المهاجرة 50
2016-12-25, 19:52
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
خَاصَّة لِمَسؤولِي الإدَارَاتِ وَالمُكَلَّفِينَ بِقَضَاءِ مَصَالِحِ النَّاسِ
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ :
( إِيَّاكُمْ وَالْإِقْرَادَ .
قَالُوا : يَا رَسُولَ اللَّهِ ! وَمَا الْإِقْرَادُ ؟ قَالَ :
يَكُونُ أَحَدُكُمْ أَمِيراً أَوْ عَامِلاً ، فَتَأْتِيهِ الْأَرْمَلَةُ وَالْمِسْكِينُ ؛ فَيُقَالُ لَهُ : انْتَظِرْ حَتَّى يُنْظَرَ فِي حَاجَتِكَ، فَيَكُونُوا مُقْرِدِينَ لَا تُقْضَى لَهُمْ حَاجَةٌ، وَلَا يُؤْمَرُوا فَيَنْصَرِفُوا .
وَيَأْتِي الرَّجُلُ الْغَنِيُّ ، وَالشَّرِيفُ ؛ فَيُقْعِدُهُ إِلَى جَنْبِهِ ، ثُمَّ يَقُولُ : مَا حَاجَتُكَ ؟ فَيَقُولُ : كَذَا وَكَذَا , فَيَقُولُ : اقْضُوا حَاجَتَهُ وَعَجِّلُوا بِهَا ) .
أخرجه الطبراني في "مسند الشاميين" (2 / 33 / 866) ، وأبو نُعيم في "الحلية" (6 / 108) إلاّ إنه قال : (إِيَّايَ وَالْأَقْرَادَ) .
قال ابن الأثير :
"يُقَالُ : أَقْرَدَ الرجُل إِذَا سَكَت ذُلاً" . "النهاية" (4 / 36) .
قلتُ :
وهذا يعم كل من يفعل ذلك من غير الأمراء والُعمّال ، وإنما ذُكر أولئك في الحديث من باب الضرب لا من باب الحصر والتعيين والتحديد ، ولأن غالب من يفعل ذلك هم أهل الرئاسة .
قلتُ :
وما أكثر من يُوقف الفقراء والمحتاجين على الأبواب ينتظرون ؛ مُكمَّمة أفواههم لا ينبسون ببنت شفة ؛ مخافة أن يُطردوا أو يمنعوا . بينما أهل الغنى والشهرة يُقدمون ويُكرمون وتُقضى حوائجهم في عزٍ وكرامة . فالله المستعان !
اختاره وكتبه :
أبو فريحان جمال بن فريحان الحارثي .
26 / 6 / 1437هـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
خَاصَّة لِمَسؤولِي الإدَارَاتِ وَالمُكَلَّفِينَ بِقَضَاءِ مَصَالِحِ النَّاسِ
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ :
( إِيَّاكُمْ وَالْإِقْرَادَ .
قَالُوا : يَا رَسُولَ اللَّهِ ! وَمَا الْإِقْرَادُ ؟ قَالَ :
يَكُونُ أَحَدُكُمْ أَمِيراً أَوْ عَامِلاً ، فَتَأْتِيهِ الْأَرْمَلَةُ وَالْمِسْكِينُ ؛ فَيُقَالُ لَهُ : انْتَظِرْ حَتَّى يُنْظَرَ فِي حَاجَتِكَ، فَيَكُونُوا مُقْرِدِينَ لَا تُقْضَى لَهُمْ حَاجَةٌ، وَلَا يُؤْمَرُوا فَيَنْصَرِفُوا .
وَيَأْتِي الرَّجُلُ الْغَنِيُّ ، وَالشَّرِيفُ ؛ فَيُقْعِدُهُ إِلَى جَنْبِهِ ، ثُمَّ يَقُولُ : مَا حَاجَتُكَ ؟ فَيَقُولُ : كَذَا وَكَذَا , فَيَقُولُ : اقْضُوا حَاجَتَهُ وَعَجِّلُوا بِهَا ) .
أخرجه الطبراني في "مسند الشاميين" (2 / 33 / 866) ، وأبو نُعيم في "الحلية" (6 / 108) إلاّ إنه قال : (إِيَّايَ وَالْأَقْرَادَ) .
قال ابن الأثير :
"يُقَالُ : أَقْرَدَ الرجُل إِذَا سَكَت ذُلاً" . "النهاية" (4 / 36) .
قلتُ :
وهذا يعم كل من يفعل ذلك من غير الأمراء والُعمّال ، وإنما ذُكر أولئك في الحديث من باب الضرب لا من باب الحصر والتعيين والتحديد ، ولأن غالب من يفعل ذلك هم أهل الرئاسة .
قلتُ :
وما أكثر من يُوقف الفقراء والمحتاجين على الأبواب ينتظرون ؛ مُكمَّمة أفواههم لا ينبسون ببنت شفة ؛ مخافة أن يُطردوا أو يمنعوا . بينما أهل الغنى والشهرة يُقدمون ويُكرمون وتُقضى حوائجهم في عزٍ وكرامة . فالله المستعان !
اختاره وكتبه :
أبو فريحان جمال بن فريحان الحارثي .
26 / 6 / 1437هـ