روعة الصحراء
2017-03-04, 22:52
لمسلم من حيث الجملة مبارك :" إن شجرة كالمسلم لا يتحاتُّ ورقها أخبروني ما هي ؟ النخلة " . ولكن البركة عقباها الخاص في المسلم كالآتي :
المبارك : كلُّ من جالسه أو اجتمع به نالته البركة منه وسعد بصحبته .
المبارك : هو الذي في كل مجلس يغتنم وجود الناس من حولِه كوسائل ليرتفع بهم ويعلو عند ربه .
المبارك: في بيته .. مع كل ما يمتلكه ينظر إليها أنها ( عطايا ) من الله , وأنها باب للقُربة تقربه إلى الله .. وينظر ويستشعر أنها منه . فهو يفكر .. أعطاني الله هذه الأمور لماذا ؟!
مثال : أعطاني العافية .. كيف استغلها في طاعة الله .. كيف أجعلها تُقربني إلى الله .. من كان هذا حاله فهو مبارك .
وقس على ذلك السمع .. البصر .. التوفيق .. حُب الناس .. فهو مبارك : ( لأنه ينتفع بما أعطاه الله في طاعته ) . فلا بد أن تتعلم لتكون مباركاً.. وادعُ الله عز وجل .
تأملوا قصة ذي القرنين .. مكن الله له في الأرض وآتاه الأسباب للتمكين فكان دائم الحمدلله على أولاه من نِعَم , ووظف هذه النعم في نشر الحق والفضيلة ( فَأَتْبَعَ سَبَبَاً ) .
وهُنا وقفة لطيفة أُشيرُ إليها : كرَم الله عز وجل في تعامله معنا , تأمل : هذه العطايا من الله , والله ليست من كسبك , إن لم يكتبها لك لا يمكن أن تحصل عليها .. ثم ينفعك بها .. ثم إذا أحسنتِ استغلالها يكتب أجرك .. وكل ذلك يحتاج إلى شكر .
الإنسان المبارك : يعيش حياته مُستشعراً لأسماء الله وصفاته .. يعيش تحت ظلها طوال يومه . فإذا أذنب تذكر أن الله غفور رحيم وأنه جبار .. وإذا احتاج إلى العافية تذكر أن الله الشافي .. وهكذا ..
فكل شؤونه مرتبطةٌ بهذه الأسماء .. وهذا لا يتولد إلا بمعرفة ودراسة هذه الأسماء والصفات . وعندها يحفظ الله الشخصَ المباركَ من الوقوع في الآثام والمعاصي .. فتجدينه يشعر بالمعصية أنها معصية , فيخاف ويجدُ حرجاً في صدره وقلبه .. لأن القلب فيه نور . ولو وقع عاد فوراً إلى ربه وتاب واستغفر .. ولا يستمر .. وقد تحصل الحماية له من الله .. فربما يريد أن يذهب
وقد تحصل الحماية له من الله .. فربما يريد أن يذهب إلى مكان لا يعلم أن به محرم , فيجعل الله مانعاُ حتى لا يأتيه عصمةً له منه , وهذه درجة عالية من البركة , وهذا كله لأنه مع ربه عز وجل .
ورغبة المبارك أن يكون الله راضياً عنه ويقبل أعماله ..
المبارك : ينشرح صدره لأمر الله وكلامه .. بل أحياناً يكون اثنان في مجلس واحد يسمعان نفس الكلام من الخير والعلم , أحدهما ينشرح صدره , وغيره يسمع نفس الكلام ولكن يضيق صدره ..
المبارك : إذا عمل صالحاً فرح به , ولكن كيف ؟!
أولا : يفرح أن الله يسر له الطاعة .
ثانياً : أن الله شغله بها ولم يشغله بالتوافه والمعاصي .
ثالثاَ : أن الله أعطاه القدرة على هذه الطاعة بوسائلها .
وبالعموم يشعر بإمتنان الله عليه فيفرح بعطائه ..
المبارك : وقته معمورٌ بطاعة الله ينتفع الناس به وكأن ساعات يومه أطول من ساعات وأيام الناس العادية .
تلخيص لصفات المبارك :
- كل من جالسه سَعُد بمجالستهِ ويرتفع بهم إلى الله .
- كل ما يمتلكه يرى أنها عطايا من الله , ويفكر كيف يجعلها قربة إليه وينتفع بها في طاعته .
- يعيش حياته مُستشعراً لأسماء الله وصفاته عز وجل طوال يومه .
- رغبته أن يكون الله راضياً عنه .. ويجد في نفسه حرجاً من المعاصي .
- ينشرح صدره لأمر الله وإذا عمل صالحاً فرح به . مفتاحٌ للخير , يُنتفع به أينما حل .
ولكن هناك نقطة لا بد من الالتفات لها : أن البعض إذا شعر بالبركة لاستقامته ينتظر الكرامات ..
قاعدة : الاستقامة ليست للكرامة ..
المبارك يعلم أن استقامته هذه مهما كانت ثابتة بإذن الله هي أقل شكر له . ولا يقول ربِ استقمت فأعطني .. وإنما يقولُ ربِّ استقمت فتقبل مني وثبتني .. لأن استقامته عطاءٌ يشكر .. لأن الله لم يجعله من أهل البدعة ولا أهل الكفر .. منققوووول
المبارك : كلُّ من جالسه أو اجتمع به نالته البركة منه وسعد بصحبته .
المبارك : هو الذي في كل مجلس يغتنم وجود الناس من حولِه كوسائل ليرتفع بهم ويعلو عند ربه .
المبارك: في بيته .. مع كل ما يمتلكه ينظر إليها أنها ( عطايا ) من الله , وأنها باب للقُربة تقربه إلى الله .. وينظر ويستشعر أنها منه . فهو يفكر .. أعطاني الله هذه الأمور لماذا ؟!
مثال : أعطاني العافية .. كيف استغلها في طاعة الله .. كيف أجعلها تُقربني إلى الله .. من كان هذا حاله فهو مبارك .
وقس على ذلك السمع .. البصر .. التوفيق .. حُب الناس .. فهو مبارك : ( لأنه ينتفع بما أعطاه الله في طاعته ) . فلا بد أن تتعلم لتكون مباركاً.. وادعُ الله عز وجل .
تأملوا قصة ذي القرنين .. مكن الله له في الأرض وآتاه الأسباب للتمكين فكان دائم الحمدلله على أولاه من نِعَم , ووظف هذه النعم في نشر الحق والفضيلة ( فَأَتْبَعَ سَبَبَاً ) .
وهُنا وقفة لطيفة أُشيرُ إليها : كرَم الله عز وجل في تعامله معنا , تأمل : هذه العطايا من الله , والله ليست من كسبك , إن لم يكتبها لك لا يمكن أن تحصل عليها .. ثم ينفعك بها .. ثم إذا أحسنتِ استغلالها يكتب أجرك .. وكل ذلك يحتاج إلى شكر .
الإنسان المبارك : يعيش حياته مُستشعراً لأسماء الله وصفاته .. يعيش تحت ظلها طوال يومه . فإذا أذنب تذكر أن الله غفور رحيم وأنه جبار .. وإذا احتاج إلى العافية تذكر أن الله الشافي .. وهكذا ..
فكل شؤونه مرتبطةٌ بهذه الأسماء .. وهذا لا يتولد إلا بمعرفة ودراسة هذه الأسماء والصفات . وعندها يحفظ الله الشخصَ المباركَ من الوقوع في الآثام والمعاصي .. فتجدينه يشعر بالمعصية أنها معصية , فيخاف ويجدُ حرجاً في صدره وقلبه .. لأن القلب فيه نور . ولو وقع عاد فوراً إلى ربه وتاب واستغفر .. ولا يستمر .. وقد تحصل الحماية له من الله .. فربما يريد أن يذهب
وقد تحصل الحماية له من الله .. فربما يريد أن يذهب إلى مكان لا يعلم أن به محرم , فيجعل الله مانعاُ حتى لا يأتيه عصمةً له منه , وهذه درجة عالية من البركة , وهذا كله لأنه مع ربه عز وجل .
ورغبة المبارك أن يكون الله راضياً عنه ويقبل أعماله ..
المبارك : ينشرح صدره لأمر الله وكلامه .. بل أحياناً يكون اثنان في مجلس واحد يسمعان نفس الكلام من الخير والعلم , أحدهما ينشرح صدره , وغيره يسمع نفس الكلام ولكن يضيق صدره ..
المبارك : إذا عمل صالحاً فرح به , ولكن كيف ؟!
أولا : يفرح أن الله يسر له الطاعة .
ثانياً : أن الله شغله بها ولم يشغله بالتوافه والمعاصي .
ثالثاَ : أن الله أعطاه القدرة على هذه الطاعة بوسائلها .
وبالعموم يشعر بإمتنان الله عليه فيفرح بعطائه ..
المبارك : وقته معمورٌ بطاعة الله ينتفع الناس به وكأن ساعات يومه أطول من ساعات وأيام الناس العادية .
تلخيص لصفات المبارك :
- كل من جالسه سَعُد بمجالستهِ ويرتفع بهم إلى الله .
- كل ما يمتلكه يرى أنها عطايا من الله , ويفكر كيف يجعلها قربة إليه وينتفع بها في طاعته .
- يعيش حياته مُستشعراً لأسماء الله وصفاته عز وجل طوال يومه .
- رغبته أن يكون الله راضياً عنه .. ويجد في نفسه حرجاً من المعاصي .
- ينشرح صدره لأمر الله وإذا عمل صالحاً فرح به . مفتاحٌ للخير , يُنتفع به أينما حل .
ولكن هناك نقطة لا بد من الالتفات لها : أن البعض إذا شعر بالبركة لاستقامته ينتظر الكرامات ..
قاعدة : الاستقامة ليست للكرامة ..
المبارك يعلم أن استقامته هذه مهما كانت ثابتة بإذن الله هي أقل شكر له . ولا يقول ربِ استقمت فأعطني .. وإنما يقولُ ربِّ استقمت فتقبل مني وثبتني .. لأن استقامته عطاءٌ يشكر .. لأن الله لم يجعله من أهل البدعة ولا أهل الكفر .. منققوووول