مشاهدة النسخة كاملة : موضوع مميز ~« °🎀📙خـَارِِجَ العَتَباآتٍٍ 📙🎀 °»~
•~ندية الجوري~•
2017-03-16, 16:08
السّلام عليكم و رحمة الله و بركاته ...~
أوّل موضوعٍ لي في هذا القِسم ..فمرحباً بي عندكم ...و أنتم أهلُ الكرم
قصّتي الواقعيّة غير مُكتملةٍ ... و ما جعلها كذلك غير الكسل...سأدرجها على مراحل حتى النّهاية بإذن الله
كنتُ أنويها لـٍ قسم القِصص غير أنّي و لـواقعيّتها ما أردتُ أن تنفرطُ حُبيبات عِقدها غير هنا
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
تشرّبنا من نبعٍ واحدٍ ... الصّمت الطّويل ؛؛ و تقاسمنا أرغفــة فضولٍ إحترقَت قبل نضجها
تجمّعنا ... لا نعرف بعضنا و لا يدري بعضنا عن بعضِ شيئا...
على مقاعدٍ تراصّت كعلبِ السّردينِ و التّونة ... كانت همسات تعلو في خفوت و وعيد يخرصها بـ العيون
صاحبِ سروالِ الجينزِ الأسود و الشّعَرِ المُجعّدَِ يقفُ في المنتصف يمدُّ كفّه للأفق و هي ترفرفُ ... يُلْحقُ أطراف أصابعها بعينينِ فارغتين
ذاتَ النّهَرِ العسليّ المتدفّقِِ على كتفيها كانت تُأرجح ساقيها في الهواء تملأ عينيها الملوّنتانَِ فرحاً بألوانٍ صُبغت بها أظافر أرجلها
ذا الرّأسِ المُنحني للأسفل بنظراتٍ تسترقُ الوجوه و تُعاودُ الهروب كان جسمه نحيلاً بملامحٍ صهباء و عيونٍ عسليّة
و ذات الفُستان المُوّشى بموجِ البحرِ و زبده ؛؛؛ ظلّت معلّقة بأهدابِ الشّرود مغموسة العينين بخوفٍ و ترقّب
أمّا ذا الشّعرَِ النَّـــاعمِ الكثيفِ و الوجه الشَّاحبِ و الأنامل الدّقيقة ...
كأنّ ألوان الطّيف تركت الطّبيعة و إنغرست بين يديه
و هذه المُشاكسة عن يميني لا تكفّ عن العبثِ و الهمسات ؛؛؛؛؛ أنــا من تُحاول إسكاتها بالنّظرات
لم تُخبرني الأماكن أنّي حين أزورها ؛؛؛ يتوجّب أن لا أسمع لا أرى ؛؛ أن أتجرّد من فضولي تماماً
ما أدركه حقًا أنّ إنطوائي العميق علّمني الإهتمام بكلّ التّفاصيل حتى الصّغيرة منها
تلك الأخيرة تتسابق نحوي في إنطلاقات عفويّة لا أملك لها ردّا
ألتقطها ؛ أرتّبها ؛ أحلّلها و أغرق في أمواج الأفكار المُتلاطمة داخل رأسي
و على كلٍّ لابأس بذلك ؛ فأغلبنا مضجّرون بالتّناقضات
نُحاول إفراغ أنفسنا بإستمرار من القوالب التّقليديّة للحياةِ ... للأحلامِ ...للإحتراقِ
لأشياء كثيرة ؛
فـ نمتدُّ خارج الأنماطِ الجاهزة و البراويز الضّيقة
لـ نتشكّلََ بتلقائيّة تامة فتكونَ لنـــا بصماتنا المُتفرّدة بطابعٍ شخصي
غير بعيدٍ عن كلّ تقليد و مُحاكاة
أكثر ما يُضايقني هــــواء الغُرفة الثّخين الأثقل من أن يُستنشق...
المُختنق بروائح مُتداخلة بـ أنفاسِ الجميع هاهنا ؛ طلاء الجدران في الشّقة المُجاورة
اللّمجات المُخبئة في الأكياس و الحقائب ؛ أصبغة الأظافر ؛ الشّعر المُحترق بـ السيشوار
زجاجات العِطر الرّخيصة المُفرغة على الأجسادِ و الملابس
ودُخان السّجائر الممتدّ عبر الأبواب ؛؛؛ روائح القهوة و الخبز الطّازج المُتسلّل من النافذة الصّغيرة أعلى الجِدار
لا أدري أيشعر الجميع مثلي أم وحدي حساسيّتي للرّوائح تجاوزت مداها
هذه المِساحة الضّيقة التي لا تتعدى الثّلاثَُ أمتار عرضاً و مثلها طولاً ...
في شقّة على طابعٍ روتيني برواقِ ضيّق و غُرفٍ متداخلة
و هذا المقعد الخشبي الطّويل الخالي ذا الصّرير الصّدَِئ لأرجلٍ حديديّة جعلته مُعطّلاً عن الإستعمال
و لا ملاذ غير الكراسي البلاستيكيّة المتراصة قرب بعضها و
المُلوّن بياضها بـ شوائب كثيرة
و هناك بعض صوّر تراصّت في غيرِ تنسيقِ و لا تهذيبِ على جدرانٍ تآكلتها الرّطوبة
حتى أطلّ الإسمنت منها بوجهه المُتهالك
كان أولى لو دُهنتْ تلك المساحات المُغبِرة ...بأزرقِ سماويٍ .. تخلّلته غيمات بيضاء تسحبنا لخايالاتٍ لا مُتناهية
و دباديبَ ضاحكة تلوّح بأكفّها أن الغدَ أجمل فـ إبتسموا
فتيلَ فضولي إستطالَ على غيرِ العادة و راحَ يتَّقِدُ في كلِّ زاويّة و وجـهٍ و حركةٍ و سكونْ
تناهت إلى أذني موجات الإرتطام المُتصاعدة في حدّة مُشاداتها
قلتُ لكَ هكذا ... قالَ قلتُ لكِ أريدها هكذا ..
أنت لا تدري التّنسيق بالألوان فافعل هكذا ...قال بل هكذا
و لأنّني أعرف نفسي و صعوبة إطفاء قنديل فضولي
إستدرتُ لهما ... و دارت إسطوانة في رأسي إثر قولهما
إيـــهٍ
مرّ وقتٌ طويل مذْ أن سمعتها ... و ما ظننتُ أن يمرّ صباحٌ يذكّرني القصيدة
أمسكتْ بيدِ الصّباح تُــــريه كيف النّقش بالألوان
فهوَ يقول لا بل هكذا ...فتقول لا بل هكذا
حتى إذا طالَ الخِلاف تقاسما ....
تقاسما؛؛؛؛ تقاسما ماذاَ....؟؟؟؟
ويحَ هذا النسيان لماَ يزورني كثيراً مُؤخراً
لا تُهمني هاته القابعة مع إبنها على جنبٍ تُعلّمه الرّسم و إن لم يكن المكان و الزّمان يستدعيا ذلك ..
لكن ما همّني إصراره على أنّ السّماء بهذا اللّون "البنفسجي" و نهيها له و إقناعه بزرقتها
و من يدري ما في عقلِ صاحبِ السّبعَِ سنوات ...
رُبما يرى الفضاء الرّحيب يلتحف البنفسجَ و الزّرقة بنفسجاً ؛؛؛
و يُصافح هذا اللّون عيونه إذا ما مدّ بصره للأفق الرّحيب ...
لِماَ تُكلّف نفسها كلّ هذا العناء و الصّخب و العِراك الخافتِ
فـ لِيُـــلوّن كلّ شيءٍ كما يحلو لخيالـــــه ...
و لا أظنّ الأمر منه غير عِنادٍ و إصرارٍ ...
و لا أرى هذه الهزيمة التي كست وجهها و الخيبة التي تطفوا حولها
غير إقرارها بأنّ إدراكه للألوان يوماً أملاً مقتولا
كأنّي بها تغدو إليه بطموحِ و أمل و إرادة و تعود بـ عُكازها المُهترئ
و هي الأعلم بـ وليدها و حالته ...
و أنا الأعلم بهذا العقل الذي يُبحر في شتات و نِسيان
....حتى إذا طالَ الخِلاف تقاسما فــ
الطّفل الحالم كان ذا الوجه الشّاحب ...
.
يُتبع ...~
•~ندية الجوري~•
2017-03-16, 17:01
في مُنتصفِ الخوف تقفُ الأفئدة الرّاجفة كـ نُثارةٍ في مهبِّ رياحٍ عاصفة ... تستجدي لـ الأمل... تتعطش للحياة ...تحلمُ بيدٍ حانية .... كانت تجلسُ قاب قوسينِ من ربيعِ الأحلام المسفوحة ...تكرّر طقوسها بتمرّس تام ... في بتــرِ الأجنحة ؛ في قتـلِ الخلايا؛؛ في سحقِ الذّات ...في تأنيبٍ متواصلٍ لقلبٍ لا ذنب له.
هو مشهد يتكـرّر أمـامي في خفوتٍ و لمزاتٍ و نـكزات ... و نظراتٍ حارقــة ... لو تناثر شَرَرُها على الرّوابي الفسيحة لـ أحالتهــــا مُصفرّة ...
كان وجـه مكفَهر كأنّما الإسمنت المطلّ من الجدران بملامحِـه الموحِشة يعيش أعماق صاحبته فتيبّست به مشاعرها ...
لجسدٍ تهدّلت شحومــه و هرِعت طبقاتـه المُكدّسة من أطراف الكرسي لتجد لها مُتّسعاً...
بـأصابعٍ ثخينـة تتوعّد ....و مرفـق غير مُدبّب في حركة دؤوبة بـلكزٍ كأنّما حُسبت دقائق إعادة تشغيلــه ....
لتصحبها تمتماتٍ و شتائم و ......
ولا أدري لماذا نجد دائماً من يتسلّط على ضعفنا بسبق إصرار و ما أصعب أن تُحيكَ ثوبـاً من خيوطٍ لا رؤوس واضحة لهـا
غير أنّ القِدرَ إذا وصلَ الغليان لا يخفى أزيـــزه ...
كمثله هاته المرأة المُسنّـــة ... التي تفهمُ منها أنّها ترسم بطباشيرها الذّاتي المُتسلّطِِ دائرة حياةٍ مفرغة من كلّ حياة لمن حولها
تلكَ السّيدة كانت جَــدّة الطّفلة ذاتَ الثّوبَِ الموّشى بــ زُرقــــة و بياض لـ أبيها...
كثيراً ما داهمني خاطرا عميقا لإغماضِ عيوني و الإستسلام لخيالاتي بعيداً عن مـا حولي أو الغرق كعادتي
في صفحاتٍ أحمّلها داخل حـــاسوبي اللّوحي .... و لكنّه الفضول يـزرعُ بكَ توقــاً كبيراً لتصفّحُِ الواقع ...
و نقشه في خيالك....
وحين تدعوكَ أمّ لا يُمكن أن تتــدثّر بالأعذارِ الواهيّة ... كذلك هي ...حينَ دعتها والدتهــــا أذعنت و إستسلمت للبريقِ الواهن ...
فقد صنعت كلّ الأعذارِ لأجلها ...و ليتَ شِعري ؛؛ هل يدومُ أريجاً لوردٍ حينَ يبرحُ مكانه ...
هل نُساقُ إلى الحتفِ بـــ إختياراتنا بــ ملْء قراراتنا
كأنّها تدعوها على غير دراية إلى جُبِّ سحيق...و ليسَ كلّ من يُلقى في بئرٍ عمـيق يلتقطه بعضّ السّيارة ...
و ليسَت كلّ الجُحور الضّيقة تنتهي إلى فضـاءٍ رحيب
فـكم من فراغِ عُمقٍ أودى بصاحبـه ... لا أهـداهُ نبوءة و لا ملّكه خزائن الأرض و مفاتيحها ...
ثمَّ ويحها ألمْ تجدْ لها طريقاً أجمل لتضعَ لهــا أُولى خُطوّاتها فيه . ..
هــل بهذا ستُدركُ أنّها مُختلفةً عن أشقّائها الذّكور و تـعي بأنـّها أنثى عليها الإستلقاء على فِراشِ التّغنّج
و التّربعِ على عرشِ الدّلال ... لا الرّكض وراء كرةٍ و سحب هذا من شعره و ركل آخر على بطنه ...
و الصّراخ على بن الجيران و شتمـه . ...
جالَ بخاطري أنّها عضوة في منتدانا [منتدى الجلفة] و هالها ما قرأت في قِسم المجتمعِ و الحياة الزّوجيّة ...
بأنَّــاَ لا إنــاثَ لدينا لا لطافة... لا جمالَ ..لا دلال ..لا ليونة في المقال ..
لا مِشية بها تختالْ معها النّفوس تهوى و لها القلُوب تُمـــال ...
فمالت هي على ريحِ براءة تزكمُ الأنوفَ وداعة بـ عُطورٍ تخنقُ الإحساسَ و الشّعور
و انهالت على صرحِ طفولـة بمعولِ السيشوارِ و المساحيق و الأصباغ و البدكير و المنكير و ما لا أدري عنه الكثير ....
حتى لا تجد بعد بضعِ سنين من يجلس خلف الكيبورد و لا ندري عنه رجلاً أو أنثى
و يكتب عن بناتنـــا جازماً أن لا دلالَ لهنَّ و لا جمال ...و أنّهن أقرب إلى فِعالِ الرّجال ....
ثمَّ أتلاطم بأمواجِ ذاكرتي و أتسائل كيفَ تعلّمنا في طفولتنا أنّـــا الجنس الألطف و الأرق ..
دونَ أن نتذوّق أحمــــــر الشّفاهِ مع حليبِ الصّباح ...
و لا أدري .... رُبما أدركناه بـ مهوى القِرطِ إذْ تدلّى إنحناءاً لــــثْقلٍ إعتراه ....
و يُتبع ....~.
•~ندية الجوري~•
2017-03-16, 17:01
كانت شابّــة في منتصفِ العشرينات غير أنّ ربيعها إجتاحه أكثر من خريفٍ و سـار بها خطوَّاتٍ لم تعشها بعد ..واضحة على قسمات وجهها تلك السّنين التي زادت فوق عمرها و إمتصّت نظارتهـا ...شعورها المُصاب بنوبة يـأس يفترش ملامحها و يُذَيّل نَظَراَتها بـراحة ظلّت طريقها إليها ...
و كأنّما الهزيمة طرحت قلبها أرضاً ... وضعت هاتفها بعد أن تأكّدت من الوقت و مدّتــْ يدها إلى أناملِ صغيرها الواقف في عالمــه بـلامُبالات لتوقف رفرفتها في الهواء غير أنّه دون أن يلتفت لشيء أو يحوّل نظره عن طرافِ أصابعه أبدا إنزعاجاً في شيء من زعيق طويل ... تركت أصابعه فواصل ماكان فيــه
تأملتــه و أمعنت أكثــر ...فإذا به كمن يسكن في عالمٍ عصيّ عن الفهم
لا يُدركَ حدوده و لا طلاسمه غيره ...
و لم تُمسك أمُّ شحوم مُتهدّلة لسانها ... و سألتها عنه و ما به و لماذا و كيف..
أجابتها بـ صوت خافت بـ عيون منكسرة بـ إبتسامة مهزومة ...
و كلماتٍ تباعدتْ بينها المسافات كقطيعِ خرافٍ لا يستهويه غير الرّعي
في تباعدٍ و لا يجمعـه غير صوتِ الرّعاةُِ ...
و لم يجمع جُمل جوابها غير نظراتِ الجدّة و حدّتها و أسئلتها المُتلاحقة
أخبرتها أو بالأحرى أخبرتنا أن وَليدها يعيش في وادٍ غيرَ ذي فهم ؛؛؛؛
غيرَ ذي وعيٍ؛؛؛ غير ذي سمع...غيرَ قادرٍ على إكتسابِ خبراتِ الكلماتِ
و النّطق و أنّه ليسَ كـ أقرانه في عمرِ الرّابعة و النّصف أو تزيد ...
و ذلك واضح ...فهو غيرَ واعٍ لهويّته الشّخصيّة التي تتناسب مع هذا العُمر
ففي العادة من الأشياءِ و الظّواهرِ المميزة لسلوك الأطفالِ في تلكَ الفترة
ميولهم الكثير لتأكيد ذاواتهم و كثرة انفعالاتهم و تنوعها و كثيري التّنقلِ بين سلوكٍ و آخر ...فلا فتراتٍ مُتباعدة لديهم بين الضّحكِ و البُكاء و الغضبِ و الرّضى و كذا السّرور و الحُزن .... ثمَّ إنّ لديه إضطرابٌ في العلاقات الإنفعالية مع غيره و مع من حوله...إذْ أنّه لا يُلقي بالاً لنداءٍ بإسمه أو حركة؛
كانت تُجيبُ و تتحدّثُ عن أشياء يفعلها و لا يُدركُ خطورتها و كم أنّه أذى نفسه و غيره ... يضربُ رأسه بالجدار طويلاً و يحترقُ أحياناً و يُجرح غالباً فـلا يبكي لـ وجعٍ و لا يظهرُ ألماً و لا يُحركُ لذلك ساكنا ....
إنّـــه التّوحـــد إذاً هذا ما إستنتجته ...لكنها لا تُدركُ ذلك أو رُبما لا تُريد أن تصدّق ... رغم أنّ المُواجهة الواعيّة أنجع الحُلولِ و الرّضى أوّلها
لكنّها بقيّت كمن تتأرجح على رهْوِ بحرٍ من أملٍ لا يُشرق
ثمَّ كيفَ لها أن تتركه إلى هذا السّن و تكون أوّل زيارة لها معه
إلى طبيبٍ نفساني .
نعم أنا في عيادة طبيبٍ نفسي ... لم تسألوني عن ذلك منذ البداية
لذا لم أخبركم أنّي لازلتُ أحــاولُ تذكّر الكلمات
حتى إذا طالَ الخِلاف تقاسما ....
تقاسما؛؛؛؛ تقاسما ماذاَ يا تُرى ...؟؟؟؟
و يُتبع ~.
نور لاتراه
2017-03-16, 17:04
السلام عليكم
حللتِ أهلا ونزلتِ سهلا
اختي ندية الروح
تعجلتُ حروفي وآثرتُ ان ارحب بكِ قبل ان اعقب ما اقرأه حاليا
ولي عودة بإذن الله
شرف لنا ان يخطُ قلمكِ المُبدع قسم يومياتي
في المتابعة
السلام عليكم و رحمة الله
مرحبا بك في قسمك
ننتظر البقية
حقيقة كلمات متناسقة جدا
كم حلمت أن أكتب هكذا
paloma.laila
2017-03-16, 18:23
https://encrypted-tbn3.gstatic.com/images?q=tbn:ANd9GcR0IN7NHSJwwyf7UQ-LjI29f9kQ5jIg1yCw14flVH9aNncCimMI
السلام عليكم ورحمة الله
أناقة حرفْ، وتعبير راقـــــِ، يجبرك أن تتابعْ، وفي صمتْ،
أتابع،
وبُوركــ فيكـِ،
•~ندية الجوري~•
2017-03-16, 21:53
السلام عليكم
حللتِ أهلا ونزلتِ سهلا
اختي ندية الروح
تعجلتُ حروفي وآثرتُ ان ارحب بكِ قبل ان اعقب ما اقرأه حاليا
ولي عودة بإذن الله
شرف لنا ان يخطُ قلمكِ المُبدع قسم يومياتي
في المتابعة
و عليكِ السّلام و رحمة الله و بركاته ...
ترحيبكِ هذا أسعدني و جداً و إطراؤُكِ جعلَ لي أجنحة :d
دامت لكِ الأسبقية:1:
و جعلكِ الله محبـــةً للخير سبّـاقــة له
شكراً كـــ أزكى جُوري لقلبكِ
بوركتِ
.
•~ندية الجوري~•
2017-03-16, 22:00
السلام عليكم و رحمة الله
مرحبا بك في قسمك
ننتظر البقية
حقيقة كلمات متناسقة جدا
كم حلمت أن أكتب هكذا
و عليكم السّلام و رحمة الله و بركاته ...
ترحّبْ بيكْ بشائر الخيرات
و ما ذاكَ إلاّ من رُقيّ ذائقتك أخي الكريم
و إن شاء الله ما يطول بك الإنتظار ...
فلستُ أدري متى يذهب عنّي التفنيين و أكمل ...
و ستكتبْ بإذن الله أجمل و أرقى
و تخطّ أناملك من البيانِ سحرا
شكراً
.
•~ندية الجوري~•
2017-03-16, 22:07
السلام عليكم ورحمة الله
أناقة حرفْ، وتعبير راقـــــِ، يجبرك أن تتابعْ، وفي صمتْ،
أتابع،
وبُوركــ فيكـِ،
و عليكم السّلام و رحمة الله و بركاته ...
و فيكَ باركَ الرّحمن
و سقاكَ من أنهارِ الجِنان
قُلتَ أناقة؛؛؛
أنّقكَ الله بأثوابِ الجمالِ و العــافية و الرِّضا
ثمَّ لماذا الصّمت
التّشجيع يمدّ خُطواتي
جُزيتَ خيراً
و شكراً
.
•~ندية الجوري~•
2017-03-16, 22:09
https://encrypted-tbn3.gstatic.com/images?q=tbn:ANd9GcR0IN7NHSJwwyf7UQ-LjI29f9kQ5jIg1yCw14flVH9aNncCimMI
شكراً لمرورك العــطر
السلام عليكم
ندية الخير...عساك بخير
لم تلتق احرفنا من أمد^^
التفنيين لحق بي ايضا...وموجة من الضجر
تتغشااني....
نفحات ندية....لامسني عطرها
فوجدتني اطقطق هاهنا
بانتظار تتمة....الحكايا
تعالي أهمس لك....
اقتربي كي لايسمعونا
اقتربي اكثر
جميل بوحك....
وسامق حرفك...
دمت بكل....ود الدنيا
« أبْجَدِيَّاتْ »
2017-03-17, 14:54
وفاء .. كم أنتِ بارعةٌ دائما في صناعةِ أوقاتِ الجمال..
استطعت أن أعيش المشهد تماما كما لو كنتُ أنظرُ في صورةٍ فوتوغرافية..
وفاء .. هل تذكرين كم مضى من الوقتِ منذُ همستُ لكِ آخر أمسيَة أن (أحبُّكْ) ؟ ..
مع ضمَّةٍ و شَدَّةٍ و سُكُونٍ غارقٍ في صخبِ أشواقنا..
مازلتُ أحتفظ بذاكرةِ ابتساماتنا و جميع حروفنا المتأرجحة على الضّفة الثانية..
عودي إليّ قريبًا وفاء.. هل تعدينني ؟..
فإنه من عظيمِ الشّوق فرَّ الإطمئنان من قلبي هذه المرة ..
ثم راوغي ذلك الكسل و أكتبي فإنكِ لا تعلمين كم هي جميلةٌ نفسكِ حين تنفلق من قلبك! ..
ولا تعلمين كم أنكِ رحمةٌ لهذا القلب الذي لولا حروفكِ ما هدأ روعُه..
ثمَّ، كوني بخير أيتها الدافئة ..
و ائْذني لي أن أترّبعَ على أرض هذه الصّفحة..
:)../
•~ندية الجوري~•
2017-03-18, 20:48
السلام عليكم
ندية الخير...عساك بخير
لم تلتق احرفنا من أمد^^
التفنيين لحق بي ايضا...وموجة من الضجر
تتغشااني....
نفحات ندية....لامسني عطرها
فوجدتني اطقطق هاهنا
بانتظار تتمة....الحكايا
تعالي أهمس لك....
اقتربي كي لايسمعونا
اقتربي اكثر
جميل بوحك....
وسامق حرفك...
دمت بكل....ود الدنيا
و عليكم السّلام و رحمة الله و بركاته ...~
جميلة الأثــر ... يارب تكوني في أفضل أحوالك
أممممم ... صح... مرَّ وقت منذ آخر تراسل بيننا
إن شاء الله ما يكون زعاف أو مُقاطعة ☺
ما عهدناكِ غير فراشة نشيطة ...لا يهدء لها جناح
رُبما ظروف تمرُّ بك ..الله ييسّر لك الأمور
أمّا عني فمذْ عُرفتُ و التفنيين عنواني
و الجميل مروركِ و أثركِ الطّيب
و كم سُعدتُ بهمساتك
ثمَّ عُذراً على تأخّري في الرّدَِ ... تعرفي العطلة تأتي بالضّيوف
جزاكِ الله كلّ خير
.
•~ندية الجوري~•
2017-03-18, 20:52
وفاء .. كم أنتِ بارعةٌ دائما في صناعةِ أوقاتِ الجمال..
استطعت أن أعيش المشهد تماما كما لو كنتُ أنظرُ في صورةٍ فوتوغرافية..
وفاء .. هل تذكرين كم مضى من الوقتِ منذُ همستُ لكِ آخر أمسيَة أن (أحبُّكْ) ؟ ..
مع ضمَّةٍ و شَدَّةٍ و سُكُونٍ غارقٍ في صخبِ أشواقنا..
مازلتُ أحتفظ بذاكرةِ ابتساماتنا و جميع حروفنا المتأرجحة على الضّفة الثانية..
عودي إليّ قريبًا وفاء.. هل تعدينني ؟..
فإنه من عظيمِ الشّوق فرَّ الإطمئنان من قلبي هذه المرة ..
ثم راوغي ذلك الكسل و أكتبي فإنكِ لا تعلمين كم هي جميلةٌ نفسكِ حين تنفلق من قلبك! ..
ولا تعلمين كم أنكِ رحمةٌ لهذا القلب الذي لولا حروفكِ ما هدأ روعُه..
ثمَّ، كوني بخير أيتها الدافئة ..
و ائْذني لي أن أترّبعَ على أرض هذه الصّفحة..
:)../
من أيّ نهرٍ عليّ أن أنهل لأجيبَ على باذخة الجمالِ
تُلجميني كـ عهدي بكِ يا ابنة القلب
بإذن الله سيكون لي معكِ حكايا لذيذة
رداً سريع و أعود لكِ في وقتٍ آخر ...
إلى وقتها قُبلاتي لروحك
•~ندية الجوري~•
2017-03-20, 10:52
أردتُ أن أستفسر ...
هل ثمّة من يهتم للتّفاصيل فـ أكمل ... أمْ أوقفُ سردي و أغادر إلى غير رجعة
؟؟؟؟؟
:1::1::1:
مياسم الصمت
2017-03-20, 12:41
يا بلسم الروح
دعيني أستنشق عشق حرفك
دعيني أغوص بين تفاصيل بوْحِه الذي يناغي عند عتبات قلبي
دعيني أوشوش لك همسا حبيبتي
حتى لا أشغل قامة قلمك أو أعكر صفو قرطاسك
~~~~~~~~
ابدعت يا بهية الروح
ابتسامة رسمتها و أنا اتهجأ افكارك كطفل صغير
سأهديها رونقا مزدانة بعبير الحب
لناصع قلبك
وقبل ذلك احجزي لي خيمة عند أعتاب حرفك
لأعود شوقا الى همساتك
اغترف منها بعض الحب
علّني أتعلم منك أبجدياته
كل الحب وان لن يوفيك حقك
هناك من يهتم و اولهم انا
لو غادرت لعاقبناك بكتابة
خاطرة من 100 سطر من يوافقني الراي
« أبْجَدِيَّاتْ »
2017-03-20, 14:42
أردتُ أن أستفسر ...
هل ثمّة من يهتم للتّفاصيل فـ أكمل ... أمْ أوقفُ سردي و أغادر إلى غير رجعة
؟؟؟؟؟
:1::1::1:
( اسمعي اسمعي، تزيدي تروحي الخطرة هادي ما نتفاهموش انا وياك )
بل هلُمّي و عجّلي بالكتابة فإن تلك التفاصيل الصَّغيرة جعلتِ الفضول يدُبُّ في كياني كلِّه !
راودني شعورٌ منذ قرأت الجزء الأول بأن العيادة لم تكن كأية عيادة. أن يلوّن الطفل السّماء بالبنفسج
وأن تتموج مقلة الأم باليأس والإنكسار، لم يكن مجرد استراقِ نظرٍ عابِر في وجوهِ المقعد المجاور..
وفاء، ألم أخبركِ أنكِ تجيدين حكاية المشاهد ببراعة ؟ وهذه :
(دون أن تتذوق أحمر الشفاه مع حليب الصّباح)
كانت من أرق ما فاضت به نفسكِ الجميلة..
..
( حتى إذا طال الخلاف تقاسما .. )
و بين أناملكِ الذكية لا محالة، بقيّةُ الإجابة !
:) /..
السلام عليكم و رحمة لله
أسلوب لا يقبل القراءة السريعة
تكتبين بشكلٍ رائع
أحسّ بتشابه بين أسلوبك و أسلوب الأخت أبجديّات و أختٍ أخرى هدوء قاتل
في المتابعة،
السلام عليكم
نديتي...ليس هذا ولاذاك
اوتراه قلبي...يجرؤ حتى ان يفكر في
غضبة او مقاااطعة ؟!
انما صمت يطبق...أكفه علي مؤخرا
ضجر يزدريني...
وسحابة ربيع تلجمني...
سمآء قاتمة..... وان أزرقت بعيني غيري
سامحي عدم اتصالي بك...
واغفري عدم سؤالي عن صحتك....
حيائي يمنعني ان ازعج غيري....وعبثا حاولت ان
تتركني قيوده....
تعلمين يقينا...ان قلبي يخقق عميقا
كلما رأيت اسمك...
فما بالك...ان تناجي عبقات حرفك...شآبيب قلبي
أنت موجة من حب....ورشفة من حنان
حرفك....حضن دافيئ...رجوت ان يضمني يوما اليه
فأهديه.....حبا كبير حواه قلبي لك
حيائي يسبق خطواتي اليك...وخير جسيم وفرحة
غامرة قد...اسكبتها يوما...لهاته الروح الكسيرة
وانى لي..ان اشكرك
والشكر...لعظيمة مثلك في أَوجِّه....لايُجاوزر العدم حتى..
لازال رنين صوتك الدافيئ....احمله بين ذراعي
فيربت...كنور القمر في ليل مظلم
يتخلل نوره الرقيق....روحي ولبي
وفااء الخير...واصلي ولاتفاصلي...
لاتدرين اي....فرح يتغشاني وانا اهيم....بين نبضات
حرفك...
فارحمي هذا القلب.....ياندية القلب
•~ندية الجوري~•
2017-03-21, 21:10
يا بلسم الروح
دعيني أستنشق عشق حرفك
دعيني أغوص بين تفاصيل بوْحِه الذي يناغي عند عتبات قلبي
دعيني أوشوش لك همسا حبيبتي
حتى لا أشغل قامة قلمك أو أعكر صفو قرطاسك
~~~~~~~~
ابدعت يا بهية الروح
ابتسامة رسمتها و أنا اتهجأ افكارك كطفل صغير
سأهديها رونقا مزدانة بعبير الحب
لناصع قلبك
وقبل ذلك احجزي لي خيمة عند أعتاب حرفك
لأعود شوقا الى همساتك
اغترف منها بعض الحب
علّني أتعلم منك أبجدياته
كل الحب وان لن يوفيك حقك
ميسومتي العذبة ...
ممتلئـة بـ أنـــوار فرحٍ لاتنطفيء
بمروركِ المزدان همساً و بوحا...
تسوقين جداول الفرحِ زُلالاً أينما حللتِ
و أكفَّ العطاءِ منكِ تقلّدني عِقدَ الحبِّ و أطواقَ المودّة
تودِّين تعلم أبجديات الحب ...!!!!
ألا تدري أنّـــا حن نتعلّم تهجئتها منكِ
أدامكِ الله و أسعد قلبك ميسومة القلب
...
•~ندية الجوري~•
2017-03-21, 21:14
هناك من يهتم و اولهم انا
لو غادرت لعاقبناك بكتابة
خاطرة من 100 سطر من يوافقني الراي
أستاذنا الفاضل
مرحباً تتراصف جنباً إلى جنبٍ ...
سأكتبها ...تلك الخاطرة رغم أنّي لم أكتب خاطرة منذ أكثر من سنة
...شرط أن لا يحوي السّطر إلاّ كلمة
بارك الله فيك و رفع قدرك
شكراً
..
السلام عليكم و رحمة لله
تكتبين بشكلٍ رائع
•~ندية الجوري~•
2017-03-21, 21:24
( اسمعي اسمعي، تزيدي تروحي الخطرة هادي ما نتفاهموش انا وياك )
بل هلُمّي و عجّلي بالكتابة فإن تلك التفاصيل الصَّغيرة جعلتِ الفضول يدُبُّ في كياني كلِّه !
راودني شعورٌ منذ قرأت الجزء الأول بأن العيادة لم تكن كأية عيادة. أن يلوّن الطفل السّماء بالبنفسج
وأن تتموج مقلة الأم باليأس والإنكسار، لم يكن مجرد استراقِ نظرٍ عابِر في وجوهِ المقعد المجاور..
وفاء، ألم أخبركِ أنكِ تجيدين حكاية المشاهد ببراعة ؟ وهذه :
(دون أن تتذوق أحمر الشفاه مع حليب الصّباح)
كانت من أرق ما فاضت به نفسكِ الجميلة..
..
و بين أناملكِ الذكية لا محالة، بقيّةُ الإجابة !
:) /..
( شوفي ؛؛ شوفي ... راني حرت و ما عرفت لك عنوان نلقاك فيه باش نتفاهمو أنا و إياك ...):1: ...
أستسمحكم عُذراً ...ليتني ما أدرجتها حتى أتممُ حبكتها
و تراصف حروفها و أحداثها ..تلك الجلسة الطويلة..
كأنّ كل ما كان بعيدا ..إقترب ...ليحُول بيني و بين إتمام ما بدأت
حتى الجزء الذي كتبته اليوم ... إنقطعت عنه الكهرباء و لم تعد لأكثر من ساعتين
و لم أحفظ منه حرفاً
سأعيده لاحقاً و يا رب نتذكّر عِباراتـــه ...
هــلولتي .... لوليتا ...
ألمْ أخبركِ أنّكَِ تُجيدين رصف الحروف بإبداعٍ لا نظير له
و تُلجمينني عن الرّد منذُ كنتِ في السابعة عشر
شكراً يليقُ بـ إبنة قلبي
.
نور لاتراه
2017-03-21, 21:26
السلام عليكم
في صمت ترقبُ نفسي همساتكِ وبسماتكِ
يا ندية الرُوح
وعدتكِ بعودة لكنها مقرونة بتتمتكِ لتكتمل الصورة
واني لا اخفيكِ سرا
ان انتظر التكملة الذي اود ان ارى منها كل مرة كلمة
"يُتبع"
في الختام لتكون عقدا يعطي امل المزيد
وهذا يعني ان نهيم في بحر تلك الكلمات الندية المتناسقة
بورك قلمكِ
عابر . سبيل
2017-03-21, 22:38
؛؛ تقاسما ماذاَ يا تُرى ...؟؟؟؟
و يُتبع ~.
متـــــــــــــــــــــــــــــــابع ...
•~ندية الجوري~•
2017-03-24, 18:49
كانت أغلُب الوُجوه تُدور يُمنـة و يُسرةً و الأعين ذات اللّطف الغريب
و الفضولِ المُكثّف .... مُصوّبة نحو كلّ وافـدٍ جديدٍ يَطِئ بـاب الغرفة فـ توصله إلى مقعدِ جلوسهـ تُرحِّبُ به بنظراتٍ فاحصة ثمَّ تعود إلى ما يشغلها ... أكثرهم مُثقلون كأنّما يــرمون بأجسادهم على المقاعد في مُحاولاتٍ بــائسة للتّخََفُفِ من ضَنَكِ الحياةِ ؛؛ للتّملّص من أعباء التّعب ؛؛ تعبـاً ألفنـاه ؛؛تعبـاً ورثنـاه ؛؛ تعباً أوتينــاهُ حينَ تركنا سموَّ الأرواح الخفيفة و لحقنــا عِبْء الأجساد اللّاهثة خلف تركيبتها الطّينيّة ...و حقاً متعبون نحن ؛ مُثقلون و مُرهقٌ بنا هذا الزّمن ...مُنكفؤون على مـآسينا نُحصيها و نعدّها عدّا ؛؛؛ و رُبما أوتينــا الشّقاء راضين مُتهيَّئين مستعدِّين للمزيد ؛؛؛ عَدمُ الرّضى لا يرحمُ الموجوعين ؛؛؛ و ليسَ للأنصابِ لون و لا للأحزان لونٌ نُعرف به و لا للمواجعِ خيار غير أن تأخذنا لُقماً سائغــة بين أشداقها و تنبذنـا بأسقامٍ خائبين... و من ذا يعيش في راحــة بين مخلوقاتٍ بمشاعرٍ مُتبلّـدة إلاّ من يتكبّد وعثـاء السّفر
و دَلِفتْ على أطرافِ أصابعها ؛ وضّاءة كـ صباحاتِ النّوُرِ حين تفوح نسرينا ؛؛؛ صاخبة كـ ضجيجٍ في هدئة قيلولة ؛؛
تمدّ إبتسامتها كأنّها تُهدي قطرات النّدى لـ ورودِ كل قلب ؛؛ عاليّها لباسها القُرمزي و ظفائرها خطّت بأطرافها الدّقيقة
دوائراً و خطوطاً و أشكالاً لا مرئيّة .... رصاص عينيها لا هدأة له في محاجرها ... رأسها كحَمَامٍ حَالِمٍ يلتقط الحَبَّ من كلّ الجهات
أحالت المكان إلى فوضى عارمة ؛؛ ركضت على إمتداد الغرفة رواحاً و غدوّاً كأنّما تعدّ بلاطها ؛؛
و مدّت يداها تُلامس كل ركنٍ و كل شخصٍ و كل شيء ... شقيّة و عابثة ؛ شهيّة و لا مُباليّة
و دوّت صرخـــة الجدّة عاليـــةً مُتتاليّة إلتــفتوا لها بُرهــة غيرَ أنّ الصّرخة مرّت عن أيمانهم و شمائلهم
و إستقرّت في صميم قلبها ؛؛ و تشبّعتها مسامات جلدها و قال الهلعُ كلمته فيها حين إرتجفت في إنكماش و بدت
و كأنّها ملسوعة ؛ مخطوفة اللّون... تتصدّع لَبناتُ القلبِ لحالها ...
ضممتها في سرّي بعيني بقلبي بروحي بكلّ وجداني طمأنتُ جوارحها و إستكانت فرائضها ؛
أهديتها منّي كل قطرة حنانٍ أملكها و لكنّها للأسفِ أمامي طيراً مهيض الجناح
.... عن حفيدتها أحكي لا عن ذات الملابس القُرمزيّة ...
نشيج خافت خطفني فجأة حفّز عقلي للإستعاب و نهى عيني عن مُتابعة مشهد واحد و لملمَ مشاعري المُتعثّرة
كانَ قد تكوّر على نفسه و أخفى عيونه في حضن أمّـــه و ذابَ بلمساتها الحانيّة على رأسه
غير أنّ نشيجه يتناهى صداه إلى سمعي ...لقُربه منّي ..
كانتْ كأنّها مرّت في فصولها الأربعة في لحظة واحدة و لا يعلوها غير صمتِ القُبور
طافيّة بلوراتِها المالحة سابحة فيها كلّ الكلمات ؛؛ رقَّقَت البلوى قلبها حدّ إمتلاء كؤوس الصّبر من دمعٍ هتون
غرز الموت أصابعه داخلها يعتصر روحها بلوى بعد بلوى .... حُجراتُ قلبها تنقصفُ تحت وطأة مشيِ هَش ...
يا زمان عُدْ بنا ...يومَ كانت تفيضُ بالنّسماتَِ و عيناها تنضحانِ بـ كل سرور
عن المتناقضة كـ إحتمالات عن والدة صاحبِ الملامحِ الصّهباء
عن شقيقتي الكُبرى أحكي ....
و في خاطر نورٌ ..
التي تُحبّ أن تقرأ
يُتبع ....~
جميل جدا ...
حفظك الله و اختك و رزقكما و كل العائلة راحة البال و اصلح حالكم
في السطر الثالث اخر كلمة اظنها ورثناه
ننتظر البقية ...موفقة
•~ندية الجوري~•
2017-03-26, 19:34
جزاكم الله خيرا كلّ من مرَّ من هنا و تركَ بصمةً ...
و أعذروني على التّقصير
..
•~ندية الجوري~•
2017-03-26, 19:41
و قالت نِسوة في المدينة إجمعي له سبعة من رؤوسِ ألسنٍ لأضاحي العيد
أطعميــه إيّها صباحاً دُفعة واحدة ... علّـه يَنطق هذا الأبكم
تتجلّى السّخافات و الخُرافات كشمسِ توسّطت قُبّة السماء في صيفٍ قائظ
حين يتحيّنون عذابات الآخرين ليدسّوا فيها سمومهم و خُزعبلاتهم
-و الله المستعان-
و تُقسم شقيقتي أنّــه كان يتكلّم بطلاقة ثمّ أصبحَ يتكلّم بصوتٍ أقرب للهمس
و لكن ليس أمام غيرهما -أبواه- و أحياناً جدّه
و أعترف أنّني أسمعه يُتمتم أحيانا حين يلعبُ مع بقيّة الشِّلّة من أحفادِ أبي
و لكنه لا يُسمع له صوتاً في غير ذلك ... و شاع الخبر أنّه أبكم ثمَّ قالوا أصم
و عبثاً تُحاولُ أن تتصدّى لـ ألسنةٍ رُبما تناولت ألسنا تفوق السبعة ذات صباح
و إلتحق بالمدرسة بعد طولِ إنتظارٍ و إقناع ؛؛ -لا مكان لمن إبتلعوا ألسنتهم في ظروفٍ مجهولة-
و فترَ عن الذّهاب للمدرسة ثمَّ نفر منها ؛؛؛ فـرّ و مرِضَ و تقرفصَ و أشبع الأسماع صراخاً و بُكاء .... أوَ يدرسُ عند مُعلّمــة ... قولوا غير هذا ...
رُبما ...رُبما ...أقول رُبما لو أنّ المُدرِّسَ رجلاً لكان الأمر ممكناً بنسبة الخمسة إلى مئة
كما فعل مع شيخه في المسجد و حفظ عنه بعض قِصار السّور
و عرضها في حظورِ جدِّه ... و وصلَت بعض همساته إلى شيخه ...
**
هذا الخدش الصّريح في واقعِ عائلتي كان خروجا عن المشهد و المكان ...
و ترويحاً عني
لأنّ وجودي هاهنا في غرفة إنتظار ضّيقة بهواءٍ يختنق ...كفيل بــإيقاض هواجسي و جنوني
و يزيدني شعوراً بإنشطاراتٍ عميقة موجعة ... كأنّي بلا إنتماءٍ أتخبّط في السّديم
بإحباطٍ أتأمّل هاته الوجوه بـ العيون الغائرة و النّظرات الحائرة و أتمنى لو أنّني ما درجتُ
و لا عرجتُ إلى هنا ....
الهمسات الصّامتة تصطخب في رأسي الفارغ ..تتمخّض ضجيجاً...
......؛؛؛؛
رُبما هي راحة أن تكون مُفرغاً من التّفكير ؛ من الشّعوُرِ بمن حولك..من الإحساس بغيرك
...مشاعري متخبّطة لا تشبه شيئــاً و تُشبه كلّ شيء ...
تصرّفات و كلمات الجدّة وحدها كفيلة بشلّ حواسي ...بل رُبما أصابني إنفصامٌ في الأحاسيس
بشرر عينيها وحده ينفلقُ في العُمقِ وجعٌ قارع ... تُدخلك في آنٍ واحد طقوس التّجمد
و الإنصهار.....
و أعتقد أنّي أحتاج إستشارة نفسيّة ... بل أحتاجها فعلاً
فقلّ ما نستطيع التّوازن داخل المنافي ...
و الطّفلة في أعماقي لازالت منفيّـــة تبكي حرقَ ألعابها ذات غياب ...إنطفـأ في داخلي شيئ ما
و إتّخذت بعدها المنافي في أعماقي أبعاداً جديدة ...
و عبثًا الإنتظار بأن تكون لي وِشاية عن نفسي أعمقُ من ذلك
و هناك بقيّة .....
طالبة النجاحْ~
2017-03-26, 20:53
يسعد مساكي بكل خير
ووردة جوري مع كل طير ومسك وعنبر لاغلى ندية روح
جميلة تلك الانامل اللتي تخط اجمل وارق الكلمات
شدني كثيرا ما تكتبين
اشتقت اليك كثيرا ندية
طاعة زوجي ..
2017-03-27, 00:02
جميل حرفك وآسر حبيبتي. جعلتني أعيش معك كل تفاصيل سردك ووصفك البهي. فلا شيء أحبّ إلى أم يوسف من القراءة خصوصاً لمن يملكون حسك المرهف وقلمك المبدع.
متابعة لروعة ماتكتبين واعذري تقصيرنا نحن أيضا. فأنت أعلم بالضروف
رزقك المولى من حيث لا تحتسبين رزقا تدمع عيناك فرحا به
أحبك ياطيبة
•~ندية الجوري~•
2017-03-27, 17:46
جميلتي الغالية طالبة النّجاح âک؛؛؛؛ صديقة البوحِ الرّقيقة أم يوسف
و شوقي لكما أكثر و حُبّي أعمق... غبتما و غاب الكثير من الأنس
و بإذن الله أعود لكما هنا و لـ لمتنا عسى أن تبتهج من جديد
الله يسعدكم و يعمّر بيوتكم و قلوبكم بكل ما تشتهون
.
•~ندية الجوري~•
2017-03-27, 19:21
سُجـــود الـ....ي!!!
نادت المُساعدة بإسمها حين صارَ دورها ... و ما وجدتُ برداً و سلاماً
يُشفي إستفهاماتٍ تغلي كـ حميم ...
و ثقيلة الظّل تخطوا خارجاً بكدرٍ ملحوظ...تجرّه من يده...بألوانه و الأوراق ؟؟!!
يا أنتِ هل من رشفة ماء ؛؛؛ فضولي تيبّس ؛؛؛ أسئلتي غصص ...
مهلاً فخروجكِ مباشرة أفسد عليَّ الأمر تماماً
ماذا قالَ القابع خلف البابِ الآخر عن عيونِ طفلنـــا الحالم
لِمَ البنفسجي و الأرجواني في عقلــه بــ سِعَـة أكبـــر
ما مدى صحّة ما يراه في أُفُقِـه ... هل العِلّة في فكره أمْ في العيُون
أمْ تُراني المُعتلّة لـِ تتركيني في دوامة الإحتمالات صِفراً يدور حول نفسه مجنوناً ليجدَ لذاتــــه قيمة ...
كلّ شيء طبيعي هنا ..وحدي أنا مغلّفة بالأسئلة ...
و الإجابات تتدلّى بين ناظريّا مشنــوقة مشوّهة المعالم تحمل كلّ الوجوه
و لا وجه لها... هل يموتُ في عالمكم الأوفياءْ
في طريقِ عودتي إلى نفسي من الأسئلة تداركتُ شيئاً؛؛؛
هل قالت سجود...حقّا سُجود ؟؟!!
بالله قولي ... أيّ سجودٍ هذا؛؛ من أيّ نوعٍ و لمن هو و كيف يكون,,, ؟؟!!
سجود ؛؛؛؛ سُ ..جُ ..و.. دْ.. !!
بهذا الرّسم الغريب ؛؛؛ مُلطّخة بالمساحيق في السّادسة من عمرها ؛؛
بفستانٍ لا يستر أكثر من نصفِ شبرها ...؟؟!!
قد شوّهتَِ فرحتها بهذا الإسمِ الجميل .. و شوّهتَِ معنى السّجود
من إرتقاء و نّقاء و صفاءٍ و سمّو ...
بل أنتِ تجعلين منها تفاصيل أنثى مَصْبُوبة في قالبٍ على هيئةِ السّجود
لـ أيّ شيء ؛؛؛ لكلّ شيء .... غير ما وَجبْ ...
تلك جرائمٌ ساطعة بأيدٍ آثمة تستغل بشراهة سذاجة البراءة و ميولهم لما يلمع
و سُجود كانت تملكُ أعلى منسوب غِبطة و إبتهاج دون البقيّة
قلتها بصوتٍ لم يسمعه غيري... أوَ سمعتموه أنتم ؟؟!!
بـــإمتداد المسافات الفاصلة بين البـراءة و الغِوايــــة
سجودٌ في طريقٍ لا تعي أبعاد فتنته و إفتتانها بمظهرها يشعرني بالأذى
آسى لأجلها ...
حينَ يُدسُّ قلبُ طفلة في سُدفِ ظّلامٍ مُطبقة...ماذا بعد غير لؤلؤة مشبوهة ...
أو رُبما ستُبصر موقع السُّجود !!
لماذا يُسمى الأبناء بأسماءٍ تكبرهم مقاساتها ... ثمَّ لا نُربيهم على معانيها ..
و تثقل بها الأجسام
تُراها أوهام رائجة ... أم تقليد فاضح...أمْ تُراهُ لـ التّباهي فقط
أسئلتي مركومة كفوضى تُشبهني تماماً
و أجدني دونما شغف لدسّها شفافة واضحة مُرتّبة ....
هي ذنبي و لم أتُـوب عنه بعدُ... رغم التّكدّس و الفوضى
تتسللّت دماء المنافيٍ الباردة إلى أوردتي ...
حينَ دسَّت إمرأة - ولجت للتّوَِ مع إبنةٍ لها - إستفساراتها في شراييني
ما بها إبنتك ؛؛؛ لما لا تُشبهك ؛ عيونها جميلة هل تُشبه أباها ...
تبدوا حاذِقـة و عليكِ ملامح البلاهة ؟؟....
يا أنتِ ... كلّ بلاهة الدّنيا زارتني بقُدومك .
و لكثرة ما يجبُ أن يُقال يحتلُّ الصّمت الجاف أوديّة و سُهولا..
إلتفتُّ و شقيقتي لبعضنا و بلاهـة كلينا تصادفت فوقَ منصّة صمتٍ صارخ
أختي خافتة كــ شمعة ...مُنكّسة كـ راية تُعلن الإنهزام قبل الإستسلام
و فتورٌ بــاردٌ ينتابني و ثقلٌ في لساني و لا أرغب الكلام
لكنّها تُزعجني ....إستفساراتها مُبطّنـة بـ إستفزاز
تمطّ بشفاهها المُثقلة بفاقعٍ لتُعلن عن إصفرارٍ صارخٍ أسفلها بخطّ ضبابيٍ أحمر ...
... و كلامها مُدبّب الأطراف كـ سهامٍ أكرهها ...
سأقصّ أجنحــة حِوارها معي و اعود لتأمّلاتي و الغرق
-
هي إبنة أخي و أنا عمّتها و هذه أختي و أنا خالة إبنها و جئنا من كواكب متفرّقة بملامح مُختلفة .... لا تجمعنا إلاّ ألسنــة عرجاء
هو أبكمٌ يكره النّساء و كلامهن و هي حاذقـة بها تأتــأة و لجلجة ...
و أنا لا أبناء لي ؛؛ مُتعبة من نفسي أحصي أنفاس كلماتي ...
-
يكره النّساء واضح أمره لأن أباه مُعقّدا عقدهُ
أزدردُ ريقي ... تتّسع بُؤبؤتي .... يميل رأسي بسؤال ...
- أوَ تعرفين والده
- هذا الجلباب على أمّه هو الجواب ...
يا الله ... أ لٍأنها ترفلُ بأستارها ...خلصتِ لإستنتاجكِ العظيم ...
و بكلّ بلاهتنا جئنا كل تلك الكيلومترات لنجد سبباً و علاجاً.
-و أنوء بكثير من أسى و لا رغبة لي في التّعمق -
و يا لذّكاء ... يكادُ يتفجّر ... من لِباسٍ مليء بالإستفهامات ..أن كيف حشوتي جسدكِ المُتناقضِ بداخلي ...أوَ ليسَ ثُلثاً للماء و ثلثاً للنّفس ...
تركتُ لكِ قِسط الماء .... أرغب في التّنفس....
- إذاً الطّفل غير المعقّد تُربّيهِِ من تركض العيون على جسدها و تلتهم تفاصيله
...و ليته بذلك التّناسق ليستحق ...
-أليسَ من حقّي إستنتاجاتٍ عظيمة ...مثلي مثلها !!!!-
تُشيح عنّي بإنزعاج ؛ تُبرطم ؛ تتململ ؛ تفرك أناملها بأناملها ...
الإبتسامة السّاخرة في عينيها تتلاشى ... رُقعة القلقِ فيهما تتّسع
و يَرعدُ صوتها تياراً مُكهرباً ... -ما قصدك
أسكبُ صوتي بهدوء مُستفز ...
- لا يحتاج الأمر شرحا هو ما فهمتهٍ تماماً
و أنتِ الجانية على نفسك ... بمنظركِ السّوقي المبتذل جنيتِ اللّعنات تتـرا؛؛
تباً تفتعل عصرنــة مُلفّقة ... تقليداً ساذجا ... إنسلاخاً صاخباً
و تأتي لتُشنّج أعصابي لأن لديها حساسيّة من الجلباب ...
التّحاور معها مُثير للغثيان يُصيبك بعُسرِ هضم ...و لا رغبة لي و أمامي
طريق ممتدّ للعودة ... و في فمي طعمُ خيباتٍ و حشرجاتي اليوم
أقسى من أنْ تُبتلع ....
و ليتها تدري أنّ والده الذي تظنّه بلحية تغطّي نصف صدره و قميصِ يكشف نصف ساقه
إذا أفــااقَ من ثمالته غاصَ في عُمقِ نـومه و إذا إستيقض عادَ إلى سكرته
و هذا الخيال القابع خلف جلبابه يُكابد بين الأَمَرَيْن ... سوء خُلق الزّوج و أعباء الأولاد و من جهـةٍ لَأواءِ المعيشـــة
مُراهِق بـ ورمٍ يتوسّع في نصفِ دِماغه الأيسر ... و النّجاة أقرب للمستحيل
و طفلٍ بـ قصورٍ كلوي و هذا الذي فصلتِ في سببِ خرصه بإستنتاجكِ الخارق ...
ختمتُ كلامي معها بالإبتسامة اللّغز ...
و وشوشتُ لأختي - أتذكرين ....- أذكر ماذا
- حينَ كنّا صغاراً و نذهب للبادية أتذكرين الجُدران المطليّة بالجير
- ما بها ... ؟؟
- ألاَ يوجد شيء يُذكَّركِ بها الآن
- مجنونة و ستظلّي بعقلكِ الفارغ... قولي كلاماً واضحاً
- أنظري كريم الأساس على وجهها ... كأنّه تبرأ من جِلدتها لشدّة الغضب
ألاَ يُذكّركِِ بالجُدران الطّينيّة المُسودّة حين تُطلي ببياض لا يُناسبها
و جائت ضحكاتنا مُقتضبة .... هو سوء خُلقِ منّي أدري
ثمَّ لستُ شريرة و لكن أردتُ أن أراها تحترق بأفكارها الشّوهاء عن المُعقّدين...
تلكَ.. المُغلّفة بـ قشرة تمدّن و تفسّخ
و لم يبقى إلاّ قلّة ...~
مياسم الصمت
2017-03-27, 21:24
خارج العتبات
لكنّا مازلنا في المتابعة
إلى الرمق الأخير من وشوشة الحرف هاهنا
دمت وفية ~~
•~ندية الجوري~•
2017-03-29, 16:56
تُراه إنتقامٌ مُؤذي ...أمْـ أنّـه كومة حقدٍ متفجّرة تُلقي شظاياها بشكلٍ يرضي عنجهيّتها و رُبما نرجسيّتهــا...
كلماتها المتساقطة نِبالاً مَسْمومَة تَغرسُ رُؤوسَها المُدَبَّبة في صَــدْر نبضها الأبـدي ؛ عاطفتها الوجدانيّــة ؛ حبّها السّرمدي ..
أن تتحمّلَ عِباراتُ الإحتقار و الشّتائم و الــ...... تُكال لوالدتك و أنتَ بلا حِيلة ...شكلٌ آخر من أشكال الموت ..؛!!
الحبّ ؛ الولاء ؛ الوفــاء ؛ الإخلاص لهـا و تقديسها في قلبك في روحك لا حدود له ليس لأنّها الأسمى و الأرقى و لا لأنها الأحلى و الأجمل و لا لأنّها الأروع والأفضـل
بـ بساطــة لأنّها هي ...فقط لأنّها هي ... جوهرة قلبك الأثمن ... نغمة تهزّ الجوارحَ عُذوبتها ... تمتلك الرّوح بطُهرهـا ؛ شُعاعٌ يُنير فؤادك الطّري ..لا حاجة لمُبرّرات و لا لأسباب .... حتى تتفوّقَ على نفسك في تقديسها ...
و هذه المُسِنَّـــة() ما خَمدت لها نــار الحِقدِ المُعشّش في الأغوار ... رغم تسبّبها في إنفصالِ الطّفلة عن حبّها الأسمى ...-عن والدتها-
و تركها بقلبها الظّامي و الينبوع العذبُ موجوداً و مُغيّبا ...
و لا أدري أيّهم تتعطّشُ له أكثر... إلى حنانها و عطفها أم إلى حبها و رقّة قلبها ...أتمثلها حمامة بيضاء مُسالمة يُنتف ريشها ... دون رحمة ...دون هوادة ...كفراشة كيفَ لها أنْ تمنحَ ألوانها و بَهجتها إلاّ بؤمُعاملتها في رقّـة مُتناهيّة . ..
كيفَ أسكبُ مِحبرة الوجعِ الذي ينتابني ...دون أن أغوصَ في أعماقِ روحها... و كلّما أوغلتُ في عينيها أسَرَّت إلـى قلبي أن إخلع نعليك ... إتّباعاً لطقوسِ المُثولِ في الأماكن المُقدّسة ... عيناها الواسِعـة كـ خُضرة الرّوح في صّباحاتَِ نيسان الحالمة ... غير أنّ شُعاع الحياةِ ذابـلٌ فيها لا ربيعٌ يحييها ... مُشبّعة بكل شيء تخشى وجوده في طفل ....
أناملي تتفصّد عرقـاً.... و هذا الظّلمُ أمامي يمتزج بــ الكراهيّة ...فمن له رسم الروابي الحالمة على جدران القلوب الميّتة
و مَنْ يدري و مَنْ يشعر بما يضجّ في أعماقها من صدى مواجع ؛ و ما تهيج به نفسها من تضارب مشاعر ... و ما يعتملُ في صدرها من طعناتٍ تعلو بــالنّواح ...
كأنّ روحهــا مُرفرفــة في غيرِ مكان ... تستجدي بكل ما في البراءة من الحرمان
و ظلّت جدّتها في لُهاثها خلف الأثـر لا تفتـأ و لا تستقــر
تنتهز كلَّ فُرصــة لـ تصويبِ كلمات لاذعة تخترقُ عواطفاً قُدسيّة تكنُّها لـ أمّها في قلبها و الفــؤاد ... لتروي ضمئها بتشفٍّ كافٍ مصْرعَ حبّها الأقدس و الأسمى ...
تحملُ كلّ آسن تُــدْلِقه دِلاءً حاَرقة فوق النّقاء الشّفيف ؛؛ فوقَ صمتِ مهيبٍ ؛ قربَ قلّة الحيلة ... و إستطــالة الضّعف ...
هل من العدل أن تنْسِفَ كلّ تلك الموّدة و القداسة بداخلِ طفلة لمُجرّد أنّها ... أنّهـــا لا أدري أنّها ماذا ...
فقط هي إمرأة مشكوكٌ في أمرها ...
قلبي مبتور النّبضات ...
أَ يُعقلُ هذا ؛؛ أمام قلب يتفتح للحياةِ ... تُردّد أنّ والدها إشتراها بماله...!!!
لأنّها جاءت بعد حُلمِ ثلاث سنواتٍ نتيجة حَقــنٍ مجهري
وحينَ مرّ من عمرها ثلاثـــاً .... و أرادو لها أخاً أو أختاً ...
وقفت في وجهه و قالت إشتري لكَ زوجة بدل العاقر ... تأتيكَ بأولادٍ دون ثمن
صِرَاع طويل نشب بين قلبين و تفرّقـــا ... تزوّجت و تزوّجََ ...
و لها من بعده ولد و ليس له غيرها بخضرة روح عينيها و تورّد وجنتيها ...
و سِماتِ جمالٍ بريْء ورثتها عن أمّها
فكم ردّدت جدّتها ؛ () هاته العُقوبة التي أخذت من أمّها كلّ شيء ...لا تفتأ تُذكّرني بهـا
و حـَال طفلتي يصرخ في صمتـه المُطرِق توقّفي عن كلّ هذا ... أنا فقط أريــد أمّي
هل يُلام قانون الأسرة هنا ... لو لم تنتزع غصباً من أمّها
لو دَرت بها بمدى جوعها لها ..لأتتها زاحفة على أهْداب الأشواق ...تطعمها حبيبات قلبها و تسقيها ماء روحها و نور عينيها ... و لَسَكبتْ على وُريقات آمانها و آمانيها نبيـل العواطف و عميقَ المحبّــة لتُزهر و تعودَ بها أنوار الحياة .... أليستْ هديّة الرّحمن ... كان إسمها هديّة الرّحمن .....
هديّة الرّحمن ...لـ إنْ أخلفتُ وعدي للقلم و سكبتُ دمعَ محابري هاهنا بعد كلّ الجفاءِ
و قصائدي المبتورة في دفاتري و خواطري المحروقة و حروفي الموءودة فـ إكراما لعينيها
مُذْ لمحتها؛؛؛ أرسلت شمس الأمومة المُغيّبة بـ داخلي خيوطها الذّهبيّة على إيقاعٍ حزين ...
ما الذّي أستطيعُه كــَ قلبٍ عديمِ الخِبرة في طقوسِ التّفاعـل مع كائناتٍ ملائكيّة
و مددتُ إليها يدي بـآخر حَبَّـة تويكس في جيبي ...وَ تفتّحت من شفتيها إبتسامة جُوريّة
كأنّما ديمة ماطرة حلّت بسماء قلبها أو لعلّها بـ سماء قلبي ... أجلستها قُربي وشوشتُ لها بسرٍّ لن أخبرَ به غيرها .. حتى أنتِ يا هــالة ...
كأنّما شيئاً أشرقَ في نفسها فخرج نوراً مُتورّداً من وجنتيها ...
حضورها مشاغب في أركان القلب تلكَ الـــ هديّة
ببلاهة تصطنع الحَوَل و ترنّحاً و ذبولاَ مـعَ إبتسامةٍ مُشاكسة ..
أمممم أنتِ الآن الأكثر روعة ... قلتها و أنا أضغط أنفها الصّغير بسبّايتي ...
ضجّ وجهها بحُمرة دافئة ... إنّها تنبض بضوء ؛؛؛ كنتُ أظنّها أمستْ خالِيةً منْ عبقِ الطفولة ...
... أنا الآن أفضـــلْ ؛؛؛؛ بذهنٍ أكثر صفاء ....
و الصّبح حرٌّ خارج العتباتِ ؛؛؛ لكن ...
و لكن ماذا ...
لا أرغبُ إستثناءات ...
.
•~ندية الجوري~•
2017-03-29, 17:29
ميسومــة ؛؛ مُمتنة لـ نبضكِ الذي يغدق في الرّوح فرحاً ...
شاكرة لك مُتابعتك
و لا أدري عن آخرِ الوشوشة
لايزال في جُعبتي شيئا يسيراً
و لكن أظنّني تعبتْ و أرهقت الأوفياء معي
و سأكتفي
ما رأيك
.
نور لاتراه
2017-03-29, 17:47
السلام عليكم
لا تقولي هذا يا نديّة روحي
-ابتسامة-
فأي تعب هذا
كلا
بل إني على يقين يسع الأرض ومن عليها
ان كل من مرّوا من هنا
في شوق لما سيخطّه قلمكِ
ولايزالوا يستمتعون بسحر ما سبق
(بارك الله لكِ في كل حرف خطته يُمناكِ)
الا ان اصابكِ الارهاق لا قدر الله
(وهذا ما لا ارجو)
فارتاحي
لكن لا مفر ولا تطيلي الامد
عذرا على بعض صيغ الأوامر التي وردت
ففضلا منكِ وليس أمرا منيِ
ارجو استمراركِ
•~ندية الجوري~•
2017-03-29, 18:19
السلام عليكم
لا تقولي هذا يا نديّة روحي
-ابتسامة-
فأي تعب هذا
كلا
بل إني على يقين يسع الأرض ومن عليها
ان كل من مرّوا من هنا
في شوق لما سيخطّه قلمكِ
ولايزالوا يستمتعون بسحر ما سبق
(بارك الله لكِ في كل حرف خطته يُمناكِ)
الا ان اصابكِ الارهاق لا قدر الله
(وهذا ما لا ارجو)
فارتاحي
لكن لا مفر ولا تطيلي الامد
عذرا على بعض صيغ الأوامر التي وردت
ففضلا منكِ وليس أمرا منيِ
ارجو استمراركِ
و عليكِ سلام و رحمة و بركَات ...
على راسي أوامر ... و تامري أمر
يا نور قلبي
؛؛
(☺☺☺)
؛؛
و فيكِ بارك الباري غاليتي
ألبستني فضفاضاً بكلماتك الجميلة يا جميلة القلب ...
الله يسعد قلبك
هو بعض إرهاق ... و ليسَ كلّه ☻
لأنّي أكتب مُباشرة و ليت الحرف يُطاوعني ...
فـ المشهد كان أكبر من أن تستوعبه ذاكرتي أو تصوّره لغتي الكَسِيحة
و أيضاً نتيجة وُجودي وقت أطول أمام الجهاز
و إستنزافاً أكثر للمشاعر ..خصوصا نصّ اليوم
لازالت نبضات قلبي توجِعني
.
مياسم الصمت
2017-03-29, 18:55
ميسومــة ؛؛ مُمتنة لـ نبضكِ الذي يغدق في الرّوح فرحاً ...
شاكرة لك مُتابعتك
و لا أدري عن آخرِ الوشوشة
لايزال في جُعبتي شيئا يسيراً
و لكن أظنّني تعبتْ و أرهقت الأوفياء معي
و سأكتفي
ما رأيك
.
ان سألتِ الرأي
ففي الحرف تعاويذ سحرتشفي القلوب
هي زاوية أركن اليها حين ترغمني نفسي على الاختلاء بوحدتي
أو في لحظات أنس تشعرني بشغف الحياة
كلها لحظات يهمس الحرف
هيت لك
vBulletin® v3.8.10 Release Candidate 2, Copyright ©2000-2025, TranZ by Almuhajir