زيان.
2017-02-27, 09:37
]بسم اللّــــــــــــــه الرحمان الرّحيــــم أمّا بعد :[/b]
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته موضوعنا في هذه الجلسة سوف يكون موضوعا جِدُّ جِدُّ إجتماعي ، أسبابهُ جمّة
كلٌّ منها يُكمّل الآخر، وهو هَمُّ فئة كبيرة من مجتمعنا ، أولئك المقيمين منهم في العمارات..
أجل ..موضوعنا سوف يكون عن سُكّــان العمارات وعن ظاهرة اللاّ تعايش أو اللاّإجتماعية أو سمِّها ما شِئت كاللّاتفاهم أو غيرها مِنَ المصطلحات.
ماهي العمارة ؟
العمارة هي عبارة عن مجموعة من السّكنات في طوابق ، وتختلف من حيث عدد الدُّور فمنها من يصل عدد دُورها إلى أكثر مِنْ خمس عشرة طابق.
ويربط بين سكّان هذه العمارة روابط أو قوانين إجتماعيّة منطقيّة على الجميع التقيّد بها والإمتثال لها رغم إختلاف أجناس سكان هذه العمارة ذكور أم إناث كانو أم مقيمين محلّيين أو من مدن أخرى ،
أمّا إن ضُرِبَ بتلك الضّوابط والقوانين عرض الحائط فسوف يجمعهم قانون الغاب ..نعم قانون الصراع
والتّناطح وما إلى غير ذلك من التّصرّفــات الغريزيّة .
لِنَضرِب مثال حتّــى يتّضِح الكلام : السّاعة الثانية زوالا والجار الذي فوقك مباشرة يَقوم بِطرق شيئٍ ما
بمِطرقة كأشغال أو تثبيت مسمار أو ...دون أن يُبالي بك كجار تحتاج نصيبك من الرّاحة أو لك رضيع نائم ،ولمّا تصعد لتتكلّم معه يقول لك وكأنّه غاضِبٌ منك لصُعودك له : هذه سكنات العمارة أو بصيغة العامّية (هاذو سُكْناتْ الباطيمات)، ونفس المثال يُقاس عن الجارة التي ترمي المياه لنظافة النّوافذ دون أن تُبالي هل جارتها الّتي أسفل منها قد نشرت أفرشة أو ماشابه للشّمس والتّجفيف ولمّا تتكلّم معها تتلقّى إماّ عُذر أقبح من ذنب أو نفس الكلام المذكور ..
ونفس المثال نسوغه عن نظافة سلّم العمارة أو مخرجها أو حتّى المساحة الخضراء المجاورة، فلو أنّك نبّهتَ لحملة تقومون بها سكّان تلك العمارة فإنّك سوف تجد الجميع مرضى ولهم أشغال تُغنِيهم عن ذلك ،ولو أنّك نصحتَ بالحفاظ على نظافتها فإنّك ستكون محلّ اِنتِقاد لاذِعٍ من طرف الكبير والصّغير الذكر والأنثى بأنّك تتدخّل في أمور غيرك لاتعنيك وأنّك هل أصبحت شُرطي العمارة بل حتّى في بعض الأحيان يتعدّى ذلك لِمقاطعتك وتهميشك..والمثال نفسه عن مصعد العمارة إن وُجِد فلو أنّك نهرت الأولاد الذين يستعملونه بنيّة اللّعب فإنتظر مساءا لمّا يرجِعُ أباءهم أو أحيانا في الحين تأتي أمّهاتهم على بابك الكلّ ينتظر خروجك في كلمة واحدة (لا دخل لك المصعد للجميع ونحن أعلم بأولادنا )فتُصبح كذّابا مُعقّدا غير إجتماعي في نظرهم ..
والأسباب عديدة ذكرنا منها على سبيل المثال لا على سبيل الحصر، إذن العمارة عبارة عن سكن عائلي كبير وسكناتها كالغرف ولكلٍّ مطبخه ومخرج العمارة كأنّه مخرج السكن العائلي يجمعهم الإحترام والتوقير والإمتثال وإلا فستكون هذه العمارة غابة ولكلّ وَكْرُهُ والقويّ يأكل الضّعيف...
هذا واقع مُعظم العمارات في المجتمع الجزائري ...فالكلّ في حاجة بعضهم البعض فلا يستطيع الواحد منّا أن ينفرد بقوقعته فكما قال الشّاعر:
وما المرء إلا بإخوانــــــــه ****** كما تُقبض الكفّ بالمِعصمِ
ولاخير في الكفّ مقطوعة ****** ولا خير في السّـاعِد الأجذَمِ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته موضوعنا في هذه الجلسة سوف يكون موضوعا جِدُّ جِدُّ إجتماعي ، أسبابهُ جمّة
كلٌّ منها يُكمّل الآخر، وهو هَمُّ فئة كبيرة من مجتمعنا ، أولئك المقيمين منهم في العمارات..
أجل ..موضوعنا سوف يكون عن سُكّــان العمارات وعن ظاهرة اللاّ تعايش أو اللاّإجتماعية أو سمِّها ما شِئت كاللّاتفاهم أو غيرها مِنَ المصطلحات.
ماهي العمارة ؟
العمارة هي عبارة عن مجموعة من السّكنات في طوابق ، وتختلف من حيث عدد الدُّور فمنها من يصل عدد دُورها إلى أكثر مِنْ خمس عشرة طابق.
ويربط بين سكّان هذه العمارة روابط أو قوانين إجتماعيّة منطقيّة على الجميع التقيّد بها والإمتثال لها رغم إختلاف أجناس سكان هذه العمارة ذكور أم إناث كانو أم مقيمين محلّيين أو من مدن أخرى ،
أمّا إن ضُرِبَ بتلك الضّوابط والقوانين عرض الحائط فسوف يجمعهم قانون الغاب ..نعم قانون الصراع
والتّناطح وما إلى غير ذلك من التّصرّفــات الغريزيّة .
لِنَضرِب مثال حتّــى يتّضِح الكلام : السّاعة الثانية زوالا والجار الذي فوقك مباشرة يَقوم بِطرق شيئٍ ما
بمِطرقة كأشغال أو تثبيت مسمار أو ...دون أن يُبالي بك كجار تحتاج نصيبك من الرّاحة أو لك رضيع نائم ،ولمّا تصعد لتتكلّم معه يقول لك وكأنّه غاضِبٌ منك لصُعودك له : هذه سكنات العمارة أو بصيغة العامّية (هاذو سُكْناتْ الباطيمات)، ونفس المثال يُقاس عن الجارة التي ترمي المياه لنظافة النّوافذ دون أن تُبالي هل جارتها الّتي أسفل منها قد نشرت أفرشة أو ماشابه للشّمس والتّجفيف ولمّا تتكلّم معها تتلقّى إماّ عُذر أقبح من ذنب أو نفس الكلام المذكور ..
ونفس المثال نسوغه عن نظافة سلّم العمارة أو مخرجها أو حتّى المساحة الخضراء المجاورة، فلو أنّك نبّهتَ لحملة تقومون بها سكّان تلك العمارة فإنّك سوف تجد الجميع مرضى ولهم أشغال تُغنِيهم عن ذلك ،ولو أنّك نصحتَ بالحفاظ على نظافتها فإنّك ستكون محلّ اِنتِقاد لاذِعٍ من طرف الكبير والصّغير الذكر والأنثى بأنّك تتدخّل في أمور غيرك لاتعنيك وأنّك هل أصبحت شُرطي العمارة بل حتّى في بعض الأحيان يتعدّى ذلك لِمقاطعتك وتهميشك..والمثال نفسه عن مصعد العمارة إن وُجِد فلو أنّك نهرت الأولاد الذين يستعملونه بنيّة اللّعب فإنتظر مساءا لمّا يرجِعُ أباءهم أو أحيانا في الحين تأتي أمّهاتهم على بابك الكلّ ينتظر خروجك في كلمة واحدة (لا دخل لك المصعد للجميع ونحن أعلم بأولادنا )فتُصبح كذّابا مُعقّدا غير إجتماعي في نظرهم ..
والأسباب عديدة ذكرنا منها على سبيل المثال لا على سبيل الحصر، إذن العمارة عبارة عن سكن عائلي كبير وسكناتها كالغرف ولكلٍّ مطبخه ومخرج العمارة كأنّه مخرج السكن العائلي يجمعهم الإحترام والتوقير والإمتثال وإلا فستكون هذه العمارة غابة ولكلّ وَكْرُهُ والقويّ يأكل الضّعيف...
هذا واقع مُعظم العمارات في المجتمع الجزائري ...فالكلّ في حاجة بعضهم البعض فلا يستطيع الواحد منّا أن ينفرد بقوقعته فكما قال الشّاعر:
وما المرء إلا بإخوانــــــــه ****** كما تُقبض الكفّ بالمِعصمِ
ولاخير في الكفّ مقطوعة ****** ولا خير في السّـاعِد الأجذَمِ