أبو أمامة الباهلي
2017-01-14, 14:52
السؤال:
بارك الله فيكم فضيلة الشيخ هذا أبو موسى من الرياض يقول: فضيلة الشيخ محمد العثيمين ما الأسس السليمة والصحيحة في تربية النشء التربية الإسلامية الصحيحة؟
الجواب:
الشيخ: التربية لها طريقان؛ طريق نظري، وطريق عملي، فالطريق النظري: أن تربي الأولاد على الأخلاق الفاضلة، وعلى العبادات عن طريق الوسائل والكتب والأشرطة، وكم من بيوت أهدت بواسطة الأشرطة، واتجهت اتجاهاً سليماً بواسطتها، وأما الطريق العملي: أن تكون أنت بنفسك مطبقاً للعبادات والأخلاق الفاضلة تعلمهم بما هو أحسن، حتى يتعودوا منك ما أنت عليه من العبادات والأخلاق، ولهذا حثَّ الشارع على الجليس الصالح، وحذر من جليس السوء، فأخبر أن الجليس الصالح كحامل المسك، إما أن يبيعك، وإما أن يحذيك؛ يعني: يهب لك، وإما أن تجد منه رائحة طيبة، وأن جليس السوء كنافخ الكير، إما أن يحرق ثيابك، وإما أن تجد منه رائحة كريهة، ثم إن من المهم في تربية الأولاد أن تعدل بينهم فيما يجب فيه العدل، حتى لا يحمل أحد منهم عليك محامل السوء، وكثيراً ما حصل من الذين يجورون في معاملة أولادهم أن الذين يحابونهم ينقلبون عليهم، فيعقونهم إذا كبروا، وأنه لا ينفعهم إلا الآخرون الذين كانوا يؤثرون إخوانهم عليهم، وهذه قد تكون عقوبة دنيوية معجلة، فيجب على الإنسان أن يكون عادلاً بين أولاده؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «اتقوا الله واعدلوا بين أولادكم»، حتى كان السلف يعدلون بين أولادهم في التقبيل؛ أي أنهم إذا قبَّلوا واحداً منهم قبَّلوا الآخر مثله.
المصدر: سلسلة فتاوى نور على الدرب > الشريط رقم [214]
التربية
رابط المقطع الصوتي
http://zadgroup.net/bnothemen/upload.../Lw_214_17.mp3
بارك الله فيكم فضيلة الشيخ هذا أبو موسى من الرياض يقول: فضيلة الشيخ محمد العثيمين ما الأسس السليمة والصحيحة في تربية النشء التربية الإسلامية الصحيحة؟
الجواب:
الشيخ: التربية لها طريقان؛ طريق نظري، وطريق عملي، فالطريق النظري: أن تربي الأولاد على الأخلاق الفاضلة، وعلى العبادات عن طريق الوسائل والكتب والأشرطة، وكم من بيوت أهدت بواسطة الأشرطة، واتجهت اتجاهاً سليماً بواسطتها، وأما الطريق العملي: أن تكون أنت بنفسك مطبقاً للعبادات والأخلاق الفاضلة تعلمهم بما هو أحسن، حتى يتعودوا منك ما أنت عليه من العبادات والأخلاق، ولهذا حثَّ الشارع على الجليس الصالح، وحذر من جليس السوء، فأخبر أن الجليس الصالح كحامل المسك، إما أن يبيعك، وإما أن يحذيك؛ يعني: يهب لك، وإما أن تجد منه رائحة طيبة، وأن جليس السوء كنافخ الكير، إما أن يحرق ثيابك، وإما أن تجد منه رائحة كريهة، ثم إن من المهم في تربية الأولاد أن تعدل بينهم فيما يجب فيه العدل، حتى لا يحمل أحد منهم عليك محامل السوء، وكثيراً ما حصل من الذين يجورون في معاملة أولادهم أن الذين يحابونهم ينقلبون عليهم، فيعقونهم إذا كبروا، وأنه لا ينفعهم إلا الآخرون الذين كانوا يؤثرون إخوانهم عليهم، وهذه قد تكون عقوبة دنيوية معجلة، فيجب على الإنسان أن يكون عادلاً بين أولاده؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «اتقوا الله واعدلوا بين أولادكم»، حتى كان السلف يعدلون بين أولادهم في التقبيل؛ أي أنهم إذا قبَّلوا واحداً منهم قبَّلوا الآخر مثله.
المصدر: سلسلة فتاوى نور على الدرب > الشريط رقم [214]
التربية
رابط المقطع الصوتي
http://zadgroup.net/bnothemen/upload.../Lw_214_17.mp3