المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : 🌹حكم التداوي عند طبيبٍ نفسيٍّ🌹


سَـآجدة
2017-02-24, 15:36
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..,


الفتوى رقم: 1105
الصنف: فتاوى طبِّية
في حكم التداوي عند طبيبٍ نفسيٍّ


السّؤال:
هل يجوز استشارةُ طبيبٍ أو طبيبةٍ في علمِ النّفسِ عن بعضِ الأمورِ غيرِ العقديَّةِ وتكون استشارةً أو معالَجةً من بابِ الأخذِ بالأسبابِ، واللهُ هو الشافي؟ وجزاكم اللهُ خيرًا.
الجواب:
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على من أرسله الله رحمةً للعالمين
وعلى آله وصحبه وإخوانه إلى يوم الدين، أمَّا بعد:
فالطبيبُ النّفسيُّ إن كان موثوقًا به
وأهلاً لممارَسةِ عملِه
ومأمونًا بحيث لا يستخدم -في علاجِه للأمراضِ النفسيَّةِ والاضطراباتِ العصبيَّةِ- الطُّرُقَ المحرَّمةَ شرعًا كالتنويمِ المغناطيسيِّ الممزوجِ بكثيرٍ من الدَّجَلِ
أو يلتجئ إلى ما وراءَ الأسبابِ العاديَّةِ لرفعِ الداءِ النفسيِّ
أو يستعمل الطريقةَ الفرويديَّةَ في المعالجةِ بإقناعِ المريضِ أنَّ سببَ عقدتِه النّفسيَّةِ واضطرابِه العصبيِّ يرجع إلى تقيُّدِه بالدينِ والأخلاقِ
باعتبارِهما -على النظرةِ الفرويديَّةِ- حواجزَ وعوائقَ تقف أمامَ الإشباعِ الجنسيِّ؛ مما يُورِثُه عُقَدًا وأمراضًا
فيدعوه إلى التحرُّرِ مِن قيودِها، وغير ذلك ممَّا فيه إفسادٌ للدينِ والأخلاقِ وتلبيسٌ على المسلمين
فإنْ خَلَتْ مِهنتُه مِن هذه الهَنَاتِ والمعايبِ فلا مانِعَ من الرجوعِ إليه -استشارةً وعلاجًا- ببذلِ الأسبابِ المباحةِ لمداواةِ النفسِ المريضةِ
إذْ لا يختلف أمرُ البدنِ والنفسِ في تحقُّقِ المرضِ فيهما
وهما مشمولان بعمومِ الأمرِ بالتداوي في قولِه صلَّى الله عليه وآله وسلَّم:
«يَا عِبَادَ اللهِ تَدَاوَوْا، فَإِنَّ اللهَ لَمْ يَضَعْ دَاءً إِلاَّ وَضَعَ لَهُ شِفَاءً -أو قال: دَوَاءً- إِلاَّ دَاءً وَاحِدًا»

قَالُوا: يَا رَسُولَ اللهِ، وَمَا هُوَ؟ قَالَ: «الهَرَمُ»
وفي قولِه صلَّى الله عليه وآله وسلَّم: «إِنَّ اللهَ أَنْزَلَ الدَّاءَ وَالدَّوَاءَ، وَجَعَلَ لِكُلِّ دَاءٍ دَوَاءً فَتَدَاوَوْا وَلاَ تَدَاوَوْا بِحَرَامٍ».
والأصلُ أنَّ المرأةَ لا تعالِجُ إلاَّ عند طبيبةٍ إن وُجِدَتْ
وكذلك الرَّجُلُ يتداوى عند طبيبٍ رجلٍ، فإن تعذَّر فيجوز التداوي مع اختلافِ الجنسين استثناءً من الأصلِ السابقِ
وذلك إن أُمِنَتِ الفتنةُ بالتزامِ الضوابطِ الشرعيَّةِ المبيَّنةِ في رسالتِنا «نصيحة إلى طبيب مسلم»
منها: تجنُّبُ الخلوةِ والمسِّ والمصافحةِ والنظرِ الممنوعِ، ونحو ذلك من الضوابطِ الشرعيَّةِ المتعلِّقةِ بشخصيَّةِ الطبيبِ وأخلاقيَّاتِه .
هذا، وجديرٌ بالتنبيهِ أن الرجوعَ إلى الطبيبِ النفسيِّ -استشارةً أو علاجًا- تسبقه مرحلةُ تشخيصِ المرضِ
فإن تأكَّد أنه مرضٌ من نوعِ المسِّ الشيطانيِّ أو السحرِ فإنه لا يصير إلى الطبيبِ النفسيِّ؛ لأنَّ هذا النوعَ من المرضِ لا يدخل ضِمْنَ الطبِّ النفسيِّ
وإنما يستشير راقيًا كفءًا ومؤهَّلاً أو يعالِج عنده لرفعِ المسِّ وحَلِّ السحرِ بالنُّشرةِ الشرعيَّةِ.
أمَّا إن كان المرضُ المشخَّصُ من نوعِ الوساوسِ الشيطانيَّةِ التي تُورِثُ في نفسِ المريضِ الشكَّ والقلقَ والاضطرابَ وما ينْجَرُّ عنها من الهمِّ والغمِّ والأسى
فإنَّ هذه الحالاتِ النفسيَّةَ قد يعود سببُها إلى مقارفةِ المريضِ للذنوبِ وارتكابِه للمعاصي
والواجبُ على المريضِ -والحالُ هذه- الإنابةُ إلى اللهِ بالتوبةِ النَّصوحِ، والتوكُّلُ عليه والإكثارُ من الاستغفارِ
والمحافظةُ على عمومِ الأذكارِ في الصباحِ والمساءِ
ومن أهمِّها: قراءةُ القرآنِ وفاتحةِ الكتابِ وآيةِ الكرسيِّ والمعوِّذاتِ: «الإخلاص» و«الفلق» و«الناس»،
وغيرِها ممَّا يحفظ من أمرِ اللهِ، كما عليه اختيارُ الرُّفْقَةِ الصالحةِ التي تؤازره، ومَلْءُ الفراغِ بما يُفيده في معاشِه ومعادِه
فإنَّ الوَحْدَةَ والعُزلةَ للمصابِ بالوسواسِ من أسبابِ زيادةِ الكبتِ والإحباطِ النفسيِّ
وهذه الحالةُ لا يُرَاجِعُ فيها الطبيبَ النفسيَّ، بل يتصدَّى لها المصابُ شخصيًّا بالصمودِ ضدَّ وساوسِ الشيطانِ ويعصيه فيما يوحيه إليه من شكوكٍ ووساوسَ
ويستعين باللهِ عليه ويتضرَّع إلى اللهِ بالدعاءِ في أوقاتِ الاستجابةِ وفي جوفِ الليلِ أو ثلثِه الأخيرِ
ويدعوه بأنْ يحفظَه من الشيطانِ ويخلِّصَه من وساوسِه وشِرَاكِه ومكايدِه
فإن التزم هذه الطريقةَ الشرعيَّةَ بإخلاصٍ وصدقٍ فإنَّ اللهَ تعالى يُبْعد عنه ما يخشاه ويحقِّقُ له ما يرجوه ويتمنَّاه من الخيرِ
فيسكن قلبُه وتطمئنُّ نفسُه، ذلك لأنَّ اللهَ تعالى سميعٌ قريبٌ مجيبُ الدعَوَاتِ.
والعلم عند الله تعالى، وآخر دعوانا أن الحمد لله ربِّ العالمين

وصلّى الله على محمّد وعلى آله وصحبه وإخوانه إلى يوم الدّين وسلَّم تسليمًا.
الجزائر في: 16جمادى الثانية 1432
المـوافق لـ 19مـــاي 2011م

ام مصعب111
2017-02-24, 16:40
حفظ الله الشيخ فركوس
وبارك الله فيك ساجدة

سَـآجدة
2017-02-24, 16:51
آمين يا رب وإياك أختي أم مصعب جزاك الله عني خيرا

أم عاكف ( الأم المعلمة )
2017-02-24, 19:01
جزاك الله خيرا أختي ساجدة
موضوع مهم كم نحن بحاجة الى هذه الاستشارة

عبد الباسط آل القاضي
2017-02-24, 19:47
علم النفس وهم من الأوهام التي يعتاش منها الكسالى والمبطلون ، ولا أنفع من القرآن والرقى الشرعية فهي تذهب ما يعتلج في النفس سواء من الخوف أو الحزن وهما الأمران اللذان يصدر عنهما كل مرض ، أما العلاج عند هؤلاء "الأطباء النفسانيون" فهو كمن يريد غسل الخمر بالبول والعلم عند الله

سَـآجدة
2017-02-25, 22:19
جزاك الله خيرا أختي ساجدة
موضوع مهم كم نحن بحاجة الى هذه الاستشارة
آمين يا رب وإياك يا غالية
نسأل الله أن ينفعنا بما علّمنا

سَـآجدة
2017-02-25, 22:22
علم النفس وهم من الأوهام التي يعتاش منها الكسالى والمبطلون ، ولا أنفع من القرآن والرقى الشرعية فهي تذهب ما يعتلج في النفس سواء من الخوف أو الحزن وهما الأمران اللذان يصدر عنهما كل مرض ، أما العلاج عند هؤلاء "الأطباء النفسانيون" فهو كمن يريد غسل الخمر بالبول والعلم عند الله
نعم صدقتم فالقرآن شفاء ورحمة
ربما هناك ما يمكن معالجته بالمعالج النفسي خاصة من يصابون بالصدمة بسبب حادث ما أو إنهيار
ورغم كل ما قلتموه لا يمكنكم إلقاء هذا الحكم عليهم جميعا بالتعميم

عبد الباسط آل القاضي
2017-02-25, 22:54
نعم صدقتم فالقرآن شفاء ورحمة
ربما هناك ما يمكن معالجته بالمعالج النفسي خاصة من يصابون بالصدمة بسبب حادث ما أو إنهيار
ورغم كل ما قلتموه لا يمكنكم إلقاء هذا الحكم عليهم جميعا بالتعميم


حتى القليل الذين عندهم من الخير -إن سلمنا ذلك -ففي الكتاب والسنة وكتب السلف في باب المعالجة والتهذيب النفسي غنية عن كل شقشقة المتعالمين وتفيهق المتشبهين باليهود والنصارى وغير ذلك ، ولم يُعلم أنهم قد نفعوا بعلمهم ذاك أحدا بل زادوا المريض سقما على سقمه ووهنا على وهنه ، وهذا ظاهر لمن له بصر وبصيرة

سَـآجدة
2017-02-25, 23:18
حتى القليل الذين عندهم من الخير -إن سلمنا ذلك -ففي الكتاب والسنة وكتب السلف في باب المعالجة والتهذيب النفسي غنية عن كل شقشقة المتعالمين وتفيهق المتشبهين باليهود والنصارى وغير ذلك ، ولم يُعلم أنهم قد نفعوا بعلمهم ذاك أحدا بل زادوا المريض سقما على سقمه ووهنا على وهنه ، وهذا ظاهر لمن له بصر وبصيرة

نسأل الله العفو والسلامة وأن يقينا من شر كل ما خلق
يصدق كلامكم إلى حد بعيد وفي الكثير منهم .. فهذا العلم مبني على الالحاد في معظمه
بارك الله فيكم وجزاكم خيرا

yazidbatna
2017-03-03, 19:59
توضيح جيد اخي

Coolkadry90
2017-03-06, 06:40
شكرا.............