سليم المبتسم
2017-03-17, 09:22
يلازمُ إحساسي شعورُ الـمُسافرِ
وإنْ لم أهاجرْ .. لي حنينُ المهاجرِ
.
أراقب مصباحَ السماء بِـحيرةٍ
تضيء بعين الفيلسوفِ المغامرِ
.
كأنَّ نجومَ الليل خَـلْـفَ غلافِها
تناثرْنَ من عِـقْدٍ لحسناءَ .. فاخرِ
.
كأنَّ ظلام السقْف في قُبَّة السما
مساحةُ عينٍ .. كُبِّرتْ بالـمَجاهرِ
.
فضاءٌ .. وفي أنحائه ألف آيةٍ
تقول الذي ما قيل فوق المنابرِ
.
فليتَ جميعَ الناس يقظى ولاحظتْ
قداسةَ روح الكون خلف الستائرِ
.
وليت عيون الهائمين ترى الذي
بها .. قبل أن ترنوا لشيءٍ مُجاورِ
.
شُغلنا بأطنان القشور .. كأننا
نسينا انتظار الدود تحت المقابرِ
.
شُغلنا بأخبار النميمة بيننا
عن المنجم المدفون في صوت طائرِ
.
مَتاحف حُـسْنٍ ... تطفئُ الهمَّ في الحشا
كما تطفئ الأمطارُ نارَ الـمَجامرِ
.
فلولا عميق السر في هذه الدنا
لكانت بلا سحرٍ عيونُ الجآذرِ
.
أنا والليالي بيننا ألفُ قصةٍ
كقُفلٍ .. كمفتاحٍ .. كطفلٍ .. كشاعرِ
.
رمتني الليالي .. بعد فقري بالغنى
وكم حاولتْ إغراء نفسي وخاطري
.
سَلي من مشى في الحالتين بصحبتي
ينبّـئْـكِ أنّي لم تَـغَـيّرْ مشاعري
.
ويُخبرْكِ أني ما وقعتُ فريسةً
أمام تفاهات الغِـوى والصغائرِ
.
فصيحٌ بعصرٍ ما بِهِ من فصاحةٍ
أنافسُ تاريخي .. وأسبقُ حاضري
.
فحتى حسودي إنْ يقلْ لستَ نادراً
يرد عليه الناس : " مَـنْ غير نادرِ ؟ "
.
جريءٌ على الأحداث عند اندلاعها
ويرتاح لي الأيتامُ بيضُ الضمائرِ
.
ووجهي بشوشٌ للضعيف إذا أتى
وتحذرُ إغضابي رموزُ العشائرِ
.
نهاية كل الدافنين رؤوسهم
كمن ركب الأخطار .. تحت المقابرِ
.
أرى العالمَ السطحيَّ في عين ناقدٍ
وأصنعُ بالقول الجميل جواهري
.
وأصحبُ أحرار النفوس لِـعُـمقهمْ
وأجتنب الرّعديد عبدَ المظاهرِ
.
ويرفعني حب العلوم وأهلها
إذا ارتفعت بالمال بعضُ الأصاغرِ
وإنْ لم أهاجرْ .. لي حنينُ المهاجرِ
.
أراقب مصباحَ السماء بِـحيرةٍ
تضيء بعين الفيلسوفِ المغامرِ
.
كأنَّ نجومَ الليل خَـلْـفَ غلافِها
تناثرْنَ من عِـقْدٍ لحسناءَ .. فاخرِ
.
كأنَّ ظلام السقْف في قُبَّة السما
مساحةُ عينٍ .. كُبِّرتْ بالـمَجاهرِ
.
فضاءٌ .. وفي أنحائه ألف آيةٍ
تقول الذي ما قيل فوق المنابرِ
.
فليتَ جميعَ الناس يقظى ولاحظتْ
قداسةَ روح الكون خلف الستائرِ
.
وليت عيون الهائمين ترى الذي
بها .. قبل أن ترنوا لشيءٍ مُجاورِ
.
شُغلنا بأطنان القشور .. كأننا
نسينا انتظار الدود تحت المقابرِ
.
شُغلنا بأخبار النميمة بيننا
عن المنجم المدفون في صوت طائرِ
.
مَتاحف حُـسْنٍ ... تطفئُ الهمَّ في الحشا
كما تطفئ الأمطارُ نارَ الـمَجامرِ
.
فلولا عميق السر في هذه الدنا
لكانت بلا سحرٍ عيونُ الجآذرِ
.
أنا والليالي بيننا ألفُ قصةٍ
كقُفلٍ .. كمفتاحٍ .. كطفلٍ .. كشاعرِ
.
رمتني الليالي .. بعد فقري بالغنى
وكم حاولتْ إغراء نفسي وخاطري
.
سَلي من مشى في الحالتين بصحبتي
ينبّـئْـكِ أنّي لم تَـغَـيّرْ مشاعري
.
ويُخبرْكِ أني ما وقعتُ فريسةً
أمام تفاهات الغِـوى والصغائرِ
.
فصيحٌ بعصرٍ ما بِهِ من فصاحةٍ
أنافسُ تاريخي .. وأسبقُ حاضري
.
فحتى حسودي إنْ يقلْ لستَ نادراً
يرد عليه الناس : " مَـنْ غير نادرِ ؟ "
.
جريءٌ على الأحداث عند اندلاعها
ويرتاح لي الأيتامُ بيضُ الضمائرِ
.
ووجهي بشوشٌ للضعيف إذا أتى
وتحذرُ إغضابي رموزُ العشائرِ
.
نهاية كل الدافنين رؤوسهم
كمن ركب الأخطار .. تحت المقابرِ
.
أرى العالمَ السطحيَّ في عين ناقدٍ
وأصنعُ بالقول الجميل جواهري
.
وأصحبُ أحرار النفوس لِـعُـمقهمْ
وأجتنب الرّعديد عبدَ المظاهرِ
.
ويرفعني حب العلوم وأهلها
إذا ارتفعت بالمال بعضُ الأصاغرِ