صراع الأجيال

[عثمان الجزائري.]

بسم الله الرحمن الرحيم
صراع من كان و من سيكون هو صراع بين جيلين أحدهما عاش قبل أن يولد الآخر، كلنا سمع أباه يقول أن جيلهم كان جيل علم و تربية و رجولة و جيلنا جيل جهل و خيبة و رعونة، كلمات لطالما سمعناها، فهل حقيقة " لا خير فينا ؟"، كلنا يعلم أن هناك أخلاق و آداب لا تتأثر بالزمان و المكان بل هي ثابتة كالصدق و الأمانة فلا ضير أن نعاب عليها و نوبخ، لكن هناك ما لا يحكمه زمان و لا مكان كنظرتنا للحياة فلا يمكننا فرضها على غيرنا، خصوصا و قد خلقنا لزمان غير زمان آبائنا، و الواجب عليهم إعدادنا لزمان غير زمانهم و ليس جعلنا قالب لزمانهم،نحترمهم ونوقرهم فالآباء كما قيل كربطة العنق ! تخنقك و لكنها تجعلك محترم...لكن عليهم تقبل التغيرات التي طرأت على مجتمعنا فليس كل قبيح قديما هو كذلك اليوم و ليس كل جميل قديما هو كذلك اليوم و هذه سنة الحياة...فالثبات على حال من المحال...هذه الظاهرة بالنسبة لي هي أحد أسباب تأخرنا فلا هم أبدعوا و لا هم سلموا الشعلة للشباب ليبدعوا، في الإدارت نفس الأسطوانة في المقاهي في المساجد في كل مكان...
فهل يمكن للعلاقة بين الأجيال أن تكون علاقة تواصل دون صراع؟