⋟صقر☬الأندلس⋞
2017-01-01, 18:24
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
في البداية أتقدّم بخالص الشّكر على مشاركتنا الموضوع السّابق ➀ التربية بين مأساة الآباء وطموح الأبناء (http://www.djelfa.info/vb/showthread.php?t=2027878) ، حيث نال العنوان الذي تفضّل به أخي مصطفى قاسمي أعلى نسبة تصويت .
و بدون إطالة ، إليكم هذا النّص الجديد :
{{ أقام علي مقهاه وسط التّلال الرّمليّة مباشرة ، لكنّ اختياره لهذا المكان لم يكن صدفة ، فعلى هذا الطّريق يمضي هواة المغامرات من السيّاح اللّذين يقضون في الصّحراء عدّة أيّام ، عليٌّ يقدّم لهم الماء و اللّبن و الكولا و القهوة ، و هو مستاء الآن فقد بات عدد الزّبائن قليلا للغاية ، كما أذاع الرّاديو نباءً مثيرا للترقُّب ، لقد سقط الثّلج عند الجيران في مصر ، و هو قلق و يخشى أن يفشل المهرجان الهام ، الذي يأتي إليه آلاف السيّاح ، لأنّ الأعمال في الصّحراء لا يمكن مزاولتها إلاّ شتاءً .
منذ حوالي نصف قرن يقام أكبر مهرجان ، الحدث الذي يجذبُ إليه سكّان البلدان المجاورة ممّن ترتبط حياتهم بالصّحراء أوثق الإرتباط ؛ في هذا اليوم الهام أعدّت الصّحراء للفرسان اختبارا ، فقبيل الغذاء بدأت تهبُّ رياح غربيّة قويّة ، و من الممكن أن تنشأ عاصفة رمليّة في غضون دقائق ، لم تخترع البشريّة شيئا أفضل من العمامة لهذا الطّقس ، و كثيرا ما يأخذ البدو خيامهم و ماءً و تمرا و عمامة و يركبون جمالهم و يمضون إلى الصّحراء ليبقوا عدّة أيّام ، هل هذا نداء الأسلاف ؟ أم نداء الصّحراء ؟ أم هو عشق لحياة الرحّل ؟ ، إنّهم كأسلافهم منذ قرون يختبؤن من الرّيح خلف جمالهم ، و هم يكنُّون احتراما لهذا الحيوان الرّفيق ؛ إنّهم يسمُّون هذا المهرجان عيد الجمل .
في يوم الماراثون لا تدري أي فعاليّات في المهرجان ، كل الإهتمام مركّز على الحدث الرّئيسي ، في العام الماضي بلغ عدد المشاركين ستة و أربعون شخصا ، و في هذا العام عددهم ثمانية و عشرون ، و مع ذلك ستكون المنافسة شديدة ، إذ الكثير من المتنافسين أبطال سابقين و يعرفون طعم الفوز ، لكن الصّحراء تعلّم النّاس أن ينظروا إلى الخسارة و المكسب نظرة فلسفيّة ، و على خلفيّة تلك المناظر الصّحراويّة تمتلأ الحياة بمعنى آخر تماما . }}
أتمنّى أن ينال هذا النّص إعجابكم ، و لا تبخلوا علينا يإيجاد عنوان مناسب له ، مع ملاحظة أنّ العناوين محدّدة بعشرة عناوين على الأكثر ، و عند إضافة إستطلاع قصد التّصويت عليها ، لا يمكن إضافة المشاركات التي تضاف بعد طرح التّصويت .
في البداية أتقدّم بخالص الشّكر على مشاركتنا الموضوع السّابق ➀ التربية بين مأساة الآباء وطموح الأبناء (http://www.djelfa.info/vb/showthread.php?t=2027878) ، حيث نال العنوان الذي تفضّل به أخي مصطفى قاسمي أعلى نسبة تصويت .
و بدون إطالة ، إليكم هذا النّص الجديد :
{{ أقام علي مقهاه وسط التّلال الرّمليّة مباشرة ، لكنّ اختياره لهذا المكان لم يكن صدفة ، فعلى هذا الطّريق يمضي هواة المغامرات من السيّاح اللّذين يقضون في الصّحراء عدّة أيّام ، عليٌّ يقدّم لهم الماء و اللّبن و الكولا و القهوة ، و هو مستاء الآن فقد بات عدد الزّبائن قليلا للغاية ، كما أذاع الرّاديو نباءً مثيرا للترقُّب ، لقد سقط الثّلج عند الجيران في مصر ، و هو قلق و يخشى أن يفشل المهرجان الهام ، الذي يأتي إليه آلاف السيّاح ، لأنّ الأعمال في الصّحراء لا يمكن مزاولتها إلاّ شتاءً .
منذ حوالي نصف قرن يقام أكبر مهرجان ، الحدث الذي يجذبُ إليه سكّان البلدان المجاورة ممّن ترتبط حياتهم بالصّحراء أوثق الإرتباط ؛ في هذا اليوم الهام أعدّت الصّحراء للفرسان اختبارا ، فقبيل الغذاء بدأت تهبُّ رياح غربيّة قويّة ، و من الممكن أن تنشأ عاصفة رمليّة في غضون دقائق ، لم تخترع البشريّة شيئا أفضل من العمامة لهذا الطّقس ، و كثيرا ما يأخذ البدو خيامهم و ماءً و تمرا و عمامة و يركبون جمالهم و يمضون إلى الصّحراء ليبقوا عدّة أيّام ، هل هذا نداء الأسلاف ؟ أم نداء الصّحراء ؟ أم هو عشق لحياة الرحّل ؟ ، إنّهم كأسلافهم منذ قرون يختبؤن من الرّيح خلف جمالهم ، و هم يكنُّون احتراما لهذا الحيوان الرّفيق ؛ إنّهم يسمُّون هذا المهرجان عيد الجمل .
في يوم الماراثون لا تدري أي فعاليّات في المهرجان ، كل الإهتمام مركّز على الحدث الرّئيسي ، في العام الماضي بلغ عدد المشاركين ستة و أربعون شخصا ، و في هذا العام عددهم ثمانية و عشرون ، و مع ذلك ستكون المنافسة شديدة ، إذ الكثير من المتنافسين أبطال سابقين و يعرفون طعم الفوز ، لكن الصّحراء تعلّم النّاس أن ينظروا إلى الخسارة و المكسب نظرة فلسفيّة ، و على خلفيّة تلك المناظر الصّحراويّة تمتلأ الحياة بمعنى آخر تماما . }}
أتمنّى أن ينال هذا النّص إعجابكم ، و لا تبخلوا علينا يإيجاد عنوان مناسب له ، مع ملاحظة أنّ العناوين محدّدة بعشرة عناوين على الأكثر ، و عند إضافة إستطلاع قصد التّصويت عليها ، لا يمكن إضافة المشاركات التي تضاف بعد طرح التّصويت .