سليم نوري
2017-02-02, 11:09
نقلاً عن الكاتب الصحفي اليمني نبيل علي الصوفي
Nabil Ali Alsoufi
ماذا أحدثك عن المخا؟
سأحدثك عن ريناس وشهد واراء، فتيات ثلاث بعمر الزهور، أكبرهن في سنتها الدراسية السابعة، وشقيقتها “ريناس”، في صفها الثاني، أما اراء، فهي في سنتها الأولى..
في اليوم الثاني من اختباراتهن النصفية، اذاعت السعودية والامارات قرار الأخيرة، اعتبار “المخا”، ميدانا حربيا ومنطقة عسكرية مباح كل مافيها.
احدثك عن مجتمع يتلفت، لايدري ما الذي “جعل محمد بن زايد أن يتذكر ان هناك على الضفة الأخرى من البحر مدينة اسمها “المخا”، لينفق على الحرب فيها كل هذه الملايين من الدولارات..
يعني انه قرر لحظة “كيف ومزاج عالي”، دخول حرب..
حرب تشن في لحظة مزاج..
الا اذا كان التفسير الاخر الذي تبدى لي منطقيا، وهو ان محمد بن زايد يعمل لصالح ايران، لزعزعة الاستقرار في باب المندب، واعادة هز الدولة السعودية التي تجمعها بالمخا دولة واحدة سابقة تبدأ في باب المندب وتنتهي في عسير وجيزان ونجران..
ولن تجد ايران او حتى بريطانيا اذا ارادت اعادة تقسيم المنطقة واغلاق ملف الدولة السعودية الثالثة، الا بتحويل تهامة ساحة حرب دولية..
التفكير هكذا، مجنون، ولكنه الممكن الوحيد تبريرها به.. ان تخدم الامارات ايران في اليمن، من حيث لاتدري، او انها تدري.
يسكن المخا سكانا بعدد سكان ابو ظبي ويزيدون قليلا، لكنهم ينفقون في الشهر أقل من نفقة “بن زايد” في يوم.
رأيت الاب، يعطي ابنه 300 ريال يمني، أي دولارا واحدا، ليشتري لهم مقتضيات الغداء لاسرة تتكون من خمسة أفراد.
تجنبت مجرد التفكير في الأمر حسابيا.. لأني لن افهم شيئا..
ينزل الصياد منهم البحر يصطاد ماتيسر، يبيع بعضه في السوق والاخر هو قوت يوم عائلته.. وفجأة يعلن ابن زايد المنطقة ساحة للحرب، ويمنع الصياد من الصيد ومن خرج مضطرا يخرج في عملية انتحارية، اذ سرعان ماتقصفه الطائرات وتعلن قنوات الجزيرة والعربية أنه كان في مهمة تهريب للسلاح.
اترى القهر هذا كم يحفر وجوده في المخا؟
يمنعك من الرزق، يقتلك، ثم يعلن انك مهربا للسلاح.. يصادر عليك الدين والدنيا والاخرة.. ويترك جثتك تتعفن في العراء.
ليس من مبرر لهذه الحرب هناك، الا انها المنطقة الاضعف، وهذا ماقاله الرئيس الفار إلى السعودية “عبدربه منصور هادي” في لحظة نشوة وهو يتحدث عن ذلك بكل صلف ووقاحة لجمال خاشقجي الذي نقل كلامه بعدها للاعلام بكل سذاجة، او ان جمال قرر ذلك كفضح لهذا الرجل الوضيع الذي اشعل حربا في المنطقة..
قال ان صنعاء، لاتعرف الركوع في التاريخ كله، وان الضعف كله في تعز والحديدة.. والمخا ياصديقي هي الفاصلة بين المنطقة الرابعة والخامسة عسكريا، وهي تتبع تعز وبعدها تأتي الحديدة.
وقاد هادي، الامارات الى ساحل المخا، ودفنها هناك وهو طار تجاه قطر
لم يقل “هادي” عن هذه الحرب ولا كلمة واحدة، كأنها غير موجودة..
تركها للامارات، هي دربت مجاميع من الاصلاحيين ( إخوان اليمن)، في ارتريا، وهي سلحتهم وهي اصدرت الاوامر لطيرانها بالتحرك، وبدأت الحرب..
ياللمشهدين الموجعين، ياصديقي.. بسطاء الناس يقتلون ويحاصرون، وكبارهم يعتبرون كل شيئ صالح العبث، ودولة الغنى والبطرة تنفق وتتحمل الدم والثأر..
سأتوقف هنا..
وللحديث عن الامارات في المخا بقية
Nabil Ali Alsoufi
ماذا أحدثك عن المخا؟
سأحدثك عن ريناس وشهد واراء، فتيات ثلاث بعمر الزهور، أكبرهن في سنتها الدراسية السابعة، وشقيقتها “ريناس”، في صفها الثاني، أما اراء، فهي في سنتها الأولى..
في اليوم الثاني من اختباراتهن النصفية، اذاعت السعودية والامارات قرار الأخيرة، اعتبار “المخا”، ميدانا حربيا ومنطقة عسكرية مباح كل مافيها.
احدثك عن مجتمع يتلفت، لايدري ما الذي “جعل محمد بن زايد أن يتذكر ان هناك على الضفة الأخرى من البحر مدينة اسمها “المخا”، لينفق على الحرب فيها كل هذه الملايين من الدولارات..
يعني انه قرر لحظة “كيف ومزاج عالي”، دخول حرب..
حرب تشن في لحظة مزاج..
الا اذا كان التفسير الاخر الذي تبدى لي منطقيا، وهو ان محمد بن زايد يعمل لصالح ايران، لزعزعة الاستقرار في باب المندب، واعادة هز الدولة السعودية التي تجمعها بالمخا دولة واحدة سابقة تبدأ في باب المندب وتنتهي في عسير وجيزان ونجران..
ولن تجد ايران او حتى بريطانيا اذا ارادت اعادة تقسيم المنطقة واغلاق ملف الدولة السعودية الثالثة، الا بتحويل تهامة ساحة حرب دولية..
التفكير هكذا، مجنون، ولكنه الممكن الوحيد تبريرها به.. ان تخدم الامارات ايران في اليمن، من حيث لاتدري، او انها تدري.
يسكن المخا سكانا بعدد سكان ابو ظبي ويزيدون قليلا، لكنهم ينفقون في الشهر أقل من نفقة “بن زايد” في يوم.
رأيت الاب، يعطي ابنه 300 ريال يمني، أي دولارا واحدا، ليشتري لهم مقتضيات الغداء لاسرة تتكون من خمسة أفراد.
تجنبت مجرد التفكير في الأمر حسابيا.. لأني لن افهم شيئا..
ينزل الصياد منهم البحر يصطاد ماتيسر، يبيع بعضه في السوق والاخر هو قوت يوم عائلته.. وفجأة يعلن ابن زايد المنطقة ساحة للحرب، ويمنع الصياد من الصيد ومن خرج مضطرا يخرج في عملية انتحارية، اذ سرعان ماتقصفه الطائرات وتعلن قنوات الجزيرة والعربية أنه كان في مهمة تهريب للسلاح.
اترى القهر هذا كم يحفر وجوده في المخا؟
يمنعك من الرزق، يقتلك، ثم يعلن انك مهربا للسلاح.. يصادر عليك الدين والدنيا والاخرة.. ويترك جثتك تتعفن في العراء.
ليس من مبرر لهذه الحرب هناك، الا انها المنطقة الاضعف، وهذا ماقاله الرئيس الفار إلى السعودية “عبدربه منصور هادي” في لحظة نشوة وهو يتحدث عن ذلك بكل صلف ووقاحة لجمال خاشقجي الذي نقل كلامه بعدها للاعلام بكل سذاجة، او ان جمال قرر ذلك كفضح لهذا الرجل الوضيع الذي اشعل حربا في المنطقة..
قال ان صنعاء، لاتعرف الركوع في التاريخ كله، وان الضعف كله في تعز والحديدة.. والمخا ياصديقي هي الفاصلة بين المنطقة الرابعة والخامسة عسكريا، وهي تتبع تعز وبعدها تأتي الحديدة.
وقاد هادي، الامارات الى ساحل المخا، ودفنها هناك وهو طار تجاه قطر
لم يقل “هادي” عن هذه الحرب ولا كلمة واحدة، كأنها غير موجودة..
تركها للامارات، هي دربت مجاميع من الاصلاحيين ( إخوان اليمن)، في ارتريا، وهي سلحتهم وهي اصدرت الاوامر لطيرانها بالتحرك، وبدأت الحرب..
ياللمشهدين الموجعين، ياصديقي.. بسطاء الناس يقتلون ويحاصرون، وكبارهم يعتبرون كل شيئ صالح العبث، ودولة الغنى والبطرة تنفق وتتحمل الدم والثأر..
سأتوقف هنا..
وللحديث عن الامارات في المخا بقية