لاتلعنوه.....حديث وعبرة .

[رَكان]

السلام عليكم ..
وقفة مع موقف آخر على هامش سيرة المصطفى ثلى الله عليه وسلم ..موقف يثبت مرة أخرى أنه كان معلما مربيا لجيل ..الرعيل الأول من الصحابة ..تابعوا ..
روى أبو يعلى في "مسنده" (176) ، وأبو نعيم في "الحلية" (3/228) ، والضياء في "المختارة" (92) عَنْ عُمَرَ رضي الله عنه : " أَنَّ رَجُلًا كَانَ يُلَقَّبُ حِمَارًا ، وَكَانَ يُهْدِي لِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْعُكَّةَ مِنَ السَّمْنِ ، وَالْعُكَّةَ مِنَ الْعَسَلِ ، فَإِذَا جَاءَ صَاحِبُهَا يَتَقَاضَاهُ جَاءَ بِهِ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَيَقُولُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، أَعْطِ هَذَا ثَمَنَ مَتَاعِهِ ، فَمَا يَزِيدُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى أَنْ يَبْتَسِمَ وَيَأْمُرَ بِهِ فَيُعْطَى ، فَجِيءَ بِهِ يَوْمًا إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، وَقَدْ شَرِبَ الْخَمْرَ ، فَقَالَ رَجُلٌ : اللَّهُمَّ الْعَنْهُ ، مَا أَكْثَرَ مَا يُؤْتَى بِهِ رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( لَا تَلْعَنُوهُ ؛ فَإِنَّهُ يُحِبُّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ) .
وقال أبو نعيم عقبه : " صحيح ثابت " .
فأية عبر نأخذها من الحديث ..
الصحابي كان يشرب الخمر ..فيؤتى به الى الرسول صلى الله عليه وسلم ..قيل أنه جلده في الخمر يُضرب بالنعل والجريد ..شربه كبيرة من الكبائر ..والخمر محرمة بالكتاب والسنة والإجماع ..فضاق أحدهم ذرعا لكثرة ما يُؤتى به للنبي صلى الله عليه وسلم فدعا قائلا ..اللهم العنه ..في هذه اللحظة يسجل المربي المعلم وقفة ولايدع الحدث يمر فلم يغض الطرف عنه ..كيف ورجل من المؤمنين يُلعن ..فيُسمِع صوته جليا وضاحا ناهيا ...لاتلعنوه .فإنه يحب الله ورسوله ..
يا الله إنها شهادة ومن الشاهد ؟؟؟ خير البرية يشهد للرجل شارب الخمر أنه يحب الله ورسوله ..فأي فوز كذا الفوز وأي نعمة كتلك النعمة منّ الله بها على ذلك الصاحبي ..
في أيامنا هذه ..يُعنف البعض ويسب بل يُهجَر ..وقد وصل الأمر الى أعظم منه وأطمّ ..يُطعن في عقيدته بل يتم إخراجه من بحبوحة السنة ..لالشيء سوى لأن شبهة دارت من حوله .تأويلا لقول صدر عنه ..قول قد يُحمل على محمل السوء ..من طرف حاسد أو صاحب هوى ..
فأين نحن من هدي المصطفى صلى الله عليه وسلم في معاملتنا لمن يخالفنا ...
استشعر للحظة يا أخي نظرتك لرجل يشرب الخمر في أيامنا هذه ..ثم لحظتها استحضر ماكان من الرسول صلى الله عليه وسلم حين نهى عن لعن ذلك الصحابي ..فماذا عساك ترى مايختلج في نفسك .؟
لكم أن تستخرجوا مما في الأثر أعلاه ما غاب عني غيره من عبرة والله يجازيكم كل خير ..

[gitajhd]

شكا لك اخي الكريم

[رَكان]

شكا لك اخي الكريم

العفو .........

[ب.علي]

(( وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ ))
صلّى الله عليه وسلّم

[FodoooL]

بارك الله فيك , جزيت خيرا
جعله الله في ميزان حسناتك ان شاء الله

[taleblalmi]

نعم أخي ركان تلك تربية المعلم رسول الله صلى الله عليه و سلم يرى الداء فيأتي له بالدواء .ما قنط أحدا من رحمة الله يصلح الخظأ بأحسن الطرق و أيسرها يلقي نور الهداية في القلوب فتضيء بإذن ربها .يأتيه الرجل يحمل غلا و حقدا دفينين فيخرج من عنده و هو من أحب الناس إليه بل أحبهم على الإطلاق يسأل إن فلانا بات يقرأسورة يرددها فلا يعنف و لا يرمى بالبدعة و الخروج عن السنة بل يسأله ما حملك على ذلك ؟ فيجيب أنه يحبها فيقول له مبشرا حبك إياها أدخلك الجنة تأتيه الزانية أو الزاني فيعرض عنهما رجاء أن يسترا نفسيهما و يتوبا إلى ربهما رحمة بهما .فقد كان صلى الله عليه و سلم يفتح الباب أمام الجميع و لا يغلقه في وجه أحد . فهل لنا عبرة

[رَكان]

بارك الله فيكم أجمعين ..

[hani hamza]

زادك الله علما ودينا وثبتك على طريقه المسثقيم

[saidbn20]

شكرا لك اخي الكريم

[hakim2000dz]

بارك الله فيك

[العضوالجزائري]

بارك الله فيك على الموضوع
وأسأل الله أن يغفر ذنوبنا و يرزقنا توحيد الصحابة
يقول الرسول صلى الله عليه و سلم عن ربه في الحديث القدسي (.....يا ابن آدم إنك لو أتيتني بقراب الأرض خطايا ثم لقيتني لا تشرك بي شيئا لأتيتك بقرابها مغفرة) رواه الترمذي وصححه

[كلمة حرة]

ما احوجنا الى خلق الرسول في هذه الايام
كل ما سولت له نفس تكفير الناس بدون علم الا وخرج بها

نسال الله الهداية

شكرا للموضوع الهادف

[ami500]

جزاك الله خيراعلى هذا المجهود الطيب

[زيان.]

بارك الله فيك أخي على الفائدة المطروحة
إنّــه لجُــرمٌ أن يلعن منّا الواحِدُ أخاه على معصيةٍ ارتكبها ، فليس منّا المعصوم ولا المُنزّه سواه مُربّينا محمد صلّى الله عليه وسلّم ، والدّليل في ما ذكرتم أحسن الله إليــكم ، وقد أردت إستكثار دليلكم بقصّة الرّجل الذي كان يأتي الله بمعصيّة كُلّمــا جاءه زائره في زمن بنو إسرائيل ليجده في ما كان عليه وكان الآخرُ مجتهد في العبادة ينهاه ويعِضُهُ بقوله له أقصِر أقصِر كلّما وجده في معصيته، إلى أن جاءه يوما ليجده على حاله ..بقيّة القصّة كما يرويه الحديث الموالي :
وعن أبي هريرة قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: « كان رجلان في بني إسرائيل متواخيين أحدهما يذنب والآخر مجتهد في العبادة، فكان لا يزال المجتهد يرى الآخر على الذنب فيقول: أقصر، فوجده يوما على الذنب فقال: له أقصر فقال: خلني وربي، أبعثت علي رقيبا؟ فقال: والله لا يغفر الله لك أو لا يدخلك الله الجنة، فقبض أرواحهما فاجتمعا عند رب العالمين فقال لهذا المجتهد: كنت بي عالما أو كنت على ما في يدي قادرا، وقال للمذنب: اذهب فادخل الجنة برحمتي، وقال للآخر: اذهبوا به إلى النار » قال أبو هريرة والذي نفسي بيده لتكلم بكلمة أو بقت دنياه وآخرته) [صحيح الجامع (4455)].

[رَكان]

(( وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ ))
صلّى الله عليه وسلّم

صلى الله عليه وسلم ..

[رَكان]

بارك الله فيك , جزيت خيرا
جعله الله في ميزان حسناتك ان شاء الله

فيك بارك الرحمن يا فضول .