أبو عاصم مصطفى السُّلمي
2017-04-11, 12:13
قال ابن كثير ـ رحمه الله تعالى ـ في البداية و النهاية :
[ ... وسمع مرة الرشيد أعرابيا يحدو إبله في طريق الحج :
يا أيها المُجمِعُ همّا لا تُهَمُّ **** إنّك إن تُقضى لك الحمّى تُحمُّ
كيف توقِّيك وقد جف القلم **** و حُطَّتِ الصّحة منك والسقم
فقال الرشيد لبعض خدمه: ما معك ؟ قال: أربعمائة دينار، فقال: ادفعها إلى هذا الاعرابي.
فلما قبضها ضرب رفيقُه بيده على كتفه وقال متمثلا :
وكنتُ جليسَ قعقاع بن عمرو **** ولا يشقى بقعقاع جليس
فأمر الرشيد بعض الخدم أن يعطي المتمثل ما معه من الذهب فإذا معه مائتا دينار.
قال أبو عبيد إن [ أصل ] هذا المثل أن معاوية بن أبي سفيان أهديت له هدية جامات من ذهب فرقها على جلسائه وإلى جانبه قعقاع بن عمرو، وإلى جانب القعقاع أعرابي لم يفضل له منها شئ.
فأطرق الاعرابي حياء فدفع إليه القعقاع الجام الذي حصل له، فنهض الاعرابي وهو يقول:
وكنت جليس قعقاع بن عمرو **** ولا يشقى بقعقاع جليس ]
(البداية و النهاية 6 / 192)
[ ... وسمع مرة الرشيد أعرابيا يحدو إبله في طريق الحج :
يا أيها المُجمِعُ همّا لا تُهَمُّ **** إنّك إن تُقضى لك الحمّى تُحمُّ
كيف توقِّيك وقد جف القلم **** و حُطَّتِ الصّحة منك والسقم
فقال الرشيد لبعض خدمه: ما معك ؟ قال: أربعمائة دينار، فقال: ادفعها إلى هذا الاعرابي.
فلما قبضها ضرب رفيقُه بيده على كتفه وقال متمثلا :
وكنتُ جليسَ قعقاع بن عمرو **** ولا يشقى بقعقاع جليس
فأمر الرشيد بعض الخدم أن يعطي المتمثل ما معه من الذهب فإذا معه مائتا دينار.
قال أبو عبيد إن [ أصل ] هذا المثل أن معاوية بن أبي سفيان أهديت له هدية جامات من ذهب فرقها على جلسائه وإلى جانبه قعقاع بن عمرو، وإلى جانب القعقاع أعرابي لم يفضل له منها شئ.
فأطرق الاعرابي حياء فدفع إليه القعقاع الجام الذي حصل له، فنهض الاعرابي وهو يقول:
وكنت جليس قعقاع بن عمرو **** ولا يشقى بقعقاع جليس ]
(البداية و النهاية 6 / 192)