سعد606
2017-03-27, 18:08
بذور الكراهية:
أثناء تقديمه لحصة التربية الإسلامية، راح الأستاذ يستعرض وجهة نظره بشكل حاد وساخر حول بعض الممارسات الدينية، والعادات التي ترتبط بالطرق الصوفية مثل التجانية والقادرية والرحمانية.
وربما فعل نفس شيء أستاذ آخر، وجه نقدا لاذعا أمام تلاميذه وسخر من بعض المظاهر السلوكية للتيار السلفي أو الإخواني.. وهو سلوك يقوم به الكثير من الأساتذة خاصة في مرحلة التعليم المتوسط والثانوي. ويلقى استجابات وردود أفعال من طرف التلاميذ، قد لا تكون مباشرة أمام الأستاذ لكنها تولد حالة من الغضب غير مُعلن والحِقد، لدى من ينتمون إلى هذا الاتجاه أو ذاك، وتلقوا تربية خاصة في هذا الإطار جعلتهم يستمدون تقديرهم لذواتهم من خلال الانتماء إلى هذه الزاوية أو ذلك التيار.
إنه من غير لائق خدش مشاعر الأفراد بهذه الطريقة، بشكل ساخر، ومن غير لائق كذلك استغلال موقف ضعف التلاميذ وعدم قدرتهم على إيقاف أستاذهم. أعتقد أنه من المُفترض أن تُناقش هكذا موضوعات في مجال فكري ضيق، على مستوى الخَاصَةِ وخَاصَةِ الخاصة، وبشكل مُهذب فيه احترام لخيارات الجميع، حوار يجمع لا يفرق. لكن للأسف بعض رجال التربية يُفضلون اتخاذ حصص الدرس منبرا لاستعراض قناعاتهم الفكرية، و يجعلون من صُدور التلاميذ مُتنفسا لكثير من عقدهم وأزماتهم النفسية.
أعرف أن بعض الأساتذة، على درجة عالية من الكفاءة والاستقامة،لكنهم للأسف كذلك لا ينتبهون إلى أنهم يتعاملون مع فئة هشة من الناحية الفكرية والنفسية، وحساسة للنقد، ويمكنُ أن تُفسِ٘رَ كلام الأستاذ بشكل غير صحيح، وهو ما نسميه في مجال سيكولوجيا الاتصال بالعوائق النفسية والثقافية التي قد تُحر٘ف وجهة رسالة المرسل.
لهذا أدعو كل مربي أن يجعل من حصة درسه منارا لإشعاع العلم، وفرصة للتقرب من قلوب التلاميذ، فيُركز على قيم الفضيلة وعلى ما يجمع بين مكونات مجتمعنا الجزائري، لا أن يتعقب مواطن الفرقة والخلاف.
إن كل الكلمة الجارحة التي يتلقاها التلميذ في حصة الدرس، قد تهز ثقته في نفسه وفي أسرته ومجتمعه، و تكون من جهة أخرى مدمرة لقيم الوحدة.وتزرع بذور الكرهية
أثناء تقديمه لحصة التربية الإسلامية، راح الأستاذ يستعرض وجهة نظره بشكل حاد وساخر حول بعض الممارسات الدينية، والعادات التي ترتبط بالطرق الصوفية مثل التجانية والقادرية والرحمانية.
وربما فعل نفس شيء أستاذ آخر، وجه نقدا لاذعا أمام تلاميذه وسخر من بعض المظاهر السلوكية للتيار السلفي أو الإخواني.. وهو سلوك يقوم به الكثير من الأساتذة خاصة في مرحلة التعليم المتوسط والثانوي. ويلقى استجابات وردود أفعال من طرف التلاميذ، قد لا تكون مباشرة أمام الأستاذ لكنها تولد حالة من الغضب غير مُعلن والحِقد، لدى من ينتمون إلى هذا الاتجاه أو ذاك، وتلقوا تربية خاصة في هذا الإطار جعلتهم يستمدون تقديرهم لذواتهم من خلال الانتماء إلى هذه الزاوية أو ذلك التيار.
إنه من غير لائق خدش مشاعر الأفراد بهذه الطريقة، بشكل ساخر، ومن غير لائق كذلك استغلال موقف ضعف التلاميذ وعدم قدرتهم على إيقاف أستاذهم. أعتقد أنه من المُفترض أن تُناقش هكذا موضوعات في مجال فكري ضيق، على مستوى الخَاصَةِ وخَاصَةِ الخاصة، وبشكل مُهذب فيه احترام لخيارات الجميع، حوار يجمع لا يفرق. لكن للأسف بعض رجال التربية يُفضلون اتخاذ حصص الدرس منبرا لاستعراض قناعاتهم الفكرية، و يجعلون من صُدور التلاميذ مُتنفسا لكثير من عقدهم وأزماتهم النفسية.
أعرف أن بعض الأساتذة، على درجة عالية من الكفاءة والاستقامة،لكنهم للأسف كذلك لا ينتبهون إلى أنهم يتعاملون مع فئة هشة من الناحية الفكرية والنفسية، وحساسة للنقد، ويمكنُ أن تُفسِ٘رَ كلام الأستاذ بشكل غير صحيح، وهو ما نسميه في مجال سيكولوجيا الاتصال بالعوائق النفسية والثقافية التي قد تُحر٘ف وجهة رسالة المرسل.
لهذا أدعو كل مربي أن يجعل من حصة درسه منارا لإشعاع العلم، وفرصة للتقرب من قلوب التلاميذ، فيُركز على قيم الفضيلة وعلى ما يجمع بين مكونات مجتمعنا الجزائري، لا أن يتعقب مواطن الفرقة والخلاف.
إن كل الكلمة الجارحة التي يتلقاها التلميذ في حصة الدرس، قد تهز ثقته في نفسه وفي أسرته ومجتمعه، و تكون من جهة أخرى مدمرة لقيم الوحدة.وتزرع بذور الكرهية