عبدالنور.ب
2017-03-25, 14:36
حقيقة الغولâ“
قال الشيخ الدكتور / صالح بن فوزان الفوزان - حفظه الله تعالى..
جاء في الحديث الصحيح : لاعدوى ، ولاطيرة، ولاهامة، ولاصفر، ولانوء، ولاغول..
وقوله : ” ولاغول”
الغول-بضم الغين- : أحد الغيلان ، والغيلان من أعمال شياطين تتشكل أمام الناس في الفلوات ، خصوصا إذا استوحش الإنسان تتشكل أمامه أشياء تضله عن الطريق ، إما بأن يرى أمامه نارا تتنقل ، أو أصواتا يسمعها ، أو غير ذالك، ولهذا يقول النبي صلي الله عليه وسلم “إذا تغولت الغيلان فبادروا بالأذان ” ؛
بمعنى : أنه إذا تغول الغول أمامك فبادر إلى ذكر الله ، فإن ذكر الله يطرد الشيطان ، فإذا ذكرت الله أو تلوت القرآن ذهب عنك هذا العمل الشيطاني .
وكانوا في الجاهلية يعتقدون في الغيلان أنها تحدث لهم شرا، و النبي نفى هذا ، وقال : لا أصل لها، وهي أعمال شيطانية لا تضر أحدا إلا بإذن الله ، وذكر لها علاجا شافيا وهو: ذكر الله.
[شرح كتاب التوحيد ج 2 ص 11 ].
قال الشيخ أبو عبدالمعز محمد علي فركوس حفظه الله :
... إذ المعلومُ أنَّ البشر العاديَّ لا يمكن أَنْ يرى الجِنِّيَّ؛ لأنَّه روحٌ بلا جسدٍ يخترقه البصرُ، قال تعالى: [الأعراف:27]، والكاهنُ لا يرى الجِنِّيَّ في صورته وإنما يَتشكَّلُ له في صورةٍ أخرى فيظهرُ له ويُخْبِرُه؛ فقَدْ ثَبَتَ في الصحيحين مِنْ حديثِ ابنِ عمر رضي الله عنهما أنَّ النبيَّ صلَّى الله عليه وسلَّم سأَلَ ابنَ صيَّادٍ فقال: «مَاذَا تَرَى؟» قَالَ ابْنُ صَيَّادٍ: «يَأْتِينِي صَادِقٌ وَكَاذِبٌ»، فَقَالَ النَّبِيُّ صلَّى الله عليه وسلَّم: «خُلِّطَ عَلَيْكَ الأَمْرُ»، ثُمَّ قَالَ لَهُ النَّبِيُّ صلَّى الله عليه وسلَّم: «إِنِّي قَدْ خَبَّأَتُ لَكَ خَبِيئًا»، فَقَالَ ابْنُ صَيَّادٍ: «هُوَ الدُّخُّ»(8)، فَقَالَ: «اخْسَأْ فَلَنْ تَعْدُوَ قَدْرَكَ»(9).
(8) «الدخُّ» ـ بضمِّ الدال وفتحِها ـ: الدخان، [انظر: «النهاية» لابن الأثير (2/ 107)].
(9) مُتَّفَقٌ عليه: أخرجه البخاريُّ في «الجنائز» باب: إذا أَسْلَمَ الصبيُّ فمات: هل يُصلَّى عليه؟ وهل يُعْرَضُ على الصبيِّ الإسلامُ؟ (1354)، ومسلمٌ في «الفتن وأشراط الساعة» (2930)، مِنْ حديثِ ابنِ عمر رضي الله عنهما.
الفتوى رقم:1143
قال الشيخ الدكتور / صالح بن فوزان الفوزان - حفظه الله تعالى..
جاء في الحديث الصحيح : لاعدوى ، ولاطيرة، ولاهامة، ولاصفر، ولانوء، ولاغول..
وقوله : ” ولاغول”
الغول-بضم الغين- : أحد الغيلان ، والغيلان من أعمال شياطين تتشكل أمام الناس في الفلوات ، خصوصا إذا استوحش الإنسان تتشكل أمامه أشياء تضله عن الطريق ، إما بأن يرى أمامه نارا تتنقل ، أو أصواتا يسمعها ، أو غير ذالك، ولهذا يقول النبي صلي الله عليه وسلم “إذا تغولت الغيلان فبادروا بالأذان ” ؛
بمعنى : أنه إذا تغول الغول أمامك فبادر إلى ذكر الله ، فإن ذكر الله يطرد الشيطان ، فإذا ذكرت الله أو تلوت القرآن ذهب عنك هذا العمل الشيطاني .
وكانوا في الجاهلية يعتقدون في الغيلان أنها تحدث لهم شرا، و النبي نفى هذا ، وقال : لا أصل لها، وهي أعمال شيطانية لا تضر أحدا إلا بإذن الله ، وذكر لها علاجا شافيا وهو: ذكر الله.
[شرح كتاب التوحيد ج 2 ص 11 ].
قال الشيخ أبو عبدالمعز محمد علي فركوس حفظه الله :
... إذ المعلومُ أنَّ البشر العاديَّ لا يمكن أَنْ يرى الجِنِّيَّ؛ لأنَّه روحٌ بلا جسدٍ يخترقه البصرُ، قال تعالى: [الأعراف:27]، والكاهنُ لا يرى الجِنِّيَّ في صورته وإنما يَتشكَّلُ له في صورةٍ أخرى فيظهرُ له ويُخْبِرُه؛ فقَدْ ثَبَتَ في الصحيحين مِنْ حديثِ ابنِ عمر رضي الله عنهما أنَّ النبيَّ صلَّى الله عليه وسلَّم سأَلَ ابنَ صيَّادٍ فقال: «مَاذَا تَرَى؟» قَالَ ابْنُ صَيَّادٍ: «يَأْتِينِي صَادِقٌ وَكَاذِبٌ»، فَقَالَ النَّبِيُّ صلَّى الله عليه وسلَّم: «خُلِّطَ عَلَيْكَ الأَمْرُ»، ثُمَّ قَالَ لَهُ النَّبِيُّ صلَّى الله عليه وسلَّم: «إِنِّي قَدْ خَبَّأَتُ لَكَ خَبِيئًا»، فَقَالَ ابْنُ صَيَّادٍ: «هُوَ الدُّخُّ»(8)، فَقَالَ: «اخْسَأْ فَلَنْ تَعْدُوَ قَدْرَكَ»(9).
(8) «الدخُّ» ـ بضمِّ الدال وفتحِها ـ: الدخان، [انظر: «النهاية» لابن الأثير (2/ 107)].
(9) مُتَّفَقٌ عليه: أخرجه البخاريُّ في «الجنائز» باب: إذا أَسْلَمَ الصبيُّ فمات: هل يُصلَّى عليه؟ وهل يُعْرَضُ على الصبيِّ الإسلامُ؟ (1354)، ومسلمٌ في «الفتن وأشراط الساعة» (2930)، مِنْ حديثِ ابنِ عمر رضي الله عنهما.
الفتوى رقم:1143