المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : صفات المربي الاناجح من منظور مشرقي


FATY1972
2017-03-20, 20:15
بسم الله الرحمن الرحيم
اود أن أثير موضوعا لطالما ناقشناه في حصص علم النفس في المدرسة أو في نقاشاتنا اليومية ولكن كان ذلك بشكل غير منظم فالافكار عشوائية رغم انها مفيدة ولذلك آثرت أن نناقش أفكارا منظمة ومن منظور رجل مشرقي هذه المرة وهو الدكتور محمد قطب ...حيث ذكر ست صفات معينة للمربي تؤهله لهذه المهمة ولن أذكرها دفعة واحدة وذلك لاطنابه نوعا ما في كل واحدة منها ولكن سنذكرهم واحدة تلو الأخرى وبشكل منفصل
أول صفة :#أن_تكون_شخصية_المربي_أعلى_من_شخصية_المتلقي
ينبغي أولا أن يحس الشخص الذي يتلقى التربية أن مربيه أعلى منه ، وأنه منه- بالطبيعة -في موقف الآخذ المتلقي ،لا في موقف الند ،ولا في موقف أعلى من موقف المربي!
وتلك حقيقة نفسية تعمل عملها تلقائيا في النفوس ! فأنت لكي تتلقى، لابد أن تقتنع أنك في موقف المتلقي ، والا فلو أحسست أنك أنت في الموقف الأعلى فما الذي يدفعك أن تتلقى من شخص بعينه من الناس؟
والعلو أمر شامل يشمل مسائل كثيرة في وقت واحد ، ويختلف من وضع الى وضع.فقد يكون علوا روحيا ،اأو يكون تفوقا عقليا ، أو يكون تفوقا أخلاقيا ، أو نفسيا ، أو عصبيا ..أو حتى جسديا في بعض الأحيان ، وتلك كلها من عناصر *الشخصية* الانسانية ، تزيد أو تنقص في كل شخص ، وتٌكون في مجموعها ما نطلق عليها *شخصية الانسان*. فنقول باختصار ان شخصية المربي ينبغي أن تكون أكبر من شخصية الذي يتلقى التربية على يديه.
وبهذه المناسبة نقول انه مما ييسر على جميع الآباء تربية أطفالهم في السنوات الأولى أن شخصيتهم تكون-بالطبيعة- أكبر من شخصية أطفالهم ، فيتلقى هؤلاء عنهم في سهولة طبيعية . ولكن تبدأ بعد ذلك .. المشاكل ..فكلما كبر الطفل احتاج أن تظل شخصية الوالدين أكبر منه ، وهنا يسقط بعض الآباء في الاختبار ، اما لأن شخصياتهم ليست أكبر من أبنائهم بالقدر الكافي ، واما لأنها ليست أكبر منهم على الاطلاق ..بل يحدث في أحيان نادرة أن يحس الطفل- الكبير- أن شخصيته أكبر من شخصية والديه ، وهنا يرفض التلقي منهما ويتمرد عليهما.
أما بالنسبة لتربية الكبار فالأمر أشق و أدق ..فهو محتاج الى* قيادة* والى * زعامة* ، يحس الكبار أمامها أنهم أصغر من قائدهم ، و أنهم في موقف التلقي منه لا في موقف الند ولا في موقف التوجيه.

FATY1972
2017-03-20, 20:19
2/ وينبغي أن يحس المتلقي ثانيا أن مربيه –بالاضافة الى أنه أكبر شخصية منه- عنده ما يعطيه..
فليس يكفي أن تكون شخصية المربي أكبر من شخصية المتلقي –وهي البديهية الأولى في عالم التربية- انما ينبغي كذلك ان تكون عنده حصيلة يعطيها للآخرين في صورة تجربة واقعة.
هناك شخصيات كبيرة لا تستطيع أن تعطي ومن ثم لا تستطيع أن تربي .هو في ذاته شخصية فائقة التكوين . متفوق عقليا أو روحيا أو نفسيا أوعصبيا أو أخلاقيا....ولكنه –لسبب ما- لا يستطيع أن يعطي التجربة الواقعية .لأنه عزوف عن الناس.لانه صاحب تجربة فكرية فقط بغير رصيد من التجربة الواقعة. لأنه رجل* مثالي* حالم يحلم بالمثل ولا يمارس التطبيق الواقعي أو لا يحسنه..الى غير ذلك من الأسباب التي تشكل عيبا في الشخصية ولكنها لا تمنعها أن تكون كبيرة ، أكبر من شخصية المتلقي ، ومع ذلك تعجزها عن القيام بدور التربية والتوجيه. ومن الامثلة المعهودة أن تجد أستاذا جامعيا ممتازا في علمه ، ممتازا في خلقه ، ممتازا في محاضرته ..ومع ذلك لا يستطيع أن يربي ، ولا يستطيع أن يكون جيلا من *التلاميذ* بمعنى الحواريين والأتباع.

kouachizoubir
2017-03-23, 18:21
بارك الله فيك ، هلا زودتنا بعنوان المرجع، شكرا

radjih
2017-03-25, 01:32
المنظور المشرقي الأمم تتسابق على أعظم الباحثين الذين قدموا للإنسانية وأنت مازلت تخاف من المشارقة الذين لم ينتجوا إبرة

abdellah36
2017-03-26, 22:27
خروطو ,,,,,,,,,,,, مجرد ان ترى نفسك ان اعلى من غيرك هذا مانع من موانع العلم و التعلم ,,,,,,,,,,,,,موسى عليه السلام نبي و رسول و هو كليم الله عز وجل مع ذلك ذهب ليطلب العلم من الخضر عليه السلام و الخضر مختلف فيه هل ولي صالح ام نبي من الانبياء و في كلتا الحالتين موسى عليه السلام اعظم قدرا و شانا من الخضر عليها السلام