زيان.
2017-01-10, 18:33
وَدِدْتُ زِيارتيْ لَكُمُ دُونَ رَفيقٍ ... ..فقد صِرتُ لا حاجةَ ليْ فِيهِ .
لأنّهاَ تَتَدفَّـقُ مِنْ جُعبَتيْ تَدَفُّقَ الدَّمعِ على الخدّ وقدْ عَجزتُ كَـبْتَهاَ ... لأنّهاَ أَنّاتُ وآهاتْ
..لِهذا شئتُ أنْ تَكونَ زِيارتيْ لَكُمُ دُونَ دَفترِيْ ودُونَ قلمْ ، لأنّها مَنقُوشةُ على قلبيْ نَقْشاَ..
..لِهذا أحببتُ زِيارتيْ لَكُمُ فَارغَ اليدينِ دُون دَفتَرٍ ، لكن سوفَ أُسْمِعُكُمْ ما يَحويهِ صدريْ وأناَ وأنتمْ مُغْمضُواْ العينينِ ..
لأنّي أَحببتُ مُخاطبةَ قُلوبِكمْ قبلَ آذانكُمْ.
..سأخبركُم عن آخرِ مَرّةٍ فيهَا رأيتُ نفسيْ ..
.. مُتثَاقِلَ الخُطى مُطأطأَ الرّأسِ مَشيتُ إلى المِرآةْ ...
..وعلى جسديْ قَميص نومٍ ليسَ بِمُؤزّرٍ وضعتُ يدايَ على مِغْسَلِ اليدينِ وألقيتُ بِثقليْ على أَذرُعيْ ، وبعدَ تفكيرٍ عميقٍ قَرّرتُ مُواجهة نفسيْ ..
رفعتُ بَصريْ بِبُطْئٍ وتَثاقُلٍ نحو المِرآةْ.. فلَمحتُ شخصاً كأنّي أَعرفُهْ.. أجل كأنّي أعرفهْ ..إنّهُ أنا.
لمّا رأيتهُ فَطَرَ قلبيْ منْ شِدّةِ حُزنِه ..فقد قُرِنَ حَاجِبَاهْ وشُدَّتْ جَبْهَتُهْ بتَجاعيدَ.. وذَبُلَ بُؤبؤ عينيهِ..
كانَ يرمقنيْ بنظراتِ اِستنجادْ ولم يُحرّك ساكناَ..أدركتُ ثِقَلَ هَمّهْ فَقَرّبتُ يدي نحوه فمسحتُ على وجهِهِ وخدّاه ، وبِأُخرَى يدي لمستُ عيناهُ فَلَمْ يكترثْ ..حينها أدركتُ أنّه اِنعكاسُ المِرآةُ فقط.
سألتهُ عنْ سبَبَ حُزنِه فَأَومَأَ ليْ برأسهِ أَنِ اِقتربْ .. دنوتُ منهُ فَدَنَى
ظننتهُ اِستجابَ لكنْ ..أينَ اختبأْ ؟
فقدْ حُجِبَ عنّي بِضبابِ تناهيديْ على المِرآة .. وفيْ سرعةٍ بيديْ مسحتُها فلمْ أَجِدهْ..صرختُ بشدّةٍ.... أينَ رَحَلْ ؟ فقد كان أنا ....أين رحلْ؟
آهٍ كاد يخبرُنِي سببَ همّهْ.
وفجأةً اِستيقضتُ ...
إنّه حُلُمْ..أجل كلّ ذلك كان حلم ...
وحزنتُ لِأجلهْ
صرختُ فلمْ يَسمعْ صُراخِيْ أحدْ لأنّهُ حُلُمْ...وقتهاَ أدركتُ أنَّ القلبَ حِينَ يَصرُخْ فلا يسمعْ صُراخَهُ أحدْ.
لأنّهاَ تَتَدفَّـقُ مِنْ جُعبَتيْ تَدَفُّقَ الدَّمعِ على الخدّ وقدْ عَجزتُ كَـبْتَهاَ ... لأنّهاَ أَنّاتُ وآهاتْ
..لِهذا شئتُ أنْ تَكونَ زِيارتيْ لَكُمُ دُونَ دَفترِيْ ودُونَ قلمْ ، لأنّها مَنقُوشةُ على قلبيْ نَقْشاَ..
..لِهذا أحببتُ زِيارتيْ لَكُمُ فَارغَ اليدينِ دُون دَفتَرٍ ، لكن سوفَ أُسْمِعُكُمْ ما يَحويهِ صدريْ وأناَ وأنتمْ مُغْمضُواْ العينينِ ..
لأنّي أَحببتُ مُخاطبةَ قُلوبِكمْ قبلَ آذانكُمْ.
..سأخبركُم عن آخرِ مَرّةٍ فيهَا رأيتُ نفسيْ ..
.. مُتثَاقِلَ الخُطى مُطأطأَ الرّأسِ مَشيتُ إلى المِرآةْ ...
..وعلى جسديْ قَميص نومٍ ليسَ بِمُؤزّرٍ وضعتُ يدايَ على مِغْسَلِ اليدينِ وألقيتُ بِثقليْ على أَذرُعيْ ، وبعدَ تفكيرٍ عميقٍ قَرّرتُ مُواجهة نفسيْ ..
رفعتُ بَصريْ بِبُطْئٍ وتَثاقُلٍ نحو المِرآةْ.. فلَمحتُ شخصاً كأنّي أَعرفُهْ.. أجل كأنّي أعرفهْ ..إنّهُ أنا.
لمّا رأيتهُ فَطَرَ قلبيْ منْ شِدّةِ حُزنِه ..فقد قُرِنَ حَاجِبَاهْ وشُدَّتْ جَبْهَتُهْ بتَجاعيدَ.. وذَبُلَ بُؤبؤ عينيهِ..
كانَ يرمقنيْ بنظراتِ اِستنجادْ ولم يُحرّك ساكناَ..أدركتُ ثِقَلَ هَمّهْ فَقَرّبتُ يدي نحوه فمسحتُ على وجهِهِ وخدّاه ، وبِأُخرَى يدي لمستُ عيناهُ فَلَمْ يكترثْ ..حينها أدركتُ أنّه اِنعكاسُ المِرآةُ فقط.
سألتهُ عنْ سبَبَ حُزنِه فَأَومَأَ ليْ برأسهِ أَنِ اِقتربْ .. دنوتُ منهُ فَدَنَى
ظننتهُ اِستجابَ لكنْ ..أينَ اختبأْ ؟
فقدْ حُجِبَ عنّي بِضبابِ تناهيديْ على المِرآة .. وفيْ سرعةٍ بيديْ مسحتُها فلمْ أَجِدهْ..صرختُ بشدّةٍ.... أينَ رَحَلْ ؟ فقد كان أنا ....أين رحلْ؟
آهٍ كاد يخبرُنِي سببَ همّهْ.
وفجأةً اِستيقضتُ ...
إنّه حُلُمْ..أجل كلّ ذلك كان حلم ...
وحزنتُ لِأجلهْ
صرختُ فلمْ يَسمعْ صُراخِيْ أحدْ لأنّهُ حُلُمْ...وقتهاَ أدركتُ أنَّ القلبَ حِينَ يَصرُخْ فلا يسمعْ صُراخَهُ أحدْ.