•~ندية الجوري~•
2017-04-01, 22:37
السّلام عليكم و رحمة الله و بركاته
https://b.top4top.net/p_4798tkpe1.gif
و حينَ إمتزجتْ بـ مِسكٍ و عنبر و مـاءِ وردٍ و خِضابِ أحمر
واِلتحفت البياض ... عُدتُ بي إلى آخر فراقٍ جمعنا على مائدة اللّقاء الأوّل
و على وقع تمتماتٍ متداخلة ؛ و ملامحٍ مُتباعدة مُتقاربة ؛؛ تسرّبت من شقوق الذّاكرة
قصّــة لا تشدُّ ظلاًّ مائلا و لا تُغري من يَشْتُمُونَ صوتَ العاطفة ؛؛؛
و جئتُ بـ نهاياتٍ غائمــة ... مسكوبة بحبرٍ رديء ها هنا ...
و كـ جلِّ أحجياتي المُغلّفــة بـ دمعٍ هتون ..
سأمنحُ لحظتي هاته رحلة بلا تذاكر إلى ماضِ كُنت فيه ... أو كان لي ...
و أتسائلُ لماَ يشتدّ بي الصدّاع ...
هذا الدّماغ المدَجّج ببعضِ تفاصيلٍ واضحة لا تبرح مقاعدها الأمامية في الذاكرة
تسحقُ كلّ ما عداها... لتبقى تفاصيلاً راسخــة كوشم ...
و لا أدري لما يُخفي عنّي أشياء ثمَّ يوقضها من سُباتها و يحرّكها من أمكنتها
و يُرسلها تِباعاً كـ نفخــةٍ من غبش و نـور لطيف ...
و ماجتْ في عيني الصّور و أطيافاً هُلامية... و تنهيداتٍ و دموعٍ
و أشياء أخر
نـزحفُ بـأنفسنا إلى أسفل دركات الألم !!! و نقولُ مِمّا الصّداع !!!
و ها أنا أعبث في أرْوِقة زَمنٍ ولّى إلى أوديّـة النّسيان لعلّي أمسكُ
بـ ذرّاتَِ هواء المنفى ما استطعت ...
و إذا بها تفاصيلاً واضحــة تنقُــرُ برتابـة باب حاضري
الشّمسَُ الخافتة غمرتْ الدّروب بـغبشٍ خفيف و شيء من دِفء
و كفُّ جدّتي يسحبني ... يحثّني على الإسراع
كانت زيارة في عُمر طفولة ذلك الوقت ... و مُراهقة هذا الزّمن
كان بابُ كـوخها موارباً لكلِّ نـور و صبحٍ و عطرٍ
غير أنّ الصّباَحَ بـدا ميّتاً في الدّاخلَِ ... رغم الخُزامى و الرّياحين
نمت على أطراف المكانِ خيوط العنكبوتِ و لا عناكب...
خالٍ كمعابدٍ سكنتها الأشباح.... كلّ شيء كئيب ؛؛ الجُدرانُ باردة ... الزّوايا خاليّـة ...
الصّدى كـ حُداء رتيب ...
مطمور تحت أتربة الزّمن
و إنتابتني سيولاً من أحاسيس المرّة الأولى
دهشة المرة الأولى ... و خوف المرّة الأولى ... و بُكاء المرّة الأولى
و غدوتُ إلى حيثُ يضيعُ الإحساس و يتآكل
كـ سُؤالٍ كئيبٍ لحظة الرّحيلَِ المُضمِر للغياب !!!!
لا أدري كم فصلٍ مرّ بها غير أنّ وجهها يحترف الحزن ...
باحثاً حــالهاَ عن درب عودة يمتطيه و لا سبيلْ
شحَّ ماءُ العِطرِ من قسماتها و ظهرت كـ هشيم إنسان
على ملامحها رسم أرضٍ عطشى ... تحتاجُ جُرعة ضخمة من أمـل
مطأطئة الأحلام ... لا ينزاح طائر الـوِحدة عن كاهلها ...
و ما تدري منها ... إن كانت عميقة أمْ مُظلمةمُترعة بالأوجاعِ
لا شيء يُخفّف حدّة إحساسها بالخسارة ...
و لا تملك لحالها بدائل أفضل
تبعث مع كلماتها الحارقة آخر نفسٍ للهزائم
و كلّ مُواساتٍ لـ التَّخفيفِ تذوب بحلقها عَلقما
و أقرأ في سُخريّة إبتسامتها تعبيراً جليّاً لـ إستنكار حالها لِـ حالها
شعرتُ حينها بحزنٍ دامٍ ... و دمعٍ أليم .. ما عرفتُ كُنهه
و طعمه و لا لُغته
حضورها الآن يــبني مُدناً من أسئلة بداخلي ..
أ تُراني حينها كُنتُ في مستقبلي ... أمْ في حاضري شيء من ماضيها
و يغرقُ داخلي بملحِ طافٍ...
حينَ سافرت خلايا دماغي إلى حيثُها و حالها في ذلك الوقت
وحيدة كئيبة لا ذُريّة لها ... و تخلّى عنها زوجها بعد عِشرة عُمر..
و لا شقيقاً إستقبلها ... و لا مكان غير كوخٍ آواها
كُنتُ كمن يَـشدُّ قلبه بــ خِنجر إلى عمودِ مُكهرب
في حُلقومِ الذّكرى شيء من غُصّة و وخزَ إبــر
و تُرابها اليومَ ما غادره البَــلَل .
أتذكّرُ روحها المترعة بالآلام الطّرية ... و كفّها المُمتدّة بـ الهِباتِ النّديّة
و باتتْ تلكَ الأكُفُّ اليومَ رُفاة
منذُ زمن ليسَ بــ يسيــر ؛؛ لم أنبس ببنتِ تنهيدة تعبرُ أقفاصي ...
و للقلمِ صومٌ مُقدّس ... و أرغِمُه إنهماراً
حتى لا يجفَّ قلبي ، فـ يتكسّر .. و يمزق بـ شظاياه أحشائي ..
فأتشوّه و أصبحُ مُرعبــة ... يخشاني بياضكم
لستُ بحاجة إلى أيادي تُربِّتُ أكتافي و لا لـ تعزيّة
كانت فضفضــة فحسبْ
و هي حياتنا نمرُّ بها و تمرُّ بنا... رِحلة تأخذُ مسافريها إلى المجهول
و سأتأكّد و انا أعبر إلى الضّفة المُغايرة للأنين أن لا يطأ قدمي حافّة ملتويّة
فـ أهوى في بئرِ ذاكرةٍ موجعة ..
.
https://b.top4top.net/p_4798tkpe1.gif
و حينَ إمتزجتْ بـ مِسكٍ و عنبر و مـاءِ وردٍ و خِضابِ أحمر
واِلتحفت البياض ... عُدتُ بي إلى آخر فراقٍ جمعنا على مائدة اللّقاء الأوّل
و على وقع تمتماتٍ متداخلة ؛ و ملامحٍ مُتباعدة مُتقاربة ؛؛ تسرّبت من شقوق الذّاكرة
قصّــة لا تشدُّ ظلاًّ مائلا و لا تُغري من يَشْتُمُونَ صوتَ العاطفة ؛؛؛
و جئتُ بـ نهاياتٍ غائمــة ... مسكوبة بحبرٍ رديء ها هنا ...
و كـ جلِّ أحجياتي المُغلّفــة بـ دمعٍ هتون ..
سأمنحُ لحظتي هاته رحلة بلا تذاكر إلى ماضِ كُنت فيه ... أو كان لي ...
و أتسائلُ لماَ يشتدّ بي الصدّاع ...
هذا الدّماغ المدَجّج ببعضِ تفاصيلٍ واضحة لا تبرح مقاعدها الأمامية في الذاكرة
تسحقُ كلّ ما عداها... لتبقى تفاصيلاً راسخــة كوشم ...
و لا أدري لما يُخفي عنّي أشياء ثمَّ يوقضها من سُباتها و يحرّكها من أمكنتها
و يُرسلها تِباعاً كـ نفخــةٍ من غبش و نـور لطيف ...
و ماجتْ في عيني الصّور و أطيافاً هُلامية... و تنهيداتٍ و دموعٍ
و أشياء أخر
نـزحفُ بـأنفسنا إلى أسفل دركات الألم !!! و نقولُ مِمّا الصّداع !!!
و ها أنا أعبث في أرْوِقة زَمنٍ ولّى إلى أوديّـة النّسيان لعلّي أمسكُ
بـ ذرّاتَِ هواء المنفى ما استطعت ...
و إذا بها تفاصيلاً واضحــة تنقُــرُ برتابـة باب حاضري
الشّمسَُ الخافتة غمرتْ الدّروب بـغبشٍ خفيف و شيء من دِفء
و كفُّ جدّتي يسحبني ... يحثّني على الإسراع
كانت زيارة في عُمر طفولة ذلك الوقت ... و مُراهقة هذا الزّمن
كان بابُ كـوخها موارباً لكلِّ نـور و صبحٍ و عطرٍ
غير أنّ الصّباَحَ بـدا ميّتاً في الدّاخلَِ ... رغم الخُزامى و الرّياحين
نمت على أطراف المكانِ خيوط العنكبوتِ و لا عناكب...
خالٍ كمعابدٍ سكنتها الأشباح.... كلّ شيء كئيب ؛؛ الجُدرانُ باردة ... الزّوايا خاليّـة ...
الصّدى كـ حُداء رتيب ...
مطمور تحت أتربة الزّمن
و إنتابتني سيولاً من أحاسيس المرّة الأولى
دهشة المرة الأولى ... و خوف المرّة الأولى ... و بُكاء المرّة الأولى
و غدوتُ إلى حيثُ يضيعُ الإحساس و يتآكل
كـ سُؤالٍ كئيبٍ لحظة الرّحيلَِ المُضمِر للغياب !!!!
لا أدري كم فصلٍ مرّ بها غير أنّ وجهها يحترف الحزن ...
باحثاً حــالهاَ عن درب عودة يمتطيه و لا سبيلْ
شحَّ ماءُ العِطرِ من قسماتها و ظهرت كـ هشيم إنسان
على ملامحها رسم أرضٍ عطشى ... تحتاجُ جُرعة ضخمة من أمـل
مطأطئة الأحلام ... لا ينزاح طائر الـوِحدة عن كاهلها ...
و ما تدري منها ... إن كانت عميقة أمْ مُظلمةمُترعة بالأوجاعِ
لا شيء يُخفّف حدّة إحساسها بالخسارة ...
و لا تملك لحالها بدائل أفضل
تبعث مع كلماتها الحارقة آخر نفسٍ للهزائم
و كلّ مُواساتٍ لـ التَّخفيفِ تذوب بحلقها عَلقما
و أقرأ في سُخريّة إبتسامتها تعبيراً جليّاً لـ إستنكار حالها لِـ حالها
شعرتُ حينها بحزنٍ دامٍ ... و دمعٍ أليم .. ما عرفتُ كُنهه
و طعمه و لا لُغته
حضورها الآن يــبني مُدناً من أسئلة بداخلي ..
أ تُراني حينها كُنتُ في مستقبلي ... أمْ في حاضري شيء من ماضيها
و يغرقُ داخلي بملحِ طافٍ...
حينَ سافرت خلايا دماغي إلى حيثُها و حالها في ذلك الوقت
وحيدة كئيبة لا ذُريّة لها ... و تخلّى عنها زوجها بعد عِشرة عُمر..
و لا شقيقاً إستقبلها ... و لا مكان غير كوخٍ آواها
كُنتُ كمن يَـشدُّ قلبه بــ خِنجر إلى عمودِ مُكهرب
في حُلقومِ الذّكرى شيء من غُصّة و وخزَ إبــر
و تُرابها اليومَ ما غادره البَــلَل .
أتذكّرُ روحها المترعة بالآلام الطّرية ... و كفّها المُمتدّة بـ الهِباتِ النّديّة
و باتتْ تلكَ الأكُفُّ اليومَ رُفاة
منذُ زمن ليسَ بــ يسيــر ؛؛ لم أنبس ببنتِ تنهيدة تعبرُ أقفاصي ...
و للقلمِ صومٌ مُقدّس ... و أرغِمُه إنهماراً
حتى لا يجفَّ قلبي ، فـ يتكسّر .. و يمزق بـ شظاياه أحشائي ..
فأتشوّه و أصبحُ مُرعبــة ... يخشاني بياضكم
لستُ بحاجة إلى أيادي تُربِّتُ أكتافي و لا لـ تعزيّة
كانت فضفضــة فحسبْ
و هي حياتنا نمرُّ بها و تمرُّ بنا... رِحلة تأخذُ مسافريها إلى المجهول
و سأتأكّد و انا أعبر إلى الضّفة المُغايرة للأنين أن لا يطأ قدمي حافّة ملتويّة
فـ أهوى في بئرِ ذاكرةٍ موجعة ..
.