العضوالجزائري
2017-03-14, 14:28
بسم الله الرحمن الرحيم
قال الله تعالى (وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ) التوبة -71-
مظاهر موالاة المؤمنين :
مظاهر موالاة المؤمنين قد بيَّنها الكتاب والسنة ومنها :
1 - الهجرة إلى بلاد المسلمين وهجر بلاد الكافرين ، والهجرة هي
الانتقال من بلاد الكفار إلى بلاد المسلمين لأجل الفرار بالدين .
والهجرة بهذا المعنى ولأجل هذا الغرض واجبة وباقية إلى طلوع الشمس من مغربها عند قيام الساعة ، وقد تبرَّأ النبي صلى الله عليه وسلم من كل مسلم يقيم بين أظهر المشركين ، فتحرم على المسلم الإقامة في بلاد الكفار ، إلا إذا كان لا يستطيع الهجرة منها . أو كان في إقامته مصلحة دينية كالدعوة إلى الله ونشر الإسلام . قال تعالى {إِنَّ الَّذِينَ تَوَفَّاهُمُ الْمَلَائِكَةُ ظَالِمِي أَنفُسِهِمْ قَالُوا فِيمَ كُنتُمْ قَالُوا كُنَّا مُسْتَضْعَفِينَ فِي الْأَرْضِ قَالُوا أَلَمْ تَكُنْ أَرْضُ اللَّهِ وَاسِعَةً فَتُهَاجِرُوا فِيهَا فَأُولَئِكَ مَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ وَسَاءَتْ مَصِيرًا} - النساء (97)
{إِلَّا الْمُسْتَضْعَفِينَ مِنَ الرِّجَالِ وَالنِّسَاءِ وَالْوِلْدَانِ لَا يَسْتَطِيعُونَ حِيلَةً وَلَا يَهْتَدُونَ سَبِيلًا} - النساء (98)
2 - مناصرة المسلمين ومعاونتهم بالنفس والمال واللسان فيما يحتاجون إليه في دينهم ودنياهم ، قال تعالى (وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ)
و قال تعالى (وَإِنِ اسْتَنصَرُوكُمْ فِي الدِّينِ فَعَلَيْكُمُ النَّصْرُ إِلَّا عَلَى قَوْمٍ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَهُم مِّيثَاقٌ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ) * الأنفال (72) *
3 - التألم لألمهم والسرور بسرورهم ، قال النبي صلى الله عليه وسلم (مثل المسلمين في توادهم وتعاطفهم وتراحمهم كالجسد الواحد ، إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالحمى والسهر) .وقال أيضًا عليه الصلاة والسلام : ( المؤمن للمؤمن كالبنيان يشد بعضه بعضًا . وشبك بين أصابعه صلى الله عليه وسلم)
4 - النصح لهم ومحبة الخير لهم ، وعدم غشهم وخديعتهم ، قال صلى الله عليه وسلم : لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه . وقال : المسلم أخو المسلم ، لا يحقره ولا يخذله ، ولا يسلمه ، بحسب امرئ من الشر أن يحقر أخاه المسلم ، كل المسلم على المسلم حرام ؛ دمه وماله وعرضه . وقال عليه الصلاة والسلام : لا تباغضوا ولا تدابروا ولا تناجشوا ، ولا يبع بعضكم على بيع بعض ، وكونوا عباد الله إخوانا .
5 - احترامهم وتوقيرهم وعدم تنقصهم وعيبهم ، قال تعالى( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا يَسْخَرْ قَوْمٌ مِّن قَوْمٍ عَسَى أَن يَكُونُوا خَيْرًا مِّنْهُمْ وَلَا نِسَاءٌ مِّن نِّسَاءٍ عَسَى أَن يَكُنَّ خَيْرًا مِّنْهُنَّ وَلَا تَلْمِزُوا أَنفُسَكُمْ وَلَا تَنَابَزُوا بِالْأَلْقَابِ بِئْسَ الِاسْمُ الْفُسُوقُ بَعْدَ الْإِيمَانِ وَمَن لَّمْ يَتُبْ فَأُولَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ )* الحجرات (11) *-*
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيرًا مِّنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ وَلَا تَجَسَّسُوا وَلَا يَغْتَب بَّعْضُكُم بَعْضًا أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَن يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتًا فَكَرِهْتُمُوهُ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ تَوَّابٌ رَّحِيمٌ} - الحجرات (12)
6 - أن يكون معهم في حال العسر واليسر والشدة والرخاء ، بخلاف أهل النفاق الذين يكونون مع المؤمنين في حالة اليسر والرخاء ، ويتخلون عنهم في حال الشدة ؛ قال تعالى : (الَّذِينَ يَتَرَبَّصُونَ بِكُمْ فَإِن كَانَ لَكُمْ فَتْحٌ مِّنَ اللَّهِ قَالُوا أَلَمْ نَكُن مَّعَكُمْ وَإِن كَانَ لِلْكَافِرِينَ نَصِيبٌ قَالُوا أَلَمْ نَسْتَحْوِذْ عَلَيْكُمْ وَنَمْنَعْكُم مِّنَ الْمُؤْمِنِينَ فَاللَّهُ يَحْكُمُ بَيْنَكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَلَن يَجْعَلَ اللَّهُ لِلْكَافِرِينَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ سَبِيلًا) * النساء (141)
7 - زيارتهم ومحبة الالتقاء بهم والاجتماع معهم . وفي الحديث القدسي : (وجبت محبتي للمتزاورين في) الموطأ . وفي حديث آخر : أن رجلاً زار أخا له في الله ، فأرصد الله على مدرجته ملكًا ، فسأله : أين تريد؟ قال : أزور أخًا لي في الله ، قال : هل لك عليه من نعمة تربها عليه ، قال : لا ، غير أني أحببته في الله ، قال : فإني رسول الله إليك بأن الله قد أحبك كما أحببته فيه . مسلم
8 - احترام حقوقهم ، فلا يبيع على بيعهم ، ولا يسوم على سومهم ، ولا يخطب على خطبتهم ، ولا يتعرض لما سبقوا إليه من المباحات . قال صلى الله عليه وسلم : ( ألا لا يبع الرجل على بيع أخيه ، ولا يخطب على خطبته ) البخاري . وفي رواية : ولا يسم على سومه .
9 - الرفق بضعفائهم ، كما قال النبي صلى الله عليه وسلم : ليس منا من لم يوقر كبيرنا ، ويرحم صغيرنا ، وقال عليه الصلاة والسلام : هل تنصرون وترزقون إلا بضعفائكم . وقال تعالى : (وَاصْبِرْ نَفْسَكَ مَعَ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُم بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ يُرِيدُونَ وَجْهَهُ وَلَا تَعْدُ عَيْنَاكَ عَنْهُمْ تُرِيدُ زِينَةَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَلَا تُطِعْ مَنْ أَغْفَلْنَا قَلْبَهُ عَن ذِكْرِنَا وَاتَّبَعَ هَوَاهُ وَكَانَ أَمْرُهُ فُرُطًا )* الكهف (28)
10 - الدعاء لهم والاستغفار لهم ، قال تعالى : (وَاسْتَغْفِرْ لِذَنبِكَ وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ) محمد -19-
(رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلِإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالْإِيمَانِ) الحشر -10-
*مجلة البحوث الإسلامية .
برقم المجلد (الجزء رقم : 25، الصفحة رقم: 122 إلى 124)
بتصرف يسير
و صلى الله و سلم على سيدنا محمد
قال الله تعالى (وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ) التوبة -71-
مظاهر موالاة المؤمنين :
مظاهر موالاة المؤمنين قد بيَّنها الكتاب والسنة ومنها :
1 - الهجرة إلى بلاد المسلمين وهجر بلاد الكافرين ، والهجرة هي
الانتقال من بلاد الكفار إلى بلاد المسلمين لأجل الفرار بالدين .
والهجرة بهذا المعنى ولأجل هذا الغرض واجبة وباقية إلى طلوع الشمس من مغربها عند قيام الساعة ، وقد تبرَّأ النبي صلى الله عليه وسلم من كل مسلم يقيم بين أظهر المشركين ، فتحرم على المسلم الإقامة في بلاد الكفار ، إلا إذا كان لا يستطيع الهجرة منها . أو كان في إقامته مصلحة دينية كالدعوة إلى الله ونشر الإسلام . قال تعالى {إِنَّ الَّذِينَ تَوَفَّاهُمُ الْمَلَائِكَةُ ظَالِمِي أَنفُسِهِمْ قَالُوا فِيمَ كُنتُمْ قَالُوا كُنَّا مُسْتَضْعَفِينَ فِي الْأَرْضِ قَالُوا أَلَمْ تَكُنْ أَرْضُ اللَّهِ وَاسِعَةً فَتُهَاجِرُوا فِيهَا فَأُولَئِكَ مَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ وَسَاءَتْ مَصِيرًا} - النساء (97)
{إِلَّا الْمُسْتَضْعَفِينَ مِنَ الرِّجَالِ وَالنِّسَاءِ وَالْوِلْدَانِ لَا يَسْتَطِيعُونَ حِيلَةً وَلَا يَهْتَدُونَ سَبِيلًا} - النساء (98)
2 - مناصرة المسلمين ومعاونتهم بالنفس والمال واللسان فيما يحتاجون إليه في دينهم ودنياهم ، قال تعالى (وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ)
و قال تعالى (وَإِنِ اسْتَنصَرُوكُمْ فِي الدِّينِ فَعَلَيْكُمُ النَّصْرُ إِلَّا عَلَى قَوْمٍ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَهُم مِّيثَاقٌ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ) * الأنفال (72) *
3 - التألم لألمهم والسرور بسرورهم ، قال النبي صلى الله عليه وسلم (مثل المسلمين في توادهم وتعاطفهم وتراحمهم كالجسد الواحد ، إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالحمى والسهر) .وقال أيضًا عليه الصلاة والسلام : ( المؤمن للمؤمن كالبنيان يشد بعضه بعضًا . وشبك بين أصابعه صلى الله عليه وسلم)
4 - النصح لهم ومحبة الخير لهم ، وعدم غشهم وخديعتهم ، قال صلى الله عليه وسلم : لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه . وقال : المسلم أخو المسلم ، لا يحقره ولا يخذله ، ولا يسلمه ، بحسب امرئ من الشر أن يحقر أخاه المسلم ، كل المسلم على المسلم حرام ؛ دمه وماله وعرضه . وقال عليه الصلاة والسلام : لا تباغضوا ولا تدابروا ولا تناجشوا ، ولا يبع بعضكم على بيع بعض ، وكونوا عباد الله إخوانا .
5 - احترامهم وتوقيرهم وعدم تنقصهم وعيبهم ، قال تعالى( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا يَسْخَرْ قَوْمٌ مِّن قَوْمٍ عَسَى أَن يَكُونُوا خَيْرًا مِّنْهُمْ وَلَا نِسَاءٌ مِّن نِّسَاءٍ عَسَى أَن يَكُنَّ خَيْرًا مِّنْهُنَّ وَلَا تَلْمِزُوا أَنفُسَكُمْ وَلَا تَنَابَزُوا بِالْأَلْقَابِ بِئْسَ الِاسْمُ الْفُسُوقُ بَعْدَ الْإِيمَانِ وَمَن لَّمْ يَتُبْ فَأُولَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ )* الحجرات (11) *-*
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيرًا مِّنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ وَلَا تَجَسَّسُوا وَلَا يَغْتَب بَّعْضُكُم بَعْضًا أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَن يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتًا فَكَرِهْتُمُوهُ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ تَوَّابٌ رَّحِيمٌ} - الحجرات (12)
6 - أن يكون معهم في حال العسر واليسر والشدة والرخاء ، بخلاف أهل النفاق الذين يكونون مع المؤمنين في حالة اليسر والرخاء ، ويتخلون عنهم في حال الشدة ؛ قال تعالى : (الَّذِينَ يَتَرَبَّصُونَ بِكُمْ فَإِن كَانَ لَكُمْ فَتْحٌ مِّنَ اللَّهِ قَالُوا أَلَمْ نَكُن مَّعَكُمْ وَإِن كَانَ لِلْكَافِرِينَ نَصِيبٌ قَالُوا أَلَمْ نَسْتَحْوِذْ عَلَيْكُمْ وَنَمْنَعْكُم مِّنَ الْمُؤْمِنِينَ فَاللَّهُ يَحْكُمُ بَيْنَكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَلَن يَجْعَلَ اللَّهُ لِلْكَافِرِينَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ سَبِيلًا) * النساء (141)
7 - زيارتهم ومحبة الالتقاء بهم والاجتماع معهم . وفي الحديث القدسي : (وجبت محبتي للمتزاورين في) الموطأ . وفي حديث آخر : أن رجلاً زار أخا له في الله ، فأرصد الله على مدرجته ملكًا ، فسأله : أين تريد؟ قال : أزور أخًا لي في الله ، قال : هل لك عليه من نعمة تربها عليه ، قال : لا ، غير أني أحببته في الله ، قال : فإني رسول الله إليك بأن الله قد أحبك كما أحببته فيه . مسلم
8 - احترام حقوقهم ، فلا يبيع على بيعهم ، ولا يسوم على سومهم ، ولا يخطب على خطبتهم ، ولا يتعرض لما سبقوا إليه من المباحات . قال صلى الله عليه وسلم : ( ألا لا يبع الرجل على بيع أخيه ، ولا يخطب على خطبته ) البخاري . وفي رواية : ولا يسم على سومه .
9 - الرفق بضعفائهم ، كما قال النبي صلى الله عليه وسلم : ليس منا من لم يوقر كبيرنا ، ويرحم صغيرنا ، وقال عليه الصلاة والسلام : هل تنصرون وترزقون إلا بضعفائكم . وقال تعالى : (وَاصْبِرْ نَفْسَكَ مَعَ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُم بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ يُرِيدُونَ وَجْهَهُ وَلَا تَعْدُ عَيْنَاكَ عَنْهُمْ تُرِيدُ زِينَةَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَلَا تُطِعْ مَنْ أَغْفَلْنَا قَلْبَهُ عَن ذِكْرِنَا وَاتَّبَعَ هَوَاهُ وَكَانَ أَمْرُهُ فُرُطًا )* الكهف (28)
10 - الدعاء لهم والاستغفار لهم ، قال تعالى : (وَاسْتَغْفِرْ لِذَنبِكَ وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ) محمد -19-
(رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلِإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالْإِيمَانِ) الحشر -10-
*مجلة البحوث الإسلامية .
برقم المجلد (الجزء رقم : 25، الصفحة رقم: 122 إلى 124)
بتصرف يسير
و صلى الله و سلم على سيدنا محمد