زيان.
2017-01-22, 16:56
ليس مِنَّا مَن لا يطمح في العيش وسط فضاءٍ أخضرٍ في شقةٍ مريحةٍ ،أو أن يتنفس هواءاً عليلاً منعشا في حديقة عمومية وسط المدينة أوخارجها.
ليس مِنّا من لا يتمنى أن تكون لنا تهيئةً عمرانيةً متطورة ومرافقَ بمقاييس حديثة ، لكن ..لماذا نُحمِّلُ الدولة المسؤولية الكاملة في عدم توفر وتحيين ذلك؟
لماذا نقارن مجتمعنا بمجتمعات غَرْبِية في الحداثة والتهيئة؟
**إنّه وفي أغلب التجمعات السكنية سواء الإجتماعية أو الترقوية أو غير ذلك من الصِيغ ، تجد الدولة قد هيّأت مساحات خضراء بِعُشبٍ خاصٍ وشجيرات للزّينة و المُثمِرةِ منها. وكذا أُرجُوحَاتْ للأطفال والترفيه عن النفس ، لكن لايكاد يَمُرّ الشهر والثاني حتى تُصبح تلك الشجيرات قد اقتُلِعَتْ أو كُسِرَت ... و العُشبُ فتجده قد أُتلِفَ بالعطش والنفايات المرمية هنا وهناك ...أمّا الأرجوحات وكأنها لم تكن من ذي قبل.
إذن مَنْ المسؤول هنا.. هل الدولة أم أنا و أنت؟....أكيد نحن لامَحَالْ ،ونفس هذا المثال نصوغه عن المقاعد العمومية التي في الطرقات وموقف الحافلات ، وكذا الأعمدة الضوئية لإشارات المرور ومحطات سيارات التاكسي ..وغير ذلك مما ذكرنا.
**كان لي صديق عاش لمدة 06 سنوات في السويد ،تجاذبنا أطراف الحديث ذات يوم عن جمال وجاهزية وحداثة المرافق في تلك المدن المتقدمة ، فأجابني بجواب تعجبت له ، قال لي : لمّا تُسَلِّم الدولة السكنات للشعب و بمساحاتها الخضراء فيتوجب الحفاظ عليها من طرف السكان والعناية بنباتها ،فمثلا لو تُتلف شجيرة أو تُرمى نفاية في تلك المساحة الخضراء فإن الشرطة العمرانية ومقرّها البلدية ، أثناء دورياتها تُحمّل جميع سكان العمارة المجاورة لتلك المساحة المسؤولية وتُحرّر لهم مخالفات تُخصم من رواتبهم بصفة تلقائية وآلية ونفس الشيء لِاُخَرْ التهيئات.
فبالتالي تجد الجميع ملتزم بالقوانين خوفا من المصاريف الإضافية التي تنافس مأكله ومشربه وإيجاره ...
وهكذا الدولة قد زرعت في شعبها قيم إنسانية في الظاهر والأصل ، بطريقة ردعية صارمة..
فهل نستطيع فهم هذه المعادلة في بلدنا؟؟؟؟
المجهول الأول (من يُحطم و ويُفسد) + المجهول الثاني(من ينهي عن الفساد ويأمر بالمعروف) + المجهول الثالث (من الذي يُصلح ما أُفسِدَ و حُطِّمَ) + المعلوم الوحيد( الدولة هي التي هيّأت وأنجزت ما حُطِّم وكُسِّرَ)
= مجتمع
ليس مِنّا من لا يتمنى أن تكون لنا تهيئةً عمرانيةً متطورة ومرافقَ بمقاييس حديثة ، لكن ..لماذا نُحمِّلُ الدولة المسؤولية الكاملة في عدم توفر وتحيين ذلك؟
لماذا نقارن مجتمعنا بمجتمعات غَرْبِية في الحداثة والتهيئة؟
**إنّه وفي أغلب التجمعات السكنية سواء الإجتماعية أو الترقوية أو غير ذلك من الصِيغ ، تجد الدولة قد هيّأت مساحات خضراء بِعُشبٍ خاصٍ وشجيرات للزّينة و المُثمِرةِ منها. وكذا أُرجُوحَاتْ للأطفال والترفيه عن النفس ، لكن لايكاد يَمُرّ الشهر والثاني حتى تُصبح تلك الشجيرات قد اقتُلِعَتْ أو كُسِرَت ... و العُشبُ فتجده قد أُتلِفَ بالعطش والنفايات المرمية هنا وهناك ...أمّا الأرجوحات وكأنها لم تكن من ذي قبل.
إذن مَنْ المسؤول هنا.. هل الدولة أم أنا و أنت؟....أكيد نحن لامَحَالْ ،ونفس هذا المثال نصوغه عن المقاعد العمومية التي في الطرقات وموقف الحافلات ، وكذا الأعمدة الضوئية لإشارات المرور ومحطات سيارات التاكسي ..وغير ذلك مما ذكرنا.
**كان لي صديق عاش لمدة 06 سنوات في السويد ،تجاذبنا أطراف الحديث ذات يوم عن جمال وجاهزية وحداثة المرافق في تلك المدن المتقدمة ، فأجابني بجواب تعجبت له ، قال لي : لمّا تُسَلِّم الدولة السكنات للشعب و بمساحاتها الخضراء فيتوجب الحفاظ عليها من طرف السكان والعناية بنباتها ،فمثلا لو تُتلف شجيرة أو تُرمى نفاية في تلك المساحة الخضراء فإن الشرطة العمرانية ومقرّها البلدية ، أثناء دورياتها تُحمّل جميع سكان العمارة المجاورة لتلك المساحة المسؤولية وتُحرّر لهم مخالفات تُخصم من رواتبهم بصفة تلقائية وآلية ونفس الشيء لِاُخَرْ التهيئات.
فبالتالي تجد الجميع ملتزم بالقوانين خوفا من المصاريف الإضافية التي تنافس مأكله ومشربه وإيجاره ...
وهكذا الدولة قد زرعت في شعبها قيم إنسانية في الظاهر والأصل ، بطريقة ردعية صارمة..
فهل نستطيع فهم هذه المعادلة في بلدنا؟؟؟؟
المجهول الأول (من يُحطم و ويُفسد) + المجهول الثاني(من ينهي عن الفساد ويأمر بالمعروف) + المجهول الثالث (من الذي يُصلح ما أُفسِدَ و حُطِّمَ) + المعلوم الوحيد( الدولة هي التي هيّأت وأنجزت ما حُطِّم وكُسِّرَ)
= مجتمع