زيان.
2017-03-28, 19:47
إنّها السّاعة الخامسة مساءًا وأنا في منزلي بمفردي ، ضَجِرتُ مِنَ الوِحدةِ والتّلفاز..
أتفقّدُ هاتفي من حينٍ لآخَرَ، أتوهّمُ رنينهُ برنّةٍ أُحبّها كثيرا..ً كانت أنشودة دون إيقاع
ثمّ أتذكّرُ بأنّي قد غيّرتها قُبيلَ ساعةٍ أو أقلّ .. فأتأكّدُ بأنّه لم يرِنْ.
مَرّةً أقفُ أمامَ النّافذة لاُلقي بنظري خارجًا علّني أستأنس بِلَعِبِ الصّبية لكن .. لا أعلم سبب ضجري؟
أَذهبُ للشُّرفةِ أُخرى لِأشمّ هواءًا وأرى في السّماء زُرقةً لكنِ .. الأمرُ سيّان.
وإذْ أنا على تِلْكُمُ الحال ، فجأةً عزَمتُ فأخذتُ أغيّرُ ثيابي الّتي كانت علـيَّ وأنا أمشي من الشُّرفــةِ
إلى غرفةِ النّوم... فتحتُ خزانتي فرأيتُ بذلةً رياضيّةً تستهويني لمَّا أُفعَـــمُ بالحيويةِ أحيانــــــاً،
كانت سوداءَ ذات جودةٍ أصليّة بماركة عالميّة، أتبعتُها بقبّعة سوداءَ وكــــــذا حِذاءٍ رياضيٍّ أسودَ
كَانْ..وبخّتانِ مِن عِطرٍ جميلٍ أُحبّهُ .
أخَذتُ هاتفي مِنْ على أريكةِ بَهْوِ الجلوسِ ومِن مِعطفي سحبتُ مِن مِحفظة نقودي عُملةً نقديّــــــةً
كانت مِنْ فِئةِ ألفين دينار جزائري..وفي عُجالةٍ أطفئتُ النّور والتّلفازَ وأغلقتُ الباب بعد خروجي،
لكن لم أعرف بعدُ إلى أين وِجهتي ؟
وقفتُ هُنيهةً بعد خطواتٍ مِن خروجي وأخذتُ أنظُرُ يُمنةً وشِمالاً ،وإذْ بالفِكرَةِ الّتي خالجتنِي
وأنا في شُرفةِ المنزلِ رسخَتْ في ذِهني كسهمٍ في رَمِيّةٍ بأن أتّجِهَ حيثُ هيَ الآنْ..أجل إنّــــها
وكـــانت زوجتي أجل..
لقدِ اِشتقتُ لِأُنسِها بعد يومٍ ونصفِ اليومِ مِنْ زِيارتها لأهلها ...لم أستطِع تَرجمةَ ما أُحسستُ به
مِنْ وِحشةِ بِمُفردي سوى أن أزُورها في محلّ ضيافتها ...إنّه الشّوقُ..أجل إنّه شوقُ الأحبّــه.
اِقتنيتُ شيئا مِنَ الفاكهةِ واِشتريتُ لها شكولاتة '' مِيْلكَــا '' الّتي كنتُ أُهديها لها وقت خطبتنا
آنذأك ...يا اَه ..يا له مِن إحساسٍ جميلٍ والحنينٍ إلى الماضي.
دخلتُ فسلّمتُ على أهلها وفي بَهوِ المنزل تبادلنا نظراتٍ مُشفّرةٍ أكثر مِن شيفرة مورس
واِبتساماتٍ مُحتشمةٍ ، وبعد تضييفي في غرفة الجلوسِ وتكريمي بجلسةٍ حَلوةٍ وشاي عَزَمتْ
هي الأخرى على الرّحيلِ والرُّجوعِ معي بعدَ أن لم تُكمِل إجازتها الّتي منحتُها إيّاها ...
طلبوا منها البقاء فلم ترضى وأبت إلّا أن تَرجِعَ معي ، صرّحتُ لها بأنّ زيارتي كانت تفقّديّةً
لا غيرْ..فلم ترضى بالبقاء مرّةً أُخرى.
وبعد خروجِنا من البيت قرّرنا أن يكون عشاءنا رومنسيّا خارج البيت وبالفِعلِ كان ذلك.
وراحتْ تُنشِدُنِي في شَطرٍمِنْ بيتٍ شعريٍّ كنّا نتغازله سابقا : **خَيَالُك فِيْ عَيْني وَذِكْرِكَ فيْ فَمِيْ **
ورددتُ عليها بدوري بشطرِهِ الثّاني قائلًا: **ومَثواكِ في قلبِيْ فأينَ تغِيبيْ**
سَلِمت لي زوجتي وأدامها الله لي سكنًا....
أتفقّدُ هاتفي من حينٍ لآخَرَ، أتوهّمُ رنينهُ برنّةٍ أُحبّها كثيرا..ً كانت أنشودة دون إيقاع
ثمّ أتذكّرُ بأنّي قد غيّرتها قُبيلَ ساعةٍ أو أقلّ .. فأتأكّدُ بأنّه لم يرِنْ.
مَرّةً أقفُ أمامَ النّافذة لاُلقي بنظري خارجًا علّني أستأنس بِلَعِبِ الصّبية لكن .. لا أعلم سبب ضجري؟
أَذهبُ للشُّرفةِ أُخرى لِأشمّ هواءًا وأرى في السّماء زُرقةً لكنِ .. الأمرُ سيّان.
وإذْ أنا على تِلْكُمُ الحال ، فجأةً عزَمتُ فأخذتُ أغيّرُ ثيابي الّتي كانت علـيَّ وأنا أمشي من الشُّرفــةِ
إلى غرفةِ النّوم... فتحتُ خزانتي فرأيتُ بذلةً رياضيّةً تستهويني لمَّا أُفعَـــمُ بالحيويةِ أحيانــــــاً،
كانت سوداءَ ذات جودةٍ أصليّة بماركة عالميّة، أتبعتُها بقبّعة سوداءَ وكــــــذا حِذاءٍ رياضيٍّ أسودَ
كَانْ..وبخّتانِ مِن عِطرٍ جميلٍ أُحبّهُ .
أخَذتُ هاتفي مِنْ على أريكةِ بَهْوِ الجلوسِ ومِن مِعطفي سحبتُ مِن مِحفظة نقودي عُملةً نقديّــــــةً
كانت مِنْ فِئةِ ألفين دينار جزائري..وفي عُجالةٍ أطفئتُ النّور والتّلفازَ وأغلقتُ الباب بعد خروجي،
لكن لم أعرف بعدُ إلى أين وِجهتي ؟
وقفتُ هُنيهةً بعد خطواتٍ مِن خروجي وأخذتُ أنظُرُ يُمنةً وشِمالاً ،وإذْ بالفِكرَةِ الّتي خالجتنِي
وأنا في شُرفةِ المنزلِ رسخَتْ في ذِهني كسهمٍ في رَمِيّةٍ بأن أتّجِهَ حيثُ هيَ الآنْ..أجل إنّــــها
وكـــانت زوجتي أجل..
لقدِ اِشتقتُ لِأُنسِها بعد يومٍ ونصفِ اليومِ مِنْ زِيارتها لأهلها ...لم أستطِع تَرجمةَ ما أُحسستُ به
مِنْ وِحشةِ بِمُفردي سوى أن أزُورها في محلّ ضيافتها ...إنّه الشّوقُ..أجل إنّه شوقُ الأحبّــه.
اِقتنيتُ شيئا مِنَ الفاكهةِ واِشتريتُ لها شكولاتة '' مِيْلكَــا '' الّتي كنتُ أُهديها لها وقت خطبتنا
آنذأك ...يا اَه ..يا له مِن إحساسٍ جميلٍ والحنينٍ إلى الماضي.
دخلتُ فسلّمتُ على أهلها وفي بَهوِ المنزل تبادلنا نظراتٍ مُشفّرةٍ أكثر مِن شيفرة مورس
واِبتساماتٍ مُحتشمةٍ ، وبعد تضييفي في غرفة الجلوسِ وتكريمي بجلسةٍ حَلوةٍ وشاي عَزَمتْ
هي الأخرى على الرّحيلِ والرُّجوعِ معي بعدَ أن لم تُكمِل إجازتها الّتي منحتُها إيّاها ...
طلبوا منها البقاء فلم ترضى وأبت إلّا أن تَرجِعَ معي ، صرّحتُ لها بأنّ زيارتي كانت تفقّديّةً
لا غيرْ..فلم ترضى بالبقاء مرّةً أُخرى.
وبعد خروجِنا من البيت قرّرنا أن يكون عشاءنا رومنسيّا خارج البيت وبالفِعلِ كان ذلك.
وراحتْ تُنشِدُنِي في شَطرٍمِنْ بيتٍ شعريٍّ كنّا نتغازله سابقا : **خَيَالُك فِيْ عَيْني وَذِكْرِكَ فيْ فَمِيْ **
ورددتُ عليها بدوري بشطرِهِ الثّاني قائلًا: **ومَثواكِ في قلبِيْ فأينَ تغِيبيْ**
سَلِمت لي زوجتي وأدامها الله لي سكنًا....