نضال من الجزائر
2017-03-03, 16:59
بسم الله، والصلاة على رسول الله
تخيلوا معي:
خرج رجل في يوم من الأيام لقضاء بعض حاجاته، وكان مرتديا قميصا وسروالا، في جيب قمسصه على صدره وضع أوراقا نقدية كثيرة لدرجة أنها أصبحت بارزة ظاهرة لكل من كان عنده عينان، وأيضا في جيبي سرواله من الخلف نفس الأمر، وخرج على حاله يمشي بين الناس، فتعجب الناس منه، فجاءه رجل ينصحه، قال له: "أخي أموالك التي في جيوبك ظاهرة بارزة لكل من كان عنده عينان، وقد يُتعرض لك بسوء" ، فرد عليه غاضبا: "لا دخل لك في شأني، أنا أفعل ما أريد، وعلى الناس أن تكون مثقفة ولا تسرق"، ثم أكمل يمشي، فجعل بعض الناس يتوددون معه في الطريق وهم لا يعرفونه أصلا رجاء أن يعطيهم، قالوا في أنفسهم: "هذا الرجل كثير المال والظاهر أنه ساذج فلنجرب حظنا عسى أن يعطينا بعض ماله" لكن كان يتجاهلهم ولا يلقي لهم بالا، فمر على بعض الشباب فأرادوا سرقته فما استطاعوا واستحيوا من الناس أن يروهم، ثم مر على شباب آخرين فأرادوا سرقته فما استطاعوا واستحيوا من الناس أن يروهم، ثم مر على شباب آخرين وكان الطريق مختليا فتعرضوا له وضربوه وأخذوا ماله .....................
الآن ما رأيكم في هذا الرجل وطريقة تفكيره؟
أكيد أن كل الناس سيذمون الرجل ويقولون أن الخطأ واللوم عليه أكبر مما هو على السارقين، فصحيح أنه على الناس أن تكون صالحة ولا تسرق، لكن الواقع خلاف ذلك وأين تذهب هناك الصالح والطالح وإن جعلت الطالح يطمع فيك فإن حانت فرصة أخذ منك ما كان يطمع فيه إما مباشرة وإما بالتخطيط والتدبير.
وقد تكون أيها القارئ عرفت عما وعمن أتكلم، أنا أتكلم عن النساء اللاتي يظهرن مفاتنهن ويخرجن يمشين أمام الناس، وإن تضجرت من معاكسات الشباب يقال لها: "استري نفسك لا يعاكسك أحد"، ترد عليهم: "أنا حرة وأرتدي ما أشاء، وعلى الرجل أن يتثقف". ومعلوم أن شهوة الرجل تجاه المرأة لا تقارن إطلاقا بشهوته تجاه المال، فجسم المرأة قد يغوي حتى الصالح، فتجعله ينظر أو حتى أكثر من ذلك، والمرأة ومفاتنها وجسمها أغلى بكثير من المال، وترى الناس يخزنون أموالهم في البنوك ويحسنون إخفاءها عن الناس، أفليس بجدير على المرأة أن تخفي مفاتنها وجمالها عن الناس كي لا يُتلذذ به من غير عوض؟ وأليس بجدير على ولي المرأة إن أخطأت المرأة في اختيارها أن ينصحها ويحرص على عفتها؟
قال تعالى: مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِّن ذَكَرٍ أَوْ أُنثَىٰ وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً ۖ وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُم بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ
وقال : يَوْمَ تَجِدُ كُلُّ نَفْسٍ مَّا عَمِلَتْ مِنْ خَيْرٍ مُّحْضَرًا وَمَا عَمِلَتْ مِن سُوءٍ تَوَدُّ لَوْ أَنَّ بَيْنَهَا وَبَيْنَهُ أَمَدًا بَعِيدًا ۗ وَيُحَذِّرُكُمُ اللَّهُ نَفْسَهُ ۗ وَاللَّهُ رَءُوفٌ بِالْعِبَادِ
هذه كلمتي أرجو أن ينفع الله بها، وأسأل الله أن يصلح الرجال و النساء من المسلمين ويوفقهم لما يحب ويرضى.
والحمد لله
تخيلوا معي:
خرج رجل في يوم من الأيام لقضاء بعض حاجاته، وكان مرتديا قميصا وسروالا، في جيب قمسصه على صدره وضع أوراقا نقدية كثيرة لدرجة أنها أصبحت بارزة ظاهرة لكل من كان عنده عينان، وأيضا في جيبي سرواله من الخلف نفس الأمر، وخرج على حاله يمشي بين الناس، فتعجب الناس منه، فجاءه رجل ينصحه، قال له: "أخي أموالك التي في جيوبك ظاهرة بارزة لكل من كان عنده عينان، وقد يُتعرض لك بسوء" ، فرد عليه غاضبا: "لا دخل لك في شأني، أنا أفعل ما أريد، وعلى الناس أن تكون مثقفة ولا تسرق"، ثم أكمل يمشي، فجعل بعض الناس يتوددون معه في الطريق وهم لا يعرفونه أصلا رجاء أن يعطيهم، قالوا في أنفسهم: "هذا الرجل كثير المال والظاهر أنه ساذج فلنجرب حظنا عسى أن يعطينا بعض ماله" لكن كان يتجاهلهم ولا يلقي لهم بالا، فمر على بعض الشباب فأرادوا سرقته فما استطاعوا واستحيوا من الناس أن يروهم، ثم مر على شباب آخرين فأرادوا سرقته فما استطاعوا واستحيوا من الناس أن يروهم، ثم مر على شباب آخرين وكان الطريق مختليا فتعرضوا له وضربوه وأخذوا ماله .....................
الآن ما رأيكم في هذا الرجل وطريقة تفكيره؟
أكيد أن كل الناس سيذمون الرجل ويقولون أن الخطأ واللوم عليه أكبر مما هو على السارقين، فصحيح أنه على الناس أن تكون صالحة ولا تسرق، لكن الواقع خلاف ذلك وأين تذهب هناك الصالح والطالح وإن جعلت الطالح يطمع فيك فإن حانت فرصة أخذ منك ما كان يطمع فيه إما مباشرة وإما بالتخطيط والتدبير.
وقد تكون أيها القارئ عرفت عما وعمن أتكلم، أنا أتكلم عن النساء اللاتي يظهرن مفاتنهن ويخرجن يمشين أمام الناس، وإن تضجرت من معاكسات الشباب يقال لها: "استري نفسك لا يعاكسك أحد"، ترد عليهم: "أنا حرة وأرتدي ما أشاء، وعلى الرجل أن يتثقف". ومعلوم أن شهوة الرجل تجاه المرأة لا تقارن إطلاقا بشهوته تجاه المال، فجسم المرأة قد يغوي حتى الصالح، فتجعله ينظر أو حتى أكثر من ذلك، والمرأة ومفاتنها وجسمها أغلى بكثير من المال، وترى الناس يخزنون أموالهم في البنوك ويحسنون إخفاءها عن الناس، أفليس بجدير على المرأة أن تخفي مفاتنها وجمالها عن الناس كي لا يُتلذذ به من غير عوض؟ وأليس بجدير على ولي المرأة إن أخطأت المرأة في اختيارها أن ينصحها ويحرص على عفتها؟
قال تعالى: مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِّن ذَكَرٍ أَوْ أُنثَىٰ وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً ۖ وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُم بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ
وقال : يَوْمَ تَجِدُ كُلُّ نَفْسٍ مَّا عَمِلَتْ مِنْ خَيْرٍ مُّحْضَرًا وَمَا عَمِلَتْ مِن سُوءٍ تَوَدُّ لَوْ أَنَّ بَيْنَهَا وَبَيْنَهُ أَمَدًا بَعِيدًا ۗ وَيُحَذِّرُكُمُ اللَّهُ نَفْسَهُ ۗ وَاللَّهُ رَءُوفٌ بِالْعِبَادِ
هذه كلمتي أرجو أن ينفع الله بها، وأسأل الله أن يصلح الرجال و النساء من المسلمين ويوفقهم لما يحب ويرضى.
والحمد لله