الدر الكامن
2017-01-06, 11:54
بصوت كان يدفعي للمضي قدما إلى مخالب الحياة أستيقض .وقد نمت على وسادة مزهرة بأحلام
كانا كل ما أملك في قلبي من زاد ومعاد
أستيقض وأنا أتفقد تلك المحفظة من قطعة القماش قد خيطت بأنامل الوالدة وأبرتها الكبيرة
ربطت عليها ظفيرة من قماش لقميص إستكمل إستعماله
و فرن المازوت مشتعل يتسرب منه دخان يعطر ملابسي كل صباح
فوقه قطعة خبز تلوت فيبست فتقوست
تنتظرني لأفتكها من براثم الفرن وأغمسها بزيت
وأحتسيها بالقهوة السوداء وكأسها الذي لا يوجد منه إلا واحد .
لا أتفقد ملابسي لإني أصلا نمت بها وأخرج بها ولا أملك غيرها
ويأبى شعري إلا عنادا أن يمشط مرة لفقد المشط وأخرى لفقد الوقت
أخرج مسرعا مخافة أن أعاقب بغصن زيتون خشن ضرباته يضاعفها زمهرير المدينة و رث ثيابي
وحذاء أبيض بلاستكي دون جوارب لديه حساسية إنكماشية عندما أدوس على الجليد فينقبض على رجلي ويتصلب عليها فلا أشعر به ولا بها .
إلا عند تنملها في حجرة الصف
الخاشعة مع المدرس خشوع خوف من جبروت الفلاقة وليس حبا به بل رعبا من هطول سؤال فجائي عليك خطئك يعنى تعرضك
لشد رجليك من زميلين غليظين شديدين
فتضرب على قفى قدمك ضربا كفيلا بإنسائك برد الصيق أسبوع كاملا.
تلك هي الفلاقة وما أدراك ما الفلاقة
لاينالها إلا تلاميذ الفقراء لاذنب لهم غير العوز
ولايجد لهم المدرس حجة ولا يقبل لهم عذرا
فمحافظهم خالية من أنواع الحلوى والشوكولا ووجوهمم خالية من الطراوة والنعومة وعباراتهم وأصواتهم ماهي إلا حشرجات نقشها بؤسهم وشقائم فحالت دون عذوبة نطقهم ولاباقة توسلهم.
ضرب حارس المدرسة على عمود سارية العلم بقضيب حديدي آذنا بإنتهاء الفترة الصباحية
وضبت أنصاف الأقلام المعضوضة
وأنتابتني موجة فرح
فرميت تلك الخرقة من الأدوات بحيث لا أرها ولا تراني
وركنت لتلفاز مغبش أبيض وأسود
كان أفضل إختراع على الإطلاق
أسمع صوت السكر داخل فمي و هو يتسكر
كل قضمة أنهشها من قطعة الخبز.
أعارني حينها إبن الجيران بدلة كلاسيكية
فخرجت للعالم أتبجح أفتخر وأتمم ماذا يقول الجيران في هذا الطفل الأنيق
وبعد رحلة جبت فيها كل شوراع الفقراء
جلست أمام التلفاز
ضانا أن الذين فيه كلهم معجبون بجمالي
كان من أجمل الأيام في حياتي .
رن الهاتف فتحته بنصف العينين
أخرج أخرج بيت جيرانكم يحترق
خرجت بثياب النوم
ولم أجد شيئا عاودت الإتصال فقال آسف
أخطأت الرقم
..
كانا كل ما أملك في قلبي من زاد ومعاد
أستيقض وأنا أتفقد تلك المحفظة من قطعة القماش قد خيطت بأنامل الوالدة وأبرتها الكبيرة
ربطت عليها ظفيرة من قماش لقميص إستكمل إستعماله
و فرن المازوت مشتعل يتسرب منه دخان يعطر ملابسي كل صباح
فوقه قطعة خبز تلوت فيبست فتقوست
تنتظرني لأفتكها من براثم الفرن وأغمسها بزيت
وأحتسيها بالقهوة السوداء وكأسها الذي لا يوجد منه إلا واحد .
لا أتفقد ملابسي لإني أصلا نمت بها وأخرج بها ولا أملك غيرها
ويأبى شعري إلا عنادا أن يمشط مرة لفقد المشط وأخرى لفقد الوقت
أخرج مسرعا مخافة أن أعاقب بغصن زيتون خشن ضرباته يضاعفها زمهرير المدينة و رث ثيابي
وحذاء أبيض بلاستكي دون جوارب لديه حساسية إنكماشية عندما أدوس على الجليد فينقبض على رجلي ويتصلب عليها فلا أشعر به ولا بها .
إلا عند تنملها في حجرة الصف
الخاشعة مع المدرس خشوع خوف من جبروت الفلاقة وليس حبا به بل رعبا من هطول سؤال فجائي عليك خطئك يعنى تعرضك
لشد رجليك من زميلين غليظين شديدين
فتضرب على قفى قدمك ضربا كفيلا بإنسائك برد الصيق أسبوع كاملا.
تلك هي الفلاقة وما أدراك ما الفلاقة
لاينالها إلا تلاميذ الفقراء لاذنب لهم غير العوز
ولايجد لهم المدرس حجة ولا يقبل لهم عذرا
فمحافظهم خالية من أنواع الحلوى والشوكولا ووجوهمم خالية من الطراوة والنعومة وعباراتهم وأصواتهم ماهي إلا حشرجات نقشها بؤسهم وشقائم فحالت دون عذوبة نطقهم ولاباقة توسلهم.
ضرب حارس المدرسة على عمود سارية العلم بقضيب حديدي آذنا بإنتهاء الفترة الصباحية
وضبت أنصاف الأقلام المعضوضة
وأنتابتني موجة فرح
فرميت تلك الخرقة من الأدوات بحيث لا أرها ولا تراني
وركنت لتلفاز مغبش أبيض وأسود
كان أفضل إختراع على الإطلاق
أسمع صوت السكر داخل فمي و هو يتسكر
كل قضمة أنهشها من قطعة الخبز.
أعارني حينها إبن الجيران بدلة كلاسيكية
فخرجت للعالم أتبجح أفتخر وأتمم ماذا يقول الجيران في هذا الطفل الأنيق
وبعد رحلة جبت فيها كل شوراع الفقراء
جلست أمام التلفاز
ضانا أن الذين فيه كلهم معجبون بجمالي
كان من أجمل الأيام في حياتي .
رن الهاتف فتحته بنصف العينين
أخرج أخرج بيت جيرانكم يحترق
خرجت بثياب النوم
ولم أجد شيئا عاودت الإتصال فقال آسف
أخطأت الرقم
..