشكركم على ابلاغنا جزاكم الله كل خير.

أخوكم الفقير الى الله .

فقير
2007-10-05, 23:15
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على سيدنا محمد وعلى آله كما لا نهاية لكمالك وعد كماله


نبذة مختصرة من حياة شيخ مجاهد ثاني شيخ للطريقة الشيخية بتفوق وامتياز شيخنا وقدوتنا سيدي الحاج أبو حفص رحمه الله ورضي عنه .

تبركا بذكر بعض أخباره، وعند ذكر الأولياء والصاحين تنزل الرحمة والبركة، وقال الشيخ عبد الله بن جبير: سمعت سيدي محمد بن يونس يقول : ما رأيت للقلب أنفع من ذكر الصالحين
وللفضيل بن عياض في كلام جرى بينه وبين غيره : اٍن لم نكن صالحين فاٍنا نحب الصالحين .
وقال سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم : " المرء مع من أحب" صحيح الاٍمام البخاري رضي الله عنه.
والحاصل أن ذكر الصالحين وأخبارهم وأحوالهم وزيارتهم وحضور مجالسهم والتلذذ بذكرهم جمع خصال الخير كله، اللهم احعلنا من المحبين لهم يا رب العالمين .

فهواذن السيد الفاضل، الزكي الكامل، ذو البركات الواضحة، والأنوار اللائحة، والأعمال الصالحة، والأخلاق الكريمة، والسيرة المستقيمة، المتبع للسنة المطهرة، الخليفة العلامة الولي القطب الصالح الشهير سيدي الشيخ الحاج عمر الشهير بالحاج أبو حفص الكبير بن الشيخ سيدي عبد القادر بن محمد، وأمه هي بنت الولي الصالح الشهير سيدي أحمد المجدوب رحمهم الله .

عرف سيدي بحوص منذ صغره بالزهد والورع وحب الجهاد وكثرة التردد على الحرمين الشريفين يحكى بأنه حج ثلاثة وثلاثين مرة كل مرة بصحبة عدد من الفقراء من نفقته الخاصة
وهو صديق الرحالة المغربي العياشي الذي تحدث عنه كثيرا في رحلته متأثرا بأخلاقه الحميدة وتوجيهاته ونصائحه الخالصة لوجه الله الكريم

أسس زاوية في حياة والده إشتهرت في منطقة يقال لها المنيعة جنوب الجزائر، قصدها الناس من كل جهة، إن تطور ونمو الزاوية قد جلب إنتباه بعض الحساد الذين أبلغوا والده سيدي الشيخ الذي حضر إلى المنيعة ليتحقق من صحة الخبر، وعندما إلتقيا في المنيعة في المكان الذي ما زال يحمل إسم " ملقى الصالحين " قال سيدي الشيخ لإبنه سيدي الحاج أبو حفص: " هل يجب أن نعتبرك معاونا أو معاندا ؟ " فأجابه الإبن البار: " العبد وما في يده إلا لسيده ".ففرح به سيدي الشيخ وبفضل الله نال بركته، صار على طريق والده ينشر الطريقة ويحارب البدع ويربي المريدين وقصده الفقراء من كل حدب وصوب، وانتفع به خلق كثير

من أشهر الذين تكلموا عنه
امام الحرمين في وقته كان كلما رآه يتبرك به، ويثني على والده سيدي الشيخ
العلامة السكوني في المناقب كان يصفه بولي الله
الرحالة العياشي : رحلة العياشي، ص 43 -44
الأستاذ الشيخ السيد حمزة أبوبكر في كتاب
Un soufi algerien Sidi Cheikh
Jacque Gubert
Ouled Sidi Cheikh P: 16
والأستاذ الأفراني محمد الصغير: في كتاب ، صفوة من اٍنتشر في القرن
الحادي عشر : ص 122

توفي الشيخ الحاج أبو حفص سنة 1071هـ - 1770م دفن رحمه الله بجوار والده بالأبيض وضريحه مشهور يزار يتبرك به، ويقام عليه موسم سنوي كبير.

ترك مشيخة الطريقة البوبكرية البوشيخية بوصية مكتوبة، لأخيه سيدي الحاج عبد الحاكم.

من تحقيق خادم الطريقة البوشيخية : مصطفى حاكمي البوشيخي .

الرياضي
2007-10-21, 14:07
الف الف الف الف شكر لك اخي العزيز واهلا بك بين ابناء عمومتك
الف الف الف الف شكر لك اخي العزيز واهلا بك بين ابناء عمومتك
الف الف الف الف شكر لك اخي العزيز واهلا بك بين ابناء عمومتك
الف الف الف الف شكر لك اخي الالف الف الف الف شكر لك اخي العزيز واهلا بك بين ابناء عمومتك
عزيز واهلا بك بين ابناء عمومتك

mahfoud
2007-10-24, 16:37
شكرا على البحث القيم
و سؤالي هو هل سيدي معمرالمعروف في نواحي غليزان، تنس و شرشال بعرف سيدي معمر هو نفسه ما ذكر في هذا البحث

الزاوي
2007-10-27, 20:53
السلام عليكم ورحمة الله وبركته
اخي الفقير الى الله جزاك الله كل الخير على هذا الكم الهائل من المعلومات التي تصب في ادهان المحبين الى هذا النهج الداع الى نصرة الاسلام والمسلمين .
توضيح خاص بالموضوع:
سيدي عبد القادر بن محمد ..المدعو سيدي الشيخ هو دفين دائرة الابيض سيدي الشيخ اما البيض فهي الولاية وتبعد عن الابيض سيد الشيخ حوالي 120كم .........

دمتم ذخرا لامة الاسلام و دام الاسلام عزا لنا .........
لاتنسانا بالدعاء

فقير
2007-10-28, 11:14
السلام عليكم ورحمة الله وبركته
اخي الفقير الى الله جزاك الله كل الخير على هذا الكم الهائل من المعلومات التي تصب في ادهان المحبين الى هذا النهج الداع الى نصرة الاسلام والمسلمين .
توضيح خاص بالموضوع:
سيدي عبد القادر بن محمد ..المدعو سيدي الشيخ هو دفين دائرة الابيض سيدي الشيخ اما البيض فهي الولاية وتبعد عن الابيض سيد الشيخ حوالي 120كم .........

دمتم ذخرا لامة الاسلام و دام الاسلام عزا لنا .........
لاتنسانا بالدعاء


بسم الله الرحمن الرحيم .
اللهم صل على سيدنا محمد النبي الأمي وعلى آله وصحبه وسلم .
السلام عليكم اخوتي نشكركم أخي الكريم السيد المحترم السيد الشاوي على التنبيه وعلى الخطأ الغير المقصود، بفضل تنبيهكم صححت الصفحة الأولى
نشكركم كثيرا وجمع الله شمل الأمة تحت راية لا اله الا الله محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم، كما كان عليه أسلافنا من نضحيات من أجل الاسلام وجهاد ضد الاستعمار الغاشم .

أما الأخ Mahfoud
من المحتمل جدا بأن يكون نفس الشخص لأن سيدي معمر كان وليا صالحا مشهورا نشر تعاليم السنة المباركة في كل التراب الجزائري المبارك
وحارب التشيع والتبشير المسيحي الاسباني، فرحمه الله وجزاه عن الاسلام والمسلمين كل خير

والله أعلم وأحكم .

الزاوي
2007-11-11, 05:11
جزاك الله الف خير اخي الفقـــــــير
انت بمثابة القلب في الجسد تضخ هذه المعلومات لي تسري في عروق محبي الطريقة الشيخية
دام عطائك ودمنا لك اوفياء ولا ننسى كل من الرياضي واحلى الجزائرية ....اخوكم الزاوي لا تنسون في ادعيتكم

سناء
2008-05-30, 12:36
مشور اخي على هده المعلومات القيمه

abdulslam_88
2008-07-03, 11:41
بارككم الله اخوتي البوشيخية والله يجعل هذه المعلومات من حسناتكم تحيات ابن عمومتكم بالجنوب اليبي ابوعمامة بشير الزاوي

der
2008-07-03, 12:04
جزاكم الله خير على إثراء هذا الموضوع أخي الفقير وتقبلك للرأي الأخر دمت صديق فعال في المنتدى

imad
2008-07-03, 20:19
مشكورين كلكم

abdulslam_88
2008-09-14, 01:25
كل عام وانتم بخير بحلول شهر رمضان الكريم انشاء الله يجعله خير وبركة علي كل اولاد سيدي الشيخ الزوى

تحياة ابناءعمومتكم اولاد سيدي عبد الحاكم بليبيا

ابو معاوية
2009-04-13, 02:23
هل من معلومات دقيقة وموثقة عن سيدي بحوص الحاج المعروف بابي حفص الغريب وعن ذريته او مدفنه تحديدا بمصر ......؟

الا هل من مسعف..................بارك الله فيكم

:confused::confused::confused:

hamou666
2010-08-05, 11:40
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته أما بعد شكرا لكم على هذه المعلومات القيمة و أرجو ممن لديه أحد الكتب المشار إليها في البحث أن يسعفنا بها لمسي الحاجة إليها في بحثنا عن شخصية الشيخ عبد القادر بن محمد و جزاكم الله خيرا
الرد على العنوان التالي : medjdoub70@ hahoo.fr

توفيق29
2022-05-03, 03:07
السلام عليكم ذكر فيما نشرتم
من بلاد معسكر المقدم هدو بن بوترعة
انا من معسكر لقبي بوترعة
هل يمكن ان يكون احد اجدادي
هذا اللقب منتشر في كل شمال أفريقيا
هل كلهم من جد واحد او مجرد تشابه للألقاب فقط
شكرا