تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : موقف الصحابي سعد بن أبي وقاص في الفتنة


العضوالجزائري
2017-01-12, 22:12
بسم الله الرحمن الرحيم و الصلاة و السلام على سيد المرسلين

فهذا نموذج لأحد كبار الصحابة الأتقياء الزاهدين المتورعين عن الخوض في الفتن

جاءه مَرَّة أهل فتنة *يعني التي كانت بين علي و معاوية رضي الله عنهم* فدعَوْه - رضِي الله عنه - إلى الخروج معهم، فأبى عليهم سعدٌ وقال: لا، إلا أن تُعطُوني سيفًا له عينان بصيرتان، ولسان ينطق بالكافر فأقتله، وبالمؤمن فأكف عنه، وضرب لهم سعد مثَلاً فقال: مثَلُنا ومثَلُكم كمثل قومٍ كانوا على محجَّة بيضاء واضِحة، فبينما هم كذلك يَسِيرون هاجَتْ ريح عجاجة، فضلُّوا الطريق والتَبَس عليهم، فقال بعضهم: الطريق ذات اليمين، فأخذوا فيه فتاهوا فضلُّوا، وقال الآخَرون: الطريق ذات الشمال فأخَذوا فيه فتاهُوا فضلُّوا، وقال الآخَرون: كُنَّا على الطريق حيث هاجَت الريح فأناخُوا وأصبَحوا وذهَبَت الريح وتبيَّن الطريق، قال مَيمون بن مِهران - رحمه الله تعالى -: فهؤلاء هم أهل الجماعة، قالوا: نلزَم ما فارَقَنا عليه رسول الله - صلَّى الله عليه وسلَّم - حتى نلقاه، ولا نَدخُل في شيءٍ من الفِتَن حتى نلقاه. إنتهى


و قد ذهَب في غنَمِه وترَك الناس يَموجُون في الفِتَن، فجاءَه ابنُه عمر - وكان ممَّن انغَمَس في الفِتَن - فلمَّا رآه سعدٌ قال: أعوذ بالله من شرِّ هذا الراكب، فنزل فقال لأبيه: أنَزلتَ في إبلك وغنَمِك وتركتَ الناس يَتنازَعون الملك بينهم؟ فضرب سعدٌ في صدرِه فقال: اسكت، سمعت رسول الله - صلَّى الله عليه وسلَّم - يقول: ((إن الله يحبُّ العبدَ التقيَّ الغنيَّ الخفيَّ))؛ رواه مسلم.

و اليوم نرى الناس يتطاحنون للوصول إلى السلطة و لو بفعل ما يناقض التوحيد من الديمقراطية الفاسدة.
أو بالرشوة و الكذب و النفاق و شراء الذمم. و يشارك معهم من يشارك و الله تعالى يقول: (وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلا تَعَاوَنُوا عَلَى الإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ)
ثم يقال إن هذا النظام الديمقراطي أفضل الموجود.

نسأل الله السلامة و العافية

sondoz
2017-01-22, 09:06
بارك الله فيك

مراد دزيري
2017-01-23, 17:11
جزاك الله خيرا

aminez
2017-01-23, 17:32
جزاك الله خيرا

العضوالجزائري
2017-05-04, 10:00
للرفع و التذكير
و الدين النصيحة

الباحث عن الحق13
2017-05-05, 20:36
هل نفهم من الموضوع ان الامام علي عليه السلام
اضل طريق الحق في محاربته للفئة الباغية من الشام
و سعد ابن ابي وقاص رضي الله عنه هو من اصاب طريق الحق ؟

العضوالجزائري
2017-05-06, 12:29
الصحابة كلهم رضي الله عنهم عدول و هم خير جيل في تاريخ البشرية.
و أهل السنة و الجماعة يوالونهم كلهم و يحبونهم كلهم و من أخطأ منهم في مسألة ما فقد أخطأ عن اجتهاد وهو معذور. و الله أثبت في كتابه العزيز أنه رضي عنهم كلهم المهاجرين و الأنصار فلم يبق لمسلم إلا الترضي عنهم و موالاتهم.
أما الروافض الذين هم إما كفار -عند طائفة من العلماء- أو هم على حافة الكفر, فهم الذين يفسقون أكثر الصحابة أو يكفرونهم و يغلون في البعض الآخر حتى عبدوهم مع الله.
و الله حسيبهم.

الباحث عن الحق13
2017-05-06, 15:19
و لا احد تكلم عن الصحابة و لا عن عدالتهم و لا عن الشيعة الروافض ....الخ
سؤالنا كان عن الامام علي و سعد ابن ابي وقاص رضي الله عنهما
و اتباع كل واحد منهما لطريق
فسالنا ايهما كان مصيب و ايهما كان مخطئ
هذا كل ما في الامر
فلا داعي لاقحام الشيعة و عدالة الصحابة و عصمتهم و ...الخ
لانه و لا احد سالك عنهم

و دائما تحت غطاء القاعدة الفقهية
للمجتهد اجران ان اصاب و اجر واحد ان اخطأ