المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : بحث مستعجل


يونس2008
2009-10-25, 18:52
بحث حول عصر النهضة العربية ومظاهرها واهم روادها :dj_17:

ward_giniral
2009-11-10, 12:56
نظرة على:
عصر النهضة الأدبية الحديثة. كيف بدأ؟ وما مقوماته؟
1- انهيار وانتظار: كان الشرق منبعاً للعطاء، ومنبتاً للحضارات، ازدهر فيه الفكر الإنساني (وذلك منذ أقدم العصور وحتى انتهاء الدولة العباسية سنة 1258 ميلادي)
(750-1258 ميلادية / 132- 656 هجرية)
2- انقسمت هذه الدولة العربية الكبرى إلى دويلات، واندفعت على العالم العربي سيول من الأعاجم (أتراك - روم ) فانهارَ صرح الحضارة.
انتشرَ القلق والاضطراب، وهُجر العلم، وأُُُهمل الفن.
وخَبَت العبقريات، وانتشر الظلام ، واقتصر الأدب على بعض الأزجال
الشعبية ، والأحاجي النحوية، والألاعيب اللفظية.
ومرَّت فترة زمنية طويلة (1258- 1798 ميلادية/ 656- 1213هجرية)
خضعت البلاد العربية في جزء من هذه الفترة تحت الحكم العثماني وهو حكم اتَّصف بالاستبداد، وظلم السلاطين، ومركزية السلطة، وعدم المساواة بين أفراد الرعية، وطغيان العنصر التركي على غيره من بقية العناصر، وبخاصة العربي منها واستخدامه في الجندية والسخرة، وسوقه إلى الحروب خارج بلاده. مما أهاب بجماعة من المستنيرين الذين اتصلت بهم أفكار الثورة الفرنسية ومبادئها أن يتقدموا بمطالب نشأت عنها اتجاهات سياسية أربعة كانت تصطرع في ما بينها هي:
الاتجاه العثماني: وكان هدفه جمع شمل الأمة تحت لواء بني عثمان، وقد نادوا بإصلاح
الأمور عن طريق وضع دستور جديد، يقيد سلطات الحاكم، ويقيم العدل
والمساواة بين الرعايا على أساس أنهم عثمانيون قبل كل شيء، ويوفِّق
بين العرب والترك.
الاتجاه الطوراني:(العنصري التركي) وهم أعضاء جمعيتي: " الاتحاد والترقي – وتركيا
الفتاة " وكانوا يرغبون في إنهاء حكم السلاطين واستبدادهم والأخذ
بمبادئ دستورية على غرار دول أوروبا، ولكن بعضهم تغلب في التعصب
للنزعة الطورانية التركية وعدم دمج العرب ضمن الدولة، فقاومها العرب
وبدؤوا يطالبون بالاستقلال.
الاتجاه العربي: نُظمت الجمعيات السياسية العربية للمطالبة بالاستقلال والتحرر
واستطاعت لكثرتها أن تضغط لعقد مؤتمر باريس1913 اتفقت فيه الوفود
على التضامن وتأمين الحقوق العربية.
الاتجاه الإسلامي: وهو التيار الذي اعتمد القرآن دستورا له، وهؤلاء هم جماعة جمال
الدين الأفغاني، ومحمد عبده، والكواكبي.
ولكي تحصل النهضة لابد أن تخضع لسنَّة التطور؛ فإرهاصات النهوض كانت تتجلى في نوع من التوثب والاستعداد للتخلص من الأوضاع السيئة التي كان الناس يتردَّون بها، فليست النهضة وليدة عامل واحد، ولا هي وليدة المصادفة، وإنما تظافرت في تكوينها عوامل كثيرة فرضتها ظروف الحياة.
فكما أنار الشرق أوروبا بالسابق لابد أن يعود الاتصال بالغرب لإعادة الإنارة من جديد.
بدأت النهضة الحديثة منذ (1798) على أثر الثورة الفرنسية وزحف نابليون بونابرت على مصر،وساهم معها احتلال بريطانيا لبعض الدول العربية، وتمَّ على أثرها تبادل السلع والتجارة، ثم البعثات العلمية.
وتركََّزت باتجاهين:
الأول في لبنان والثاني في مصر
في لبنان حدث:
2- اتصال جيد: في عهد فخر الدين (1572 – 1635 ) شجع الاتصال مع الغرب، وقصد أوروبا واتصل بأمراء توسكانة، وعقد معهم معاهدات دولية ، وشجع البعثات الأوروبية بواسطة الإرساليات، في كلا الجانبين:
- من جهة أُرسل عدداً من الشباب الواعي للدراسة في روما.
وقد اهتم بابا روما بهذا الأمر وأيضاً ملوك أوروبا باستيعاب شباب لبنان بالمدارس هناك، وممن تخرجوا من روما وكان لهم أثر كبير في تقدم العلوم، شخصيات مثل:
القس جبرائيل الإهدني 1577- 1648
الأب ابراهيم الحاقلاني 1664
المطران جرمانوس فرحات 1670 – 1732
الأب بطرس مبارك 1660 – 1747
الأب يوسف السمعاني 1687 – 1768
- من جهة ثانية أرسلت من أوروبا إلى لبنان البعثات التبشيرية التي ما لبثت أن أسست المدارس والصروح التربوية القوية. من أقدم هذه المدارس:
- مدرسة عينطورة 1734 أسسها الأب بطرس مبارك
- ومدرسة عين ورقة 1789 ومن خريجيها المعلم بطرس البستاني صاحب أول
دائرة معارف عربية.
- والمدرسة الوطنية التي تخرج منها سليمان البستاني مترجم الإلياذة وأحمد
فارس الشدياق ورشيد الدحداح وغيرهم
- ومدرسة عبيه العالية 1847
- ومدرسة غزير 1847
- والمدرسة البطريركية 1865
- ومدرسة الحكمة للمطران يوسف الدبس 1865
- ومدرسة الثلاثة الأقمار في سوق الغرب 1866
ثم كان تأسيس أول جامعة في الشرق الأوسط الجامعة الأميركية في بيروت 1866
وبعدها الجامعة اليسوعية في بيروت 1874
- وأُنشئت الطباعة فدخلت أول مطبعة عربية إلى لبنان سنة 1610
- هي مطبعة ( دير قزجيا )
- ثم مطبعة (حلب) وأنشأها البطريرك أثناسيوس. سنة 1702
- ثم مطبعة (دير الشوير) وكانت بفضل جهود رجل الدين عبد الله
الشماس سنة 1734.
ثمَّ كان لتأسيس الجمعيات العلمية والأدبية، دور كبير في تقدُّم العلوم والثقافة، وذلك نتيجة تكتل هؤلاء العلماء والأدباء وتبادلهم لآراء بعضهم البعض، فأول ما ظهرت في لبنان "الجمعية السورية" سنة 1847 ومن رجالها: الشيخ ناصيف اليازجي، والمعلم بطرس البستاني، ثم "الجمعية العلمية السورية" في بيروت 1868 ومن رجالها: الحاج حسين بيهم، و"المجمع العلمي الشرقي" في بيروت، ومن رجاله: يعقوب صروف والشيخ ابراهيم اليازجي. وجميعها تهدف إلى نشر العلم في البلاد، وفيما بعد أنشئ "المجمع العلمي العربي" في دمشق، و"المجمع الملكي للغة العربية" في القاهرة.
ومن أشهر المكتبات الكبرى التي أنشئت وكان لها تأثير كبير لفترة زمنية طويلة، "المكتبة الظاهرية" بدمشق سنة 1878 . و"المكتبة الخديوية" و"المكتبة الأزهرية" بمصر، و"المكتبة الشرقية" و"مكتبة جامعة بيروت الأميركية" ببيروت.
أما في مصر فقد حدث:
أن التعليم قبل محمد على باشا كان محصوراً بالأزهر، والكتاتيب المنبثة فيما حول القاهرة من المدن والأرياف.
والأزهر كما هو معروف بناه القائد جوهر الصقلي فاتح مصر من قِبل الخلفاء الفاطميين سنة 971 م وكان في بدء أمره جامعاً للعبادة، ولكنه ما عتم أن أصبح جامعة لتدريس العلوم الدينية على مذهب الشيعة، ولتدريس العلوم اللغوية والعقلية وبعض العلوم الأخرى، وظل الأزهر مدرسة شيعية إلى أن تغلب صلاح الدين على الفاطميين فجعله مدرسة سُنيَّة يقصدها الطلاب من جميع الأقطار الإسلامية. وقد بقي الأزهر طوال العهد التركي يؤدي رسالته، إلا أن انحطاط البلاد الثقافي أثَّر في مجرى التعليم فيه، فاقتصر التدريس على العلوم الدينية مع بعض العمليات الحسابية الضرورية في حساب المواريث، وبعض مبادئ بسيطة في علم الهيئة لضبط مواقيت الصلاة.
وفي أواخر القرن التاسع عشر اهتم عقلاء المسلمين لإصلاح الأزهر وأرادوا إدخال العلوم الطبيعية والرياضية فيه، وشاركت الحكومة بذلك، ثم انبرى الشيخ محمد عبده لإصلاحه وتطبيق علومه بحسب حاجة الأمة، وبرغم أن واجهته مقاومة عنيفة في ذلك الأمر، إلا أنه استطاع بروحه التحريرية أن يصلح هذا المعهد الكبير، في مستهل القرن العشرين، فأضيف إلى مواد التدريس في الأزهر طائفة من العلوم الحديثة، وقُوِّمت مناهجه تقويماً يجاري الحركات التقدمية، وجُعل التعليم فيه ثلاث درجات: ابتدائيا وثانويا وعالياً.
كان فضل الأزهر على اللغة العربية كبيراً جداً، إذ كان معقلها الحصين في عصور الانحطاط، وقد اعتمد محمد علي عليه في انتخاب رجال النهضة، كما اعتمد على أبنائه في نقل بعض كتب العلم وصياغتها في قالب عربي متين، ومن الأزهر أخذ طلبة البعوث التي أرسلها إلى أوروبة.
وتعددت فيما بعد المدارس في مصر، فكان منها عسكرية ومدنية. مثل مدرسة الطب وأسست سنة 1826 ومدرسة الإدارة في عهد الخديوي إسماعيل، ثم مدرسة الحقوق – ومدرسة المعلمين – ومدرسة الفنون والصناعات – ومدرسة دار العلوم العالية، وفي سنة 1906 أنشئت الجامعة المصرية.
أما في سوريا فقد ظلت الجامعة السورية حتى سنة 1923 في العهد الفيصلي حتى أسست، وذلك بكليتين فقط: كلية الحقوق ومعهد الطب، وظلت هكذا إلى ما بعد استقلال سوريا سنة 1946 حتى أضيف إليها كليتا الآداب والعلوم.
أما الطباعة والصحافة: فقد تأخرت في مصر إلى أيام محمد علي 1821 حيث أنشئت مطبعة بولاق، وفيما بعد مطابع الهلال.
أما الصحافة بدأت في مصر مبكرة في 1828 بإنشاء الوقائع المصرية التي تحولت إلى الطباعة باللغة العربية وكانت بإدارة رفاعة الطهطاوي أحد رجال البعثة الأولى إلى فرنسا.
وكثرت الصحافة في العهد الخديوي خصوصا بوصول المهاجرين اللبنانيين والسوريين إلى مصر بسبب اضطهادهم من قبل الأتراك، وذلك مثل: سليم وبشارة تقلا اللبنانيين حيث أسسا جريدة الأهرام 1875 في الاسكندرية ثم نقلت إلى القاهرة، وجريدة المحروسة، والمقطَّم، ثم المؤيد، واللواء.
الاستشراق: اهتمَّ عدد من الأوروبيين بدراسة اللغة العربية وآدابها منذ القرن العاشر للميلاد، وازدهرت هذه الحركة أيضاً في دراسة اللغات السامية لأجل التعمق في دراسة التوراة، ومن أجل البعثات الدينية التبشيرية. أما في القرن التاسع عشر أسست المدارس وزار عدد من المستشرقين البلاد العربية، وألفوا الكتب، واستطاعوا الوصول إلى الكثير من المخطوطات القيمة وحققوها ونشروها، ونجد الآن الكثير من الكتب في الأدب وتاريخ الأدب وضعها هؤلاء الأجانب من أمثال:
- المستشرقون الفرنسيون: سلفستر دي ساسي، ولويس ماسينيون، ولفي بروفنسال.
- المستشرقون الألمان: بروكلمن، وتيودور نولدكه، وغوستاف فلوغل
- ومن الهولنديين: دوزي، ودي غوية.
- ومن الانكليز : مرغليوث، ونيكلسون.
- ومن المجريين: غولد تسيهر.
- ومن الإيطاليين: غويدي.
أما التطور الذي طرأ على الأدب شعراً ونثراً، فقد تنوَّع بين تقليد القديم وبين البعث والإيقاظ، ففي مجال الشعر برز مجموعة من المخضرمين، من أمثال: أحمد شوقي، وحافظ إبراهيم، ومعروف الرصافي، وخليل مطران.
وظهر مجموعة من المتطرفين ممن تأثروا بأدب الغرب بسبب احتكاكهم بشعوبه من أمثال: جبران خليل جبران، وجماعة الرابطة القلمية.
وهناك مجموعة من المبدعين الذين توجهوا بالشعر نحو الفن الصحيح والتطلع إلى الناحية الإنسانية في الأدب من أمثال: يوسف غصّوب، وعمر أبو ريشة، وسعيد عقل.
أما النثر الفني أيضا فقد تراوح بين التقليد والنهضة، ولكنه انقسم بين النثر الأدبي وكان من مشاهيره: ناصيف اليازجي، وأحمد فارس الشدياق، وإبراهيم اليازجي، وسليمان البستاني، ومصطفى المنفلوطي.
والنثر الاجتماعي وكان من رجاله: بطرس البستاني، وقاسم أمين، وجبران خليل جبران، والنثر السياسي وقد اشتهر فيه أديب اسحاق، ومصطفى كامل.
وفي النقد الأدبي اشتهر كل من: سليمان البستاني، وطه حسين، وعباس العقاد، وعبد القادر المازني، وفؤاد البستاني ومارون عبود.
المراجع والمصادر:
1- الفاخوري، حنا: 1951. تاريخ الأدب العربي، بيروت.
2- الدسوقي، د.عمر: 1964. في الأدب الحديث، دار الفكر العربي، القاهرة.
3- الهاشم، د.جوزيف وآخرون: 1971. المفيد في الأدب العربي، المكتبة والمطبعة الافريقية، بيروت.
4- الدقاق، د.عمر: فنون الأدب المعاصر في سورية، دار الشرق العربي، دمشق.
5- حسين، د. طه وآخرون: المجمل في تاريخ الأدب العربي، مكتبة ومطبعة السروجي، عكا.