المهاجرة 50
2017-03-04, 22:08
بسم الله الرحمن الرحيم
هَلْ يَجُوزُ ضَرْبُ الأَوْلَادِ قَصْدَ التَّعْلِيمِ وَهُمْ دُونَ سِنِّ السَّابِعَة؟
***
قال الشَّيخ مُصطفى مبرم حفظه الله تعالى:
بالنِّسبة لأمور الدِّين لا إشكال في أنَّه ممنوعٌ من الضَّرب لأنَّ النَّبي عليه الصَّلاة السَّلام قال: ((مُرُوا أوْلادَكم بِالصَّلاةِ وَهُم أَبْنَاءُ سَبْعِ سِنِينَ، واضْرِبُوهُم عَلَيْهَا وَهُم أَبْنَاءُ عَشرِ سِنِينَ)) [1] فانهى النَّبي عليه الصَّلاة والسَّلام الحدّ الَّذي يقف عنده التَّعليم ويبدأ فيه الضَّرب إلى العاشرة؛ فأُمور الدِّين لا ينبغي للأبِ أن يَضرب أولاده عليها إذا كانوا دون العاشرة.
أمَّا أُمور الدُّنيا فالَّذي يظهر -والله أعلم- أنَّه في هذا العصر لابدَّ من شيءٍ من التَّأديب والضَّرب غير المبرح الَّذي يكسر عظمًا أو يشد جلدًا حتَّى يتأدَّب الولد ببعض الآداب وبعض التَّعاليم.
وإنَّما منعنا على مُقتضى كلام أهل العلم من الضَّرب في الأمور الدِّينية لأنَّها حقوق الله، وحقوق الله مبنيَّة على المسامحة، ولما ذكرنا لكم في حديث عبد الله بن عمرو وحديث أبي هريرة: ((وَاضْرِبُوهُمْ عَلَيْهَا وَهُمْ أَبْنَاءُ عَشْرِ سِنِين)) [2]
وأمَّا في الدُّنيا فإنَّ الابن إذا لم يُضرب في بعض الأمور ربمَّا يحصل عنده نوعٌ من التَّفلُّت ويتشجَّع على كثيرٍ من الأخطاء أو التَّصرُّفات الَّتي يتصرَّف بها -والله أعلم-.
من الدَّرس الخامس \ شرح لمعة الاعتقاد
_______
[1] و [2] [قال الألباني –رحمه الله- في صحيح الجامع: حسن]
[/color]
هَلْ يَجُوزُ ضَرْبُ الأَوْلَادِ قَصْدَ التَّعْلِيمِ وَهُمْ دُونَ سِنِّ السَّابِعَة؟
***
قال الشَّيخ مُصطفى مبرم حفظه الله تعالى:
بالنِّسبة لأمور الدِّين لا إشكال في أنَّه ممنوعٌ من الضَّرب لأنَّ النَّبي عليه الصَّلاة السَّلام قال: ((مُرُوا أوْلادَكم بِالصَّلاةِ وَهُم أَبْنَاءُ سَبْعِ سِنِينَ، واضْرِبُوهُم عَلَيْهَا وَهُم أَبْنَاءُ عَشرِ سِنِينَ)) [1] فانهى النَّبي عليه الصَّلاة والسَّلام الحدّ الَّذي يقف عنده التَّعليم ويبدأ فيه الضَّرب إلى العاشرة؛ فأُمور الدِّين لا ينبغي للأبِ أن يَضرب أولاده عليها إذا كانوا دون العاشرة.
أمَّا أُمور الدُّنيا فالَّذي يظهر -والله أعلم- أنَّه في هذا العصر لابدَّ من شيءٍ من التَّأديب والضَّرب غير المبرح الَّذي يكسر عظمًا أو يشد جلدًا حتَّى يتأدَّب الولد ببعض الآداب وبعض التَّعاليم.
وإنَّما منعنا على مُقتضى كلام أهل العلم من الضَّرب في الأمور الدِّينية لأنَّها حقوق الله، وحقوق الله مبنيَّة على المسامحة، ولما ذكرنا لكم في حديث عبد الله بن عمرو وحديث أبي هريرة: ((وَاضْرِبُوهُمْ عَلَيْهَا وَهُمْ أَبْنَاءُ عَشْرِ سِنِين)) [2]
وأمَّا في الدُّنيا فإنَّ الابن إذا لم يُضرب في بعض الأمور ربمَّا يحصل عنده نوعٌ من التَّفلُّت ويتشجَّع على كثيرٍ من الأخطاء أو التَّصرُّفات الَّتي يتصرَّف بها -والله أعلم-.
من الدَّرس الخامس \ شرح لمعة الاعتقاد
_______
[1] و [2] [قال الألباني –رحمه الله- في صحيح الجامع: حسن]
[/color]