تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : خواطر على مسودات


kad_oma
2017-01-18, 16:05
خوطر على مسودات
هذه وجهة نظري و لا ألزم بها أحدا.
الحوار هو عملية إرسال و استقبال و أقصد بالإرسال إيصال رسالة لفظا، إيحاءا، إشارتا، إيماءا، أو كتابتا بهدف توضيح فكرة في ذهن المتلقي و تلقي نفس الشيء.
لكن لو لاحظنا مستوى الحوار في المجتمع الجزائري يمكن أن نقول أنها هشة تماما فلو مثلنا الحوار في المجتمع الجزائري فيمكن أن نمثله بتدفق الأنترنت سنجد أنه بهشاشة تدفق الأنترنت في الجزائر في يوم سيء ههههههههه:confused:.
و لنأخذ مستوى الحوار بين الأزواج الجزائريين كنموذج فنجد أن أغلب قنوات الحوار بينهم مسدودة، لكن أين يكمن الخلل؟؟؟؟؟ !!!!!!!.:rolleyes:
بعد تفكير لاحظت النقاط التالية و لكم واسع النظر
غياب ثقافة القبول بالخطأ:
المستوى الثقافي للزوجين ( أركز و أقول المستوى الثقافي و ليس المستوى التعليمي و لا أسحب ثقافة الحوار تماما عن من يمتلك مستوى ثقافي محدود) فالأزواج الذين يملكون مستوى ثقافي لا بأس به لديهم منهجية في الحوار و هي التي اكتسبها فقد تقبل فكرة الخطأ و الصواب و قد نمت لديه قابلية الإعتراف بالخطأ و هنا مربط الجمل حيث أنه للإنسان ميول غريبة إلى إنكار الخطأ و عدم الإعترف به فعبارة " واه نيشان راني غالط" نادرا ما نسمعها على ألسنتنا فتجدنا ندافع باستماتة عن مواقفنا رغم معرفة أننا على خطئ في قرارات أنفسنا لكن هناك شعور داخلي يمنعنا من الإعتراف خاصة إذا كان الحوار مع من هم دوننا و لو في نظرنا كالمدير نحو عماله أو المعلم نحو تلامذته أو الزوج نحو زوجته " معزة و لو طارت" حتى أن الموقف يمكن أن يكون أكثر تطرفا لو رفض الطرف الآخر سحب رأيه أو التنازل عنه (إذا كان صحيحا طبعا) فمثلا يضرب الزوج زوجته أو الوالد ولده أو الصديق صديقه ....
و حجته أنه قد أغضبه لكنه في الحقيقة إما لعدم مقدرته على إقناع محاوره أو انتقاما لكبريائه الذي طعن.
و أغلب مشاكلنا قد تحل بقبول الرأي الآخر و بوضع حجتنا مقابل حجة محاورنا بهدف الوصول للقرار الصائب أو الأصوب .
كما أنني أتهم اتهما صريحا لهجتنا الجزائرية التي تتميز بالمحدودية حيث أنها تحرمنا و تخوننا في أغلب الأحيان عندما نرغب في التعبير عن أفكارنا، شعورنا، مواقفنا ... أو تفهم بغير مقصودها الفعلي مما يؤدي إلى سوء الفهم فننتقل من جانب التعبير إلى ناصية التبرير
إضافة إلى تربيتنا التي تلقيناها في الصغر على أننا مخطئون أمام رأي الكبار حتى و إن كانت مجانبتهم للصواب جلية لنا رغم صغرنا، حتى أنه متى كبرنا أحسسنا أنه أصبح من حقنا أن نفرض أفكارنا بدو تأشيرة " من شب على شيء شاب عليه"