المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : نوعية الحياة vs مستوى المعيشة


خالد عنابي
2017-02-17, 18:20
السلام عليكم

احب اليوم ان اضع اطروحة للنقاش مضمونها شرح الفرق بين مستوى المعيشة وبين نوعية الحياة وتبيان ان نوعية الحياة اهم من مستوى المعيشة

مستوى المعيشة :

والمقصود به المستوى المادي ودخل الفرد ومقدرته على الانفاق

نوعية الحياة :

والمقصود بها اسلوب العيش ومدى قدرة الفرد على العيش وفق نمطه وتحقيق اهدافه مع اقل قدر من المعرقلات والمشاكل

الحالة الاولى :

فرد لديه مستوى دخل مرتفع ولنقل مثلا 9 مليون سنتيم شهريا ولكنه يعيش في مدينة ملوثة مزدحمة ذات بنية تحتية متخلفة ومهترئة تكثر فيها الجرائم وتتدنى فيها الخدمات الاساسية فالنقل لا يصل في الموعد والمرافق الصحية العمومية لا يعتمد عليها وهلم جرا

الحالة الثانية :

فرد لديه مستوى دخل متواضع جدا مثلا 2 مليون سنتيم ولكنه يعيش في مدينة هادئة وبناها التحتية حديثة وفي حالة جيدة تقل فيها المشاكل والجرائم والخدمات الاساسية متاحة بيسر كالنقل العمومي والصحة العمومية والاسعار المعقولة

يمكن ان نلاحظ ان صاحب الحالة الاولى سيلجا الى انفاق مضاعف من اجل حل جزء من المعضلات التي تواجهه ولن يستطيع حل كلها عن طريق المال وستبقى معضلات مطروحة امامه تنغص حياته
بينما صاحب الحالة الثانية رغم تواضع مدخوله فانه يكفيه لكي يعيش حياة سلسة وهادئة وبدون معضلات عويصة تنغص حياته اليومية

ومنه فان نوعية الحياة تعتبر اهم من مستوى المعيشة المادي لان القدرة المادية للفرد لاتحدد بمستوى الدخل وحده بل بمستوى الدخل مقارنة بمستوى الانفاق المطلوب والمال هو وسيلة لتحقيق الاهداف وليس هو الهدف الاساسي بحد ذاته فهو مجموعة اوراق وقطع معدنية لا قيمة لها الا بما يكافئها من فوائد

رأيكم ونقاشكم للموضوع ؟

عثمان الجزائري.
2017-02-18, 20:27
كلام منطقي جدا، الصنف الثاني الذي يخص نوعية المعيشة هو نفسه الذي عاشه آباءنا و أمهاتنا تحت شعار " كسيرة و لبينة و ربي يهنينا " و عاشه الصالحون قبلنا حين قالت إمرأة لزوجها " اتق الله ولا تطعمنا من حرام فإنا نصبر على الجوع ولا نصبر على النار " فالذي يعرف كيف يعيش رغم قلة المدخول هو ملك في هذا الزمان، و البساطة تعتبر جزء كبير من السعادة، و كلنا يتمنى بيتا واسعا و زوجة صالحة و مركبا هنيئا لأنهم من السعادة أيضا قال رسول الله صلى الله عليه و سلم " ((أربعٌ من السعادة: المرأةُ الصالحة، والمسكنُ الواسِع، والجارُ الصالح، والمَرْكَب الهنيء، وأربعٌ من الشقاء: المرأة السوء، والجار السوء، والمركب السوء، والمسكن الضيِّق))" ، و تبقى القناعة مفتاح السعادة.

zakaria1980
2017-02-22, 23:23
جزاك الله خيرا موضوع جميل

hammi330
2017-02-27, 22:58
بارك الله فيك على الموضوع
وجزاك الله خيرا

بن مير سليمان
2017-03-03, 16:09
ياليت يطلع الناس على مثل هذه المواضيع
بارك الله فيك وأحسن إليك

زيان.
2017-03-03, 21:17
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أكيد النوع الثاني من يستطيع الإستمرار ...مقارنة بالأوّل الذي يُعتبر في حياة او معيشة مُرغمة

خالد عنابي
2017-03-29, 06:31
الطبيعي ان تزيد مستوي المعيشه مع زيادة الدخل تلقائيا

معناه لم تقرئ الموضوع وعلقت على العنوان

طالب له هدف
2017-03-29, 21:30
كلام منطقي ...
اظن تنقص حالة الجزائري ( دخل ضعيف + مدينة ملوثة مزدحمة .. جرائم ... نقل عمومي كارثي .. الخ ) ؟؟

Saif al-Islam
2017-03-29, 21:40
تحليلك للحالة التي تفضّلت بها في موضوعك أخي خالد صحيح جذًا ، لأنّ الوسط الذي نعيش فيه و ما حوله يعتبر مؤثر على الحالة الشخصية للفرد ، و نعم الصّواب ما ذكرته أخي حينما قارنت بين شخص يعيش في مكان يتوفر فيه النقل و آخر يعيش في مكان لا يتوفر على النقل ، أكيد أنّ مشاكل النقل تفرض على الشخص دفع المزيد من الأموال للتنقّل ، خاصتًا من يسكن في مناطق منعزلة فإنه يضطر لإستخدام وسائل نقل خاصة لتنقّله لهذا سيدفع ضعف و أضعاف من يستقل وسائل نقل عامة >>. :19:
و من ناحية أخرى فيما يخص المعيشة و الإستهلاك ، تعتبر المناطق التي يسهل التنقل إليها ، و كثافتها السكّانية يكثر فيها العرض و المنافسة ، لهذا السبب ستكسر الأسعار و يصبح العرض و سعره يرتكز على جذب أكبر عدد من الزّبائن ، و مثل هذا سيكون لصالح الشخص الذي يسكن هذا الوسط >> :19:

و لكن و لكن هناك عوامل شاذّة و مؤذية و مؤثّرة جذّا يمكن لها أن تكسر هذا المنطق ، و هو " >> المضاربة << " و " >> التبذير << " و هذه الكلمتين شاملتين و مؤثّرتين جذّا في قلب الموازين و جعل المعيشة و الدّخل الفردي على المحك رغم توفّر كل وسائل الرّاحة و التنقّل :

>> موضوع قيّم جذّا و مفيذ للنّقاش >> جزاك اللّه خيرًا أخي خالد >> سلام :19:

مداوم
2017-03-29, 22:10
تحليل جيد
بارك الله فيك
لم أجد ما أقوله إلا: أننا قوم نأكل لنعيش ولا نعيش لنأكل
أعجبتني مهنتك صراحة:mh92:
شكرا مجددا