المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : رب المشرق و المغرب .. المشرقين و المغربين .. المشارق و المغارب ..


علي الجزائري
2007-04-28, 21:21
قرأت في أحد المواقع ما نصه
ظاهرة يومية عرفت منذ تكونت الشمس والأرض وهي ظاهرة الشروق والغروب .. جاءت في كتاب الله بصور وصيغ ثلاث قال تعالى : ( رَبُّ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ فَاتَّخِذْهُ وَكِيلًا ) وقال تعالى : ( رب المشرقين و رب المغربين )
وقال تعالى : ( فَلَا أُقْسِمُ بِرَبِّ الْمَشَارِقِ وَالْمَغَارِبِ إِنَّا لَقَادِرُونَ * عَلَى أَن نُّبَدِّلَ خَيْرًا مِّنْهُمْ وَمَا نَحْنُ بِمَسْبُوقِينَ ) ففي الاية الأولى جاء ذكر المشرق والمغرب في صيغة المفرد وفي الثانية في صيغة المثنى وفي الثالثة في صيغة الجمع فما هو السبب في إختلاف الصيغ ؟ وأين كل هذه المشارق والمغارب ؟ لا يبدو وجود صعوبة في فهم صيغة المفرد فأينما كنا وحيثما وجدنا رأينا للشمس مشرقا ومغربا . أما المشرقان والمغربان فقد فسرهما المفسرون بمشرقى ومغربى الشمس في الشتاء والصيف . فالأرض كما نعرف تتم دورتها حول الشمس في 365 يوما وربع يوم كذلك نعلم أن ميل محور دورانها عن المحور الرأسي يسبب إختلاف الفصول ومن ثم إختلاف مكان ووقت الشروق والغروب على الأرض على مر السنة . فالواقع أن المشرق والمغرب على الأرض - أي مكان الشروق والغروب - يتغيران كل يوم تغيرا طفيفا , أي أن الشمس تشرق وتغرب كل يوم من مكان مختلف على مر السنة وهذا بدوره يعني وجود مشارق ومغارب بعدد أيام السنة وليس مشرقين ومغربين إثنين فقط , وإن بدأ الاختلاف بين مشرقى الشمس ومغربيها أكثر وضوحا في الشتاء والصيف . فقد يكونا إذن مشرقى الشمس ومغربيها في الشتاء والصيف هما المقصودان في الآية الكريمة : ( رَبُّ الْمَشْرِقَيْنِ وَرَبُّ الْمَغْرِبَيْنِ ) كذلك قد تكون هذه المشارق والمغارب المتعددة التي نراها على مر السنة هي المقصودة في الآية الثالثة : ( بِرَبِّ الْمَشَارِقِ وَالْمَغَارِبِ ) وقد يكون المقصود بها أيضا مشارق الأرض ومغاربها في بقاعها المختلفة فشروق الشمس وغروبها عملية مستمرة ففي كل لحظة تشرق الشمس على بقعة ما وتغرب عن بقعة أخرى . وقد يكون المقصود بها مشارق الأرض ومغاربها على كواكب المجموعة الشمسية المختلفة , فكل كوكب - مثله في ذلك مثل الأرض - تشرق عليه الشمس وتغرب كانت هذه تفسيرات مختلفة لمعنى المشارق والمغارب والمشرقين والمغربين .


غير أني قرأت رسالة للإمام أحمد بن حنبل رحمه الله .. و قد سبقهم بذلك
فقال : رب المشرق و المغرب قال ذلك حين يستوي الليل مع النهار
أما رب المشرقين و رب المغربين فذلك أطول يوم و أقصر يوم
و أما رب المشارق و المغارب فسائر أيام السنة ..
فرحم الله إمام أهل السنة رحمة واسعة ...

ميلود الأسمر
2010-03-03, 22:44
سبحان الله

khadidjahouria
2010-03-04, 22:55
سبحان الله .بـــارك الله فـــــك

علي الجزائري
2012-10-15, 19:51
سبحان الله .بـــارك الله فـــــك

و فيك بارك الله ...

yamani 10
2012-10-16, 10:22
http://www.samysoft.net/fmm/fimnew/shokr/2/80898296.gif

قطــــوف الجنــــة
2012-10-16, 12:12
جزاكم الله خيرا

Abd_el_kader
2013-08-08, 20:46
بارك الله فيك

هل يمكنكم الأفادة بتوثيق كلام الإمام أحمد

اعني أين نجده ؟

يوسف رقـــــة
2013-08-09, 19:12
شكرا على المعلومة
صح عيدكم

فتيحة الإسلام
2013-08-10, 22:44
بارك الله فيك وجزاكــ خيرا على المعلومة القيمة..............موضوع رائع

علي الجزائري
2013-08-11, 00:00
بارك الله فيك

هل يمكنكم الأفادة بتوثيق كلام الإمام أحمد

اعني أين نجده ؟

كنتُ قرأته في رسالة للإمام أحمد رحمه الله تعالى
عنوانها : كتاب السنة و يليه كتاب الرد على الزنادقة والجهمية
قال رحمه الله تعالى
وأما قوله رب المشرق والمغرب الشعراء رب المشرقين ورب المغربين الرحمن ورب المشارق والمغارب المعارج فشكوا في القرآن وقالوا
كيف يكون هذا من الكلام المحكم أما قوله رب المشرق والمغرب فهذا اليوم الذي يستوي فيه الليل والنهار أقسم الله بمشرقه ومغربه وأما قوله
رب المشرقين ورب المغربين فهذا أطول يوم في السنة وأقصر يوم في السنة وأقسم الله بمشرقهما ومغربهما وأما قوله رب المشارق
ورب المغارب فهو مشارق السنة ومغاربها فهذا ما شكت فيه الزنادقة ..

هنـــــا للتحميل (http://www.ajurry.com/vb/showthread.php?t=33614)

و هذه فائدة :
سئل الشيخ محمد بن عثيمين -رحمه الله- في برنامج فتاوى مختارة يوم السبت 22-1-1428هـ هذا السؤال التالي:

قال الله تعالى": {رب المشرق و المغرب}، و قال تعالى: {رب المشرقين و رب المغربين}، و قال تعالى: {فلا أقسم برب المشارق و المغارب} فما معنى هذه الآيات؟

أجاب الشيخ -رحمه الله-:
نرى المشرق و المغرب بعضها ذكر بالإفراد و بعضها بالتثنية وبعضها بالجمع، و قد يفهم الإنسان بادئ ذي بدء أن هناك تعارض بين هذه الآيات و أقول:
إنه لا تعارض في القرآن الكريم، فالقرآن الكريم لا يتعارض بعضه مع بعض و لا يتعارض مع ما صح عن النبي صلى الله عليه وسلم، فإذا وجدت شيئا متعارضا فاطلب وجه الجمع بين هذه التي تظن أنها متعارضة ، فإن اهتديت إلى ذلك فذلك المطلوب ، و إن لم تهتدِ إليه فالواجب عليك أن تقول كما قال الراسخون في العلم {آمنا به كل من عند ربنا}.

واعلم أنه إنما يظهر التعارض بين القرآن أو بينه و بين ما صح عن النبي صلى الله عليه وسلم إنما يتوهم التعارض من كان قاصرًا في العلم، أو مقصرًا في التدبر، و إلا فإن الله يقول {و لو كان من عند غير الله لوجدوا فيه اختلافا كثيرا}
وإنما قدّمت بهذه المقدمة لتعمّ الفائدة.

أما الجواب عن السؤال فنقول:
إن الإفراد في قوله تعالى: {رب المشرق و المغرب} يُراد به: الجنس و ما أُريد به الجنس فإنه لا يُنافي التعدد.

و أما قوله: {رب المشرقين ورب المغربين} فإن المراد بالمشرقين: ما يكون في الصيف و الشتاء.
يعني: آخر مشرق للشمس في الصيف و آخر مشرق للشمس في أيام الشتاء.
يعني معناه: مدار الشمس أو انتقال الشمس من مدار الجدي إلى مدار السرطان .
و هذا أكبر دليل على قدرة الله حيث ينقل هذا الجرم العظيم وهو الشمس من أقصى الجنوب إلى أقصى الشمال و بالعكس فهذا من تمام قدرته تعالى.

و أما قوله: {رب المشارق و المغارب} فقيل : إن المراد بالجمع : مشرق الشمس و مغربها كل يوم ، فإن لها في كل يوم مشرقًا و مغربًا غير المشرق و المغرب في اليوم الذي قبله أو اليوم الذي يليه و الله تعالى على كل شيء قدير.
و قيل المراد: مشارق الشمس والنجوم و القمر فإنها تختلف ، فيكون الجمع هنا باعتبار ما في السماء من الشمس و القمر و النجوم .

و على كل حال فالله تعالى رب هذا كله و هو مدبره سبحانه وتعالى و المتصرف فيه كما تقتضي حكمته . اهـ

الشاعرة الناعمة
2013-08-13, 17:54
رحم الله أئمة الصلاح