محمد علي 12
2016-12-31, 21:48
بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين ، والصلاة والسلام على النبي الأمين ، وعلى آله وصحبه وسلم ومن سار على نهجه إلى يوم الدين أيها الإخوة الزملاء السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته وبعد: أيها الإخوة الكرام: تعتز الأمم بأمجادها ممثلة في الآباء المؤسسين لنهضتها، وإذ نتطلع نحن في ميدان التربية والتعليم إلى إرساء تقليد حضاري ، يكون فيه
الاحتفاء بأهل الفضل ... والعرفان بحق السابقين والمجتهدين واجباً لا مناص من تأديته ... ونهجاً لابد من مواصلته وترسيخه ... حين نرفع شعار الإنصاف، في رحاب الإحسان والعرفان والاعتزاز، ونحرص على صون حق التقدير والاعتزاز ، وقد صارت مهنة التدريس شجرة خضراء وارفة الظل، أصلها راسخ وفرعها في السماء ... غرسها ورعاها بدأبهم وعرقهم أساتذة ومعلمون وإداريون وعمال . أيها الإخوة الكرام : إنني اليوم إذ نتوجه بكلمتي إلى الرعيل الأول من عمال التربية لننحني لمهنة العلم في شخصياتهم النبيلة. نوجه إليهم اليوم تحية احترام وتقدير وعرفان ، احترام لسنوات عمر، تصعب، بل يستحيل تعويضها وتقدير لجهد، أثروا به مسيرة وطنهم. تحية اعتزاز وتقدير لكل عمال التربية الأعزاء المحالون على التقاعد ، والذين لا تزال بصماتهم واضحة في مسيرة التعليم ، رفعوا الراية بأمانة وشرف، وسلموها بشرف لن ننسى إخلاصهم وحماسهم ، كان لكل واحد منهم تاريخه الوظيفي المشَّرف وخدمته العملية التي تميزت بالعطاء والتضحية ونكران الذات في سبيل أداء الأمانة التي حملوها في مختلف المواقع التعليمية التي خدموا فيها .وما هذه كلمتي هذه إلا تعبيرا صادقا عن تقديرنا لمرحلة من مراحل عطائكم الوظيفي الذي أخذ جزءا كبيرا من وقتكم هذا العطاء الذي ساهمتم من خلاله في نماء وتطور هذا البلد العزيز الغالي علينا ً الذي نفخر جميعا بانتمائنا إليه والتشرف بخدمته". وإننا لنرى عدداً من معلمين والأساتذة والعمال السابقين متقاعدين في بعض الأماكن فنقف لهم إجلالاً وتقديراً واحترام فضلا عن طبع قبلة حارةً على جبينهم . يتقاعد عدد لا يحصى من الموظفين غيركم فلا يجدون ما تجدون , بمجرد تقاعدهم وتركهم للعمل ينتهي كل شيء إلا أنتم فأنكم تبقون في الذاكرة , وقد سئل عدد كبير ممن تقلدوا مناصب وظيفية عليا ونجحوا في حياتهم, من تتذكّر ممن كان له أكبر الأثر عليك ؟ فجاءت الإجابات متواترة على موظفي التربية والتي كانت لهم بصمات وبصمات. لكم يا من وقف أمام الطلاب معلماً ومربياً ، وألسنتهم تنطق بالحق وقلوبهم طاهرة نقية صافية. وهم مخلصون لله ثم لدينهم ووطنهم ومخلصون بموضوع الدرس جاعلين الله معهم في السر والعلن. إلى كل معلم نشأ في تربة الإيمان والصدق في القول والعمل. وراح يومه الدراسي بين حرص بتبليغ الفلذات الآمنين أمانة معلم كاد أن يكون رسولاً. الذي ينطق إن شاء الله بما هو ثمار خير يجنيها هذا النشء البريء. حتى يفرغ حصادها على مستقبل أيامه المشرقة بعد عناء مراحل دراسته الابتدائية والمتوسطة والثانوية والجامعية. مهندسون وطيارون وأطباء على مختلف تخصصاتهم وغيرهم من المؤهلين. يتذكرون معلميهم المخلصين الخيرين في كل اجتماع وبكلماتهم من على المنابر والمناسبات بالجموع الرشيدة. يذكرون معلميهم الأكفاء الأمجاد الأخيار. معلمون يستحقون كلمة معلم كالجبل الذي على رأسه نور وضياء يراه من فقد الطريق فيهتدي إليه وينتفع من نوره. بعد ظلام دامس . معلمون مازالوا في الذاكرة.. ورغم ذلك يثنون عليهم وكأنهم لم يعبروا سنوات علم طويلة ليست بالقصيرة الهينة. ما كان الذي بينهم وبين تدريسهم من أولائك الزملاء المعلمين الأفاضل يفوق الثلاثين عاماِ أو يزيد. أيها الإخوة الكرام : تحية طيبة أقدمها للرجال الذين بذلوا ما لديهم من جهد في سبيل تحقيق الرسالة النبيلة الرسالة العظيمة رسالة التربية والتعليم ، تحية مفعمة بعبق الورد وأريج الزهور ، وأسأل الله القدير أن يعيننا وإياكم على تحقيق ولو جزء بسيط من الواجب المكلفين به والأمانة العظيمة المسندة إلينا وقد قبلنا بها لثقتنا في أننا بعد توفيق الله سنكون خير من يؤديها. أيها الإخوة الكرام : أن كنتم غادرتم الوظيفة الرسمية بإحالتكم على التقاعد فأنتم تعيشون مرحلة من مراحل حياتكم التي تعتبر من أفضل المراحل حيث تتسم بالراحة والقناعة لما أديتموه من خدمة تجاه دينكم ثم وطنكم ومليككم وأمتكم متفرغين بعد ذلك في سعادة لتحقيق نشاطاتكم الخاصة ومصالحكم الشخصية متحررين من ارتباطات الوظيفة الرسمية والتزاماتها تلك الرغبات والمصالح التي لم يكن يستطيع أحدكم أداءها في الوقت الذي كنتم وكانت الوظيفة تمثل هاجسا له وشغله الشاغل هذا لكل فرد منكم وبعد ذلك هناك مجالات أخرى يعيش فيها الفرد طليقا يختار ما يناسبه من مجالات العطاء فيخدم من خلاله دينه ووطنه .فأنتم اليوم تودون واجبكم تجاهه في قطاع آخر يتسم بالاستقلالية ويمثل ركنا مهما في مجالات التنمية والبناء تقدمون أرواحكم ودماءكم اليوم وغداً فداء له وهذا واجب لا يستثنى مواطناً منه سواء كان متقاعدا أو غير متقاعد". أيها الإخوة : أن الحاجة إليكم والى خبرتكم ستظل قائمة ومتصلة إن شاء الله ولن ننساكم أبدا. كما أن قلوبنا ستظل كما هي على الدوام مفتوحة لكم ملؤها السعادة والهناء اعتزازاً بكم ونفتخر بكل ما بذلتموه من جهود هي لبنات في صروح قيمنا الشامخة المرفرفة عليها كلمة التوحيد لا اله إلا الله محمد رسول الله. الإخوة الزملاء الأساتذة والمعلمين : تعد رسالة التربية والتعليم رسالة الأنبياء والمرسلين وهي أنبل وأشرف رسالة عرفتها الأمم عبر التاريخ ، ولا نزال نؤمن بأنها ضرورة لتحقيق التطور والنماء للأفراد وللمجتمعات ، أيها الزملاء الكرام : إنه منوط بكم الاهتمام بفلذات الأكباد الذين يعول عليهم بعد الله في المستقبل القريب الانخراط في بناء الوطن الغالي لذا فانه يجب علينا أن نحافظ على هذه الأمانة بكل ما نستطيع. الإخوة الزملاء : في الختام أسأل الله العلي القدير أن يديم علينا نعمة الأمن والأمان وأن يحفظ لهذه البلاد قيادتها الرشيدة وأمنها واستقرارها ويحفظ أهلها من كل مكروه ،راجين من الله للجميع التوفيق والسداد. وفق الله الجميع لما يحبه ويرضاه والحمد لله رب العالمين . وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ارجو تثبيت الموضوع وشكرا
الاحتفاء بأهل الفضل ... والعرفان بحق السابقين والمجتهدين واجباً لا مناص من تأديته ... ونهجاً لابد من مواصلته وترسيخه ... حين نرفع شعار الإنصاف، في رحاب الإحسان والعرفان والاعتزاز، ونحرص على صون حق التقدير والاعتزاز ، وقد صارت مهنة التدريس شجرة خضراء وارفة الظل، أصلها راسخ وفرعها في السماء ... غرسها ورعاها بدأبهم وعرقهم أساتذة ومعلمون وإداريون وعمال . أيها الإخوة الكرام : إنني اليوم إذ نتوجه بكلمتي إلى الرعيل الأول من عمال التربية لننحني لمهنة العلم في شخصياتهم النبيلة. نوجه إليهم اليوم تحية احترام وتقدير وعرفان ، احترام لسنوات عمر، تصعب، بل يستحيل تعويضها وتقدير لجهد، أثروا به مسيرة وطنهم. تحية اعتزاز وتقدير لكل عمال التربية الأعزاء المحالون على التقاعد ، والذين لا تزال بصماتهم واضحة في مسيرة التعليم ، رفعوا الراية بأمانة وشرف، وسلموها بشرف لن ننسى إخلاصهم وحماسهم ، كان لكل واحد منهم تاريخه الوظيفي المشَّرف وخدمته العملية التي تميزت بالعطاء والتضحية ونكران الذات في سبيل أداء الأمانة التي حملوها في مختلف المواقع التعليمية التي خدموا فيها .وما هذه كلمتي هذه إلا تعبيرا صادقا عن تقديرنا لمرحلة من مراحل عطائكم الوظيفي الذي أخذ جزءا كبيرا من وقتكم هذا العطاء الذي ساهمتم من خلاله في نماء وتطور هذا البلد العزيز الغالي علينا ً الذي نفخر جميعا بانتمائنا إليه والتشرف بخدمته". وإننا لنرى عدداً من معلمين والأساتذة والعمال السابقين متقاعدين في بعض الأماكن فنقف لهم إجلالاً وتقديراً واحترام فضلا عن طبع قبلة حارةً على جبينهم . يتقاعد عدد لا يحصى من الموظفين غيركم فلا يجدون ما تجدون , بمجرد تقاعدهم وتركهم للعمل ينتهي كل شيء إلا أنتم فأنكم تبقون في الذاكرة , وقد سئل عدد كبير ممن تقلدوا مناصب وظيفية عليا ونجحوا في حياتهم, من تتذكّر ممن كان له أكبر الأثر عليك ؟ فجاءت الإجابات متواترة على موظفي التربية والتي كانت لهم بصمات وبصمات. لكم يا من وقف أمام الطلاب معلماً ومربياً ، وألسنتهم تنطق بالحق وقلوبهم طاهرة نقية صافية. وهم مخلصون لله ثم لدينهم ووطنهم ومخلصون بموضوع الدرس جاعلين الله معهم في السر والعلن. إلى كل معلم نشأ في تربة الإيمان والصدق في القول والعمل. وراح يومه الدراسي بين حرص بتبليغ الفلذات الآمنين أمانة معلم كاد أن يكون رسولاً. الذي ينطق إن شاء الله بما هو ثمار خير يجنيها هذا النشء البريء. حتى يفرغ حصادها على مستقبل أيامه المشرقة بعد عناء مراحل دراسته الابتدائية والمتوسطة والثانوية والجامعية. مهندسون وطيارون وأطباء على مختلف تخصصاتهم وغيرهم من المؤهلين. يتذكرون معلميهم المخلصين الخيرين في كل اجتماع وبكلماتهم من على المنابر والمناسبات بالجموع الرشيدة. يذكرون معلميهم الأكفاء الأمجاد الأخيار. معلمون يستحقون كلمة معلم كالجبل الذي على رأسه نور وضياء يراه من فقد الطريق فيهتدي إليه وينتفع من نوره. بعد ظلام دامس . معلمون مازالوا في الذاكرة.. ورغم ذلك يثنون عليهم وكأنهم لم يعبروا سنوات علم طويلة ليست بالقصيرة الهينة. ما كان الذي بينهم وبين تدريسهم من أولائك الزملاء المعلمين الأفاضل يفوق الثلاثين عاماِ أو يزيد. أيها الإخوة الكرام : تحية طيبة أقدمها للرجال الذين بذلوا ما لديهم من جهد في سبيل تحقيق الرسالة النبيلة الرسالة العظيمة رسالة التربية والتعليم ، تحية مفعمة بعبق الورد وأريج الزهور ، وأسأل الله القدير أن يعيننا وإياكم على تحقيق ولو جزء بسيط من الواجب المكلفين به والأمانة العظيمة المسندة إلينا وقد قبلنا بها لثقتنا في أننا بعد توفيق الله سنكون خير من يؤديها. أيها الإخوة الكرام : أن كنتم غادرتم الوظيفة الرسمية بإحالتكم على التقاعد فأنتم تعيشون مرحلة من مراحل حياتكم التي تعتبر من أفضل المراحل حيث تتسم بالراحة والقناعة لما أديتموه من خدمة تجاه دينكم ثم وطنكم ومليككم وأمتكم متفرغين بعد ذلك في سعادة لتحقيق نشاطاتكم الخاصة ومصالحكم الشخصية متحررين من ارتباطات الوظيفة الرسمية والتزاماتها تلك الرغبات والمصالح التي لم يكن يستطيع أحدكم أداءها في الوقت الذي كنتم وكانت الوظيفة تمثل هاجسا له وشغله الشاغل هذا لكل فرد منكم وبعد ذلك هناك مجالات أخرى يعيش فيها الفرد طليقا يختار ما يناسبه من مجالات العطاء فيخدم من خلاله دينه ووطنه .فأنتم اليوم تودون واجبكم تجاهه في قطاع آخر يتسم بالاستقلالية ويمثل ركنا مهما في مجالات التنمية والبناء تقدمون أرواحكم ودماءكم اليوم وغداً فداء له وهذا واجب لا يستثنى مواطناً منه سواء كان متقاعدا أو غير متقاعد". أيها الإخوة : أن الحاجة إليكم والى خبرتكم ستظل قائمة ومتصلة إن شاء الله ولن ننساكم أبدا. كما أن قلوبنا ستظل كما هي على الدوام مفتوحة لكم ملؤها السعادة والهناء اعتزازاً بكم ونفتخر بكل ما بذلتموه من جهود هي لبنات في صروح قيمنا الشامخة المرفرفة عليها كلمة التوحيد لا اله إلا الله محمد رسول الله. الإخوة الزملاء الأساتذة والمعلمين : تعد رسالة التربية والتعليم رسالة الأنبياء والمرسلين وهي أنبل وأشرف رسالة عرفتها الأمم عبر التاريخ ، ولا نزال نؤمن بأنها ضرورة لتحقيق التطور والنماء للأفراد وللمجتمعات ، أيها الزملاء الكرام : إنه منوط بكم الاهتمام بفلذات الأكباد الذين يعول عليهم بعد الله في المستقبل القريب الانخراط في بناء الوطن الغالي لذا فانه يجب علينا أن نحافظ على هذه الأمانة بكل ما نستطيع. الإخوة الزملاء : في الختام أسأل الله العلي القدير أن يديم علينا نعمة الأمن والأمان وأن يحفظ لهذه البلاد قيادتها الرشيدة وأمنها واستقرارها ويحفظ أهلها من كل مكروه ،راجين من الله للجميع التوفيق والسداد. وفق الله الجميع لما يحبه ويرضاه والحمد لله رب العالمين . وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ارجو تثبيت الموضوع وشكرا