أم عاكف ( الأم المعلمة )
2017-03-05, 07:17
"لقد كنت غبية بكل بساطة، أحببت الحريّة و الطريق و السّرعة ، إنطلقت بسرعة مائة و ستّين كيلومترا في الساعة ، كنت أدخّن و أستمع إلى الموسيقى بصوت عالِ، وكنت أتحدّث مطوّلا على الهاتف و أنا خلف المقود، إنعطبت العجلة بانزلاقها بجانب الطّريق، فقدت السيّارة توازنها و طارت إلى وهلة بسرعة فائقة و هي تتقلّب، ومن قوّة الصّدمة إنقذفت خارج السيّارة.
لقد أحسست أنّني أطير في ممرِّ مفعم بالسعادة، و فجأة سمعت صوتا: "الأطفال بحاجة لك و زوجك بحاجة لك، فتحت عينايا و بدأت بالصُّراخ من الألم، و فقدت وعيي؛ هكذا يمكن بسرعة أن تتحوّل من إمرأة ناجحة سعيدة ، إلى مقعدة مهشّمة.
كانت يدي اليمنى تعمل فحسب، ثم عادت الحركة إلى اليد اليسرى، وطالما هناك يدان، فإنّك تستطيع أن تعمل شيئا ما، لدي قطع من مادّة البلاستيسين اللّدنة أحضرتها أمّي إليَّ، وبدأت أجسّد أحلام الطّفولة، ذاك أنّني لم أملك دمى في طفولتي، طالما أنّني حصلت على فرصة لبدأ حياتي من جديد ببقائي على قيد الحياة، لا بد من الإنشغال بالأعمال الخيريّة، فرحت أصنع الدُّمى لمساعدة الأطفال.
لم يعط الأطبّاء أيَّ أمل في أنّني سأستطيع الوقوف، ولم يعط أحد أي ضمانة حين قرّروا إجراء عمليّة بوضع إطار على كامل العمود الفقري، لم يكن الأطبّاء واثقين تماما من أنّني سأتمكّن من الوقوف.
كنت أبحث في أمر ما عن نفسي بعد الحادث، كانت الحالة توحي بنسبة 50 % بأنّي سأبق على كرسي المقعدين إلى الأبد، أو تجرى عمليّة أخرى قد أستطيع بها المشي، لكن وجدت في نفسي القوّة و بدأت أتدرّب على وضعيّة السنونو على الأرض لإحياء عمودي الفقري، وأخيرا و بعد فترة إستطعت النهوض.
لقد أنفقت الكثير من المال على المقتنيات و الحقائب الغالية الثّمن، أمور عابرة، لماذا أنا في الحياة، أنجبت الأطفال و لكنّني لم أستطع تربيتهم، أثناء الطفولة لم أكن أقض معهم وقتا طويلا، لا أودُّ أن أصدّق أنّ الله قد أوقعني في هذا الحادث لذات السّبب، فقد بدأت أمنحهم الكثير من الوقت، وبدأت أنشغل بالأعمال الخيريّة، أي بات لديّ وقت حتّى للأطفال الآخرين."
لقد أحسست أنّني أطير في ممرِّ مفعم بالسعادة، و فجأة سمعت صوتا: "الأطفال بحاجة لك و زوجك بحاجة لك، فتحت عينايا و بدأت بالصُّراخ من الألم، و فقدت وعيي؛ هكذا يمكن بسرعة أن تتحوّل من إمرأة ناجحة سعيدة ، إلى مقعدة مهشّمة.
كانت يدي اليمنى تعمل فحسب، ثم عادت الحركة إلى اليد اليسرى، وطالما هناك يدان، فإنّك تستطيع أن تعمل شيئا ما، لدي قطع من مادّة البلاستيسين اللّدنة أحضرتها أمّي إليَّ، وبدأت أجسّد أحلام الطّفولة، ذاك أنّني لم أملك دمى في طفولتي، طالما أنّني حصلت على فرصة لبدأ حياتي من جديد ببقائي على قيد الحياة، لا بد من الإنشغال بالأعمال الخيريّة، فرحت أصنع الدُّمى لمساعدة الأطفال.
لم يعط الأطبّاء أيَّ أمل في أنّني سأستطيع الوقوف، ولم يعط أحد أي ضمانة حين قرّروا إجراء عمليّة بوضع إطار على كامل العمود الفقري، لم يكن الأطبّاء واثقين تماما من أنّني سأتمكّن من الوقوف.
كنت أبحث في أمر ما عن نفسي بعد الحادث، كانت الحالة توحي بنسبة 50 % بأنّي سأبق على كرسي المقعدين إلى الأبد، أو تجرى عمليّة أخرى قد أستطيع بها المشي، لكن وجدت في نفسي القوّة و بدأت أتدرّب على وضعيّة السنونو على الأرض لإحياء عمودي الفقري، وأخيرا و بعد فترة إستطعت النهوض.
لقد أنفقت الكثير من المال على المقتنيات و الحقائب الغالية الثّمن، أمور عابرة، لماذا أنا في الحياة، أنجبت الأطفال و لكنّني لم أستطع تربيتهم، أثناء الطفولة لم أكن أقض معهم وقتا طويلا، لا أودُّ أن أصدّق أنّ الله قد أوقعني في هذا الحادث لذات السّبب، فقد بدأت أمنحهم الكثير من الوقت، وبدأت أنشغل بالأعمال الخيريّة، أي بات لديّ وقت حتّى للأطفال الآخرين."