المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : بلغوا عن رسول الله ولو آية


ضد الاستغفال
2017-03-06, 17:32
بلغوا عن رسول الله ولو آية


عن عبدالله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما: أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((بلِّغوا عني ولو آية، وحدِّثوا عن بني إسرائيل ولا حرَج، ومَن كذب عليَّ متعمِّدًا فليتبوَّأْ مقعدَه من النار))؛ رواه البخاري.


أي: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم يأمرنا أن نُبلِّغَ ولو آيةً واحدة، فعندما تُبلِّغُ ولو آية واحدة تصبح لديك الهمة العالية والطموح للفعل وللتعلُّم، فاستغل هذه البَذْرة لتكوين الطموح والهمة العالية في التعلُّم، فكلما فعلت أكثر تعلمت أكثر، قال تعالى: ﴿ إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ ﴾ [فاطر: 28]، وكلما علَّمت غيرَك أكثر تعلمت أكثر.

ولتعليم غيرك، وتطبيق كلمة "بلغوا" فوائد عديدة:
1- هي البَذْرة الأولى لتتعلم أن الأحدية لله، فعندما تبلِّغُ منهج الله تُبلِّغُه بصدق لتصديقك له، وبأنه فعلٌ يُحبُّه الله الأحد ورسوله لتصل بها إلى الطمأنينة؛ أي: إلى النفس المطمئنة، وتحقق بها كلمة لا إله إلا الله، وهي أفضل شيء تُبلِّغُه.

2- هي البَذْرة الأولى لتتخذ الرسول صلى الله عليه وسلم أسوة وقدوة حسنة، وأن تعمل مثلما عمل هو وأصحابه، والذين يلونهم ويتَّبعون منهج الله.

3- هي البَذْرة الأولى التي ينمو بها الطموح، فلماذا بعضنا لديه طموح، وبعضنا لديه بعض الطموح، وبعضنا لا طموح له ونحن مسلمون ومتساوون في كل شيء؟ فلا بد أن يكون لدينا نفس الطموح ما دمنا نتبع نفس المصدر، وهو منهج الله، فنحن نختلف تبعًا لاختلاف اتباعنا لمنهج الله ولرسول الله صلى الله عليه وسلم؟!

4- هي البَذْرة الأولى لتتعلم كيف تتدبَّرُ في القرآن وفي الحديث وفي آيات الله ومخلوقاته وفي الحياة من خلال قوة الأسئلة التي تطرحها على غيرك، قال تعالى: ﴿ فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ ﴾ [النحل: 43].

5- هي البَذْرة الأولى ليبدأ الشخص بالتعليم، والبَذْرة الأولى كي يتعلم كيف يُعلِّم، والبَذْرة الأولى لأن يُعلِّم غيره؛ لأنه محاسب عن علمه، وهل بلَّغه لغيره ليُعلِّمه الله علم ما لم يعلم، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((لا تزول قدما العبد يوم القيامة حتى يسأل عن أربع: عن عمره فيمَ أفناه؟ وعن شبابه فيمَ أبلاه؟ وعن ماله من أين اكتسبه، وفيمَ أنفقه؟ وعن علمه ماذا عمل فيه؟))، فلا بد أن تعمل بما علمت، وذلك عن طريق التبليغ وتعليم غيرك، فيُعلِّمك الله علم ما لم تعلم.

6- هي البَذْرة الأولى لتُعلِّم غيرك لتصبح قدوة حسنة، أردت أم لم تُرد، علمت أم لم تعلم، سواء كنت متعلِّمًا أو أميًّا، وستنشأ لديك القدوة الحسنة، فالمتعلم والأمي سواء، وعندما ينظر إليك كقدوة حسنة ستزيد من تحسينك لأفعالك؛ لأن التعليم بالأفعال يفهم من قِبَل المتعلم والأمي بنفس الطريقة، فالقدوة الحسنة تتطلَّبُ منك أن تكون مُدرِّبًا ومعلمًا لغيرك،

7- هي البَذْرة الأولى لتبحث عن الأحاديث الصحيحة؛ حتى لا تكذبَ على رسول الله صلى الله عليه وسلم.

منقول مع بعض التصرف والتعديل على المحتوى

Adellosrgt
2017-03-06, 17:34
الله اكبر ولله الحمد

Adellosrgt
2017-03-06, 17:36
مشكور اخي اعزك الله

yasmineyasmina
2017-03-06, 17:51
تالقت اناملك في الموضوع الذي خطت
جزاك الله خير وجعله الله في ميزان حسناتك