محمد الوليد
2017-03-14, 18:31
احذر يا مسلم يا عبد الله و لا تصدق أكذوبة "الإنسان البدائي" أو " إنسان الكهف " فإنه لا وجود له .....
******************
الإنسان البدائي ....
كلمة لطالما سمعناها في وسائل الإعلام سواء في الأشرطة الوثائقية أم في الأفلام ....
و بنينا في أذهاننا الصورة التي سوقت لنا و حاول الكفار إقناعنا بها...
فهو في نظرنا - أعني الإنسان البدائي - كما جاء في ويكيبيديا:
الإنسان البدائي هو الإنسان الأول منذ ظهوره و إلى حين اختراع الكتابة. واكتشف الإنسان البدائى النار والصلصال (لصناعة الفخار) وعاش على جمع الثمار واكلها (بدون طهى) ولبس أوراق الشجر، وانتعال الخشب وقد ذكر المؤرخون ان الإنسان البدائى قد عاش في الكهوف البعيدة التي كانت تدخلها الشمس بشكل كبير وعند انتهاء العصر المطير انتقل إلى الوادي ومن هنا يبدأ العصر الحجرى القديم.
لكننا مسلمون و ديننا يأمرنا بالتثبت قبل نشر أي معلومة أو خبر ...
فهل فكرت يا عبد الله من الذي يستحق التلقيب بالإنسان البدائي ؟
من المؤكد أنك الآن تفكر في أبي البشرية آدم عليه السلام .... أليس كذلك ؟
و هل ترضى أن يوصف أبي و أبوك بما ذكرته لك سابقا ؟
رجل يلبس أوراق الشجر .... يعيش على الثمار و أكلها دون طبخ و لا زرع .... ينتعل الخشب .... أهذا ما تظنه بأبيك ؟
و قبل أن تحاول إثبات صحة ما حاول الكفار و الغربيون إقناعنا به أقول لك:
نحن نأخذ هذه الأشياء من ديننا و مما كتبه علماؤنا .... و ما لم يذكر منه نتوقف فيه و نقول: سبحانك ربنا ... لا علم لنا إلا ما علمتنا .... فهذا أفضل و أولى من الخوض في شيء نجهله...
اقرأ معي بعض ما جاء في الأحاديث المروية التي تتعلق بأبينا آدم عليه السلام:
روى أبو حاتم، وابن حبان في (صحيحه) فقال: حدثنا محمد بن إسحاق بن خزيمة، حدثنا محمد بن بشار، حدثنا صفوان بن عيسى، حدثنا الحارث بن عبد الرحمن بن أبي ذباب عن، سعيد المقبري، عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
« لما خلق الله آدم ونفخ فيه الروح عطس، فقال: الحمد لله، فحمد الله بإذن الله، فقال له ربه: يرحمك ربك يا آدم اذهب إلى أولئك الملائكة إلى ملأ منهم جلوس فسلم عليهم، فقال: السلام عليكم، فقالوا: وعليكم السلام ورحمة الله. ثم رجع إلى ربه فقال: هذه تحيتك وتحية بنيك بينهم. وقال الله ويداه مقبوضتان: اختر أيهما شئت، فقال: اخترت يمين ربي، وكلتا يدي ربي يمين مباركة، ثم بسطهما، فإذا فيهما آدم وذريته فقال: أي رب ما هؤلاء؟
قال: هؤلاء ذريتك، وإذا كل إنسان منهم مكتوب عمره بين عينيه، وإذا فيهم رجل أضوؤهم أو من أضوئهم، لم يكتب له إلا أربعون سنة قال: يا رب ما هذا؟
قال: هذا ابنك داود وقد كتب الله عمره أربعين سنة.
قال: أي رب زد في عمره.
فقال: ذاك الذي كتب له.
قال: فإني قد جعلت له من عمري ستين سنة.
قال: أنت وذاك.
اسكن الجنة، فسكن الجنة ما شاء الله، ثم هبط منها، وكان آدم يعد لنفسه فأتاه ملك الموت فقال له آدم: قد عجلت قد كتب لي ألف سنة قال: بلى، ولكنك جعلت لابنك داود منها ستين سنة، فجحد آدم فجحدت ذريته، ونسي فنسيت ذريته، فيومئذ أمر بالكتاب والشهود ». هذا لفظه.
ركز مع كلمة "و كان آدم يعدّ لنفسه" هل يمكن لإنسان لا هم له إلا أكل الثمار و لبس ورق الأشجار أن يفكر في الحساب؟
و انظر إلى ما رواه ابن كثير رحمه الله في كتابه الشهير البداية و النهاية و كيف كان دقيقا في تعبيره:
" وذكر ابن جرير، عن ابن عباس، إن الله قال:
يا آدم إن لي حرمًا بحيال عرشي فانطلق فابن لي فيه بيتًا، فطف به كما تطوف ملائكتي بعرشي.
وأرسل الله له ملكًا فعرفه مكانه، وعلمه المناسك، وذكر أن موضع كل خطوة خطاها آدم، صارت قرية بعد ذلك.
وعنه: أن أول طعام أكله آدم في الأرض، أن جاءه جبريل بسبع حبات من حنطة.
فقال: ما هذا؟
قال: هذا من الشجرة التي نهيت عنها، فأكلت منها.
فقال: وما أصنع بهذا؟
قال: ابذره في الأرض فبذره. وكان كل حبة منها زنتها أزيد من مائة ألف، فنبتت، فحصده، ثم درسه، ثم ذراه، ثم طحنه، ثم عجنه، ثم خبزه، فأكله بعد جهد عظيم، وتعب، ونكد. وذلك قوله تعالى: { فَلَا يُخْرِجَنَّكُمَا مِنَ الْجَنَّةِ فَتَشْقَى } [طه: 117] .
وكان أول كسوتهما: من شعر الضأن، جزَّاه، ثم غزلاه، فنسج آدم له جبة، ولحواء درعًا، وخمارًا.
فانظر رعاك الله و حماك كيف روى هذا الإمام الشهير هذا الأثر بصيغة التمريض دون جزم .... فأثبت فيه أنّ آدم عليه السلام كان قد علم كيف يبذر الأرض و يأكل منها .... و علم كيف يصنع له ثيابا من شعر الحيوانات ..... فأين هذا مما افتراه المذكرون آنفا و يا ليتهم قالوا توقعات ... بل ساقوها على أنها مسلمات ..... و سوقوها لنا عبر مختلف الوسائل و الشاشات .....
فهذا الأثر و إن كان ضعيفا - و الله أعلم بدرجته - إلا أنه خير و أفضل مما ينقله من ليس بمسلم .... بمحض تخمينه أو بمنطقه الأعوج كما يزعم فتنبه.
و لنذهب إلى أبعد من ذاك ....
فهل نوح عليه السلام يعتبر من إنسان الكهف أو الإنسان البدائي أم لا ؟
فإن كان كذلك ..... فكيف يصنع سفينة وسط البرّ ؟
هذا أمر لفت انتباهي منذ مدة فأردت التنبيه عليه حتى نغير المفهوم الخاطئ عند أبنائنا خاصة .... فهم يأخذون في المدارس و عن وسائل الإعلام و الاتصال أمورا تخالف أحيانا ما جاء في كتاب ربنا و سنة نبينا صلى الله عليه و سلم و قد لا يجدون من ينبههم إلى موطن الزلل فيكبرون بأفكار لا تمت لديننا بصلة و الله المستعان.
و من كان له ملاحظات على ما كتبته فلا يتأخر في تنبيهي عليها ....
فالغاية أولا و أخيرا الوصول إلى الصواب و تقويم الأخطاء...
و الحمد لله رب العالمين.
******************
الإنسان البدائي ....
كلمة لطالما سمعناها في وسائل الإعلام سواء في الأشرطة الوثائقية أم في الأفلام ....
و بنينا في أذهاننا الصورة التي سوقت لنا و حاول الكفار إقناعنا بها...
فهو في نظرنا - أعني الإنسان البدائي - كما جاء في ويكيبيديا:
الإنسان البدائي هو الإنسان الأول منذ ظهوره و إلى حين اختراع الكتابة. واكتشف الإنسان البدائى النار والصلصال (لصناعة الفخار) وعاش على جمع الثمار واكلها (بدون طهى) ولبس أوراق الشجر، وانتعال الخشب وقد ذكر المؤرخون ان الإنسان البدائى قد عاش في الكهوف البعيدة التي كانت تدخلها الشمس بشكل كبير وعند انتهاء العصر المطير انتقل إلى الوادي ومن هنا يبدأ العصر الحجرى القديم.
لكننا مسلمون و ديننا يأمرنا بالتثبت قبل نشر أي معلومة أو خبر ...
فهل فكرت يا عبد الله من الذي يستحق التلقيب بالإنسان البدائي ؟
من المؤكد أنك الآن تفكر في أبي البشرية آدم عليه السلام .... أليس كذلك ؟
و هل ترضى أن يوصف أبي و أبوك بما ذكرته لك سابقا ؟
رجل يلبس أوراق الشجر .... يعيش على الثمار و أكلها دون طبخ و لا زرع .... ينتعل الخشب .... أهذا ما تظنه بأبيك ؟
و قبل أن تحاول إثبات صحة ما حاول الكفار و الغربيون إقناعنا به أقول لك:
نحن نأخذ هذه الأشياء من ديننا و مما كتبه علماؤنا .... و ما لم يذكر منه نتوقف فيه و نقول: سبحانك ربنا ... لا علم لنا إلا ما علمتنا .... فهذا أفضل و أولى من الخوض في شيء نجهله...
اقرأ معي بعض ما جاء في الأحاديث المروية التي تتعلق بأبينا آدم عليه السلام:
روى أبو حاتم، وابن حبان في (صحيحه) فقال: حدثنا محمد بن إسحاق بن خزيمة، حدثنا محمد بن بشار، حدثنا صفوان بن عيسى، حدثنا الحارث بن عبد الرحمن بن أبي ذباب عن، سعيد المقبري، عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
« لما خلق الله آدم ونفخ فيه الروح عطس، فقال: الحمد لله، فحمد الله بإذن الله، فقال له ربه: يرحمك ربك يا آدم اذهب إلى أولئك الملائكة إلى ملأ منهم جلوس فسلم عليهم، فقال: السلام عليكم، فقالوا: وعليكم السلام ورحمة الله. ثم رجع إلى ربه فقال: هذه تحيتك وتحية بنيك بينهم. وقال الله ويداه مقبوضتان: اختر أيهما شئت، فقال: اخترت يمين ربي، وكلتا يدي ربي يمين مباركة، ثم بسطهما، فإذا فيهما آدم وذريته فقال: أي رب ما هؤلاء؟
قال: هؤلاء ذريتك، وإذا كل إنسان منهم مكتوب عمره بين عينيه، وإذا فيهم رجل أضوؤهم أو من أضوئهم، لم يكتب له إلا أربعون سنة قال: يا رب ما هذا؟
قال: هذا ابنك داود وقد كتب الله عمره أربعين سنة.
قال: أي رب زد في عمره.
فقال: ذاك الذي كتب له.
قال: فإني قد جعلت له من عمري ستين سنة.
قال: أنت وذاك.
اسكن الجنة، فسكن الجنة ما شاء الله، ثم هبط منها، وكان آدم يعد لنفسه فأتاه ملك الموت فقال له آدم: قد عجلت قد كتب لي ألف سنة قال: بلى، ولكنك جعلت لابنك داود منها ستين سنة، فجحد آدم فجحدت ذريته، ونسي فنسيت ذريته، فيومئذ أمر بالكتاب والشهود ». هذا لفظه.
ركز مع كلمة "و كان آدم يعدّ لنفسه" هل يمكن لإنسان لا هم له إلا أكل الثمار و لبس ورق الأشجار أن يفكر في الحساب؟
و انظر إلى ما رواه ابن كثير رحمه الله في كتابه الشهير البداية و النهاية و كيف كان دقيقا في تعبيره:
" وذكر ابن جرير، عن ابن عباس، إن الله قال:
يا آدم إن لي حرمًا بحيال عرشي فانطلق فابن لي فيه بيتًا، فطف به كما تطوف ملائكتي بعرشي.
وأرسل الله له ملكًا فعرفه مكانه، وعلمه المناسك، وذكر أن موضع كل خطوة خطاها آدم، صارت قرية بعد ذلك.
وعنه: أن أول طعام أكله آدم في الأرض، أن جاءه جبريل بسبع حبات من حنطة.
فقال: ما هذا؟
قال: هذا من الشجرة التي نهيت عنها، فأكلت منها.
فقال: وما أصنع بهذا؟
قال: ابذره في الأرض فبذره. وكان كل حبة منها زنتها أزيد من مائة ألف، فنبتت، فحصده، ثم درسه، ثم ذراه، ثم طحنه، ثم عجنه، ثم خبزه، فأكله بعد جهد عظيم، وتعب، ونكد. وذلك قوله تعالى: { فَلَا يُخْرِجَنَّكُمَا مِنَ الْجَنَّةِ فَتَشْقَى } [طه: 117] .
وكان أول كسوتهما: من شعر الضأن، جزَّاه، ثم غزلاه، فنسج آدم له جبة، ولحواء درعًا، وخمارًا.
فانظر رعاك الله و حماك كيف روى هذا الإمام الشهير هذا الأثر بصيغة التمريض دون جزم .... فأثبت فيه أنّ آدم عليه السلام كان قد علم كيف يبذر الأرض و يأكل منها .... و علم كيف يصنع له ثيابا من شعر الحيوانات ..... فأين هذا مما افتراه المذكرون آنفا و يا ليتهم قالوا توقعات ... بل ساقوها على أنها مسلمات ..... و سوقوها لنا عبر مختلف الوسائل و الشاشات .....
فهذا الأثر و إن كان ضعيفا - و الله أعلم بدرجته - إلا أنه خير و أفضل مما ينقله من ليس بمسلم .... بمحض تخمينه أو بمنطقه الأعوج كما يزعم فتنبه.
و لنذهب إلى أبعد من ذاك ....
فهل نوح عليه السلام يعتبر من إنسان الكهف أو الإنسان البدائي أم لا ؟
فإن كان كذلك ..... فكيف يصنع سفينة وسط البرّ ؟
هذا أمر لفت انتباهي منذ مدة فأردت التنبيه عليه حتى نغير المفهوم الخاطئ عند أبنائنا خاصة .... فهم يأخذون في المدارس و عن وسائل الإعلام و الاتصال أمورا تخالف أحيانا ما جاء في كتاب ربنا و سنة نبينا صلى الله عليه و سلم و قد لا يجدون من ينبههم إلى موطن الزلل فيكبرون بأفكار لا تمت لديننا بصلة و الله المستعان.
و من كان له ملاحظات على ما كتبته فلا يتأخر في تنبيهي عليها ....
فالغاية أولا و أخيرا الوصول إلى الصواب و تقويم الأخطاء...
و الحمد لله رب العالمين.