~طَـــمُـــوحْ~
2017-01-27, 16:43
السلام عليكم ...
صحيح أنّ بلادنا تعجّ باللاّجئين الأفارقة والمنتشرين بكثرة في الاماكن العموميّة وبالأخص على مستوى محطّات الحافلات.
اليوم صعدت الحافلة وكان لزامََا علينا أن ننتظر ربع ساعة (قانون الحافلات)..وفي هذه الأثناء صعدت فتاة إفريقيّة لا تتعدى عشرة سنوات متحجّبة، ألقت السّلام في استحياء مصحوبََا بإبتسامة أرهقها الأسى، وبخطَى يملؤها الثّقل تقدّمت نحونا وأخرجت "صحنا" صغيرََا كانت قد أخفته بين ثيابها الرّثّة. 'صدقة..صدقة' كانت تطلب نقودََا، أكرمها البعض كما خيّب أملها كثيرون. وحين قادتها قدماها النحيلتين صوب سيّدة كانت تجلس في مؤخّرة الحافلة، لم تكن تعلم أنّ تلك السيدة ستصّب جلّ جنونها عليها، إذ انهالت على الفتاة ومن دون استحياء بوابلِِ من الكلمات الجارحة التي لا تصدر إلاّ من جاهلِِ مُتعنتر لا يعرف للحاجة والعوز سبيل أو أنّه يتظاهر بذلك..!
ولتزيد من تسلّط ألفاظها وغطرستِها ناسية من حولها اولا و انوثتها ثانيا ...و ختمت جنونها الهيستيري بقولها: "انظري ..يا أنتِ.تكسبين من هذا الصّحن مالم أحمله انا الأن معي وفي حقيبة يدي".
كانت الفتاة تنظر في عيْني السيّدة بتركيزِِ كبير، ودون أن تنبس ببنتِ شفة أفرغت محتوى الصحن في حِجر المرأة وانصرفت بكرامةِِ لا يُتقنها إلاّ كبار العقول والقلوب.
صُدمت السيّدة..لا بل أُفرغت من محتواها الفارغِ أصلا وقتٓ صُفعت على تكبّرها بدرسِِ عنوانه الكبرياء من لاجئةِِ علّمتها مدرسة الحياة مالم تتعلّمه تلك المتبجّحة التي يبدو أنّها من خرّيجي جامعات الترجٌّل
.ولكم أن تتخيّلوا ملامحها أمام هذا القصف القوي.
فقلت لصديقتي التي بجانبي اليوم تاكدت انه "ليس الفقر فقر الجيوب ..بقدر ماهو افتقار العقول والقلوب لمعنى الانسانيّة الحقّة".
منقول
صحيح أنّ بلادنا تعجّ باللاّجئين الأفارقة والمنتشرين بكثرة في الاماكن العموميّة وبالأخص على مستوى محطّات الحافلات.
اليوم صعدت الحافلة وكان لزامََا علينا أن ننتظر ربع ساعة (قانون الحافلات)..وفي هذه الأثناء صعدت فتاة إفريقيّة لا تتعدى عشرة سنوات متحجّبة، ألقت السّلام في استحياء مصحوبََا بإبتسامة أرهقها الأسى، وبخطَى يملؤها الثّقل تقدّمت نحونا وأخرجت "صحنا" صغيرََا كانت قد أخفته بين ثيابها الرّثّة. 'صدقة..صدقة' كانت تطلب نقودََا، أكرمها البعض كما خيّب أملها كثيرون. وحين قادتها قدماها النحيلتين صوب سيّدة كانت تجلس في مؤخّرة الحافلة، لم تكن تعلم أنّ تلك السيدة ستصّب جلّ جنونها عليها، إذ انهالت على الفتاة ومن دون استحياء بوابلِِ من الكلمات الجارحة التي لا تصدر إلاّ من جاهلِِ مُتعنتر لا يعرف للحاجة والعوز سبيل أو أنّه يتظاهر بذلك..!
ولتزيد من تسلّط ألفاظها وغطرستِها ناسية من حولها اولا و انوثتها ثانيا ...و ختمت جنونها الهيستيري بقولها: "انظري ..يا أنتِ.تكسبين من هذا الصّحن مالم أحمله انا الأن معي وفي حقيبة يدي".
كانت الفتاة تنظر في عيْني السيّدة بتركيزِِ كبير، ودون أن تنبس ببنتِ شفة أفرغت محتوى الصحن في حِجر المرأة وانصرفت بكرامةِِ لا يُتقنها إلاّ كبار العقول والقلوب.
صُدمت السيّدة..لا بل أُفرغت من محتواها الفارغِ أصلا وقتٓ صُفعت على تكبّرها بدرسِِ عنوانه الكبرياء من لاجئةِِ علّمتها مدرسة الحياة مالم تتعلّمه تلك المتبجّحة التي يبدو أنّها من خرّيجي جامعات الترجٌّل
.ولكم أن تتخيّلوا ملامحها أمام هذا القصف القوي.
فقلت لصديقتي التي بجانبي اليوم تاكدت انه "ليس الفقر فقر الجيوب ..بقدر ماهو افتقار العقول والقلوب لمعنى الانسانيّة الحقّة".
منقول