المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : احلى قصيدة ........لغزة


المواكب
2009-10-20, 15:23
جَاْرَ الْعَدُوُّ، وَخَاْنَ الْخَاْلُ؛ وَالْجَاْرُ
وَفَجَّرَ الْجَوْرَ أَنْذَاْلٌ؛ وَفُجَّاْرُ

وَدَكَّ غَزَّةَ دَكاً مُجْرِمٌ فَبَدَتْ
كََأَنَّ فِيْهَاْ مَعَ الْبُرْكَاْنِ إِعْصَاْرُ

فَلِلسِّلاحِ - بِسَاْحِ الْحَرْبِ - قَعْقَعَةٌ[1]
وَلِلْمَنِيَّةِ إِيْرَاْدٌ[2]؛ وَإِصْدَاْرُ[3]

فِيْ بُقْعَةٍ مِنْ بِلاْدٍ قَدْ أَضَرَّ بِهَاْ
كَرٌّ؛ وَفَرٌّ؛ وَإِقْلاْعٌ؛ وَإِبْحَاْرُ

تِلْكَ الْمَنَاْزِلُ قَصْفُ الْبَرِّ دَمَّرَهَاْ
وَالْبَحْرِ؛ وَالْجَوِّ، فَالتَّدْمِيْرُ سَيَّاْرُ

وَالطِّفِْلُ يَبْكِيْ، وَأُمُّ الطِّفِْلِ نَاْدِبَةٌ
وَالشَّيْخُ فِي الَّليْلِ؛ يَاْ اَللهُ؛ جَآّرُ[4]

يُعَرْبِدُ[5] الْعِلْجُ[6] وَالْجَاْسُوْسُ فِيْ بَلَدٍ
تَبْكِيْ عَلَيْهِ بِلَيْلِ الظُّلْمِ أَقْمَاْرُ

فَلِلأَيَاْمَىْ[7] وَلِلأَيْتَاْمِ مَذْبَحَةٌ
كُبْرِىْ، وَلِلذَّبْحِ أَنْصَاْرٌ؛ وَأَنْصَاْرُ

وَأَعْيُنُ النَّاْسِ غَرْقَىْ فِيْ مَدَاْمِعِهَاْ
وَلِلْقُلُوْبِ بِجَوْفِ اللَّيْلِ أَذْكَاْرُ

كَمْ فِي الْمُخَيَّمِ مِنْ شَعْثَاْءَ أَرْمَلَةٍ
يُغِيْظُهَاْ حَاْكِمٌ نَذْلٌ؛ وَطَرَّاْرُ[8]

تَدْعُوْ عَلَيْهِ، وَتَرْجُوْ أَنْ يُقَطِّعَهُ
سَيْفٌ طَوِيْلٌ؛ صَقِيْلُ الْحَدِّ؛ بَتَّاْرُ

وَأُمَّةُ الْعُرْبِ!! كَالْمَذْبُوْحِ رَاْقِصَةٌ
فَوْقَ الْجِرَاْحِ، وَيَرْعَى الرَّقْصَ جَزَّاْرُ

وَيُحْبِطُ[9] الْعُرْبَ فِي الْمَيْدَاْنِ أَنْذَلُهُمْ
وَيَزْرَعُ الْخَوْفَ رِعْدِيْدٌ؛ وَسِمْسَاْرُ

فَكَمْ تَآمَرَ دَجَّاْلٌ بِمُؤْتَمَرٍ
عُنْوَاْنُهُ الْحِرْصُ، وَالْمَضْمُوْنُ إِضْرَاْرُ

فَفِيْ دِمَشْقَ بَنُوْ صَفْيُوْنَ[10] قَدْ خَضَعُوْا
لآلِ صَهْيُوْنَ، فَالْكُفَّاْرُ كُفَّاْرُ

وَالْوَهْنُ فِيْ جَبْهَةِ الْجَوْلاْنِ مُنْتَشِرٌ
وَقَاْدَةُ الْوَهْنِ طَبَّاْلٌ؛ وَزَمَّاْرُ

إِخْوَاْنُ يُوْسُفَ!! يَاْ يَعْقُوْبُ! قَدْ غَدَرُوْا
وَخَاْنَ يَعْقُوْبَ أَبْنَاْءٌ؛ وَأَصْهَاْرُ

وَفِي الْمَزَاْدِ بَنُوْ صَفْيُوْنَ قَدْ دَخَلُوْا
كَآلِ صَهْيُوْنَ؛ فَالأَوْغَاْدُ تُجَّاْرُ

يُتَاْجِرُوْنَ بِأَرْوَاْحِ الْجُمُوْعِ كَمَاْ
يَحْلُوْ: كَأَنَّ جُمُوْعَ الْعُرْبِ أَصْفَاْرُ

دَمٌ رَخِيْصٌ، وَشَعْبٌ لَيْسَ يُنْقِذُهُ
مِنَ الْمَذَاْبِحِ مِقْدَاْمٌ؛ وَكَرَّاْرُ

أَمَاْ تَرَى الذَّبْحَ!!! قَدْ بَاْحَ[11] الطُّغَاْةُ بِهِ
وَلَمْ تُؤَنِّبْ[12] بُغَاْةَ الْقَتْلِ أَوْزَاْرُ

كِتَاْبُ مُوْسِىْ وَإِبْرَاْهِيْمَ يَلْعَنُهُمْ
لَعْناً؛ وَتَلْعَنُ أَهْلَ الإِفْكِ أَقْطَاْرُ

وَفِي الزَّبُوْرِ، وَفِي الْقُرْآنِ لَعْنَتُهُمْ
كُبْرَىْ؛ تُحَاْصِرُهُمْ مِنْ حَيْثُ مَاْ سَاْرُوْا

وَاللهُ يَلْعَنُ صَهْيُوْناً؛ وَشِيْعَتَهَاْ
وَيَلْعَنُ الْحَرْبَ أَشْيَاْخٌ[13]؛ وَأَحْبَاْرُ[14]

قَدْ كَاْنَتِ الْحَرْبُ - ظُلْماً - غَيْرَ عَاْدِلَةٍ
لَمَّاْ تَخَلَّىْ عَنِ الثُّوَّاْرِ ثُوَّاْرُ

وَنَاْفَقَ الْخَاْئِنُ الرِّعْدِيْدُ[15]، فَانْبَعَثَتْ
رَوَاْئِحُ الْغَدْرِ لَمَّاْ خَاْنَ غَدَّاْرُ

فَتِلْكَ غَزَّةُ؛ يَغْزُوْهَاْ عَتَاْوِلَةٌ[16]
شِعَاْرُهُمْ - رُغْمَ ذَبْحِ الْعُرْبِ - إِنْكَاْرُ

جَهْراً تُبَاْحُ دِمَاْءُ الْمُسْلِمِيْنَ سُدَىّ
كَأَنَّهَاْ رَغْوَةٌ مِنْ تَحْتِهَاْ نَاْرُ

تَلُوْحُ كَالْوَهْمِ؛ وَالأَبْصَاْرُ تُنْكِرُهَاْ
وَيُنْكَرُ الْجُرْمُ؛ وَالإِجْرَاْمُ؛ والْعَاْرُ

وَيَبْخَسُ الْحَقَّ بُطْلاً كُلُّ مُقْتَرِفٍ
ذَنْباً، وَتَبْكِيْ عَلَىْ دَيَّاِرِهَا الدَّاْرُ

بِتْنَاْ نُعَلِّلُ بِالأَوْهَاْمِ أَنْفُسَنَاْ
وَلِلْقَنَاْبِلِ فِي الأَجْسَاْمِ آثَاْرُ

وَالْمُجْرِمُ الْوَغْدُ لاْ يَلْوِيْ عَلَىْ أَحَدٍ
وَلِلْجَبَاْنِ عَلَى الْخُذْلاْنِ إِصْرَاْرُ

يَاْ أَيُّهَا النَّاْسُ: إِسْرَاْئِيْلُ قَدْ عَلِمَتْ
أَنَّ الرَّئِيْسَ؛ التَّعِيْسَ؛ النَّذْلَ؛ خَوَّاْرُ[17]

يَرْغُوْ[18] وَيُزْبِدُ فِي التِّلْفَاْزِ إِنْ عَفَطَتْ[19]
عَنْزٌ، ويَحْسَبُ أَنَّ الشَّعْبَ غَفَّاْرُ

لَيْثٌ عَلَى الشَّعْبِ؛ إِنْ عَاْدَاْهُ مُعْتَرِضاً
عَلَى الْخِيَاْنَةِ، ضَدَّ الشَّعْبِ جَبَّاْرُ

أَخْزَى الْعُرُوْبَةَ، لَمْ يَحْفَظْ مَحَاْرِمَهَاْ
لَمَّاْ تَخَلَّىْ عَنِ الأَوْطَاْنِ أَشْرَاْرُ

لَنْ يَنْفَعَ النَّذْلَ عُذْرٌ بَعْدَ خِسَّتِهِ
وَلَنْ تُفِيْدَ الْخَسِيْسَ الْوَغْدَ أَعْذَاْرُ

فَأَرْضُ غَزَّةَ؛ أَرْضُ الْعِزِّ تَلْعَنُهُمْ
وَتَلْعَنُ النَّذْلَ أَشْجَاْرٌ؛ وَأَحْجَاْرُ

د.محمود سيد الدغيم

دحمان الصوري
2009-10-20, 16:46
شكرا لك اخي على هذه القصيدة الجميلة