زيان.
2016-12-31, 11:38
نلاحظ الكثير من الآباء يشتكين عن السلوك الدنيئ الغير مثالي لأحد أبناءهم سواء داخل البيت أو خارجه، وفي المقابل تجدهم يمدحون جميع أبناءه إلا أحدهم وغالبا ما يكون الذّم لأكبرهم..كيف ذلك؟؟
لنضرب مثال حتى يتضح المقال:[/center]
لمّا يكون للوالدان إبن وحيد فإنّ تربيته تكون عادية بأقل جهد من حيث الإرشاد والتأديب لا من حيث المستوى المعيشي فهذا ليس بموضوعنا.
في حين لو وُلِــدَ لهذا الإبن أخا أو أختا فإنه سيدخل في منافسة وصراع عن أيهم يفوز بأكبر قدر من الحنان والتدليل من أحد الوالدين أو كلاهما وهذا معروف، فتجده يلجأ لأيّ سلوك أو حيلة تمكّنه من ذلك.
في غضون هذا الصّراع الغير جلّي للوالدين كونهما مغموران في حبّهما ورعايتهما تجد بعض الأمهات مثلا تناول أحد أبناءها وعموما مايكون أصغرهم شيء من الأكل أو قطعة حلوى ربّما لأنها لا تملك سواها قائلة لإبنها : كُلْهَا خِفيةً عن أخيك ولا تخبره فإنّي لا أملك غيرها ، وتُردفها بقبلة على الخد أو الجبين دون أن تتفطّن في شطرها بينهما ، أو تجدها تُقبّل الصغير بقبلات أكثر كَـمًّا عن أخيه مُتفرقةً على طول النهار بصفته صغير البيت تحت مرأى من أَعيُنِ ابنِهَا الآخر دون أن تبالي لأنها ترى في كليهما قرة أعين .
وبهذا التصرف تكون الأم قد فتحت على نفسها بابا من أبواب سوء التربية لا يُصدّ ولو بالإجماع. فينشأ هذا الإبن المدلّل المفضّل في نظره نشأة اِعتزاز وتميّز بِخِيْـرةٍ عن أخيه عند أبويه ، وينشأ الآخر نشأةً عِدائية بالدرجة الأولى اتّجاه أخيه لأنّه هزمه وفاز بتدليل أمّه، وبالدرجة الثانية عدائيا اتجاه والديه لأنه مُـيّزَعن أخيه فتكبُر أوهامُه الصغيرة مع كِبره لتصبح أفكارا خطيرة ونوايا سيئة مؤذية له ولغيره .
[center]وهنا يكون التِّجوال في آخر المطاف .
وعليه ننصح جميع الوالدين أو الأولياء بمراعاة تصرفاتهم اتجاه أبناءهم وأن يعدلو حتى في تقبيلهم .
لنضرب مثال حتى يتضح المقال:[/center]
لمّا يكون للوالدان إبن وحيد فإنّ تربيته تكون عادية بأقل جهد من حيث الإرشاد والتأديب لا من حيث المستوى المعيشي فهذا ليس بموضوعنا.
في حين لو وُلِــدَ لهذا الإبن أخا أو أختا فإنه سيدخل في منافسة وصراع عن أيهم يفوز بأكبر قدر من الحنان والتدليل من أحد الوالدين أو كلاهما وهذا معروف، فتجده يلجأ لأيّ سلوك أو حيلة تمكّنه من ذلك.
في غضون هذا الصّراع الغير جلّي للوالدين كونهما مغموران في حبّهما ورعايتهما تجد بعض الأمهات مثلا تناول أحد أبناءها وعموما مايكون أصغرهم شيء من الأكل أو قطعة حلوى ربّما لأنها لا تملك سواها قائلة لإبنها : كُلْهَا خِفيةً عن أخيك ولا تخبره فإنّي لا أملك غيرها ، وتُردفها بقبلة على الخد أو الجبين دون أن تتفطّن في شطرها بينهما ، أو تجدها تُقبّل الصغير بقبلات أكثر كَـمًّا عن أخيه مُتفرقةً على طول النهار بصفته صغير البيت تحت مرأى من أَعيُنِ ابنِهَا الآخر دون أن تبالي لأنها ترى في كليهما قرة أعين .
وبهذا التصرف تكون الأم قد فتحت على نفسها بابا من أبواب سوء التربية لا يُصدّ ولو بالإجماع. فينشأ هذا الإبن المدلّل المفضّل في نظره نشأة اِعتزاز وتميّز بِخِيْـرةٍ عن أخيه عند أبويه ، وينشأ الآخر نشأةً عِدائية بالدرجة الأولى اتّجاه أخيه لأنّه هزمه وفاز بتدليل أمّه، وبالدرجة الثانية عدائيا اتجاه والديه لأنه مُـيّزَعن أخيه فتكبُر أوهامُه الصغيرة مع كِبره لتصبح أفكارا خطيرة ونوايا سيئة مؤذية له ولغيره .
[center]وهنا يكون التِّجوال في آخر المطاف .
وعليه ننصح جميع الوالدين أو الأولياء بمراعاة تصرفاتهم اتجاه أبناءهم وأن يعدلو حتى في تقبيلهم .