تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : الجهل بالسنة و مكانتها من أسباب ظهور البدع


العضوالجزائري
2017-03-16, 21:52
بسم الله الرحمن الرحيم

الجهل بالسنة: الجهل بالأحاديث الصحيحة، والجهل بمكانة السنة من التشريع، هذا جهل بمصادر الأحكام يترتب عليه إهدار الأحكام التي صحت بها الأحاديث؛ ويترتب عليه أيضًا إهدار الأحاديث الصحيحة، وعدم الأخذ بها فتحلُّ مكانها بدع لا يشهد لها أصل من التشريع، وقد نبهنا إلى ذلك رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- وقد جاء في الحديث الذي أفاد فيه النبي الكريم -صلى الله عليه وآله وسلم- من أن الله -عز وجل- لا يقبض العلم انتزاعًا، وإنما يقبض العلم بموت العلماء، فإذا مات العلماء خلف من بعدهم خلوف، كما أخبر النبي -صلى الله عليه وآله وسلم- في حديثه: ((ما من نبي بعثه الله -عز وجل- في أمة، إلا كان له من أمته حواريون وأصحاب يأخذون بسنته، ويقتدون بأمره، ثم أنها تخلف من بعدهم خلوف يقولون ما لا يفعلون، ويفعلون ما لا يؤمرون، فمن جاهدهم بيده فهو مؤمن، ومن جاهدهم بلسانه فهو مؤمن، ومن جاهدهم بقلبه فهو مؤمن، وليس وراء ذلك من الإيمان حبة خردل)).
قال ابن القيم -رحمه الله- هو يوضح أسباب وقوع بعض البدع في شرك القبور والأضرحة: فإن قيل: فما الذي أوقع عباد القبور في الافتتان بها؛ مع العلم بأن ساكنيها أموات لا يملكون لهم ضرًّا ولا نفعًا ولا موتًا ولا حياةً ولا نشورًا. قيل: أوقعهم في ذلك أمور، منها: الجهل بحقيقة ما بعث به رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- بل جميع الرسل بعثوا بتحقيق التوحيد وقطع أسباب الشرك، وهؤلاء الذين وقعوا في ذلك قلَّ نصيبهم جدًّا من ذلك، ودعاهم الشيطان إلى الفتنة، ولم يكن عندهم من العلم ما يبطل دعوته، فاستجابوا له بحسب ما عندهم من الجهل، وعصموا بقدر ما عندهم من العلم.
كذلك الجهل بمرتبة القياس وبمحل القياس يجعل الإنسان في الحقيقة يجهل مصادر الأحكام الشرعية، أو يجهل الوسائل التي تفهم بها ومن خلالها هذه المصادر؛ وبالتالي يكون الجهل بمصادر الأحكام والجهل بوسائلها من الأسباب التي تؤدي إلى الوقوع في البدعة وظهورها -والعياذ بالله تبارك وتعالى.

منقول بتصرف يسير
و صلى الله و سلم على سيدنا محمد

زيان.
2017-03-17, 10:26
جميل جدا بارك الله فيك ...موضوع قيّـــــم
قيل في أمثال العرب قديما مثلٌ اِرتأيتُ أن أُدرِجه في سياق الكلام : أوى إلى رُكنٍ بلا قواعد.
فحقيقةُ الجهل بالسّنة تُبيح للعبدِ أن يلجأ إلى أيٍ منَ السُّبل التي يتهيّأ له أن يجد فيها ظالّته فقد تكون أعراف أو عادات
والأَمَرُّ من ذلك قد تكون بِدع وهذا ما ينجرّ عنه إختلال في العقيدة و ظلال.
ويقول المثل أيضا : يفعل الجاهل بنفسه ما لا يفعله العدوّ بعدوّه
إن حاد العبد المسلم عن سنّة نبيّه الكريم فلايُنتظَرُ منه صلاح ولا تُرجى منه فائدة , فإمّا تقويمه وتصويبه بالتّبصرة
والنّصح والسّعي وراء إرجاعه للجادّة وإمّــــــا هجره و تركه.

ام مصعب111
2017-03-17, 19:52
بارك الله فيك

العضوالجزائري
2017-03-17, 22:08
بارك الله فيكما و شكرا على المرور