المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : بوعبد الله غلام الله:إن الذين جاؤوا بالرئيس بوضياف هم الذين اغتالوه.


سعد 31
2017-01-19, 22:06
الجزائر: مسؤول ووزير سابق يقول إن الذين جاؤوا بالرئيس بوضياف هم الذين اغتالوه



قال بوعبد الله غلام الله، رئيس المجلس الإسلامي الأعلى في الجزائر، وهي هيئة استشارية تابعة لرئاسة الجمهورية، إن الذين جاؤوا بالرئيس محمد بوضياف إلى السلطة سنة 1992 هم الذين اغتالوه بعد ذلك. وهو كلام خطير يصدر لأول مرة عن مسؤول بحجم رئيس هيئة تابعة إلى رئاسة الجمهورية ووزير سابق قضى أكثر من 12 سنة على رأس وزارة الشؤون الدينية.
وكان بوعبد الله غلام الله رئيس المجلس الإسلامي الأعلى قد نزل ضيفاً على منتدى صحيفة «المجاهد» الحكومية، وعند حديثه عن واقع المدرسة الجزائرية، عاد بالذاكرة إلى نهاية الثمانينيات، مؤكداً على أن الأجيال التي نالت شــــهادة البكالوريا في تلك الفترة هي الأكثر نجاحاً، وأن الذين كانوا يقولون عن المدرسة الجزائرية إنها منكوبة كانوا يجانبون الصواب، ثم راح يقول إن الذين جاؤوا بالرئيس الأسبق الراحل محمد بوضياف هم الذين أدخلوا في رأسه فكرة أن المدرسة الجزائرية منكوبة، وأنهم هم أنفسهم «نكبوه» بعد ذلك بأشهر قليلة، واستطرد موضحاً: «هم الذين اغتالوه».
ويعتبر هذا الكلام خطيراً، لأنه يوجه أصابع الاتهام إلى جهة معينة في عملية اغتيال الرئيس محمد بوضياف، وإذا كان غلام الله لم يذكر أحداً بالاسم، إلا أن استعمال عبارة «الذين جاؤوا به» معروف من هو المقصود بها، وهم بالتأكيد المجموعة النافذة داخل قيادة الجيش في سنة 1992، والذين لجأوا إلى بوضياف في المغرب لإقناعه بتولي الرئاسة خلفاً للرئيس الشاذلي بن جديد الذي دفع إلى الاستقالة من منصبه، وتسليم مقاليد الحكم إلى الجيش، وكان على رأس تلك المجموعة اللواء المتقاعد خالد نزار وزير الدفاع الأسبق، الذي حكى في مذكراته كيف تمت عملية استقدام الرئيس الراحل من منفاه الاختياري في المغرب، وكيف أقنعته قيادة الجيش التي أوفدت إليه صديقه الوزير السابق علي هارون، بتولي رئاسة البلاد، لأن الجزائر كانت في خطر، بعد إلغاء نتائج الانتخابات البرلمانية التي فاز بها الإسلاميون، ودخول البلاد في فراغ دستوري بعد استقالة الرئيس وحل البرلمان، وانفتاح أبواب أزمة أمنية، بعد أن قرر الإسلاميون الذين رفضوا إلغاء نتائج الانتخابات رفع السلاح.

القدس العربي