تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : (( الحرب بالفواحش )) لفضيلة الشيخ محمد سعيد رسلان


العضوالجزائري
2017-02-04, 22:40
بسم الله و الصلاة و السلام على رسول الله
هذه فقرة من أول الخطبة المفيدة, المثيرة لإحدى أكبر نكبات المسلمين في هذا العصر و الله المستعان.


((خطبة الحرب بالفواحش))

((الجمعة 22 من جمادى الأولى 1428هـ الموافق 8-6-2007م))

إنَّ الْحَمْدَ لِلَّهِ نَحْمَدُهُ، وَنَسْتَعِينُهُ وَنَسْتَغْفِرُهُ، وَنَعُوذُ بِاللَّه مِنْ شُرُورِ أَنْفُسِنَا وَمِنْ سَيِّئَاتِ أَعْمَالِنَا، مَنْ يَهْدِهِ اللَّهُ فَلَا مُضِلَّ لَهُ، وَمَنْ يُضْلِلْ فَلَا هَادِيَ لَهُ.

وَأَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ صلى الله عليه وآله وسلم.

ï´؟يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَï´¾ [آل عمران:102].

ï´؟يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًاï´¾ [النساء:1].

ï´؟يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا * يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًاï´¾ [الأحزاب:70].

أَمَّا بَعْدُ:

*

فَإِنَّ أَصْدَقَ الْحَدِيثِ كِتَابُ اللَّـهِ، وَخَيْرَ الْهَدْيِ هَدْيُ مُحَمَّدٍ صلى الله عليه وآله وسلم، وَشَرَّ الْأُمُورِ مُحْدَثَاتُهَا، وَكُلَّ مُحْدَثَةٍ بِدْعَةٌ، وَكُلَّ بِدْعَةٍ ضَلَالَةٌ، وَكُلَّ ضَلَالَةٍ فِي النَّارِ.

أَمَّا بَعْدُ:

فإنَّ دينَ الإسلامِ العظيمِ هو دينُ الطَّهَارة، دينُ طهارةِ الباطنِ والظاهرِ على السواء، أَمَرَ اللهُ ربُّ العالمين بطهارةِ القلوبِ والأرواحِ والأنفُسِ، وأمرَ اللهُ ربُّ العالمين بطهارةِ الأبدانِ والثيابِ والأمْكنة، وهو دينُ العِفَّةُ ودينُ العفافُ، ينفي الفاحشةَ ويُحاربها ويَسُدُّ المسالكَ التي تؤدي إليها

{قُلْ إِنَّمَا حَرَّمَ رَبِّيَ الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ} [الأعراف: 33].

فحرَّم اللهُ ربُّ العالمين كبائرَ الإثمِ والفواحش كالزنا، واللواط، وإتيان النساء النساء، وما سوى ذلك مما حَرَّمَهُ اللهُ ربُّ العالمين من تلك الفواحشِ التي تتعلقُ بالأبدانِ ظاهرًا، وحرَّمُ اللهُ ربُّ العالمين ما بطنَ من الفواحشِ أيضًا من النفاقِ ومن الحقدِ والحسدِ والغِلِّ والضغينةِ ومِن العُجْبِ ومن محبةِ المَحمدةِ والسُّمعة، وما سوى ذلك مما يتعلق بالقلوب

{قُلْ إِنَّمَا حَرَّمَ رَبِّيَ الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ} [الأعراف: 33].

فحرَّمَ اللهُ ربُّ العالمين الفواحش، وسَدَّ اللهُ ربُّ العالمين المسالكَ المؤديةَ إليها، ومعلومٌ أنَّ للوسائلِ حُكْمَ المقاصد سواءً بسواء، فإذا كانت المقاصد مُحرَّمة؛ فإنَّ الوسائلَ التي تؤدي إليها مُحرَّمةُ بلا امتراء، وقد تظاهرت على إثباتِ ذلك نصوصُ الكتابِ والسُّنَّة.

واللهُ ربُّ العالمين أخبرنَا على لسانِ نبيِّنا الأمين –صلى اللهُ عليه وعلى آله وسلم- عن عِظَمِ فضيلةِ الحياءِ، وأنَّ اللهَ ربَّ العالمين جعل هذا الخُلُقَ خُلُقَ الإسلام، وخَلَّقَ النبيَّ –صلى الله عليه وعلى آله وسلم- منه بالنصيبِ الأوفى وجعلَ له فيه القِدْحَ المُعَلَّى، وجعلَهُ –صلى الله عليه وعلى آله وسلم- أحيا الخَلْقِ –صلى الله عليه وعلى آله وسلم-.

وجعل اللهُ ربُّ العالمين الحياءَ حاجزًا عن الوقوعِ فيما حرَّمَ اللهُ ربُّ العالمين، وجعلَ الحياءَ من خُلُقِ الملائكةِ المُطَهَّرين.

ففي حديثِ عائشة عند مسلمٍ –رضي الله تبارك وتعالى عنها- و-رحمه الله- أنَّ النبي –صلى الله عليه وعلى آله وسلم- لمَّا دخل عليها في ليلتها؛ فكان على فراشهِ، ثم قام؛ فخرجَ رُويدًا، ثم أجافَ البابَ ثم مضى، فمضت خلفَه -صلى الله عليه وعلى آله وسلم-، فذهب إلى البقيعِ –بقيعِ الغرقدِ-، فدعا اللهَ ربَّ العالمين طويلًا يستغفرُ لأهلِ البقيع، ثم عاد، فعادت قبلَه.

ثم كان ما كان من القصةِ التي حَكَتْها –رضي الله تبارك وتعالى عنها-، ثم أخبرها النبيُّ –صلى الله عليه وعلى آله وسلم- حقيقةَ الخبر.

فكان مما قال –صلى الله عليه وعلى آله وسلم-: ((إنَّ جبريلَ قد جاءني فناداني فأخفيتُه منكِ، فأجبتُهُ فأخفيتُه عنكِ، وما كان ليدخلَ عليكِ وقد وضعتِ عنكِ ثيابكِ)).

فأخبر النبيُّ –صلى الله عليه وعلى آله وسلم- أنَّ الملائكةَ تستحيي هذا الحياءَ العظيم، وأنَّ جبريلَ وهو مُقَدَّمُ الملائكةِ ما كان ليدخلَ على النبي –صلى الله عليه وسلم- وعائشةُ في فراشِها قد وَضَعَت عنها ثيابَها؛ فاستحيا، فنادى النبيَّ –صلى الله عليه وعلى آله وسلم- نداءً خَفيًّا، فأجابه النبيُّ –صلى الله عليه وسلم- بمِثْلِ ما ناداهُ به إجابةً خَفيَّة، وكلُّ ذلك لأنَّ النبيَّ –صلى الله عليه وسلم- كان قد ظنَّ أنها قد نامت، وخشيَ –صلى اللهُ عليه وسلم- أنْ تستيقظَ فتستوحشَ إذ يخرجُ عنها –صلى الله عليه وسلم- و-رضي الله عنها-.

فاستحيا جبريلُ وما كان ليدخلَ عليها وقد وضعت عنها ثيابَها، فالملائكةُ يستحيونَ هذا الحياءَ العظيم.

رابط الخطبة مفرغة
http://www.rslantext.com/Item.aspx?Id=1060


لا تنسونا من صالح دعائكم

saidbn20
2017-02-07, 15:13
جميييييييل

المهاجرة 50
2017-02-07, 17:19
جزاكم الله خيرا

العضوالجزائري
2017-02-08, 23:09
شكرا على المرور و جزاكم الله خيرا

hakim2000dz
2017-02-09, 07:33
جزاكم الله خيرا

fouadfouadd
2017-02-20, 13:40
جزاكم الله خيرا