المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : موضوع متجدد: أمور الجاهلية...


DZ$N!P3R
2017-03-16, 15:09
بسم الله الرحمن الرحيم
قال الشيخ محمد بن عبد الوهاب رحمه الله:

هذه أمور خالف فيها رسول الله صلى الله عليه وسلم ما عليه أهل الجاهلية الكتابيين والأميين، مما لا غنى للمسلم عن معرفتها، فالضد يظهر حسنه الضد، وبضدها تتبين الأشياء.
فأهم ما فيها وأشدها خطراً، عدم إيمان القلب بما جاء به الرسول صلى الله عليه وسلم، فإن انضاف إلى ذلك استحسان ما عليه أهل الجاهلية، تمت الخسارة، كما قال تعالى: {والذين آمنوا بالباطل وكفروا بالله أولئك هم الخاسرون}[العنكبوت: 52].

يتبع...

DZ$N!P3R
2017-03-16, 15:13
المسألة الأولى: أنهم يتعبدون بإشراك الصالحين في دعاء الله وعبادته، يريدون شفاعتهم عند الله،
كما قال تعالى: {ويعبدون من دون الله ما لا يضرهم ولا ينفعهم ويقولون هؤلاء شفعاؤنا عند الله} [يونس: 18] ،
وقال تعالى: {والذين اتخذوا من دونه أولياء ما نعبدهم إلا ليقربونا إلى الله زلفى} [الزمر: 3] .
وهذه أعظم مسألة خالفهم فيها رسول الله صلى الله عليه وسلم، فأتى بالإخلاص وأخبر أنه دين الله الذي أرسل به جميع الرسل، وأنه لا يقبل من الأعمال إلا الخالص، وأخبر أن من فعل ما يستحسنونه فقد حرم الله عليه الجنة ومأواه النار.
وهذه المسألة التي تفرق الناس لأجلها بين مسلم وكافر، وعندها وقعت العداوة، ولأجلها شرع الجهاد، كما قال تعالى: {وقاتلوهم حتى لا تكون فتنة ويكون الدين كله لله} [الأنفال: 39] .

يتبع...

DZ$N!P3R
2017-03-16, 15:16
الثانية: أنهم متفرقون في دينهم، كما قال تعالى: {كل حزب بما لديهم فرحون} [الروم: 32] ، وكذلك في دنياهم، ويرون ذلك هو الصواب، فأمر بالاجتماع في الدين بقوله: {شرع لكم من الدين ما وصى به نوحاً والذي أوحينا إليك وما وصينا به إبراهيم وموسى وعيسى أن أقيموا الدين ولا تتفرقوا فيه} [الشورى: 13] ، وقال تعالى: {إن الذين فرقوا دينهم وكانوا شيعاً لست منهم في شيء} [الأنعام:159] .
ونهانا عن مشابهتهم بقوله: {ولا تكونوا كالذين تفرقوا واختلفوا من بعد ما جاءهم البينات} [آل عمران:105] .
ونهانا عن التفرق في الدين بقوله: {واعتصموا بحبل الله جميعاً ولا تفرقوا} [آل عمران: 103] .

يتبع...

DZ$N!P3R
2017-03-16, 15:18
الثالثة: أن مخالفة ولي الأمر وعدم الانقياد له فضيلة، والسمع والطاعة ذل ومهانة، فخالفهم رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأمر بالصبر على جور الولاة، وأمر بالسمع والطاعة لهم والنصيحة، وغلظ في ذلك، وأبدأ فيه وأعاد.
وهذه الثلاث التي جمع بينها فيما ذكر عنه صلى الله عليه وسلم في الصحيحين أنه قال: «إن الله يرضى لكم ثلاثاً: ألا تعبدوا إلا الله، ولا تشركوا به شيئاً، وأن تعتصموا بحبل الله جميعاً ولا تفرقوا، وأن تناصحوا من ولاه أمركم» ولم يقع خلل في دين الناس ودنياهم إلا بسبب الإخلال بهذه الثلاث أو بعضها.

يتبع...

DZ$N!P3R
2017-03-16, 15:20
الرابعة: أن دينهم مبني على أصول أعظمها التقليد، فهو القاعدة الكبرى لجميع الكفار أولهم وآخرهم، كما قال تعالى: {وكذلك ما أرسلنا من قبلك في قرية من نذير إلا قال مترفوها إنا وجدنا آباءنا على أمة وإنا على آثارهم مقتدون} [الزخرف: 23] ، وقال تعالى: {وإذا قيل لهم اتبعوا ما أنزل الله قالوا بل نتبع ما وجدنا عليه آباءنا أو لو كان الشيطان يدعوهم إلى عذاب السعير} [لقمان: 21] ، فأتاهم بقوله: {قل إنما أعظكم بواحدة أن تقوموا لله مثنى وفرادى ثم تتفكروا ما بصاحبكم من جنة} الآية [سبأ:46] .
وقوله: {اتبعوا ما أنزل إليكم من ربكم ولا تتبعوا من دونه أولياء قليلاً ما تذكرون} [الأعراف: 3] .

يتبع...

paloma.laila
2017-03-16, 18:22
https://encrypted-tbn3.gstatic.com/images?q=tbn:ANd9GcR0IN7NHSJwwyf7UQ-LjI29f9kQ5jIg1yCw14flVH9aNncCimMI

عباس عرفان
2017-03-16, 19:57
اللهم صل وسلم على سيدنا محمد

DZ$N!P3R
2017-03-18, 21:25
الخامسة: أن من أكبر قواعدهم الاغترار بالأكثر، ويحتجون به على صحة الشيء، ويستدلون على بطلان الشيء بغربته، وقلة أهله، فأتاهم (أي النبي صلى الله عليه و سلم) بضد ذلك، وأوضحه في غير موضع من القرآن.

يتبع...

DZ$N!P3R
2017-03-18, 21:26
السادسة: الاحتجاج بالمتقدمين، كقوله: {فما بال القرون الأولى} [طه:51] {ما سمعنا بهذا في آبائنا الأولين} [المؤمنين:24] .

يتبع..

DZ$N!P3R
2017-03-18, 21:27
السابعة: الاستدلال بقوم أُعطوا قوى في الأفهام والأعمال، وفي الملك والمال والجاه، فردّ الله ذلك بقوله: {ولقد مكناهم فيما إن مكناكم فيه} الآية [الأحقاف: 26] وقوله: {وكانوا من قبل يستفتحون على الذين كفروا فلما جاءهم ما عرفوا كفروا به} [البقرة: 89] .
وقوله: {يعرفونه كما يعرفون أبناءهم} الآية [البقرة:146] .

يتبع إن شاء الله...

DZ$N!P3R
2017-03-18, 21:29
الثامنة: الاستلال على بطلان الشيء بأنه لم يتبعه إلا الضعفاء، كقوله: {أنؤمن لك واتبعك الأرذلون} [الشعراء:111] .
وقوله: {أهؤلاء من الله عليهم من بيننا} ، فردّه الله بقوله: {أليس الله بأعلم بالشاكرين} [الأنعام:53] .

يتبع إن شاء الله..

DZ$N!P3R
2017-03-18, 21:32
التاسعة: الاقتداء بفسقة العلماء، فأتى بقوله: {يا أيها الذين آمنوا إن كثيراً من الأحبار والرهبان ليأكلون أموال الناس بالباطل ويصدون عن سبيل الله} [التوبة: 34] .
وبقوله: {لا تغلوا في دينكم غير الحق ولا تتبعوا أهواء قوم قد ضلوا من قبل وأضلوا كثيراً وضلوا عن سواء السبيل} [المائدة: 77] .

يتبع إن شاء الله...

marwane323
2017-03-19, 12:27
بارك الله فبك أخي شكرا جزيلا

moustafa2
2017-03-19, 12:35
جزاك الله خيرا

OUM DOUAA
2017-03-19, 13:41
بارك الله فيك مشكور على الموضوع

DZ$N!P3R
2017-03-26, 20:20
https://encrypted-tbn3.gstatic.com/images?q=tbn:and9gcr0in7nhsjwwyf7uq-lji29f9kq5jig1ycw14flvh9annccimmi

و فيك بارك الله

DZ$N!P3R
2017-03-26, 20:20
اللهم صل وسلم على سيدنا محمد

شكرا على مرورك أخي

DZ$N!P3R
2017-03-26, 20:21
بارك الله فبك أخي شكرا جزيلا

و فيك بارك الله أخي مروان

DZ$N!P3R
2017-03-26, 20:21
جزاك الله خيرا

و إياك أخي مصطفى

DZ$N!P3R
2017-03-26, 20:22
بارك الله فيك مشكور على الموضوع

و فيك بارك الله أختي

DZ$N!P3R
2017-03-26, 20:24
العاشرة: الاستدلال على بطلان الدين بقلة أفهام أهله، وعدم حفظهم، كقوله {بادي الرأي} [هود:27] .

DZ$N!P3R
2017-03-26, 20:25
الحادية عشرة: الاستدلال بالقياس الفاسد، كقوله: {إن أنتم إلا بشر مثلنا} [إبراهيم:10

DZ$N!P3R
2017-03-26, 20:26
الثانية عشرة: إنكار القياس الصحيح، والجامع لهذا وما قبله عدم فهم الجامع والفارق.

DZ$N!P3R
2017-03-26, 20:26
الثالثة عشرة: الغلو في العلماء والصالحين، كقوله: {يا أهل الكتاب لا تغلوا في دينكم ولا تقولوا على الله إلا الحق} [النساء: 171] .

DZ$N!P3R
2017-03-26, 20:27
الرابعة عشرة: أن كل ما تقدم مبني على قاعدة وهي النفي والإثبات، فيتبعون الهوى والظن، ويعرضون عما آتاهم الله.

DZ$N!P3R
2017-03-26, 20:28
الخامسة عشرة: اعتذارهم عن إتباع ما آتاهم الله بعدم الفهم، كقوله: {قلوبنا غلف} [النساء: 155] ، {يا شعيب ما نفقه كثيراً مما تقول} [هود: 91] ، فأكذبهم الله، وبين أن ذلك بسبب الطبع على قلوبهم، والطبع بسبب كفرهم.

DZ$N!P3R
2017-04-11, 10:57
السادسة عشرة: اعتياضهم عما أتاهم من الله بكتب السحر، كما ذكر الله ذلك في قوله: {نبذ فريق من الذين أوتوا الكتاب كتاب الله وراء ظهورهم كأنهم لا يعلمون * واتبعوا ما تتلوا الشياطين على ملك سليمان} [البقرة:101-102] .

DZ$N!P3R
2017-04-11, 10:58
السابعة عشرة: نسبة باطلهم إلى الأنبياء، كقوله: {وما كفر سليمان} [البقرة:102] .
وقوله: {ما كان إبراهيم يهودياً ولا نصرانياً} [آل عمران: 67] .

DZ$N!P3R
2017-04-11, 10:58
الثامنة عشرة: تناقضهم في الانتساب، ينتسبون إلى إبراهيم، مع إظهارهم ترك إتباعه.

DZ$N!P3R
2017-04-11, 10:59
التاسعة عشرة: قدحهم في بعض الصالحين بفعل بعض المنتسبين، كقدح اليهود في عيسى، وقدح اليهود والنصارى في محمد صلى الله عليه وسلم.

DZ$N!P3R
2017-04-11, 11:00
العشرون: اعتقادهم في مخاريق السحرة وأمثالهم أنها من كرامات الصالحين، ونسبته إلى الأنبياء كما نسبوه لسليمان.