عثمان الجزائري.
2017-03-10, 22:12
تمر الأيام سريعا، تنتقل الوالدة إلى المستشفى لإجراء عملية إستئصال للورم، دخلت في كآبة لم أعرف ما أفعل و ما يحدث حولي، حتى بعد أن تمت العملية ذهب أخي الأكبر و والدي لرؤيتها و لم أتجرأ على الذهاب، لعله الخوف من رؤيتها تتألم، و ما كنت أخشاه هو ما وقع لأخي عندما إنهار بعدما رأى كل تلك الأنابيب التي تخرج منها، حقيقة لم أستجمع قواي إلا بعد أن بلغني أنها تسأل عني، لم أنسى تلك الإبتسامة في وجهها عندما دخلت عليها، لا أخفيكم سرا قلبي تقطع حينها و لم أترك سبيلا لدمعتي بل وقفت مبتسما في وجهها و و الله لرؤيتها مبتسمة خير لي من الدنيا و ما فيها.عادت حبيبتي إلى المنزل لتدخل في فترة نقاهة، بدأت تسترجع قواها يوما بعد يوم، يأتي اليوم الموعود "خروج نتائج البكالوريا " و فرحة مزدوجة بعد تحصلي أنا و أختي على الشهادة، تغيرت تلك الكآبة إلى فرحة أنستنا ما عانيناه لأشهر بل لسنوات...